الحـلـقة الـخامسةــ الأخـيـرة مَن يكــون سـيـدنا ، المسيح أم الـﭘـطـرك؟

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ 

قـرأتُ من أدبـيات الـﭬاتيكان ما يلي

((إن محـبس أو حـلـقة الأسقـف تـدل عـلى ” زواجه الصوفي” من الأبرشية التي يحكـمها والممـنـوحة له خلال طـقـوس التـكـريس … وتاريخـياً ، يُعـتـبـر المحـبس رمزاً لخـطوبة الأسقـف إلى كـنيسته ))

A bishop’s ring is a sign of his “marriage” to the diocese over which he rules. Conferred during the rite of consecration, the episcopal ring was historically regarded as emblematic of the mystical betrothal of the bishop to his church.

https://www.lifesitenews.com/news/disturbing-video-pope-francis?utm_source=LifeSiteNews.com&utm_campaign=0f22e33f03-Catholic_3_26_2019&utm_medium=email&utm_term=0_12387f0e3e-0f22e33f03-402267153

نعـم إنّ محـبس الأسـقـف رمز رسالته الكهـنـوتية الشخـصية ولا تخـص أبناء الله ، ويـدل عـلى صوفـية زواجه العـذري من أبرشـيته ….. مثـلما تـدل حـلـقة العـريس والعـروس عـلى أيـديهما رمزاً لخـطـوبتهما ، وليس من الكـياسة أن نـقـبّـلها مقـتحـمين خـصوصيتهما !!! فـهـكـذا ليس من الجـمالـية أن نـقـبّـل ( محـبس ) خـطـوبة الأسـقـف عـلى أبرشيته إنها خـصوصيته . إن كلاماً كهـذا يـبـدو غـريـباً حـين يقـوله واحـد من المؤمنين ، ولكـن إذا يقـوله كـردينال أو أسـقـف أو مسؤول كـنسي ، سـيتبارى المتملـقـون اللـوﮔـيّـون الـقـشامر في التعـبـيـر عـن إعجابهم به .

الـﭘاﭘا فـرانسيس زعـيم حاضرة الـﭬاتـيكان ، أنـظـروه وهـو يُـقـبّـل أيادي الكـهـنة وليس العـكـس

كل مَن يرفع نـفسَه يتـضِع ومَن يضع نفسه يرتـفـع ، فـهـل صاحـبنا يعـملها أم سيقـول : خـلـيه ينـقـلع ؟

تجـدر الإشارة إلى أنّ الـﭘاﭘا يوحـنا ﭘـولس الثاني والـﭘاﭘا بنـدكـتس السادس عشر رفـضَ تـقـبـيل الـيد ، وإلـتـزم به في مناسبات عـديدة ، حـتى أنّ بنـدكـتس السادس عشر منع المؤمنين العـلمانـيّـين من تـقـبـيل يده بعـد المقابلات العامّة أيّام الأربعاء

لا تقبيل لليد في ظلّ وجود الكثير من الأشخاص

  دعـونا نـمـزح مع الأسـقـف : هـل يـطيب لك أنّ شـفاهاً مبلـلة باللعاب !!! تـبـوس مِحـبسك وأصابعـك ، التي قـد تـسبّـب أثـراً صحـياً سـلـبـياً عـلى كـفـك ؟ ! يوجـد بحـث عـلمي بهـذا الشأن ، يمكـن الإطلاع عـليه  

والآن نستـبق آراءاً ونـرد عـليها آنياً …. مفـتـرضين إذا قال أحـدهم أنّ

اولا ــ التـقـبـيل يكـون عـلى صليـب المحـبس وليس الـيـد

      نـقـول : نـفـتـرض أنـنا مسَكـنا الصليب بأيـدينا ووقـفـنا بجانب الكاهـن ، هـل يُـقـبّـله الناس من يـدنا

      ثم إنّ الصليب موجـود في أماكـن كـثيرة نـقـبّـله هـناك     

ثانيا ــ إذا قـيل أنّ يـد الكاهـن طاهـرة ومقـدسة لأنها تحـمل الجـسـد المقـدس 

      نـقـول : إنـنا هـياكل الله روحه فـينا يـقـدسنا وجسـد المسيح في أحـشائـنا فـنحـن أيضاً أطهار …..

      وإلاّ !! نـتـذكــّـر كلام مار ﭘـولس ( الجـميع أخـطأوا وأعـوزهم مجـد الله  

ثالثا ــ إذا قـيل أنّ يـد الكاهـن تمثـل يـد الله المخـفـية عـنـد المعـموذية فـتستحـق الإكـرام بتـقـبـيلها 

     نـقـول : في ( معـموذية الشوق والـدم … أيـن يـد الكاهـن فـيها ) ؟ ثم تعـلـّـمـنا أنـنا كـعـلمانيـيـن

     يمكـنـنا أن نعـمّـذ في الحالات الطارئة ، فهـل يُـقـبّـلـون يـدنا ؟

رابعا ـ أما إذا قالـوا أنها عادة قـديمة موروثة ……..

     نـقـول لهم ، الـيـوم صارت بالية ، نطمح إلى الحـداثة وفـقاً لشعار الـﭘـطـرك ساكـو

خامسا ــ التلاميـذ لم يُـقـبّـلـوا يـد المسيح 

      فـمن أيـن أتى رجال الـدين بهـذا الـتـقـلـيـد ، تـقـبـيـل أياديهم ؟

سادسا ــ لا مانع من أن نـقـبّـل يـد جـدتـنا إحـتـراماً ، أو يَـد طـفـل تحـبّـباً ، أو صورة عـزيـز عـلـينا شـوقاً

وخـتاماً

إذا كان الـﭘـطـرك لـويس جاداً في شعاره التجـدّدي …. فـلـيـقـرر في السنهادس المقـبل بإعلان منـشور يُـقـرأ في كـنائسنا الكلـدانية في العالم ، يمنع تـقـبـيل قـميصه أو ظهـره ، و يمنع تـقـبـيل يـد كاهـن الله عـبـده أياً كانت درجـته ، مع تـصريح بأنّ تلك من مظاهـر الـعـبـودية وليست بـركة

إنّ هـذه الـتـقالـيد لستُ أنا رافـضها بل الـﭘاﭘا فـرانسيس حـين سمّاها : (( مفاهـيم تـقـليـدية عـتـيـقة )) ولكـن هـيهات ، كـيـف الـﭘـطرك يلغـيها ؟ وكـل نـشوته فـيها وإفـتخاره منها ، تعـوّضه عـن شعـوره بالـنـقـص بها  بناخـث ﭘـطـرك من ﭘـيـشِـح 

هـكـذا يكـون التجـديـد لمَن يـنادي به ، وليس بإلغاء أحـزان المسيح في جـمعة آلامه …. ولا بفـرض أوامر تمنع ذِكـرَ المسيح وصليـبه ــ عـنـد تـفـسير الآلام في جـمعة الآلام ــ  متجـنباً ذكـر تاج الشوك وطعـنة الـرمح في جـنـبه ، الجـلجـلة وتسليم روحه  …… ولا يكـون بهـدم التـراث الـديني للأجـداد بحجة تأوينه .. ولا بـزُمّاره وتـطبـيله مـدّعـياً بأنّ الـبعـض قالـوا عـنه ( أنت غـير شكـل ) معَـظـّـماً نـفـسه كأنه فـريـد في شكـله معـروض في الأسواق لـبـيعه ، ومع ذلك نـقـول : ليس العـتب عـلى مَن ينـثـر الهـذرات مِن لسانه ، لكـن العـتـب عـلى مَن يـصغي إلى هـكـذا رجـل وفـتـواه ، باصمين له بعـشرة أصابعهم ( دون أن يتـركـوا واحـدة للعـض !!! بعـد خـراب البصرة ) مستسلمين قائـلين (( أسْ بَـني )) بالتـصويت الـرخـيص المنافـق ، دون محاورته بالمنـطـق اللائق

يا حـيـف عـلى سكـوتكم يا سادة يا جـيـران … هـل غادر من بـيـنـكم الشجعان ؟ أنـظـروا إلى الصورة ، قـيسوها بالشـبـر والـميـزان ، مَن هـذا الـذي يتحـزم كأنه طـرزان ، أتمنى لـو كانت عـلى رأسي عـرقـﭼـينة حـمراء كالرمان ، فأقـيس كـتلة هـذا الـنموذج (( غـيـر شكـل )) بالـقـبّان ، وأحـسب حـجـمه بما يُـزيح ــ القـليل القـليل ــ من ماء الخـزان ، فـلا ينقـص ماؤه كـثيراً ولا يـحـدثُ فـيـضان !!!!!! ومنها أحـسب وزنه الـنـوعي أمام عـيـنيه فـيَعـرف معـدنه الولهان ! عِـلماً أنا لستُ سـيـداً ولا سـفـيـراً ولا صاحـب ثـروة أو دكان ، ولا أشـْـتـم ولا أتـشـفـّى بأي كان ، أنا مسلح فـقـط بالإيمان

،