نبدأ هذه الحلقة بما نشره موقع البطريركية ونختار الأسطر
الأخيرة منه :
ويعد مؤتمر ميونيخ
للأمن منصة فريدة في العالم للنخب الدولية في السياسة الأمنية ، ويذكر انه ليس
هناك مكان آخر في العالم يجمع هذا العدد من ممثلي الحكومات وخبراء الأمن ، بضمنهم
في هذه السنة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وآخرون من رؤساء حكومات ووزارات في
العالم ، لدرجه انها في تصنيفها الجديد وضعت جامعة بنسيلفانيا بالولايات المتحدة
الامريكية المؤتمر للمرة الرابعة على التوالي في مرتبة أهم مؤتمر في العالم ،
ويعتبره المراقبون بوتقة للتواصل بين الفاعلين السياسيين للتعارف وتبادل وجهات
النظر ولرسم الخطوط الحمراء . ( انتهى الأقتباس )
كذلك ننشر تعليق الأخ فارس ساكو على الحلقة الأولى لأسباب تخدم ما سنقدمه اليوم
يقول مطران كندا
في لقاء صحفي مع ماجد عزيزة ان غبطته لا يتدخل بالسياسة بينما يعترف موقع
البطريركية ان هذا المؤتمر هو لرجال السياسة والأمن في العالم وقد علمت من احد
المصادر ان العراق يمثله في هذا المؤتمر السادة هادي العامري وفالح الفياض ومسرور
البارزانى وغبطة البطريرك
والسؤال لك يا عزيزي واخي في المسيح غبطة الكاردينال … هل الأقلام الصفراء والملوّنة هي من نقلت واخترعت الخبر ” زوراً وبهتاناً ” ام الخبر ( من أهل الدار )… أي ان البطريركية وموقعها هو انت يا عزيزي فلا خبر يمر إلاّ وتكون غبطتك من وقعت عليه ولا تعليق او تسريب يخص سياسة البطريركية إلاّ من بين اصابعك … لنتجاوز الآن تلك الملاحظة لنمر على هذا المؤتمر أسباب الدعوة والجائزة فيها
يذكرنا هذا المؤتمر بمؤتمر سابق عقد في احدى دول الخليج
وكان موضوعه عن التراث وكنت ايضاً واحداً من المشاركين مع الوفد الحكومي العراقي
وجائنا تصريح البطريركية انها دعوة خاصة مقدمة من الرئيس الفرنسي وحاكم تلك الدولة
” لإضفاء
هالة الأهمية على شخصكم ” على الرغم من ان هذه الهالة لا تهمنا بمكان … المهم لدينا
هو المصداقية في نقل الخبر بالإضافة لمصداقية الأداء وتأثيره على استمرار وجود
شعبنا في بلده … وتحدثنا عن ذاك الموضوع ودوركم فيه … اليوم يتكرر نفس
السيناريو في ”
مؤتمر ميونخ للأمن “… المشاركة مع وفد رسمي حكومي لتمثيل البلد مع نخبة من السياسيين
قادة العراق الديمقراطي الجديد … انتهى الموضوع
اولاً : هذه المشاركة تعطي دلالات واضحة بائنة كوضوح
الشمس في ظهر يوم من أيام تموز وحزيران العراقي في تعاطيكم للمنهج السياسي
الذي اخترتموه طابعاً مميّزاً لقيادتكم المؤسسة الكنسيّة لمرحلة جلوسكم سعيداً على
كرسي الكلدان في العالم بل ويعطينا ما هو اخطر وهو
أ ) إعطاء شرعية لحكومة طائفية في تحسين صورتها امام العالم . وهذا ايضاً ينعكس على أدائها في شرعية سرقة أموال الشعب وظلمه وهذا يشمل جموع الشعب بمختلف مكوّناته
ب ) إعطاء شرعية لتحركات المليشيات الحكومية ” بصنوفها ” في مناطق سهل نينوى لتسهيل عملية التغيير الديموغرافي فيها . وللتأكيد على هذا الموضوع ننقل لكم مقتطفات مما نشره موقع عينكاوا في ذات الأيام التي كانت فيها المشاركة والآتي اعظم
• خبير يحذر: متطرفون مثل داعش قد يجبرون المسيحيين على
الانقراض في الشرق
• ذهب “داعش” وجاء “الشبك” .. والفزع قائم .. لماذا يخشى المسيحيون العراقيون
العودة إلى منازلهم ؟
• كمال يلدو: عن مخاطر التغيير الديموغرافي في برطلة وباقي مناطق سهل نينوى مع
المهندس عامر دانيال
• مواطن من عنكاوا يناشد المسؤولين في كردستان بتعويضه عن اراضيه المغتصبة
• مسيحيو كركوك يرفضون التهميش
• آسيا نيوز: بعد داعش… مسيحيو نينوى يواجهون تهديداً جديداً من ميليشيات الشبك
الشيعية
ج ) اثبتّم انكم جزء من هذه الحكومة وسابقتها ( من نظامها ) غير مترفعين عن اعمالها التي ادانها
العالم كلّه وبمنظماته الإنسانية . وما ردّة فعلكم الضعيفة على جميع ما أصاب
المؤمنين من المؤسسة بصورة خاصة والمسيحيين بصورة عامة إلاّ دليل على ذلك (
استنكارات بدأ الآخرون يفهموها فيتعاملوا معها بمكافآت شخصيّة وتعظيم لقيادتكم
الرشيدة التي تتطابق وشكل القيادة الحالية للبلد على حساب مصلحة الشعب المسيحي في
المنطقة وهذه احداها والأنكى منها رسالة السيد الخوئي الأخيرة والمنشورة ايضاً على
صفحة البطريركية التي تعظّم من اعمالكم الوهمية وتعظيم لشخصكم الكريم ” وهذا
هو المهم ” عندكم ). وسنلقي الضوء على ( مجلس حوار الأديان ) واهميته ووجوبه
ثانياً المكافأة : وهكذا تمت مكافأتكم بالإيفاد ضمن وفد رسمي حكومي إلى المانيا لتغيير الجو واثبات الوجود الذاتي في إضفاء هالة الأهميّة لشخصكم الكريم .. لماذا نقول هذا … ؟ لأن الذي قدمتموه كان قد تم تقديمه من قِبَلِكم وفي جميع المناسبات أي ( لا جديد هو نفس الخطاب دائماً ) الذي بات العالم كلّه يعرفه وملّ منه … لكن التغيير على ارض الواقع جاري وبدون توقّف لتنفيذ مخطط الاحتلال لما تبقى من أراضي للمسيحيين وهذه المرّة تقسيمها …!! واجبارهم ليعيشوا عيش العبد الذي يجهل مصيره في وطنه وارضه التاريخية لا يعرف متى ينتقم منه سيده ليضربه او يقتله او يسرق ما له … وهذا ما نسميه ( الاضطهاد المبيّت المزاجي ) كونه يعتمد على حال السيد ومزاجيّته… وهنا نكتشف ان المسيحي العراقي اليوم واقع تحت ارهابين كبيرين ومخاوفهما
لطول الموضوع سنكتفي هذا اليوم لنكمل في الحلقة القادمة
بسماح الرب وارشاده
الرب يبارك حياتكم جميعاً
اخوكم خادم الكلمة حسام سامي 22 / 2 / 2019