وثيقة: إليكم رسالة وأبطالها الحقيقيون

2013/1/17  في خلال زيارتي الى استراليا لقـضاء فـترة أعـياد الميلاد وراس السنة الميلادية ، لم أنـوِ على الاستمرار في فـضيحة المدعـو ــ سامي الريس ــ سيما وانا كـنت قـريـبا جدا من سيادة المطران كـســاب .

اما ما يخـصني يا سيادة المطران ، وما أنـوي أنْ اقـوله لكم ، أن الكـنيسة الكلدانية لها السلطة على ان تجـبر الكاهن على خلع ملابسه ، وقـد فعلت ذلك ولربما لأسباب تافهة كأن يطلب احدهم ان يـبقى في الغرب الى جانب اهله والجميع يعلم بانه كاهن حسن السمعة والسلوك وبالتالي فإننا كـشعـب كلداني نخسر هؤلاء ، ولكـن عـندما يصل الامر الى المدعـو ــ سامي الريس ــ فإنكم تحاولون ان تـتجاهلـوا الموضوع عسى ان يصبح في طي النسيان ومن دون ان تـفكـروا بأن مثل هذا الموضوع ولطالما أنا على قـيد الحياة فإنه لن يكـون في طي النسيان ، وبدل من ان تـقـولوا لمثل هذا الكاهن انك لا تصلح لتكـون كاهنا وليكـون عـبرة لغـيره ، فإن العلاقات الشخصية تحـتم على الجميع بالتستر وانتم اعلم بأن عـقـوبة التستر إن لم تـنـَـلكم على الارض ، فإنها وحـتما ستـنالكم عـند اللقاء بربكم هذا ان كـنتم بذلك مؤمنين.

سيادة المطران: ها هو سامي الريس بجانبك في شمال العراق وانا أترقـب كل خطوة من قـريب وبعـيد لكي اصل الى طلبي والذي اتـفـقـنا عـليه كرجال ، ولم اقل لكم بأن يخلع ملابسه .. وإن كان هذا امرا حـتميا لمن يحمل ذرة غـيرة … ولكـن لا يخـفي على احد ان المبادئ والغـيرة معـدومة عـند الكـثيرين في يومنا هذا ، ولكـني اطلب منكم مجددا أن يعـود ومعه أمر الـنـقـل ,,,, ولا زلت املك الثـقة بما انتم تـفكـرون ………………..أطلب من الله ان تكـون سنة ميلادية سعيدة عليكم وبنتائج اكـثر ايجابية في سبيل تـقـدم الكنيسة الكلدانية

تحـياتي لك سيادة المطران بشار…….. منـتـظراً ردكم الايجابي .

ثــامــر صــبّــاغ

******************************

عـزيزي ثامر

الأب سامي عـندي الآن ، وهو كان أول شخص خـبّرني عن الذي حصل ، قـبل أن تخـبرني ، هو واعـترف أنه أخطأ … وقلت له في حينها وما زلتُ ، أن تغـيـير المكان سيُساعـدك ، لا فـقـط في أن ينسى الناس ، بل أن يكـون التغـيـير جـذريا .

أنا لا أدعـوه لكي يهـرب من المشكلة بل يواجه المشكلة ، ولكـن الأهم هو أن يتغـيّر عارفـين أن الله يغـفـر

ولكـن سلوكه ومواقـفه معك كان خاطئة ، وما زلت أقـول له ذلك ، بالطبع أنا وعـدتك شخـصيا أنه سيترك ــ مينـشن ــ مع أنه ليس لي سلطة مباشرة عـليه ، إلآ أن الصداقة بـينـنا هي التي تحكم الأمور ، وهناك بوادر جـدية في هذا الموضوع ولكـن تحـتاج إلى وقـت ، لأنـنا لا نريد أن نحكم عـليه بالإعـدام أو نجـبره على خـلع ملابسه الكهنوتية ، إلا إذا استمر بنـفس الأخـطاء التي تـشوه سمعة الكهـنـوت .

هو إعـترف بالذنب وطلب المغـفـرة ووعـد بالتغـيـير ونحن نراقـب ونـتابع ذلك عن قُـرب ، ومع ذلك أتابع موضوع الـنـقـل وهـناك أكـثر من صوت معي في ذلك ، والأمور إيجابـية وليس نـسبـية مثلما تـتصور فلا يخـيب ظنّك بالكـنيسة ، وتأكـد من متابعـتي للموضوع بجـدية وبإنسانية ايضا

مع دعائي لكم بالتوفـيق

المطران بشار وردة

17 / 1 / 2013

القس سامي الريس كان قد خدم في كنيسة مار أدي في مدينة اسن الألمانية، ثم انتقل الى اكبر رعية كلدانية في ألمانيا وهي كنيسة مار بطرس في مدينة منشن، وهو احد مساعدي الزائر الرسولي سيادة المطران سعد سيروب في تنظيم اللقاءات السنوية