الحـلـقة الثانية : سيادة السيد الـﭘـطـرك لـويس مولع بالمصطـلحات يتجاهـل المنطـق في صياغة العـبارات

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ

تكـملة ردّي عـلى مقال صاحـب السيادة ، سيادة السيد لـويس الـﭘـطـرك … الغـزيـر الإحـتـرام

نبحـث معـك عـن المـزيـد

وتـقـول : (( الصلاة الشخـصيّة تـنبع مِن حـضور الله فـينا )) … ومعـنى كلامك أن الله يسبقـنا في داخـل قـلـوبنا قـبل صَلاتـنا ! … ولكـنـنا نـقـول

فـينا ، معـنا ، بـيـنـنا ، أمامنا ، بجانبنا ، بـداخـلـنا ….. هـذه تعابـيـر رمزية لأن الله لا يتحـدد جـغـرافـياً ولا زمانياً . وعـليه حـين نـصلي لله فإن تـواجـده ليس محـدداً في مكان معـيـن ولا في زمان موقـوت !! إنه دائم الـوجـود دون تحـديـد

وحـين نـقـول أنّ الصلاة هي التـكـلم مع الله الحاضر بـينـنا ، وأنه يقـف منـتـظراً قـبل أن نـفـتح له قـلـوبنا ، إنما نـنـطـلـق من كلامه الرمزي حـين يقـول : (( هأنـذا واقـف عـلى الباب وأقـرع . إنْ سمع أحـد صوتي وفـتح الباب ، أدخل إليه وأتعـشى معه وهـو معي )) رؤيا 3 : 20

https://www.facebook.com/groups/583390315037287/wp/667429557082899/

فـهـل سمعـتَ المسيح يطـرق باب بناية ﭘـطـركـيتـك لتسمح حـضرتـك بدخـوله إليك ؟؟ أم تـنـتـظر إنـتهاء لقائك مع السـفـيـرة والأخـرى المديرة ، ناهـيك عـن (( السعادة )) الجـديـرة ؟

عـزيزي : إنه لا يـدخـل إلينا مباشرة إلاّ بعـد أن يعـرف المجهـول من نـوايانا تحـسّباً أن يكـون الـبعـض ممـوّهـين أمامه بمبـدأ ــ الـتـقـية الإسلامي ــ حـين يُـخـفـون عـنه إلههم الثاني في قـلـوبهم !! …. ويريـد المسيح أن يتأكـد هـل نحـن نـتجـنـب الـنـظر إلى الـنساء بقـصد الشهـوة ، أم نمتعـهـنّ ونعـطيهـنّ أجـورهـنّ ؟؟؟ (( تـذكــّـر كلامك أنّ إلهـك وإلههم واحـد )) !!! … فـكـيف يرتـضي المسيح والحالة هـذه أن يحـضر فـينا ؟ ولكـن إنْ كـنا صادقـين أمينين نـزيهـين ونسمع صوته ، عـنـدئـذٍ يقـبل الإقامة في داخـلـنا ملِكاً عـزيزاً ليتعـشى معـنا

يا عـزيـزنا يا ﭘـطـركـنا لا تبتـذل مصطلحاتـك من أجـل زيادة مساحة مقالك لـنا ، كـن دقـيقاً وحـريصا عـنـد الكـتابة لأبناء كـنيستـنا ، لأنك ( ونحـن في الـقـرن الحادي والعـشرين ) لا يمكـنـك ، بل لا تسمح لـنـفـسك أن تكـون ﭘـطـرك القـرون الوسطى لـتـفـوّت كـل شيء عـلـينا ، فـقـد سـبق أن كـتـبتُ لك ــ إحـنا الـثـلج بالـدهـن ﮔـلـّـيـنا ــ وإنـك الـيـوم تـرى إبن الفلاح الماضي صار طبـيـباً ، وإبن راعي الغـنـم السابق أصبح محامياً

والآن نـنـتـظر ردّك ، وإذا كـنـتَ مشغـولاً ، فعـلى الرحـب والسعة بمَن يـدور في مـداركَ ، نسمعهم ومكانـتهم بـين أجـفان عـيونـنا  

***********

قال يسوع : (( متى ما صلـيتَ ، أدخل حجـرتـك وإغـلق عـليك بابها وصلّ إلى أبـيك في الخـفي ))

حـضرة الـﭘـطـرك العـزيز : لا تأخـذ كلام المسيح حـرفـياً لأن الحـرف يقـتـل !! … خـلي دكـتـوراهـك بجـيـبـك ولا تستهـجـن حـين نعـلــّـمك فأنت بحاجة لإرشادك إلى طريق الأمإن لسلامتـك

إنّ مقـصد يسوع هـو أن يكـون ــ الإبتعاد عـن الـتـباهي أمام لـناس ــ مَبـدءاً لـلحـياة في أنـشطة المؤمن الـيـومية دون الإهـتمام بإرضاء العالم ، مثـلما قال : (( وأَما أنت فَـمتى صنعـتَ صدقةً فَلاَ تعـرف شِمالكَ ما تـفـعـل يمينـك )) هـذا هـو نهـجُ المؤمن الصحـيح ، وعـليه يُـفـتـرض بك كــﭘـطـرك أن تـتجـنـب الوقـوف تحـت الأضواء وتبتعـد عـن الظهـور مع المذيعـين والمذيعات في وسائل إعلام الـقـنـوات ، فلا رئيس المخابرات ولا سـفـيـرات ، وإنما إعـمل في الخـفاء أياً كان عـملك ، والرب يجازيك حـسب نياتـك ، دونما حاجـتك إلى إسكات العـواصف أو إيقاف جـريان الأنهـر ، وإلاّ سنـطالبك بـنـقـل الجـبل إلى مكان آخـر

نبحـث معـك عـن المـزيـد

وتـقـول : الصلاة سلام وفـرح وتـواضع وطيـبة ، تغـيّـر الـقـلـب وتغـيّـر الـنـظرة إلى الأحـداث … هـذا كلام جـميل روتيني معـروف حـتى لـدى الـبُـسطاء . ولكـن يا تـرى هـل تـطبقه عـلى نـفـسك ؟ ألا يـبـدو أمرك عـجـيـباً ؟ حـقا أوصى يسوع الناس أن يسمعـوا أقـوال الكـتبة والـفـريسيـيـن دون أنْ يعـملـوا أعـمالهم

حـين تعـيّـن كاهـنا ، مطراناً ، موظفاً في دائـرتـك ، فـفي نظـرك يكـون أهلاً لموقعه (( وتـتـظاهـر أمامنا بأن لا عـطب فـيه )) في حـين تـعـتـرف أن الإنسان معـطـوب أمام الله !! . إن هـذا الموظـف المعـطـوب !! لـن ينسى فـضلك عـليه وسيـقـرّ بسُموّك ، لأنه يـدرك جهـوزيتـك لمعاقـبته متى تـشاء ــ فـملـفاته محـفـوظة عـنـدك بأمان ؟؟!! ــ ، وبهـذا فإن حـياته تغـدو ولاءاً كاملاً لك … مضطـراً

نبحـث معـك عـن المـزيـد

تـقـول : (( تـوما لم يخـتبر قـيامة المسيح إلا بالإنضمام إلى التلاميذ المجـتمعـين في العـلية ))

الإخـتـبار هـنا ، تـقـصد به الإيمان بقـيامة المسيح

فـنـقـول

أولاً : إن تـوما لم يخـتبـر شخـصياً قـيامة المسيح لأنه كان غائباً في بادىء الأمر وليس مع التلاميـذ

ثانياً : ومع ذلك لم يخـتبر الـقـيامة حـين إنـضمّ إلى التلاميـذ (( مثـلما أنت تـدّعي )) !! بـدليل إنه لم يصدّقـهـم !! وإنما الـذي جعـله يخـتـبر القـيامة ، هـو المسيح نـفـسه حـين دعاه !! دعاهقائلاً له (( هات أصبعـك إلى هـنا وأبصِر يـديّ ، وهات يـدك وضعها في جـنبي ، ولا تكـن غـير مؤمن بل مؤمناً )) وعـنـدها إخـتـبرها

أما قـولك : (( أنَّ معـظم رعايانا فـقـدت اليوم ممارسة الصلاة الطقسية الإحـتـفاليّة بسبب اللغة والطول والتكـرار وغـياب التأوين )) … ليس صحـيحاً لأنـك في قـداسك الساكـوي شـذبـتَ كـل مقـطع مثـير منعـش للأذن ، يجـعـل الحاضرين ينـتـقـلـون إلى أجـواء سماوية ــ إسألـني أنا المجـرّب ــ وألغـيتَ كل فـرصة إبـداع للمحـتـفـل وللشماس ، فـصار قـداسك عـبارة عـن تـرديـد فاهٍ ، مملٍّ ، إلى جانب تـقـسيمك للأدوار بـين هـذه المجـموعة وتلك ، يملـؤون الفـراغ بألحان متـراخـية لا تـُـغـذي الروح ، لاغـياً دور الشمامسة الـذين قال عـنهم سيادة المطران جـبرائيل كـساب ( إنهم زينة المـذبح ) وأنـت جـعـلتهم ( أصنام المـذبح ) … وهـذه كلها جاءت نـتـيجة التـصويت الـديمقـراطي الـزائـف والمضمونة لـديك نـتائجه مقـدماً ، لأنك تعـرف فـن ضمان التـصويت لصالحـك !!!!! ويعـرفها الكـثيرون الساكـتـون

للـذكـرى

إن أطفالـنا في أثينا ( مطلع التسعينات الماضية ) من بلـدات عـراقـية متـنـوعة إحـتـفـلـوا بالـقـداس الكـلـداني الأصيل ــ نـصاً وألحاناً ــ لـوحـدهم دون مشاركة الجـمهـور الحاضر الكـثـيف ( طبعاً بتـوجـيه مسبق مني ) عـنـد تـناولهم الأول للـقـربان المقـدس ولعـدة سنين ، فـكانت فـرحـتهم لا تـوصف حـين أبـدعـوا فـيه ، بحـضور أولـياء أمورهم مع جـمع غـفـير من المؤمنين العـراقـيـيـن وإعجاب المطران الكلـداني والـيـوناني ، فلا تـذمّـر ولا طـول ولا تكـرار ولا تأوين ساكـوي ولا يعـني يعـني ….. بل بالعـكس أودّ أن أضيف لك ، أن فـقـرة الـقـداس ( مَن دلا شـقـيلالي معـموذيثا نيـزل ) حـبـذوها الأطفال لـذا سمحـتُ لهم بتـكـرارها مرتين لجـمالية لحـنها الأصيل وكأن الملائكة كانت تـرفـرف في أجـواء الكـنيسة …. الـﭬـيـديـو يشهـد

فـعـن أي إلتـئام وإنـدماج وإنضمام وليتـورجـيا وفـقـر وملء قامة المسيح تـتـكـلم ؟ بل قـل : مطلـوب مني ذلك الهـدم !! وأبـوك ألله يـرحمه

وأخـيـراً نبحـث معـك عـن المـزيـد

حـين تـقـول : (( لا تعـمَـد إلى الإكـثار من الأقـوال في الصلاة … )) أنا أعـرف غايتـك الـدفـينة ، فـهـل يفـطـن إليها الآخـرون ؟ …… صدق ساكـو العـظيم