لا تـفـوت مناسبة إلّا وغـبطة البطريرك لويس ساكـو ينـشر مقالة عـن روحانيات ومغـفـرات ومصالحات كي يُـظهـر نـفسه للـذي لا يعـرفه أنه مثال يُحـتـذى به كما يعـلمنا يسوع المسيح ، ولكـن شخـصية لويس ساكـو تخـتـلف تماما عـمّا يطلبه الإنجـيل المقـدس من أتباعه .. بل هـو شـديد التأثـيـر بكـتاب الآخـر وبـديعـياته
بمناسبة منـتصف الصوم الكـبـير نـشر نيافـته عـلى موقعه الرسمي للبطريركـية مقالة أو بالأحـرى خاطرة بعـنوان ( المسيحي يغـفـر ! ) . ومن بـين ما يذكـر ، جـملة يرددها ملايـين المؤمنـين يوميا مئات المرات وهي : ــ أبانا الذي .. أغـفـر لنا خـطايانا كما نحـن أيضاً نغـفـر لمن أخـطأ إلينا ــ (متى 66: 12) ، ويعـلـق غـبطته قائلاً : يجـب عـلـينا أن نـفـعـل الشيء عـينه مع الآخـرين
فـيا غـبطة الكاردينال ساكـو ” إفـعـل ما قـلته في أعلاه وتـشجع وأغـفـر لمن أخـطأت بحـقهم عـلنا ” … حـتى اليوم لم نـقـرأ ذلك لربما سوف نـقـرأه بعـد هـذه المقالة إذا كـنت حـقا مسيحـيا مثاليا وتكـون قـدوة صالحة للمؤمنين في كـنيستك ، وهي أن تطلب عـلنا غـفـرانا من الأبوَين نوئيل ﮔـورﮔـيس وپـيـتر لورنس اللـذين أشهـرتهما في إعلامك وألصقـت بهما تهماً لم يقـترفاها وإنما فـقـط بقـيا أمينين عـلى كهـنوتهما المقـدس ومستمران في الخـدمة أمام ربهم ومحافـظان عـلى ميراث كـنيستـنا الكلدانية المقـدسة
هل سوف تطبق عـلى نفسك ما كـتبته ، وتـتـشجع لتطلب الغـفـران من الأبوَين المذكـورَين ؟ أو سوف تـذهـب حسب موعـظة الكاهـن المتـزوج الذي وعـظ يوما ما في الكـنيسة ، أن عـلى المؤمنين مساعـدة الـفـقـراء كما أوصى المسيح
وكانت من ضمن الحاضرين زوجة الكاهن وهي بكل إيمانها المسيحي طبقـت كلام زوجها الكاهن عـنـدما رجعـت إلى البيت بعـد الـقـداس ، طرق بابها فـقـير مهلهل الملابس فـتحـنن قـلبها عـليه وساعـدته ما أمكـن مساعـدته
رجع الكاهـن إلى البـيت ، وكان جـوا باردا طلب من زوجـته أن تجـلب له معـطفه كي يلبسه ويتـدفأ به ، فـقالت له : إنه أعـطته قـبل أن تصل بقـليل لفـقـير طرق بابهم ، رد عـليها : ولماذا فـعـلتِ ذلك ؟ قالت : ألم تـكـن موعـظتك عـن مساعـدة الـفـقـيـر ، قال : نعـم … فـقالت : لهـذا أردت أن أطبق ما قـلـته ، قال الكاهـن : لا تـكـوني غـشيمة يا بختا- يا أمراءة، هذا كلام ليس لنا بل للناس ، فهـل هـذا المثل ينطبق عـلى البطريرك لويس ساكـو ؟ أم أنه يعـمل ما فـعـلت زوجة الكاهـن ؟
ثم يقـول الملك للذين عـن يمينه تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعـد لكم منذ تأسيس العالم … عـريانا فـكسيتموني … فـيجـيـبه الأبرار حـينـئـذ قائلين يا رب متى رأيناك … او عـريانا فكسوناك … فـيجـيـب الملك ويقـول لهم الحق أقـول لكم بما أنكم فـعـلتموه بأحـد إخـوتي هـؤلاء الأصاغـر فـبي فـعـلتم ، ثم يقـول أيضا للذين عـن اليسار إذهـبوا عـني يا ملاعـين إلى النار الأبدية المعـدة لإبليس وملائكـته … عـريانا فـلم تكسوني … حـينـئـذ يجـيـبونه هم أيضا قائلين يا رب متى رأيناك جائعاً أو عـريانا … فـيجـيـبهم قائلا : الحق أقـول لكم بما أنكم لم تـفـعـلوه بأحـد هـؤلاء الأصاغـر فـبي لم تفعـلوا ، فـيمضي هـؤلاء إلى عـذاب أبدي والأبرار إلى حـياة أبدية . (متي 25: 34- 46)
مؤمن بالمسيح
ما يثير فضولنا وحنقنا على رجال دين نقول عنهم افاضل! ولكنهم بعيدون كل البعد عن هذه التسمية. فالفضيلة مزية أخلاقية، وهي ما يتسم بالخير من صفات أو شيم الشخصية. والفضائل الشخصية تقدر بأنها ما يسهم في تحسين معيشة الفرد والمجتمع ولهذا فهي خيرة. وعكس الفضيلة هي الرذيلة
فكم من اسقف مبجل يتمتع بازهى مباهج الحياة – العلنية منها او السرية – فهــــــذا يمتلك اسهما وذاك شركة تجارية او سوبر ماركت وكأنهم يعملون لكـــي يضمنـــوا حياة مترفة لورثتهم !!! وحدث ولا حرج عن الكهنة والقساوسة – المتزوجون منهم اوالعـــــزَّاب – الله يحفظهم فانهم يتنافسون فيمـــا بينهم في الحصول على ، مقاولات تجارية، منافسات للحصول على خورنة مال زناكين، بيــــوت، بيـــــــــوت ، عقـــــارات
وما خفي كان اعظم. ومثل ما يكول المثـــــل- خلـــُّو الطبق مطمــــــوم – فالريحة الفاســــدة فاحت واصبحت لا تطـــــاق . قلت سابقا — ليعلن كل رجـــل ديـن وصيـــته على الملأ لكي لا نحمـــِّـل الأنقياء منهم بجريرة الفاسدين وقديمـــا قيل
لا تربط الجرباء حول صحيحة …… خوفا على تلك الصحيحةِ تجربُ
والحليـــــــم تكفيـــــــه الإشـــــــارة واللبيـــــــب من الاشــــــارة يفهـــــــــــــم