الحقيقة في مواعظ أبونا نوئيل ليست تجاوزات ولا تهم كسر الأرجل

حان الوقت ايها السيد توما اوراها (ومَن على شاكلته من السادة الكرام) لتكشفوا تسجيلاتكم بدون قَطع عن ماهية تلك التجاوزات التي اتهمتموني بها، وايضا عن تهمة “كسر الأرجل (والرأس)” الكاذبة…… ليعرف كل من يريد بأني لن اتنازل عن حقي، وانما انا اطالب به قانونيا فقط .

 في البـداية، إن أسلوبك ايها السيد “توما أوراها” المحترم هو مشابه للأسلوب الذي يُـستعـمل في الإعلام البطريركي، حـتى إذا لم تكـن نفسك مَن كـتب ونـشر البيانات والتوضيحات وتليها بتوضيح آخـر، أقـول إنك من نفس الحلقة والدائرة، فأهلا وسهلا بك كي تـنـشر في موقعنا الكلداني الأصيل – آنا كلدايا.

 وكما هو معـلوم والمتـتبع، أن رئاسة الكـنيسة الكلدانية الحالية إستغـلت تكـنولوجـيا الإعلام العـصرية لـتـشويش وتـشكـيك إيمان إخـوة يسوع “الصغار” وثـقة الرعـية بالرعاة بسبب إعلامها الواطيء والذي أكـدته عن نـفـسها أكـثر من مرة كما جاء في هذا الاقتباس من الرابط المرفق وفيه يقول: (“…6-التعليقات بخصوص موقع البطريركية. صحيح ان هناك ضعفا في كتابة الخبر والاخراج واللغة. ومنذ أكثر من سنة البطريركية تبحث عن اشخاص لهم اقتدار، لكن لم تجد. نرجو ممن يجدون في أنفسهم الكفاءة الاتصال بنا. كما ان البعض يطالب بإذاعة وقناة تلفزيون، اين الكادر والاموال؟ لا ضريبة على الكلام!”)

http://saint-adday.com/permalink/6628.html

(انتهى الاقتباس)

 هـذا الإعلام الذي مارس أسلوب الماكـنة الإعلامية المغرضة واستعمل معيار “اللياقة الأدبية” (وهو بنفسه لم يطبقه)، وها انتَ تعـيده مرة أخـرى وتقول: ((القس نوئيل ــ مطرود ــ ولم يُعـفَ عـنه كما يشاع (طالع الحق في الوثائق المنشورة)، و….بسبب تجاوزه عـلى الرئاسة)) … اذكر لي بالحرف الواحد ما هي تلك “التجاوزات”!!! لأني لم أقل غير الحقيقة، تلك التي يغطيها المراؤون… وبالتأكيد اني لم أُسمّي شخصا ما بإسمه، وانما كلامي كان ولا يزال عاما نابعاً مِن غيرتي وحـرصي على الإيمان المسيحي والعـقائد الكاثوليكـية، وحـدّث بلا حـرج عـن التجاوزات والانحرافات المرتكبة في تأوين الميراث الرسولي والروحي للكـنيسة الكلدانية المقدسة.

 دعني اوضح لك الفرق بين المباديء والتجاوزات:

اليوم اصبح الاكليروس بصورة عامة مقيدا عن قول الحقيقة كما يعلمها الكتاب المقدس (الحق يحرركم) وذلك لانها لا تتماشى مع ذهنية المؤسسة الكنسية … بل تعتبرها تجاوزات وتضطهده. ولكن من جانبي انا لم ولا اكرز إلا بالمباديء والحقائق الايمانية من على منبر الكنيسة، وهي المباديء التي اؤمن بها واؤكدها… (ويا له من تجاوز للذي ينكرها)، وهي:

1ــ انه من غير الممكن أبداً أنْ تـتلى سورة الفاتحة في الكـنيسة خلال القـداس الإلهي، وفي اي مكان آخر، ويتم تسويتها مع قانون الإيمان.

2ــ انه لا يجـوز دعـوة المؤمنين المُخَـلـَّـصين بدم ربنا يسوع المسيح لصيام الصوم الرمضاني! المقـتبس من العادات الوثـنية. (طالعوا الرابط):

https://rwan-younis.blogspot.com.au/2012/07/blog-post_17.html

3ــ انه غـير مسموح بتاتا أن تقام صلاة رمضانية في باحة الـدير الرئيسي للرهبان الكلدان ويقـودها مُلّا!! ثم يفطرون على حساب الرهـبان.

4ــ إنها هرطقة أن ندعـو ربنا والهنا يسوع ابن مريم العذراء بـ “عـيسى بن مريم”.

5ـ انه لا يمكن ان نقول بأن إلهـنا وإلهـهم واحـد! تـناقـض واضح كالشمس.

6ــ ان إله أخـونا إبراهـيم وإسحق ويعـقـوب، ليس إله إسماعـيل إبن الخادمة هاجـر.

7ــ إنه غـير مستـساغ أبـداً لـ ــ مُلاّ ــ أنْ ينادي في الكـنيسة ((ألـله أكـبر)).

8ــ انه لا يمكن ان تسمى زيارة المسيحيين لمراقـد إسلامية بالـ ((حج)) …؟؟؟ طالما أن هـذه الكـلمة لها مـدلـولها الخاص في ثـقافـتـنا.

9- ان من فشل في قيادة اي مؤسسة، كنسية او مدنية، فليستقيل، كما في الغرب.

10 ــ ووو…. وإلى آخـره.

 هـذا هـو مبدئي وإيماني الشخصي وسأستمر أميناً عـلـيه … وأنـتم أحـرار فـيما تـؤمنـون به.

 فيا قـراء موقع ــ آنا كلدايا ــ المحـتـرمون: هل هـذه “تجاوزات”؟ إحـكمـوا أنـتم؟ وقـولـوا للرعاة الكنسيين عامة: أين تريدون أن تـقـودوا القـطيع الذي في أعـناقكم وسوف تحاسَبون عـليه؟ ماذا تـقـولون عـندما تـقـفـون أمام الـديان العادل؟ لأنكم رعاة مأجـورون لعقيدتكم (كما كان يسوع يلوم الكهنة والكتبة والفريسيين)، بسبب تصرفاتكم غـير الإنسانية وأفعالكم اللاّ مسيحـية، (مثالاً عن ذلك هو موضوع الهجرة (الحساس) واللاجئين الذين ينتظرون الاستقرار والوصول الى بر الأمان). بالاضافة الى تمردكم عـلى الميراث الرسولي الروحي والحـضاري للكنيسة الجامعة وبالأخص كـنيسة بابل، وإنغـماسكم بالفساد المالي والسياسي والأخلاقي: كم منكم يعـمل لجهات سياسية وأحـزاب؟؟ كم منكم يستلم راتباً شهـرياً من جهة سياسية أو منظمات؟؟ هـل قـرأتم أن الذي يخـدم المذبح يأكل من المذبح؟ وتراكم تـلـقـون اللوم عـليّ وعـلى كـل مَن له غـيـرة (غـيـرة بـيتك أكـلـتـني) لـنـغـض الـنـظر عـن تـصرّفاتكم؟

هل ان ما اقوله من حقيقة هي تجاوزات بعين المؤمن؟ كيف تـدّعون بأن كلماتي هي تجاوزات وفـق الـقـوانين الكـنسية؟ ومن دون ان تذكروا رقـم الـقانـون الـذي ينـص عن ذلك كعادتكم؟  كما فـعـل غبطة البطريرك عـنـد طـردي من الرهـبنة أكـثـر من مرة، وهو غـير مسؤول عـنها اصلاً، لأن الرهـبنة الكـلـدانية هي حَـبـريّة وليست بطريركـية (مثـلما هي الآن علاقاتهم متـوتـرة كـثيراً!) لأن غاية البطريرك ساكـو كانت غـلـق الرهبنة الكلدانية وتسليمها إلى رهبانية اجنبية أخـرى. (أليس هـو الـذي كان يسمي الرهبان بـ”الدراويش“؟).

دعوتي الى اخواني الرهبان: أتمنى أن يتعـلم الرهبان الكـلدان درساً من تـدَخـّـل البطريرك بشؤونهم (بعـد أن خسرت الرهبنة ستة كهنة من خـيرة الرهبان) عـندما كان المسؤول عـليها شخصاً دخـيلاً أجـنبـياً بتـنسيق مع مَن إستغـل منصبه لمصلحـته الشخصية وعائلته.

ايها السيد توما اوراها المحترم:
ها اني بعد نشر الحقيقة كما تقـول في ردك “قـولوا ماذا قـلتم بحق البطريرك من منبر الكـنيسة وأمام المؤمنين،…”، أتحـدّاك أيها السيد توما أوراها وكل مَن يرقـص مثلك على نفس القـوانة، أن تـنـشروا التسجـيلات التي في حوزتكم كما تدّعـون!! كاملة وبدون قطع، لا بل أرجـو نـشرها كي تعـم الفائدة للجميع لأنها حقا مواعـظ وكـرازات قـيمة لسماعها، لِما فـيها من الجرأة وشجاعة الإيمان وصفاء الضمير والأصالة على ميراث كـنيستي العـزيزة كـنيسة بابل للكـلـدان. كذلك ارجو كل مَن له تسجيل كامل لمواعظي وبدون قطع (بالاخص في كنيسة مار ميخا) بأن يرسلها الى موقعنا – انا كلدايا – لننشرها كاملة مع الشكر على هذا العنوان:

[email protected] or [email protected]

اما تهمة “كسر الأرجل” فهذه كذبة ملفقة آخرى من سيادة المطران شليمون وردوني ضدي:

وهو يقول بان “القس نوئيل قال بانه سوف يكسر رِجل البطرك اذا اتى الى اميركا (وبعض المرات كيزيليه وردوني يقول -رأسه- ايضا)… نعم لقد بدأ المطران شليمون بترويج هذه الكذبة عني بعد دحض الادعاء بأني أشغلت منبر الكنيسة للشتائم على البطريرك والمطارنة والمؤمنين، وبعد الفشل بنشر التسجيلات التي طلبتها منهم كاملة اكثر من مرة وبدون قطع كي ننشرها على موقعنا الاصيل الذي ينشر الوثائق والحقائق بدون رتوش.

بالطبع (وليس كما يصدق الجاهل): بانه لا احد يقول مثل هذا القول إلا فقط الذي يعيش في ذهنية “علاوي الحلة” (مع احترامي لاهالي المنطقة)، وليس المواطن الذي قضى اكثر من نصف عمره تقريبا في اميركا، لان هذا يُعتبر تهديد وأذية للشخص، والقانون يأخذ حقه من الذي يقول مثل هذا القول، فليتأكد من يريد اني لا اتفوه بمثل هذه الأقاويل الصبيانية.

قضية فشل المدبر الرسولي مار وردوني: انه من المؤسف جدا بأن المدبر الرسولي سيادة المطران شليمون وردوني قد فشل في تدبير الأبرشية التي سُلمت اليه، وانت وغيرك تعرفونها كانت من افضل الأبرشيات الكلدانية في العالم وجعلها خرابا بسبب تدميره الذي نفذ به أوامر غبطة البطريرك الذي لا يقدر الا ان ينفذ اوامره وإلا فسوف (يشنعه)… وقريبا سوم يحزم حقائبه ومعه ” الفيوس” الذي سببه، ولا ينسى ان يُرجع معه “الطوابير”، ويأخذ محفوظته “حوبا وشلاما” كي يرددها على رعيته التي تنتظره في بغداد.

حسنا ما فعل قداسة البابا فرنسيس بأنه أنهى خدمات المطران الجليل شليمون وردوني من أبرشية مار بطرس الكلدانية العزيزة بتعيين مباشر منه سيادة المطران الجديد مار عمانوئيل شليطا السامي الوقار، متمنياً له كل النجاح، راعياً لها وخلفاً لمؤسسها (المتقاعد) سيادة المطران الجليل مار سرهد يوسب جمو.

فبحق العدالة… إن كان كلامي بقول الحق يُعتبر “تجاوزات” و”خارج اللياقة الأدبـية”، فلتكون قضيتي أمام محكمة عادلة مستقلة… وليأخذ كل حقه علنياً.

الأب نوئيل كوركيس

كاهن الرب إلى الابد