هـناك إنسان تـقـوده عـوامل نفسية معـينة وليس الـفكـر والحكمة، كأن يكـون مزروع في نـفسيته عامل الخـوف الـذي يـقـود حـياته ويُـوصله إلى الخضوع لأية رئاسة، والإستسلام لأية سلطة … أو يكـون في نفسيته عـنصر النفاق والتملق أو ما شابهها، فـتـقـوده إلى إتجاهات قـد تكـون بعـيدة تماماً عـن الحـق. وهـناك نوع آخـر من الناس تـقـوده مصلحـته الشخـصية، فـيزن كل شئ بمقـدار ما يقـبضه مِن نفع خاص به فـيـراه هـو الحق بالنسبة إليه، ويقـول هـذا هـو حـقي أو هـذا هـو الخـير الـذي أستحـقه، ولا يضع أمامه أية مقايـيس أخـرى للحـق والخـير سوى منـفعـته الشخـصية.
ولكـن هـناك أمر آخـر يـوجّه الإنسان يُعـتـبر أهم من كـل شيء وهـو الضمير بشرط أن يكـون حـياً صالحاً مبنياً على الخـير المطلق وما يـوصي به الـله وتعاليمه، وهـذا الضمير يمكـنه السيطرة عـلى كل الـدوافع الأخـرى حـين تسنده إرادة خـيرة قـوية .. فـقـد قـيل عـنه أنه قاض عادل، ولكـن ضعـف الإرادة يقـف أحـياناً لـيمنع تـنـفـيذ أحكام الضمير.
خالد مركـو
إذا بقي الخـوف يقـودنا … فلا نـصل إلى أهـدافـنا