بقلم: حسيب عم بولص
لاحظ غبطة البطريرك لويس ساكو بعد اعتلائه لعرش كنيسة الكلدان الكاثوليكية عام 2013 بأن هناك اصوات كلدانية عديدة قد ظهرت في داخل هذه الكنيسة وخارجها تدعوا الى التمسك بالهوية واللغة الكلدانية، والحفاظ على التراث الموروث من الاباء والاجداد، وهذا بطبيعة الحال كان حينها يسبب له القلق والانزعاج الشديدين، لكونه لا يعترف بهوية الكلدان ولا بوجودهم ولا بلغتهم الكلدانية، وعلى ضوء ذلك بدأ بدوره يتكلم بلغة وثقافة الاشوريين القدماء، وحاول فرض آرائه وأفكاره على جميع رجال الدين الكلدان، ودعاهم الى الالتزام بالطاعة العمياء ومن ثم اعلن الحرب على قطاع الطرق من الكهنة والرهبان وعلى بعض الاساقفة العصاة، لكي يضمن سيطرته على كنيسة الكلدان بالكامل، ويتمكن من اخماد جميع الاصوات الكلدانية الشريفة الاصيلة. لقد شاركه ايضاً احبائه القراصنة النساطرة في حقدهم على الكلدان، حيث بذلوا كل ما في وسعهم من اجل تشويه التاريخ الكلداني، وادعوا بأن الجنس الكلداني لم يعد له وجود في بلاد ما بين النهرين، وبدأ تركيزهم واهتمامهم يصب على تهميش الكلدان ومحاربتهم وعدم الاعتراف بهويتهم القومية، وربما يعود السبب الى ان الكلدان بحسب اعتقادهم يشكلون مصدر تهديد مستمر لوجودهم الغير شرعي في بلاد الكلدان، وويقفون كحجر عثرة في طريق الاشورية المزيفة او آشور الكبرى.
ليكن معلوم لديك يا سيد توما بأن صاحب الغبطة لويس ساكو هو الذي بدأ بالتهجم على الاب الفاضل نوئيل كوركيس (المسؤول عن المركز الاعلامي في ابرشية مار بطرس الرسول والذي كان حينها يدافع عن هوية الكلدان ووجودهم) من خلال توجيه الاساءة اليه وتشويه سمعته واهانته باستخدام كلمات وعبارات غير لائقة في اعلام البطريركية، ثم قام باعفائه من خدماته الكهنوتية مع بقية الكهنة والرهبان. الفاتيكان بدوره اصدر قراراً دعا فيه الى تثبيت هؤلاء الكهنة والرهبان في الابرشيات التي يتواجدون فيها وعودتهم الى الخدمة، الا ان صاحب الغبطة تحدى الفاتيكان ولم يعترف بهذا القرار، وأصر على اعفائهم من خدماتهم الكهنوتية، فما كان من الفاتيكان الا ان طلب من الاب نوئيل الاعتذار للبطريرك، وفعلاً نفذ الاب نوئيل هذا الطلب، الا ان البطريرك رفض اعتذار الاب نوئيل الذي وصله على شكل رسالة وربما كان يريده اعتذاراً علنياً، لأن سيادة المدبر الرسولي المطران شليمون وردوني عند تواجده في سان دييغو وفي ابرشية مار بطرس الرسول طلب منه ان يقدم اعتذاراً ثانياً وبشكل علني بعد ان ألبسوه تهمة لم يقترفها، فرفض الاب نوئيل ذلك، وما هي تهمته؟؟؟ قام البطريرك ساكو بطرده من كنيسة الكلدان الكاثوليكية بعد احالة سيادة المطران سرهد على التقاعد مباشرة.
كان يتوجب على الفاتيكان ان يطلب من البطريرك الاعتراف بخطيئته، واعلان التوبة الصادقة، والتعهد امام اللـه بعدم العودة اليها، لانه أيضاً أخطأ بحق الاب نوئيل وبحق بقية الكهنة والرهبان والاساقفة، ولم يلتزم بتعليمات ووصايا السيد المسيح له كل المجد، ولكي يرى الفاتيكان ردة فعله ومدى التزامه بايمانه بربه.
السيد توما نريد ان نوجه لك هذين السؤالين:
1- هل هناك قانون كنسي يضمن لغبطة البطريرك ساكو الحق في ان يقوم بالتطاول او التجاوز على رجال الدين واهانتهم وتشويه سمعتهم وجرح مشاعرهم؟
2- هل يتمتع البطريرك ساكو بالحصانة فلا تنطبق عليه القوانين السماوية (معفي من الاعتراف باخطائه)؟
الأخ العزيز حسيب العم پولص المحترم
وماذا عن التجاوزات على العلمانيين من ابناء الشعب الكلداني
والقادة القوميين وشتمهم وإهانتهم من خلال تلك الكلمات غير
اللائقة التي نعتهم بها غبطته ؟ مثل القومچيين وأولاد الشوارع وغير ذلك؟
أين إعتذاره لنا ؟
الله المتجسد لم يطلب من البشر الصعود إليه لكي يعتذروا منه ومن ثم يقبل إعتذارهم.
لا بل الله المتجسد هو الذي نزل من السماء متواضعاً وقبل جميع الخطأة وقال لهم
تعالوا إليَّ، وهذا من منطلق أن الله هو الذي خلقنا وهو أبونا والعفو عند المقدرة
فأين غبطته من كل هذا
تحياتي وتقديري
أخوك د . نزار ملاخا
السيد حسيب المحترم
مقالتك هذه تفتقر الى الدقة. اسأل صاحبك الاب نوئيل متى وصف غبطة البطريرك بالجاهل، ومتى وصف الاب پيتر لورنس بان هناك شيطان في رئاسة كنيستنا في كرازته بعد الإنجيل. وعندما نبّهه احد الكلدان الغيارى والوقور بعد القداس في كنيسة مار ميخا، اذ قال له: يا أبونا هل تعلم ماذا قلتَ في الكرازة؟ أجابه الاب پيتر: نعم اعرف جيداً ماذا قلتُ، ، وسترى الأسوأ في الأسبوع القادم. أتعرف لماذا؟ لأنهما كانا يستقويان برئيس ابرشيتهم من جهة، ومن الكردينال رئيس المجمع الشرقي، متشبّثين بان ابرشية مار بطرس لا تتبع البطريرك وهم أحرار في تصرفهم. لكن البطريرك لقّنهم جميعا درسا في الادارة والأخلاق . هؤلاء هم نماذج من الذين تدافع عنهم. لقد غطّت الغشاوة أعينكم فلا تستطيعون التمييز بين الصالح والطالح
نعم انا تلكيفي أصيل. لكن اسأل موقعك الهابط ، من هو الكلداني الحر ، والمسيحي الأصيل ، وابن القرية وفد واحد. لماذا ترى القذى في عين أخيك ولا ترى الخشبة في عينك وأعين اصحاب موقعك؟
اما بخصوص أسئلتك، فيمكنك ان تسأل الأبوان بيتر ونوئيل، اذا كان يحقّ للكاهن ان يتطاول ويتجاوز على رئيس كنيسته وبطريركه، حينذاك هل يحق للبطريرك ان يعلمه درسا في الاخلاق؟
يا تلكيفي يا أصيل ……. هل قـلت للبطرك أن وصفـك لبطركك ( المرحـوم دلي ) بالبـطرك نـص ونـص ……………… كانت علامة عـلى أخلاقـك العالية ؟؟
السيد غبطة التلكيفي الأصيل
أتمنى ان تكون صادقا مرة واحدة في حياتك وبدون مراوغة ولا خداع
أليس باعتراف البطرك ان الكنيسة الكلدانية فيها فساد ويجب ان يفضح المفسدين من سرقة أموال الأوقاف وغيرها، أليس هذ شر او فعل شيطاني
انا في كرازتي يا سيد تطرقت الى موضوع عام وما قصدته المؤسسة الكنسية البشرية الخاطئة التي تحتاج الى الاعتراف والتوبة واللجوء الى الرب يسوع حتى يشفيها على مثال ابنة يائيرس والمنزوفة
بس انا شسوي لعلى راْسه بطحة يحسس
الظاهر البطحة كانت كبيرة فوق رؤوس الرؤساء لهذا شافوها ثقيلة
اخوتي في المسيح
ان الدقة التي نفتقرها في الواقع الذي نعيشه هي ان رجال الدين من كبيرهم الى صغيرهم وعلى مدى السنين لم يعملوا على تثقيف الرعية المتمثلة بالمؤمنين البسطاء بان هناك فرق شاسع بين الكنيسة كتعليم مسيحي وعقائدي وبين الكنيسة كمؤسسة ادارية… وهذا ما يتجلى امام الرعية من كلامهم ومواعظهم ورياضاتهم الروحية التي لا تتطابق مع تعاملهم وتصرفاتهم مع بعضهم البعض في الامور الادارية داخل المؤسسة الكنسية… بمعنى آخر…الروحانية شكل… والروتوكولات والرسميات شكل آخر… مما يجعل ابناء الرعية في تشتت وصراع ضميري بين الاثنين… لم يعد المؤمنون يفرقون مَن في الكنيسة المؤسساتية يطبق كلام يسوع المسيح حسب الكتاب المقدس الذي نرى من خلاله كيف ان يسوع بنفسه ينتهر رؤساء الهيكل على تصرفاتهم … كما نقرأ في الانجيل ايضا كيف ان يسوع يقول لبطرس “اذهب عني يا شيطان”… وهذا اكبر مثال بان الشيطان قريب من اي انسان ويمكن ان يغلبه مهما كان منصبه.. والبشرية بعد سقوط آدم لم تعد معصومة من الخطيئة
فكيف يفسر المؤمنون البسطاء عندما يقول اخ لاخيه بانه “متمرد”… ثم بعد مدة نرى الذي قال عنه “متمرد” يخرج للقاء الأول ويحاضنه ويرافقه في رحلته!!! كم من المؤمنين البسطاء عرفوا وجه الاصالة والامانة في هذه الموقف؟
والآن اود ان اوجه تقديري وافتخاري بوجود دماء كلدانية اصيلة لها شعور وانتماء انساني اخوي حقيقي يغلب كل الحواجز التي من شأنها تهميش وسلب الحرية والمحبة الاخوية المزروعة بين كلداني وآخر بمجرد انهم من هذه القرية او اخرى.. وكما نقول بالشعبية من مِلّة اخرى… اقصد هنا الفكرالانساني الاصيل والمشرّف الذي
يتحلى به الأخ حسيب عم بولص (كلداني ابن تللسقف) تجاه اخيه (كلداني ابن تلكيف) وغيره مهما كانت ملّته… لأن شخص الاخ حسيب قد عاش في الحقبة التي خدم فيها الاسقف (قبل تقاعده) سيادة المطران سرهد جمو رعيته، وشهد بام عينيه حقيقة العصر الذهبي الذي كانت عليه ابرشية مار بطرس تحت رعايته التي لم نرى او نلمس فيها اي انتقاص لاي شخص كلداني من ابناء الرعية من اي قرية كلدانية كانت… بل بالعكس… ان ابوة سيادته واخوته جعلته اقرب صديقا للملّات الاخرى غير التلكيفية
الاستاذ العزيز نزار ملاخا المحترم:
شكراً على المداخلة والتعليق، غبطة البطريرك ساكو هو مدين بالاعتذار ليس فقط لرجال الدين والقوميين وانما للشعب الكلداني برمته لانه أخطأ بحق هذا الشعب وبحق كنيسته، ولكن المشكلة ان هذا البطريرك ليس من النوع الذي يعتذر بسهولة، بالاضافة الى انه لا يعترف بخطأه أبداً.
السيد تلكيفي أصيل المحترم:
اسمح لي أولاً ان اقول لك بأنك تتحكم فيك عواطفك الدينية، وهذه العواطف جعلتك تنحاز الى غبطة البطريرك ساكو وتقف معه وتدافع عنه، لكونه يحمل الدرغا ( رتبة البطريرك ). أقول لك بأن البطريرك ساكو ليس ملاكاً بل يخطأ ( وقد اخطأ كثيراً بحق الشعب الكلداني ) مثلما تخطأ أنت ونخطأ نحن جميعاً، فليس هناك في الكون من هو معصوم من الخطأ باستثناء رب الكون. نحن أيضاً، مع جميع رجال الدين الكلدان ( من ضمنهم سيادة المطران سعد سيروب، سيادة المطران سرهد يوسب جمو، الاب نوئيل كوركيس، الاب بيتر لورنس، الاب أيوب شوكت )، مع القوميين والمثقفين الكلدان، كنا نكن لغبطة البطريرك ساكو كل المحبة والتقدير، ونقدس الدرغا الذي يحمله قبل اثارته للمشاكل مع الكلدان. أن الفوضى والمشاكل والخلافات التي حدثت ما بين رجال الدين والبطريرك وما بين القوميين والبطريرك تعود جذورها الى ما بعد اعتلائه لعرش كنيسة الكلدان بفترة قصيرة جداً، حيث وصل الى سدة البطريركية وقلبه مملوء بالحقد والكراهية على الكلدان والكلدانية، واتخذ حينها موقفاً سلبياً من الهوية الكلدانية، واراد ان يفرض هوية دخيلة مزيفة على الشعب الكلداني بالتعاون مع اخوته الاطوراي، الذين يدعون بانهم من احفاد الاشوريين القدماء (مصاصي الدماء ) ( العائدون الى الحياة بعد مغادرتهم لقبورهم بأذن من عزرائيل )، فتصدى له ولاخوته جميعاً، الاحرار الكلدان من رجال الدين والقوميين والمثقفين ومنتسبي الاحزاب، فما كان منه الا ان اعلن الحرب عليهم جميعاً وعلى هويتهم الكلدانية مستغلاً الدرغا الذي يحمله، فبدأها عندما طالب باللجوء الى اختصاصيين في مجال التاريخ ليكشفو له عن حقيقة الاصول العرقية للكلدان المسيحيين، وربما اراد ان يضع نفسه معهم، لانه يحمل شهادة دكتوراه في التاريخ، لكي يطعن بهوية الكلدان وينسبهم الى الاشورية المزيفة او لغيرها، بدون ان يعطي اهمية للمثل القائل ” أهل مكة أدرى بشعابها ” والذي يعني لنا، بأننا نحن الكلدان أكثر فهماً وادراكاً ومعرفة من غيرنا فيما يتعلق باصولنا العرقية الكلدانية.
السيد تلكيفي: كان الغرض من هذه المقدمة هو ان اوضح لك من هو سبب هذه المشاكل والخلافات، ومن بدأها، وما هو هدفه، ومن له مصلحة بالتجاوز على الاخر، وأن ما تم تدوينه في هذه المقالة هو دقيق وصحيح وحقيقي وليس فيه خداع او تضليل فيما يخص مشكلة الاب نوئيل والكهنة والرهبان التي خلقها البطريرك واثارها لكي يحقق انجازاً لمصلحته ومصلحة اقرباءه الاطوراي ومصلحة آشور الكبرى.
مع الأسف هذا ليس بطرك وإنما ضابط عسكري يعاقب الكهنة وكانهم جنود في وحدته العسكرية ليكن في علمه سوف يأتي يوم لن يجد من يطيعه في وقت لاينفع فيه الندم لنصلي لهذا البطرك لكي يستفيق الى رشده
السيد حسيب المحترم
ردّك غير متوازن وهو من زاوية جماعتك فقط ، فكّر قليلا، سيادة مار سرهد جمو هو الذي بدأ المشكلة مع البطريرك لانه كان يريد البطريركية، لكن المطارنة التلاكفة أدركوا تعصّبه القومي الذي كان سيأتي بكارثة على كنيستنا الكلدانية. لذا انتخبوا البطريرك ساكو
من هنا بدأت المشكلة، اذ حاول المطران سرهد بالوقوف ضد البطريرك علنا منذ البداية، فلم يحضر تنصيب البطريرك الجديد، ولم يشترك في عدة سنهادوسات كنسية لوحده، دون سائر الاساقفة، وأخذ بإثارة المشاكل ضد البطريرك واستخدم ألاب نوئيل وبيتر لمخططه هذا من خلال الموقع الابرشي وهذا واضح للجميع وخصوصا نحن في سانتياغو وانت واحد منهم، هذه هي الحقيقة
ومثلما قال الاخ التلكيفي الأصيل، بخصوص الاب نوئيل الذي وصف البطريرك بالجاهل كان قبل مطالبة البطريرك له بالعودة الى ديره لانه كان مدفوعا من المطران سرهد. اما الاب بيتر، فأنا سمعته ما قال بخصوص البطريرك والرئاسة الكنسية بان فيها شيطان، ويحاول في ردّه على التكليفي الاصيل ان ينكر ما قاله ويعتبره كلام عام، فهل كان يقصد البابا فرنسيس؟ الجواب كلا، وإنما البطريرك، والحديث الذي حدث بينه وبين احد الوقورين خارج الكنيسة بعد القداس خير شاهد لذلك كما يقول التكليفي الاصيل. لذا فان على الاب بيتر ان يكون صادقا ولو مرة واحدة ويقول الحقيقة، ولم يكن ليقول هذا في كرازته لولا مساندة المطران سرهد له
اكتفي بهذا وآمل ان أكون قد وصّلت هذه المعلومات لك لكي تكون مطّلعا على الحقيقة وان تراها بعينيك وان لا تنظر بعين واحدة
انتظرنا بمقالة
السيد حسيب المحترم
انا ردّيت على مقالتك وبيّنت الحقيقة بوضوح ، لكن الظاهر ان إدارة كلدايا مي لا تريد ان تظهر الحقيقة لقرّائها وبالتالي فضح ادّعاءاتهم وانت واحد منهم، إذن هذا الموقع مسيّر ولا يقبل النقاش الهادئ
اذا كانت إدارة الموقع تؤمن بحرية الكتابة دون المساس بالاخلاقيات، فما عليها الا ان تنشر الرد، عداها تكون إدارة هزيلة
انتظر سوف نرد على ترهاتك
السيد القوشي المحترم:
في البداية اريد ان اقول لك بأن هدفنا الاساسي هو كشف الحقيقة وتنوير الرأي العام الكلداني.
تقول بأن ردّي غير متوازن وهو من زاوية جماعتي فقط، فكيف تريدنا أن نرد ونحن نرى غبطة البطريرك ( وهو كلما يدق الناقوس يقول بانه كلداني الاصل )، ينحاز الى الاطوراي الحاقدين على الكلدان، والذين يدعون بانهم ينحدرون من اصول اشورية، علماً انهم مرتزقة وينتمون الى اقوام وجنسيات مختلفة فمنهم اليهودي والكلداني والفارسي والهندي والافغاني، ولا يوجد بينهم اشوري حقيقي واحد. وهذه بعض الامثلة على تحيزه ووقوفه مع الاطوراي في حربهم مع الكلدان:
يدعي صاحب الغبطة الحامل على شهادة دكتوراه في التاريخ القديم في كتابه ( تاريخ الكنيسة الكلدانية ) بأن نبوخذنصر الملك الكلداني وابن نبوبيلاصر الكلداني هو اشوري، على الرغم من ان ابادة الاشوريين القدماء ونهايتهم كانت على يده عام 612 ق.م، وان مجمل صفحات التاريخ والمؤرخين يؤكدون بأنه كلداني ابن كلداني الاصل. ثم طلب بأن يقوم اختصاصيين في مجال التاريخ بالكشف عن حقيقة الاصول العرقية للكلدان المسيحيين، اي لا يؤمن بانتمائهم الى الجنس الكلداني، بل كان يؤمن بانهم ينتمون الى الجنس الاشوري المزيف او من الممكن الى جنس اخر.
بالاضافة الى ذلك، عندما يتعلق الامر بالانتخابات التي يشارك بها الاطوراي أو الاشوريون ( مصاصي الدماء ) ، يذهب غبطة البطريرك ساكو بنفسه اليها ويبذل كل جهده ويستخدم كل امكانياته وطاقاته، وهو على استعداد ان يصبغ بالحبر البنفسجي ليس فقط اصبع واحد بل جميع اصابعه العشرين في اليدين والقدمين ويرفعها جميعها الى الاعلى ( حلال )، لأن هؤلاء الاطوراي يملكون لوحدهم القرار المستقل ولا يملكه الكلدان، ومن حق الغبطة ان يعلن ذلك ويبدي رأيه في السياسة من على منبر الكنيسة ، وان يتجاوز على المادة 25 من قانون انتخابات مجلس النواب العراقي التي تحرم استغلال الرموز الدينية لأي دعاية او انشطة انتخابية للكيانات السياسية والمرشحين.
اما عند مشاركة الكلدان وترشيح أنفسهم في الانتخابات النيابية المقبلة، البطريرك سيكون له واجباته الدينية والتزاماته الكنسية، وانه لن يكون فقط حرام على غبطته الذهاب وصبغ اصبع واحد بالحبر البنفسجي ورفعه الى الاعلى، والتصويت تأييداً لهم، بل حرام ان تتدخل كنيسة الكلدان( داخل العراق وخارجه ) فيها، وذلك لكون ذلك يخالف المادة 25 من قانون انتخابات مجلس النواب العراقي، ويعتبر أيضاً تدخلاً سافراً في السياسة. وهنا نسألك هل يقف البطريرك ساكو فعلاً كما يدعي على مسافة واحدة من المسيحيين جميعاً؟ وهل ما تم ذكره اعلاه هو من مهام وواجبات البطريرك الروحية؟
ثم تقول بأن سيادة المطران سرهد هو الذي بدأ المشاكل لانه كان يريد البطريركية، يا أخي عندما تتكلم يجب ان تتكلم بالحقائق وتقدم الادلة، كيف عرفت هذا وأين دليلك على هذا الكلام الفارغ؟ ثم تتهمه بالتعصب، هل لانه استطاع ان يحول سيادة المطران باوي سورو مع اكثر من ثلاثة الاف نسطوري الى الكاثوليكية؟