الأب نـوئيل ﮔـورﮔـيس
قـبل مدة غـير طويلة شاركـتُ في مراسيم بُـراخ مشترك بـين طرف كـلـداني كاثـوليكي وآخـر كاثـولـيكي غـير كـلـداني ذي طقس شرقي، وتمت في إحـدى الكـنائس اللاتينية الكاثوليكـية في ألكهـون – أميركا. كان كل شيء جـميلاً ومرتباً ومنظماً بأناقة عـلى ما يرام، والحـضور كـثيف غالـبـيتهم كـلـدان من طرفـَي العـريس والعـروس. ومما لـفـت إنـتباهي أنّ من بـين الكـلـدان الـنـشطين في تلك الكـنيسة اللاتينية، عـضو فعال هـو شماس إنجـيلي كلداني (تابع لتلك الكـنيسة اللاتينية)، هـو الـذي دعاني إلى المشاركة في تلك المراسيم، لكـونه مِن أقارب العـريس.
حـدّثـني هـذا الشماس الإنجـيلي الكـلـداني بأنه إبتعـد وتوقـف عـن الـذهاب إلى الكـنيسة الكلدانية في الـفـترة الأخـيرة بسبب ما يجـري فـيها مِن قِـبَل رئاسة كـنيسته من ظلم إداري وفـوضى في الطقـوس. فـيا ترى، كم من المؤمنين الكـلـدان الأتـقـياء قـرروا الـذهاب والإنـتـماء إلى الكـنيسة اللاتينية أو غـيرها مِن الكـنائس الكاثوليكـية إثـر حالة سلـبـية كهـذه؟ والـذين يمكـن أنْ يكـونـوا أعـضاء فعالين وأسخـياء فـيها كـهـذا الشماس الغـيور، وآخـرين غـيره؟
إن هـذا، يمثـل نموذجاً فـقـط، أسرده هـنا لأني رأيته بأم عـينيّ، ولكي تـرَون أنـتم أيضا مدى الشكـوك التي خـلـقـتها رئاسة الكـنيسة الكـلـدانية بإتباع أسلـوب ترهـيـبي تجاه مؤمنيها بما يخـص قـضيتـنا نحـن الكاهـنين: أنا الأب نوئيل ﮔـورﮔـيس، والأب ﭘـيتر لورانس، وذلك بتهـديد وتحـذير المؤمنين من الـذهاب والمشاركة في الـقـداس الكـلـداني التــقـلـيـدي المُـثـبّـت وبلغـتـنا الكلدانية الذي نـقـيمه كل يوم أحـد (ولمدة سنة) في كـنيسة سانت جـون المؤجـرة في ألكهـون، بالإضافة إلى العـديد من النـشاطات الروحـية والـتـثــقـيـفـية والإجـتماعـية التي هي من واجب كـل كاهن يخـدم الرب والرعـية، وهـذا هـو حـقـنا الطبـيعي لكـونـنا كهـنة الرب إلى الأبد، وايضا كمواطنين يضمنه لنا الدستور الامريكي في حرية العبادة. ولأن الكـثير من الأمور الإدارية للرئاسة الكـنسية الحالية إنكـشفـت نـواياها وكانت قـرارات شخـصية لا قانـونية وغير مسيحية، وهـذه الأمور لا تُحل إلا بالعـدالة الإلهـية والحـق الذي يُعـلّمه الإنجـيل، وليس بالإعـتـذار الإجـباري لجـنحة لم نرتكـبها بالأصل، كل هـذا دون أن نـقـول أية كلمة عـن مئات بل آلاف من الكلدان الـذين إعـتـنـقـوا أحـد المذاهب الـﭘـروتستانـتية في العالم أجمعه وخاصة في العـراق.
أسئلة بحاجة إلى أجـوبة
من هـو السبب في كـل ذلك؟
أين هـو الخـلل؟
ما هي الطرق الناجعة الـواجـب إتـباعـها لكي يرجع المؤمنون؟
وهل أن طرق التهـديد والوعـيد سـليمة ومنـطقـية بقـولهم إذا حـضر أولئك إلى الكـنيسة سوف لا يقـدمون لهم أية خـدمة المراسيم والأسرار مِن عـماذ وبُـراخ ودفـنة؟
كأن الـدخـول إلى ملكـوت السماوات يتـطـلب جـواز سـفـر يصدر من مكـتـبهم وخـتم الـفـيـزا بأيـديهم. ام انه رجعنا الى زمن المحاكم التفتيش في عصور الوسطى عندما كانت رئاسة الكنسية تحرق الانسان حيا!!!!
اخواني الفوضى موجودة اين ما تذهبون في الكنيسة اصبح الكاهن هو الذي يقرر وبدون أخذ الاعتبار لاي قانون تحياتي لكم
الاب نوئيل
تقول في مقالتك هذه: ان هذه الامور لا تحل الّا بالعدالة الإلهية والحق الذي يعلمه الإنجيل، وليس بالاعتذار الإجباري لجنحة لم نرتكبها بالأصل
نفهم من هذا انك لم تعتذر لغبطة البطريرك
طيب ماذا تقول لمقالة سابقة على هذا الموقع عنوانها: الأبوان نوئيل وبيتر يعتذران علنا لغبطة البطريرك، لكن البطريرك لم يقبل اعتذارهما
السيد توما اوراها
انت غبي لو تستغبى، البطرك يريد اعتذار على مزاجه وليس بموجب العدل والحق الالهي والكنسي. هذا من جانب. اما من جانب اخر هو من المفروض يمثل الرب المسيح في الكنيسة الكلدانية . أعطني مثل واحد عن البطريرك يقتدي بالرب يسوع في الإنجيل وليس حسب ما يرسمها لشخصيته ويوهم نفسه والاخرين انه سائر على طريق الرب. ماهي غايتك ان تشوه الحقيقة لا تستطيع، لأننا اعتذرنا علانية والبطرك لم يحرك ساكنا لسبب بسيط جدا لانه لا يحمل روح المسيح ولا يُؤْمِن بمبادئه
فعلا … أبو الـتـوم ( تـوما أوراها ) إما غـشيم أو يستـغـشم
لـقـد كـتـبتُ له بالتـفـصيل عـن هـذا الإعـتـذار ـ يـبـدو أنه لم يفـهمه
البطرك لا يريـد الإعـتـذار فـقـط … لأن الأبـوَين إعـتـذرا أمام 300 شخـص
ولكـن البطرك يريـد أن يركـعا ويقـبلا أصابع رجله البمنى والـيسرى
سؤال إلى أبن أورها الـورد
حـينما أتـوا بالـزانية إلى يسوع ، هـل إعـتـذرت ؟
طيب ، لماذا غـفـر لها ؟
هـل البطرك أنـزه من ربه يسوع ؟
أتـرك الجـواب لك