في المقالة الأخـيرة التي كـتبها بسرعة غـبطة البطريرك لويس ساكـو المعـظم كـتـعـليق فـوري منه ، كـشف بها من خلال ردّه على الإيميلات التي تصل الى الموقع البطريركي ، عـن تهـربه من مسؤوليته الأولية في هذه الجملة التي كـتبها وهي
” (من المؤسف جداً أن نرى كـنائسنا الشرقـية قـد فـقـدت البعـد التبشيري ، والحس الإرسالي بسبب وضعها الجـيوسياسي ، والضغـوطات والإضطهادات )” ………….. إنـتهى الإقـتباس
أي بكلام آخـر ، إنه غـير مسموح لهم بالتبشير بالإنجـيل المقـدس ، فـنـقـول له
أليست هـذه هي مهمتك الأولى والأخـيرة التي تطوّعـت لها طوال حـياتـك أن تطيع أمرَ ربك يسوع المسيح عـندما قال لتلاميذه (( إذهـبوا الى العالم اجمع واكـرزوا بالإنجـيل للخـليقة كلها ، مَن آمن وإعـتمذ خـلص ومَن لم يؤمن يدَن )) … (مرقس 16: 15-16)
ولأجـل هذه الوصية قـرّبوا رسل يسوع أنـفسهم قـربانا مِن جَـرّاء الإضطهاد والرجم والـقـتـل ، ألَم يقـل المعـلم سوف يقـدمـونكم إلى المحاكم لأجل إسمي ؟
إنك بإعـترافـك بما كـتبته تـقـول للعالم أجمع وخاصة للمؤمنين مِن رعايا الكـنيسة الكلدانية التي مسؤوليتها في رقـبتك ، أنك لست تلميذا أميناً ليسوع ، كما لست راعـيا أميناً عـليها ، بل أجـيرا خائـناً . لهذا فـمن الأوجـب لك التـنحي من منصبك والإنزواء في إحـدى الـقـلايات كي تستغـفـر ربك قـبل أن تـقـف أمام الديان ويطلب منك الوزنات التي أعـطاك إياها ولم تـستـثـمرها بأمانة
أما كان الأفـضل لك أن تلتـقي مع المسؤولين وتـتحـدّث عـن تغـيـير القانـون الـذي يمنع التـبشير ، والسماح به عـلـناً ، بـدلاً من لقاءاتك وحـواراتك واستـقـبالاتك التي لا تحـصى ؟
لكـن لـنكـشف ــ لـقـرائـنا الأعـزاء وليس سراً ــ أن التبشير بالمسيح مسموح به في شمال العـراق ( إقـليم كـردستان) كما تـفـعـل الكـنائس الإنجـيلية ، وكـثير من الأكـراد واليزيديين آمنوا بالمسيح على أيدي المبشرين ، وكـثير من الكـلـدان ايضا إنضموا الى هـذه الكـنائس وبإعـترافـك بهـذا في كـتاب سري بعـثـته الى الأساقـفة ، كان قـد تسرّب الى موقعـنا (صورة الرسالة) . أين أنت من هـؤلاء ؟ إنْ كـنـتَ لا تـقـدر أن تبشر بالإنجـيل فـلماذا تحارب من ينـشر كلمة الحق ونور المسيح للمسليمن وغـيرهم ؟
أليس هذا إهمال لرسالتك الأساسية الكهـنوتية بإنـشغالك بأمور سياسية ، تلك التي لم تحـصل رعـيتك منها أية فائـدة وأنت القائل : عـلى الكاهـن أنْ لا يجـزىء كـهـنـوته ؟ ( بل تم تهجـير رعـيتك امام عـيـنيك ، وبإعـتـرافـك أغـلـقـت ثمان كـنائس في بغـداد !!) وإنما غايتك كانت إظهار صورك في الإعلام كـزعـيم طاغـية يخافه الإكـليروس ويطيعه الشعـب خـوفا من أساليب التـشهـير الإعلامي التي إشتهـرتَ بها كأول بطريرك يمارس الإعلام لـتـشويه سمعة كل مَن لا يعـبده كإله . ثم تأتي وتـقـول بأن الكـنيسة الكلدانية أقـوى من أي زمن مضى !! أنت تخـدع نفسك لأن الكـنيسة الكلدانية كانت قـوية في تبشيرها ووصولها الى إيران والصين وتبت ومنـغـوليا واليابان ، وليست قـوتها ــ بتأوينـك ــ وبسوء إستعـمالك السلطة ، ولا بحـواراتك الفاشلة أو بسفـراتك السياحـية المبـذرة الى القارات لحضور مؤتمرات سياسية تافهة على مدار السنة لا علاقة لها بخلاص الـنـفـوس أو إنـقاذ الكـنيسة من المخاطر . ولا نـفع فـيها إلّا للمساومات والمصالح الشخـصية والتربّع على المناصب للحـصول على الأموال بإسم شعـبك التعساء المغـلـوب على أمرهم ، واما مصير المهاجرين في دول الجوار الى جهنم وبئس المصير
ومثال آخـر عـلى تبشيرك بالإنجـيل ، ظهـورك في صورة وأنت تستـقـيل سيارة الأجـرة وكأنك كـنت في الماضي تبشر وأنت تمشي عـلى رجـليك مطبقا قـول الإنجـيل : “وتعجـب من عـدم إيمانهم و صار يطوف الـقـرى المحـيطة يعـلم ، ودعا الإثـني عشر و إبـتـدأ يرسلهم إثـنين إثـنين و أعـطاهم سلطانا عـلى الأرواح النجسة ، و أوصاهم أن لا يحـملوا شيئا للطريق غـير عـصا فـقـط ، لا مزودا ولا خـبزا ولا نحاسا في المنطقة ، بل يكـونوا مشدودين بنعال ، ولا يلبسوا ثوبـين (مرقس 6: 6-9)
كـفى مراهـقة ونرجـسية يا نيافة الكاردينال وأنت تصرف الأموال يمينا وشمالا (من أين لك هـذا ؟) ، وتـنـشـر صوراً وأنت محاط بسيارات مصفحة حكـومية وحماية مرافـقـين مدجـجـين بالأسلحة
ولـتـنـشـيط الذاكـرة ، نسرد هـنا رؤوسَ أقلام عـن قـصة حـقـيقـية : كانت هـناك بنت كـردية أرادت أنْ تعـتـنـق الـدين المسيحي في الموصل عـنـد الـقس لويس ساكـو ، فـرفـض طلبها !! وهي اليوم تعـيش في أميركا تـؤمن بالمسيح بمساعـدة الغـيارى الأمناء عـلى رسالة التبشير كما عـلمنا المسيح
الـويل لي إنْ لم أبشر … يقـول مار بولس
كادر الموقع