كنيسة الكلدان اليوم هي أسيرة الفكر الشيطاني الذي تغلغل في صفوفها بواسطة الاستعمار الكنسي الدخيل المسيطر على رئاسات الكنيسة بأعلى درجاتها. فهل من منقذ؟ وهل هناك فرصة للإصلاح؟؟؟
هذا الاصلاح لا يحدث بدون ثورة يشنها الشعب الواعي والرعية ضد إداراتهم الكنسية والعليا بسبب الوضع المأساوي الذي خيّم على الكنيسة في السنين الاخيرة، واطفأ حرارة الايمان في النفوس، وهم يبتعدون (بصورة غير مباشرة) شيئا فشيئا عن خطى الرب جراء التقاليد المستعارة والاجندات السياسية التي أدخلتها الرئاسة الى هيكل الرب، وتفرضها (مبطنة) على الرعية
والرعية إن كانت واعية وأمينة فعليها ان ترفض السكوت والعبادة تحت ستار الطاعة العمياء التي اصبحت اولى وصايا اللـه حسب كرازة اصحاب الفكر الدخيل (الاستعماري) واغلبهم يديرون كنائسنا اليوم، وبكل اسف، بدءاً من الكاردينال الجالس على هرم الرئاسة في الكنيسة الكلدانية حالياً، ومن تحته وهلم جرا الى الاساقفة والكهنة الذين يبصمون له بولائهم خوفا منه، حيث اصبحت وصية ارضاء الرئاسة اليوم بالدرجة الاولى أهم من ارضاء اللـه وفوق كل شيء، وهذا خلافا لما يعلمه لنا الانجيل المقدس قائلاً ” الحق يحرركم
ان ما آلت اليه كنيسة الكلدان في السنوات الست الأخيرة جعلها تسقط الى الهاوية نحو الزوال، ابتداءً من ميراثها الروحي والثقافي وكل ما هو اصيل يفتخر به الإنسان الكلداني المسيحي المؤمن بالرب يسوع المسيح إلهنا وإله كنيستنا المقدسة. وهذا الزوال انما يحدث إثر جرائم الرئاسة الكنسية الحالية (بحجة الاصالة والتجدد والوحدة)، التي بدلاً من ان تكون رئاسة نزيهة وامينة، فهي قد أخذت بيدها مقلعاً ليقلع من الاساس عمل ألفي سنة من التضحيات والجهد والكد الذي حافظ به آباء كنيستنا الأبرار الأمناء على الوديعة الثمينة التي سُلمت إلينا، واذا ما تركناها فسوف تستمر في هذا الانحطاط والدمار، وتصبح الكنيسة الكلدانية في خبر كان. حينها سوف لا يعرف المؤمن اذا ما دخل اليها، مَن هي؟ وما هي هويتها او هوية الشعب المؤمن الذي فيها لأنها ستكون هجينة، والهجين يزول مع استمرار الوقت لا محالة وتصير الطاعة العمياء قانون عبادة المؤمنين الجهلة والضعفاء
هذا ماعدا من التأوينات والتقلبات والتلونات التي جرت وتجري على جميع الطقوس الكنسية، التي يشمئز منها حتى ابسط مؤمن، فلا يتذوق منها اي طعم روحاني، لكنه لابد عليه من ممارستها، ناهيك عن فقدان اعداد كثيرة من المؤمنين بترك كنيستهم الكلدانية الام واللجوء الى كنائس أخرى كاثوليكية او ارثودوكسية، لا بل حتى ان الكنائس الإنجيلية البروتستانية قد امتلأت من الكلدان في كل مكان، وفي بغداد نفسها حيث المقر البطريركي وغبطة صاحب التأوين نفسه يأكد ذلك
ان الكارثة التي حلت بالكنيسة الكلدانية هي جريمة معلقة برقبة أحبارها المطارنة الذين غالبيتهم ليسوا كلدانا اصلاء لانهم يستنكفون من تسميتهم بالكلدان، ولا يهمهم ان ينكروا اصلهم ولغتهم وهويتهم وطقوسهم وميراث آباءهم، وحتى قديسي كنيستهم الابرار أمثال شمعون برصباعي وربان هرمزد وشِرين…وما اكثرهم
انظروا الى أساقفة في كنيسة بابل للكلدان اليوم، غالبيتهم تغذوا من حليب ام اجنبية، رهبنات دخيلة واجنبية دومنيكية ومخلصية ويسوعية، وأما الرهبان الدراويش (حسب لغة عراب التأوين) للرهبنة الهرمزدية الكلدانية الوحيدة فالى جهنم وبئس المصير، الم يحن وقت ان تستيقظوا من الغيبوبة؟؟؟
نحن اليوم نعيش زمن الاحتلال الدومنيكي على الكنيسة الكلدانية، والذي وصل ذروته منذ عام 2013، تحت سلطة الذين هم منتمين اليه وأيضا المتخرجين من سمنير مار يوحنا الدومنيكي الذي حاول بكل قوته مثلث الرحمات البطريرك الأصيل مار بولس شيخو ان يغلق ابوابه الى الأبد، ولكن الذي جرى بعدها مما زاد الطين بلة هو ان اساتذة السمنير البطريركي كانوا غالبيتهم ايضا من هؤلاء الرهبان الدخلاء ومنهم مَن تربّعوا على كرسي السلطة ووصلوا اليوم الى قمة اجندتهم، يخدعون المؤمنين ويبثون سمومهم في نفوس الابرياء، ولكن لابد ان تكون سقطتهم قريبا… ليتم انقاذ قلب الكنيسة الأُم الأسيرة
هذه قائمة بأسماء الأساقفة الأجانب والدخلاء الذين هم صُّناع القرار ويجلسون في سينودسات الكنيسة الكلدانية، ونراهم واقفين كجنود امام رئيس العرفاء
أنطوان أودو مطران سورية – يسوعي
بشار وردة مطران عنكاوة – مخلصي
يوسف توما مطران كركوك – دومنيكي
نجيب ميخائيل مطران موصل – دومنيكي
باوي (أشور) سورو مطران كندا -آثوري (ترك كنيسته بعد ان عمل بلبلة وشكوك كبيرين فيها حتى وصلت مشاكلهم الى محاكم مدنية في امريكا وخسر القضية بعد ان دفع أموالا هائلة
رمزي كرمو حاليا مطران تركيا المنقرضة وقبلها طهران تتجرع أنفاسها الاخيرة- متخرج من سمنير مار يوحنا الدومنيكي، وانضّم الى جمعيّة كهنة برادو في فرنسا
جاك اسحق مطران متقاعد – من سمنير مار يوحنا الدومنيكي
ربان القس مطران زاخو- نوهدرا وعمادية – من سمنير مار يوحنا الدومنيكي
ميخا المقدسي مطران القوش – من سمنير مار يوحنا الدومنيكي
عمانوئيل شليطا مطران غرب امريكا – من سمنير مار يوحنا الدومنيكي
نيافة الكاردينال ساكو البطريرك – على قمة المتخرجين من سمنير مار يوحنا الدومنيكي، بعد ان ترك دير مار كوركيس للرهبان الكلدان، وهنا تكمن عقدته ضد كل ما هو اصيل في الهوية الكلدانية الكنسية (وايضا القومية لانه فطحل بالسياسة بدل الكرازة الانجيلية، والتوسل ومصالحة اعدائه قبل ابنائه)
وهل من احد يقدر ان يكشف ماذا جرى لساكو التلميذ في السنوات التي قضاها في دير مار كوركيس في الموصل 1961- 1966؟ فاذا توصلنا الى العلة فسوف نجد الدواء ايضا
وأما البقية الباقية من المطارنة فهم “موافجين“، وإذا كان هناك احد منهم لم يرفع اصبعه بالموافج، فنسمعه يصرخ باعلى صوته متمردا على الانحراف، ولكن….ثم ماذا والى متى الصراخ بدون افعال؟
بل بالعكس، يظهر ان الشعب الكلداني لا يهمه الفرق بين الاصالة والـ – گوَيووثا– فكنائسنا اليوم اصبحت تفتخر بانها معاصرة وتجمع من هنا وهناك تقاليدا وطقوسا غريبة ودخيلة بحجة التجديد ومد جسور الحوار والوحدة، وهم بالحقيقة يدمرون كل ما هو اصيل ونابع من التقليد الرسولي حسب النموذج الرباني ” اعملوا هذا لذكري
فهل بقى هناك شعب واع يهمه الأمر ليبحث عن الحل والعلاج لعلته؟ وهل هناك قائد لينزل الى الساحة ويحمل راية الثورة؟؟
فلا بد ان تكون سقطة الدخلاء قريبة لكيما يتم الاصلاح وانقاذ هذا الكرسي المقدس من جرائم “التجدد- العولمة” والمعاصرة التي تجري على يد صاحب التأوين الذي احتل ودنّس قدسية هذا الكرسي
لنصلّ: هلم يا روح معين، واسكب علينا اجمعين، شعاع نعمة مبين. آمين
نار تحت رماد المسكوت (الاكليروس الكلداني مثالا) عنه
الاب نوئيل كوركيس
https://kaldaya.me/2018/04/22/9828
مقال (( الشـيـوعـية والماسـونية )) يجـيـب عـلى تـساؤلات كـثيرة
ماذا كان يتوقع المطارنة عندما ينتخبوا بطركاً لايعرف مكان ولادته وها هم يَرَوْن باًم عينهم ادارته الفاشلة للكنيسة الكلدانية وتصريحاته الاخيرة عندما قال الكلدانيين ليس خوش ناس أليس هاذا دليل واثبات بان البطرك ليس كلدانياً او ربما ليس مسيحياً طالماً يتكلم بالفقه ويعتبر الهنا وآله الاسلام واحد مع كل هذه القشمرخانه لايزال المطارنة صُم بكم
منظر المطارنة يشبه منظر المجرمين الواقفين أمام الجلاد منتظرين البث بالقرار
صدقوني يا اخوان. انكم عندما تكتبون عن البطرك بهذه الطريقه وتنشرون هذه الصورانما تجددون قوته على الاساقفه. وهو يفرح بما تفعلون. والاساقفه يصبحون جبنا اكثر. لان الموقف الذي كانوا فيه مره واخذ البطرك بوشهم به تكررونه له ولهم فهذا يزداد ثغطرسا والاخرين يزدادون جبنا. وابوكم الله يرحمه