يـبحـث الناس دائماً عـن نهاية أمر ما أو نـتـيجـته ويهـتمون بها ، فـكل طريق يسلكه الإنسان ، عـليه أن يسأل نفسه بـدقة وصراحة : ماذا ستكـون نهاية هـذ الطريق ؟ مثـلما ينـظـر إلى كل خطأ يرتكـبه مُـركــّـزاً عـلى النهاية ، أي إلى نـتائج هـذا الخـطأ وردود فـعـله ، فلا يظن أنه فعل العـمل الفلاني وإنـتهى أمره ، وإنما يسأل نفسه قائلاً : وماذا بعـدُ ؟
فمثلاً ، عـند كل غـضب يشتعـل في داخله ويظهـر في ألفاظه ومعاملاته ، الأولى به أنْ يسأل نفسه : ماذا ستكـون ردود فعل الطرف الآخـر عليه ؟
ربما تكـون له نهاية لا نعـرف إلى أي حـد وهكـذا يكـون تـفكـيرنا عـن كل إساءة للآخـرين ، وهـنا نـتـناول المعـركة بين الحـق والباطل ، فكـثيراً ما ينجـح الباطل أولاً ، لأن له وسائل وحـيل أكـثر من الحق ، فالباطل يستطيع أن يكـذب ويخـدع وينافـق ، بـينما لا يستطيع الحـق أن يلجأ الى شيء من هكـذا، فإن نجـح الباطل بوسائله الملتـوية فلا تيأس ! فغالباً ما ينكـشف بالوقـت عاجلاً أم آجلاً ، وتبطل كل مؤامرته ثم ما يلبث الحـق أن ينتصر ولكـن في النهاية.
خالد مركـو
الأخ الكريم خالد: تحليلك واقعي جدا عن سلوك الانسان، ولكن لا في كل الحالات يتصرف الانسان بحريته، وانما يكون سلوكه متأثرا بحكم الصداقة او العمل فلا يمكنه التخلص من تلك القيود لانه ضعيف في اتخاذ قرار لنفسه ويختار ما هو سهل ومريح بدون جدية او مواجهة حقيقية ضد الباطل، فيقع ( واحيانا بدون وعي كامل) في حبائل الشيطان الذي له مملكته التي يعمل ليل نهار على توسيعها
ونحن كبشر نعيش في مجتمع فيه الحق والباطل يسيران جنبا لجنب، والذي يسلك مع الحق طريقه صعب وضيق لا يخلو من اتهامات وهجمات الباطل
ومن هنا نفهم ما يقوله يسوع في انجيله المقدس: ” (متى 7: 13-21): «اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ … (إنجيل متى 7: 21) «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ