تم فـضح خـطة البابا فـرنسيس والفاتيكان عـلنا بـقـبول المثـلـيّـين وجعـلهم أمراً مألـوفاً وطبـيعـياً في الكـنيسة مخالفا لـتعـليم الكـتاب المقـدس الـذي يـقـول مار بولس فـيه عن هـؤلاء اللوطيـين رجل ينام مع رجل بأنهم لا “يرثون ملكوت الـله” (1 قورنتس 6: 9-11) ، ومخالفا أيضا لـتعـليم الكـنيسة الكاثوليكـية وأيضا مخالفا الطبـيعة التي خـلـقها الـله، “فَخَلَقَ الـلهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللـهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ” (سفر التكوين 1: 27) ..
لـقـد استغـل قـداسة البابا والمحـيطين حوله في ( الكـوريا = دائرة الفاتيكان) بتبني ما يسير به العالم الذي سمح لكـثير من الدول بزواج المثليـين وجعـلهم شرعا ، فكان في عمق أروقة الفاتيكان لـوبي مَـثـليّ (مافيا) قـوي تم فـضحهم عـلنا في ملف متكـون من 300 صفحة قـدمه بعـض الكرادلة الى البابا بندكـتوس (الفخـري) الذي عـلى أثره إستـقال على ان يهتم جـيدا بالـقـضية بعـده البابا الذي يخـلـفه بأن يكـون شابا ومملوءا من الإيمان (كان الأمل بعـد إستـقالة بندكتوس أن يتم إنـتخاب بابا أصغـر سناً وأقـوى للمساعـدة في تـنـظيف الكـنيسة. وهكـذا تم إخـتيار فـرنسيس على أساس سيكـون رجل إصلاح. لكـن في ظل حكم البابوية ، يعـتـقـد بعض كـبار رجال الدين أن الظروف قـد ساءت، ولم تـتحسن).
ولكن البابا الجـديد فـرنسيس أبعـد غالبـية الكـرادلة والأساقـفة التـقـليدين من كـوريّـته أمثال رئيس المحكمة العـليا في الفاتيكان وهـو الكاردينال الأمريكي ريموند بيرك، وكـذلك الكاردينال الألماني مولر احـد كبار عـقـيدة الإيمان (Doctrine of Faith). وعمل على عـدم رفع الأساقـفة المرتسمين مِن قِـبَل البابا بندكـتوس الـذين كـرسـيّهم هـو كاردينالي مثل اسقـف أبرشية لوس انجـلوس المطران كـوميس لأنه تـقـليدي على خـط البابا المتـقاعـد، وقـبـول إستـقالتهم في السن القانوني 75.
ولكن نرى المطران ثيودور مكاريك مطران واشنطن الذي فـضح امره انه مثليّ وتحـرش بطفل بعمر 11 سنة، وكان يشارك كهنة وطلاب السمنير فـراشه مُـدّدت له سنين الخـدمة الذي كان البابا بنـدكـتـوس قد أوقـفه من جميع مهامه بعـد ان عـلم بفـضائحه وان يلـتـزم قـلـّـيّـته للصلاة والـتـوبة .
كـذلك عمل البابا فـرنسيس على شل حـركة الكاردينال روبرت ساره المسؤول عـن الإصلاح اللـيتورجـي الذي كان مقـررا في سنة 2013 أن يتجه جميع الكهنة في القداس في كـنيسة اللاتين نحـو الشرق، اي ان الكاهـن المحـتـفـل يتجه وجهه الى الصليب وليس ظهـره نحـو الصليب، ويكـون الصليب هـو الـقـِبلة والمركـز وليس الشخص الكاهـن المحـتـفـل .
لذا من هـذا المنطلق نصل الى النـتيجة :
إن خـطة البابا فـرنسيس هي جلب حـواليه جميع الذين سوف يختارهم ويعـينهم من الكـرادلة والمطارنة والأساقـفة والكهـنة الذين يعملون في الدوائر الفاتيكانية كي تستمر الخـطة حتى بعـده في إخـتيار بابا من هـؤلاء الكـرادلة الذين تستروا على الـفـضائح وقسم منهم مقـبلين بالفعل في خط لوبي المثليـّين، لا بل بعض التقارير من ارجنتين تذهب مباشرة الى ابعد من تستر على الاعتداءات الجنسية بل الى شخص البابا نفسه. لهـذا هناك علامة إستـفهام كـبيرة عـن آخـر وجـبة الكـرادلة الذين وُضعـت على رأسهم الـقـبعة الحمراء وطربوشة الكردينالية وهم ايضا في نـفس الخـط والبطريرك لـويس ساكـو كان من ضمن هـؤلاء الكـرادلة الـ 14 الاخـيرين ، بل كان أولهم، هل سوف يسحبه عنده ويكون من ضمن (الكـوريا = دائرة الفاتيكان)!
هـذا وان شخـصية البابا فـرنسيس الواقعـية تخـتـلف تماما عـن ما يـقـوله من الكلام الذي ليس هو أكـثر من إستهلاك إعلامي، وبه تمثّل البطريرك ساكـو كـثيرا حسب ما قاله غـبطته عن نفسه بنفسه.
في الختام
ان المؤمنون مع الاسف كالعادة تخدرهم شعارات الاطمئنان،
ولكن موقعنا يفتح عيونهم بالحقائق المستورة.
فعـلة للحـق والإصلاح