بقـلـم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني
رائع يسوع المسيح ! لم يـدخـل أروقة الأكاديميات ولم يحـصل عـلى وُرَيقات الـدكـتـوراه شهادات ، لكـنه يُـعـلـّـمنا أرفع الحِـكــَـم الـفـلسفـية وأسمى الأخلاقـيات ، بكـلمات رقـيقة مفهـومة المعـنى وبـدون تكـرار (( يعـني يعـنيات )) ، عـرَضَها أمامنا بالموروث الإجـتماعي والبسيط من العـبارات ، وبأمثال شعـبـية متـداولة لـدى بسطاء الـناس وأبناء الـذوات
فأحـبـوا أعـداءكم ! لا تحـتاج إلى محاضرات ، وأعـطوا ما لـقـيصر لـقـيصر ! لا تـتـطـلـب إجـتماعات ، مَن كان منكم بلا خـطيئة ! لا تـنـشَر في إعلانات ، وجـميعها واضحة بـدون تـفـسيرات ولا تحـتاج إلى دراسة في الجامعات … لكـن أصحاب الأكاديميات وهـواة الأنـواط من الـقـيادات ، يتخـيـلـون أنـفـسهم عـلى مرتـفعات ويتباهـون بتعـقـيـد الكـلمات ، ينـظـرون إلى الـقـراء بإستـصغار معـتـبرينهم في منخـفـضات ، ظنا منهم أن كل القـراء عاجـزون تائهـون في غابة لا يتسـلـقـون الأشجار العاليات ، كل ذلك وغاية القادة تـضخـيم ذاتهم وإعلاء شأنهم وكأنهم قادمون من أعالي السماوات ، في حـين إنهم معـروفـون لـدى كافة الإخـوة والأخـوات ، إمّا يكـونـون أولاد بَـبّـيثا جـدتي وخالاتها أو مرّوشة وعـمّاتها القـرويات ( وإحـترامي لكل الأسماء الحـميمات ) … فـنـقـول لهم : رأفة بنا من مصطلحاتكم يا سادات ، فـنحـن مفـتحـيـن بالكاربوهـيـدرات والحـمضيات ، فهـل وصلت إليكم رسالـتـنا يا أصحاب الفخامات ؟
قـبل حـوالي أربعة أسابـيع ، نـشر سيادة السيد لـويس الـﭘـطـرك رسالة ، موضوع السبت بعـنـوان (( رسالة الى أساقـفة وكهـنة العـراق الكلدان في رياضتهم الروحـية ” تعال وأنظر ” )) جاء عـلى متـنها :
أولاً : (( كاريـزما المكـرَّس أن يقـيس ذاته عـلى قـياس ملء قامة المسيح ، وليس على نفسه ورغـباته وطموحه )) … ونحـن بـدورنا نسأله : هـل كارزمتك مقاسة عـلى ملء قامة المسيح السماوية ، أم أنك قـستها عـلى رغـباتك وطـموحاتـك النرجـسية ؟ وحـين هـروَلتَ إلى عـضوية مجـلس محافـظة نينـوى ، هل جـرّبتها ــ عـلى قامة المسيح الإلهـية ؟ ولماذا تـركـت تلك العـضوية حـين شـممتَ رائحة منـصب المطرانية ؟ مَن الـذي جاهـد أيام زمان حـتى ألغى تـرشيح كاهـن للأسـقـفـية ؟ مَن الـذي وشى ! للتحـقـيق في أبرشية سان ديـيـﮔـو الأصلية ؟ مَن الـذي سعى من أجـل مغادرة المطران سـرهـد بناية الأبرشية بصورة فـورية ؟ مَن ومَن ومَن …. وتـﮔـول يشتمون عـلينا والكـلـدان مو خـوش ناس ! مو أنت طلـّـعـتـنا من أطـوارنا الطبـيعـية يا ﭘـطـرك الكـنيسة الكـلـدانية
،ثانياً : (( مشاكـلنا ، إذا ما شخّـصناها بعـمق فهي إيمانية ومتعـلقة بفـتور إرتباطنا بالله وبالمسيح )) … فـنـقـول : متى كان إيمانـك متعـلـقاً بقـوة إرتباطك بالله وبالمسيح ؟ هـل كان ذلك عـنـد إقـرارك بأن الإله الـذي منع الشهـوة الجسدية هـو الإله ذاته الـذي أباحها بالعـلـنية ؟ هـل عـنـدما ألحـقـتَ سورة الفاتحة مباشرة بقانـون الإيمان المسيحي بالـقـداس الإلهي في كـنيسة كـوماني الشمالية ؟ هل عـنـدما أذن المؤذن في داخـل دير الرهـبان بـدون إعـتـراض منـك ؟ أم عـنـدما إعـتـقـدتَ أن ــ مريم هي بكـر في قـلبها ــ وليس بالمفـهـوم المادي الضيق ، ناكـرا بتـوليتها ؟ ….. أنت تـثـرم بصل بـرأس مَن ؟؟؟؟؟؟
ثالثاً : ضحّـكـتـني في الثالثة وأنت تـقـول
الرياضة ، زمن نشتغـل فـيه عـلى ترويض ذاتـنا ، فـنـوقـظ قـلبَـنا ، ونـنضج ونـنـتعش إنسانياً وروحياً وإجـتماعـياً وكـنسياً . فالإصغاء يُمكِّـن المُصغي والمتكلم من إقامة علاقة عميقة بـينهما ، خاصة اذا كان المتكلم – الملهم هـو الروح الـقـدس )) … فـنسألك : هـل روّضت ذاتك وأيقـظت قـلـبك حـينما إجـتمعـتَ بالمؤمنين في سان ديـيـﮔـو ؟ وعـنـدما كـنـتَ تـسمع الأب نـوئيل بدون مبالاة وهـو يكـلمك أمام الجـميع ، هـل كان الروح الـقـدس هـو الـذي يُـلهـمك في لامبالاتـك ؟
رابعاً : لـقـد تماديتَ في تـفـسير كـلمة ( الإتباع ) … هـل حـضرتك ملـتـزم بها ؟ هـل أنت تسمع إرشادات الـﭘاﭘا فـرانسيس وتـتـبعه ؟ هل أنت متمسك بإتباع إرشادات المسيح ؟ أنت لست بإله غـفار ولكـن ! هـل تغـفـر بلا إعـتـذار مثـلما المسيح غـفـر للـزانية دون إعـتـذارها ؟ نعم عاملـتَ الـقـس صلاح خـدور بإجـراءات متـتالية لا قانـونية مما دفعـتـني إلى القـول : ــ هـل أنت صاحي لـو سـكـران ــ ؟ نحـن لا نبخـل عـليه ولكـني أضفـتُ لك : لماذا تكـيل بمكـيالين ؟
خامساً : (( المسيح يهـدف من خلال ــ الكـلمة ــ إلى تربـيتـنا وتربية البشر جميعاً / وأن فـليـبس قال : هـلمّ وأنـظـر )) … ها نحـن يا صاحـب الـنـيافة أتينا ونظـرنا ، فـرأيناكم تـتجاهـلـون حـقـيقة مجيء المسيح ليحـررنا من شريعة رجال الـدين والتي كانت السبب الرئيسي لـصلبه !! وإستـبـدلـتـموها بفـرض شـريعـتـكم من أجـل إستعـباد الإنسان ، مكـرّسين فـكـرة أنْ لا حـرية إلاّ من خلالكم وبـوساطـتكم يحـدث الخلاص ! وبسلوكـكم هـذا ، تـقـلـّـدون مار ﭘـطرس برأيه الـداعي الـوثـنيـيـن إلى المرور من قـناة ( اليهـودية ) كمحـطة إنـتـظار أو ﭬــيـزا !!! لإعـتـناق المسيحـية ، مما إضطـرّ مار ﭘـولس إلى تـوبـيخه أمام الجـميع ــ وهـو خـلـيفة المسيح هامة الرسل ــ لأنه كان يستحـق اللـوم . إقـرأ أعـمال الرسل كي تـتعـلم ولا تـهـدر وقـتك عـلى متن الطائـرات
سادساً : (( أحـياناً نلمس أن ليس عـنـد هذا المكـرس أو ذاك ما يشهـد به … لكـن أما تـكـفـينا ” نعمة الله ” لنتمسك بروح الرجاء ولا نتركـن روح العالم ــ الطموحات الشخـصية ، الشائعات ، وسائل التواصل الإجـتماعي ، الأفكار الليـبرالية الغـربـية المتطرفة ــ تخـرّب ثـقـتـنا وعلاقـتـنا وإنسجامنا . نحتاج إلى تـنـشئة قـلبنا بشكل مستـدام )) … حـضرتـك تـتكلم بصورة لا تـشوبك شائبة وكأنّ تـنـشئة قـلـبك مستـدامة ، ومكـتـفي بنعـمة الله ! ولا تستهـويك الأفكارالغـربـية ، وبالتالي بقي فـقـط أن تـقـول ــ مَن منكـم يُـبَـكــّـتـني عـلى خـطيئة ــ ؟….. عـزيزي : ما الـذي عـنـدك لتـشهـد به عـلى كل كلامك ؟ أليست عـنـدك طموحاتك الشخـصية وأنت تقابل سفـيرة أستراليا سبع مرات ؟ ألا تستهـويك وسائل التواصل الإجـتماعي وأنت تـنـشر إستـقـبالك السفير الفلاني ومودّع العلاني ، وكأنـك موظف في وزارة الخارجـية ؟ ثم ألست أنت الـذي إستـشهـدتَ بالكـنائس الغـربية المتـطرفة منسجـماً مع ــ تـطرفهم ــ !!! حـين ذكـرتَ بإفـتخار عـن تـناول نسائهم القـربان المقـدس بالشورتات والفانيلات ؟ … فـبتأريخ 6 حـزيران 2019 قـرأت الـردّ الآتي ، لكاتب يعـلـق عـلى مقال
((( وللتأريخ أقـولها ، أول مرة قابلت فـيها البطريرك ساكو ، كانت في كنيسة الشهـيد مار بثيون في بغـداد عام 2013 يومها سألته عـن تـناول القربان وإحـترامه وتغـطية الراس بالنسبة للنساء إحـتراما للقـربان ، فكان جوابه صادما لي ولن أنساه طوال عمري حيث قال لي ولجميع الحضور ( روح شوف كيف يتـناولون القربان المقـدس بأوربا فهـناك يتـناولوه النساء بالشورتات وملابس الصيف )!!!!!!! فـقـلت له نحـن نعيش في العـراق ولسنا في أوربا . أثبت يومها لي أنه يهتم بالقـشور والكمية وليس بالمضمون والنوعـية ….. لكن بقـت في نهاية الأمر ــ الأنا ــ لـدى غـبطته أهم من كل شئ وفـوق كل شئ وستبقى إلى يوم يُـبعـثون …. وبالمناسبة كمية اللوكـية ولاحسي القيء هُم مساهمين فعـليـين لا يُـنكـر دورهم في إيقاد جـمر ــ الأنا ــ عـند غـبطته
سابعاً : أما إشارتـك الحـلـوة (( لماذا لم أصبح أسـقـفاً )) … وأنت الأحـلى ، أتـركك مع كـتاب الأب كمال بـيـداويـذ الـذي إستـقـيتَ إشارتـك تلك ، من عـنـوان غلافه ، إقـرأه كي تـرى صورتـك الحـقـيقـية في مرآته وتعـرف مَن هـو الأخ لـويس إبن المرحـوم روفائيل فـتـقـيّـم تحـرّكاتـك وخـططك اللامسيحـية ، منـذ أن كـنـتَ كاهـنا وإلى عـهـد ﭘـطركـيتـك ، وإذا لم تحـصل عـلى نسخة منه ، فإشارة منـك كافـية وتـتـدلـل ، ولكـل مَن يتـوق إلى قـراءته
ستة سنوات من رىاسة البطرك ساكو للكنيسة الكلدانية كان تركيزه على القاءات مع المسؤليين السياسيين والظهور امام الاعلام والكاميرات والسفر والفرفرة الى دول لامعنى من زيارتها لكنه لم يبدي اى اهتمام برعيته وشعبه المسيحي الذين هاجروا مناطق سكناهم بسب هجمات داعش بل على العكس اذا يقول ان الكلدانيين ليسوا خوش ناس ماهي نتيجة لقاءاته مع السياسيين في العراق لاشى نقترح عليه ان يجري لقاءات مع مسؤلين يهود عسى وان تجدي نفعاً وحظاً سعيداً مقدماً