بقـلم : مايكـل ســيـﭘـي / سـدني
قـرأتُ مقال الأخ ثامـر المنـشـور بعـنـوان (( سيادة البطريرك التـنظيف ماذا يشمل ؟ )) عـلى الرابط
https://kaldaya.me/2017/04/10/5969#comment-416
ويسرني أن أعـقـب عـليه بما يلي :
تـطرق الأخ ثامر إلى قـصة دخـول المسيح إلى الهـيكل وتـصاعـد غـيرته عـلى بـيت الـرب الـذي يجـمع المؤمنين للصلاة ، وكـيف يُـستـغـل للتجارة مِن قِـبَـل الباعة والصيارفة وأنـواع شـتى من أصحاب المصالح الشخـصية ( طبعاً ولا شك كـل ذلك لـقاء مبالغ بصورة إيجار أو تـبرّع أو هـدية أو ــ كـومشن ــ تــُـدفع لكـهـنة الهـيكـل الـذين يـبـرّرون ذلك بألـف حجة وحجة ) . وإذا قال قارىء أن ذلك كان قـبل 2000 سـنة ، أقـول له : كلا ! بل إن ذلك يُـمارس الـيـوم بـذات الحجج التي كانت قـبل 2000 عام وأكـثـر . وخـير مثال عـلى ذلك أنـظر إلى هـذه الصورة الناطقة بصمـت ! … وبالمناسبة فإنها كانت عـلى مرأى مِن القائـد الأعـلى الـﭘـطرك لـويس قـدّس الله سـرّه حـين مرّ بجانبها ، والـذي سـبـق أن وعـدَ بـ (( حـملة تـنظـيف للكـنيسة لنرجّع هـيـبتها وإحـترامها… سأكـون طيـباً إلى أخـر حـد لكـن أيضاً سأكـون حازماً ، ولن أقـبل ولا أترك أي نهاية سائبة في الكـنيسة )) !!
ولكـن ، بـدلاً من إدانـته تلك الظاهـرة فإنه باركها ، لأنه ! بحاجة إلى مصادر ممولة لـنـشاطاته السياحـية والإحـتـفالية والإعلامية ــ بـرأس المثـقـفـين الـسـذج الـبُـسطاء ــ لـذلك نـﮔــول ماكـو شي بلاش …… هـسّا إذا أحـﭼـي ، هم راح يـﮔـولـون عـني آني حـﭼـيـت ، وحاقـد وما أحـتـرم المراجع الشاهـقة …….. إنّ تلك الصورة هي نموذج للقارىء ، ولا حاجة أن أدرج عـلى نمطها التجاري العـديـد والعـديـد من أمثـلة متـنـوعة وبألـوان متعـددة ، وسيادة الـﭘـطرك يـبـيع بـرأسنا مثاليات .
*********
أما عـن المونسنيور الأورﭘـي الـذي قال للأخ ثامر بالحـرف الواحـد ( أضيـّـعـك ) عـدا السباب الـتي وجهها له وكأنه شـقاوة عـضو في عـصابة أصحاب الموتورسايكل السوداء !!!… أقـول : ألا يـدري بأنه هـو ضائع ، وميّـت يـدفـن موتاه ؟؟ خـلـيني أحـكي عـنه :
في منـتـصف التـسعـينات جاء عـدة مرات إلى أثينا لإقامة المراسيم لجاليتنا في المناسبات الـدينية ، وفي الجـمعة العـظيمة من إحـدى السنين ، بعـد إنـتهاء طقـوس الـزوياحا ، وُضِع نموذج قـبر الرب يسوع في مكان وشماسَـيـن إثـنين عـلى جانبـيه ، ليتـبـرّك به المؤمنـون ( طبعاً أهم شيء الصينية ) .. وبـدلاً من أن يخـرج الكاهـن لـيـبـدّل ملابسه ويرتاح بعـد أنْ إنـتهى دوره ، بقي واقـفاً عـلى رجـلـيه بجانب القـبر يراقـب الأيادي الممدود إلى الصينية ، طبعاً هـدفه واضح هـو إحـراج الناس لـدفع أكـثر في الصينية !!! ولم يغادر حـتى خـروج آخـر شخـص ……….. إن أمثال هـؤلاء لـديهم صلافة أكـثر حـين يرفـعـون صوتهم في قـراءة آية الإنجـيل قائـلـين (( لا يمكـن لأحـد أنْ يخـدم سـيـدَين )) ، وكما قـلتُ في مقال سابق : هـناك مَن يخـدم ثلاثة سادة !.
ثم في إحـدى المرات من تلك الـسنين شاء أن ــ يتعـيـقـل ويُـظهـِـر كـفاءته ــ … وبناءاً عـلى طلبه رتبنا له لقاءاً مع الجالية لإلقاء محاضرة ومن خلالها يجـيب عـلى أسئلة وإستفسارات المؤمنين ، فحـضَرنا في كـنيسة دير( الأم تيـريزا) وبـدأ بكلام قـصير وبسيط جـداً لا أكـثر من خـمس دقائق ، ثم فـتح الباب لأسئلة الحاضرين ، فـدشـنها شاب (من جماعة الانجـيليّـين ) واقـف في المقـدمة ومـتـكىءٌ عـلى الجـدار وطرح الأسئلة الثلاثة التالية دفعة واحدة :
أ- إن مريم أنجـبت يسوع ، فلماذا تسمى عـذراء ؟
ب- يذكر الإنجيل عـن إخـوة يسوع . فما رأيكم ؟
ج- ما معـنى قول يسوع : إني ما جـئت لألقي سلاما ، جـئت لألقي نارا بـين الأب وإبنه وبـين الكنة وحـماتها ؟
فـماذا نـتـوقع أن يـجـيب كاهـنـنا الموقـر ؟ لم يـرد أبـداً عـلى تـلك الأسـئلة ، بل قال للشاب : إن الإجابة عـلى أسئلتك هـذه ، تـتطلـّـب مني أن أذهـب وأقـرأ الإنجـيل كـله !! ………..
لا يا منـسنـيـورنا الموقـر ! يعـني أنت هـسّا تـروح وتـقـرأ الإنجـيل ؟ لعـد شـنـو إللي كـنت تـسوّيه في كـهـنـوتـك ، تلعـب بـيت بـيت ؟
( أيّ نوع من كاهـن هـذا ؟ وأيّ وكـيل للـﭙاطريرك يكـون ؟ وأي صنف من المطارنة يُـزمع أن يكـون مستـقـبلاً ؟ طبعاً بالمشمش ) لقـد أخـجـلـَـنا فـعـلاً ، ولما لاحـظـتُ حَـيرَته وحـرَجَه أمام ذلك الشاب ، سارعـتُ وأومأت إليه برغـبتي في الإجابة ، فـقال : ها هـو الشماس يجـيب على أسئلتك ، فـقلتُ :
أ) إن مفهـوم العذراء عـندنا نحـن الكاثوليك وعـند غـيرنا من الذين يؤمنون بنزاهة وإستـقامة ، هي فـتاة ليست متـزوّجة ، وعـليه فإن مريم أمّ الله لم تتزوج بالمعـنى المألوف عـنـدنا ، ولم يَـمـسَـسها رجـل بل ولـدتْ يسوع بحـلول الروح الـقـدس في أحـشائها ، لذلك نعـتز بها غاية الإعـتزاز ونسمّيها مريم العـذراء .
ب) إن تعـبـيـر ــ الأخ ــ في الكـتاب المقـدّس يعـني أقارب ، بدليل أن إبراهـيم قال لإبن أخـيه لوط : لا تكـن بـيني وبـينك خـصومة فـنحـن إخـوة . وفي إنجـيل يوحـنا 25:19 ( وقـفـتْ أمه ـ وأخـت أمه مريم ـ زوجة كـليوﭘا ومريم المجـدلية ) فـهل أن مريم الأم كانت لها أخـت إسمها أيضاً مريم من أبـيها وأمها ؟ أيعـقـل ذلك عاقـل ؟ فلا بـد أنْ كانت أخـتها بمعـنى من أقاربها …. وأمثـلة كـثيرة تـدلـّـنا عـلى أن كـلمة أخ تعـني أقارب كأن يكـون إبن العـم أو إبن الخال وحـتى الصديق ، ثم أن يسوع وهـو عـلى الصليب قال لأمه مشيراً إلى يوحـنا الحـبـيب ( يا إمرأة هـذا إبنك ) وليوحـنا تلميذه ( هـذه أمك ) ، فـهـل كان مار يوحـنا إبن مريم ؟ ثم لو كان لمريم أولاد ، لماذا يوصي تلميـذه بها ؟
ج) إن أفـراد الأسْرة الواحـدة لم يؤمنوا جـميعـهـم بالرب يسوع ، فـمثلاً كان الإبن الأصغـر يؤمن والأب يحـتـفـظ بديانـته اليهـودية أو الوثـنية ، فـنشأ بـينهـما صراع سـبـبه يـسوع ! كما أن الكـنـّة آمَـنـَـتْ بالرب يسوع لكـن حـماتها رفـضَـته فـنشأ خـلاف بـينهـما مثلما يحـدث اليوم حـين نرى في الأسرة الواحـدة إخـواناً يخـتلفـون في إنـتماءاتهم السياسية بل وحـتى المـذهـبـية الـدينية فلا ينسجـمون مع بعـضهـم البعـض . فـسكـتَ الشاب ولم ينطق بحـرف واحـد .
*********
أما أن يأتيك أحـد الـفـطراء ويقـول لك أنْ لـيس من حـقـنا الـتـدخل في أمور الكاهـن ( إذا رأيته يلعـب القمار في صالات ، أو يسهـر في أماكـن الدعارة ليلاً أو يكـون مع أحـداهـن في وضعٍ غـريب !! فـليس لك الحق بأن تـتـفـوه بكـلمة ضده ) …………. فـهـؤلاء الـلـوﮔـية هـزّازي الـذيـول ضعـفاء الشخـصية إهـملهم ، أما الكاهـن من تلك النماذج قـمارﭼـي وزاني ! أتـركه لي ، إنه ليس مجـبراً أن يكـون كاهـناً ، ولم نعـد نـقـبل كاهـناً يخـدعـنا في وعـظه ويثـرم بصل عـلى رأسـنا ، فـيكـون أمامنا ملاكاً ــ من برّا خام ــ لكـنه من جـوا سـخام …. ( إسأل عـن حالة قـبل عـشر سنـوات !!! ) ، أكـتـفي بهـذا الـتـعـقـيـب مـذكــّـراً بقـول الـﭘـطرك لـويس حـفـظه الله : (( إن مَن يسكـت عـن الخـطأ ليس شـريفاً )) … والقارىء حـر في أنْ يكـون !! …. أم لا يكـون .
اذا لا يعرف يجاوب على اسئلة الناس انا اريد اعرف شلون صار كاهن وما يعرف ما هو موجود في الانجيل عجائب وغرائب وبعدين شغلت المزادات والاسواق في الكنائس هذه تحدث عندنا ايضا في ميونخ تجد الكنائس تعمل بين فترة وفترة داخل ساحاتها ما يسمى عندنا فلو ماركت اي بيع حاجات مستعملة وتودر الكنيسة الميز او الطاولة لوضع الحاجات عليها بعشرة يورو او اكثر للطاولة الواحدة يعملون مثل ما فعلوا زمن يسوع العمل هذه موجود في كل وقت ما معناه ساحات الكنائس المقدسة تستعمل للبيع والشراء وهذا لا يجوز . اما وقوف الكاهن بجانب قبر المسيح في يوم جمعة الالام ليشاهد الناس من الذي القى في التبسية ومن الذي لا يلقي في التبسية هذا الشيء موجود عندنا وفي كل الكنائس مع العلم الكاهن لا يحق له لا ان ياخذ التبسية بل مسكها لا يجوز عليه مع تحياتي لكم