بعـدما نـشرت الصحـف الكـنـدية قـضية الفساد بخـصوص الكاهن الكلداني الذي خسر بالقمار أموالاً طائلة مخـصصة للمهاجـرين (كانت عـبارة عـن كـفالات كـنسية، وبعـد أنْ عـلِم البقـية عـن هـذا الفساد، يأتي البطريرك الكلداني لـتـزكـية هـذا العـمل الشنيع قائلا بأنه حتى الكاهن يخـطأ (نعـم كـلنا نخطأ ويعـوزنا نعمة اللـه). وبالطبع وحسب عِـلمنا، عـرفـنا بعـدها أن أسقـفه آنـذاك كان يَعـلم بالـقـضية مسبقا إلى أن إنـفجـرت أكـثر، فـقام بإبلاغ الشرطة، ولـو كان إستعمل الحكمة لكان قـد حلها وأرجعَ فـلوس الأبرياء الذين كانوا ينـتـظرون وصولهم الى كـندا ولربما كانوا اليوم قـد وصلوا، وأيضا لـَما كان سيقـف كاهـنه أمام القاضي في يوم 19 أذار 2018 القادم، ولربما سوف يُسجـن أيضا بعـد قـرار الحاكم.
سؤال:
الآن مَن يتحمل مسؤولية دفع أموال الناس؟ فالكاهن كان يعمل في أبرشية مار أدي في كـندا، وكان واجـبه عـمل كـفالات كـنسية بإشراف الكـنيسة الكاثوليكـية (اي كانت)، ولم يكن هـو الكاهـن الوحـيد الذي يقـوم بعمل الكـفالات بل بقـية الكهنة الكلدان، وأيضا من الكـنائس الأخـرى التي غالبـية مؤمنيها الذين يحـضرون في هـذه الكـنائس الغـريـبة هم كلدان، فكان قسم من هـؤلاء الكهنة يأخـذون حـصتهم (كـومِّشن) في المقـدمة بمئات الـدولارات.
وبالطبع، إن الكاهـن الذي خسر هـذه الأموال ليس له مال كي يدفع خسارته ويرجّع كل هذه المبالغ الطائلة؟؟؟ فهل أن الأسقـف سوف يظلم العـوائل التي دفعـت آلاف الـدولارات؟ أم يـرجّـعها لهم بأية طريقة كانت؟
إنه واجب أخلاقي أن تـقع المسؤولية على الكـنيسة، وأن تدفع جميع المبالغ التي هـدرت بسبب التصرف الغـبي لهـذا الكاهـن، وبالتأكـيد انه قـد أخـذ درساً لا ينساه أبـدا. وفي النهاية نـتمنى للكاهن أن يخـرج بريئا ويتـوب…
اعتقد ان الكنيسة لها واجب كما ان لها حقوق مثل اَي موسسة اخري يجب ان تتحمل مسؤولياتها في التخلص من الفاسدين وتجاه شعبها في حمايتهم منهم بدون اَي تشهير وإحقاق حق اَي كاهن مظلوم من قبل اَي جهة عليا حتي وان كان البطرك اقترح ان تؤسس لجنة من علمانيي الكنيسة تكون محايدة للنظر في هذه الامر ويكون لديها كلمة وحكم تكون لها ارتباط مباشر بالفاتيكان لان الشعب المؤمن يتالم حين يري فسادا في مكان روحي أو كاهنا مظلوما وهذا يحول الكنيسة من مكان روحي الي مكان الخصام والنزاع وقلوبنا معكم ابونا نويل وأبونا بيتر