مجـدك في جـوهـرك في روحـياتك في طبـيعـتك في عـقـلك في حـكمتك، في كل ما يوجـد داخل قـلبك مِن الـفـضائل والصفات الطيـبة. وإعـلم أنّ الكـرامة التي يقـدمها الناس لك هي في الواقع كـرامة لمنـصبك الذي أنت فـيه وليس لك شخـصياً، بـدلـيـل إذا إبـتعَـدَتْ عـنك الوظيفة تـبـتعِـد عـنك كـرامتها، وإعـلم أن كـرامتك ليست في أن يخـضع الناس لك بحكم القانـون وإنما الإحـترام الحـقـيقي هـو تـقـدير وتوقـير ينبع من القـلب لمَن هـو مستحق لـذلك!! ولا يكـون في الظاهـر فـقـط.
إنّ الذي يحـترم مَن هـو أصغـر منه في المنصب أو العِـلم أو السن أو المقام ويحـفـظ حـقـوقهم ويُـشعِـرهم بشخـصياتهم، إنما هـو إنسان متـواضع يستحـق محـبة وتـقـدير الكل، فالرئيس المتواضع يكـون رئيساً عـلى ذاته أولاً! ويضبط نفسه أولاً، ويُحـسن تـدبـيرها قـبل أن يتولى تـدبـير الغـير.
إذن إحـتـرس!! مِن شهـوة التسلط!! وأذكـر أنك مهما صرت اليوم مُـكـرّماً بالعـظمة، فغـداً ستكـون مثل سائر الناس محـبوساً في الـقـبـر حـيث لا يأتي جَـرو يهـز الـذيل لك.
خالد مركـو
حـين يشعـر الإنـسان بالـنـقـص : في شخـصيته ، في جـسمه ، في ماضيه
فإنه يعـتـبـر منـصبه هـو الـبـديل الـذي يمثـل كـل ذلك
وعـلـيه ، حـين يـرى أن الناس تحـتـرمه (( طبعاً لمنـصبه )) !!!!!!!! فإنه يتـوهم معـتـبـراً أن الإحـتـرام هـو لـشخـصه ، لطـوله وعـرضه
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!