الجزء الثاني
القديس متى أحد تلاميذ يسوع الاثني عشر يذكر في انجيليه عدة أشخاص شفاهم يسوع من أمراضهم المزمنة وفي عدة مناطق واماكن من اليهودية وكفرناحوم.
متى كتب انجيليه بارشاد من الروح القدس ليوضح إتمام يسوع لنبوات العهد القديم وما أن دعاه يسوع فوراً قبل واستجاب لدعوته. يسوع بعد طرده الشياطين وغرق الخنازير في ناحية الجدريين ركب السفينة وعاد عن طريق البحيرة الى مدينته كفرناحوم المدينة التي يسوع لتكون قاعدة ومكان لخدمته وكان يسوع يودي الضربية فيها .
ولَمَّا وَصَلُوا إِلى كَفَرناحوم دنَا جُباةُ الدِّرهَمَينِ إِلى بُطرس وقالوا له أَما يُؤَدِّي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرهَمَين؟ قالَ بلَى فلَمَّا دَخَلَ البَيت بادرَه يَسوعُ بِقَولِه ما رَأيُكَ يا سِمعان؟ مِمَّن يَأخُذُ مُلوكُ الأَرضِ الخَراجَ أَوِ الجِزيَة؟ أَمِن بَنيهِم أَم مِنَ الغُرَباء؟ فَقال مِنَ الغُرَباء فقالَ لَه يسوع فَالبَنونَ مُعفَون إِذاً ولكِن لا أُريدُ أَن نَكونَ لَهم حَجَرَ عَثرَة، فَاذهَبْ إِلى البَحرِ وأَلقِ الشِّصَّ وأَمسِكْ أَوَّلَ سمَكةٍ تَخرُجُ وَافْتَحْ فاها تَجِدْ فيه إِستاراً فَخُذهُ وأَدِّهِ لَهم عنِّي وعَنك .انجيل متى 17 : 24 – 27
فالجَسَدُ يَنزِعُ إِلى المَوت وأمَّا الرُّوح فَينزِعُ إِلى الحَياةِ والسَّلام ونُزوعُ الجَسَدِ عَداوَةٌ للـه, فلا يَخضَعُ لِشَريعةِ اللـه بل لا يَستَطيعُ ذلِك والَّذينَ يَحيَونَ في الجَسَد لا يَستَطيعونَ أَن يُرضُوا اللـه أَمَّا أَنتُم فلَستُم تَحيَونَ في الجَسَد بل في الرُّوح لأَنَّ رُوحَ الـلهِ حالٌّ فيكُم ومَن لم يَكُنْ فيه رُوحُ المسيح فما هو مِن خاصَّتِه وإِذا كانَ المسيحُ فيكُم فالجَسَدُ مَيْتٌ بِسَبَبٍ مِنَ الخَطيئَة ولكِنَّ الرُّوحَ حَياةٌ بسَبَبٍ مِنَ البِرّ فإِذا كانَ الرُّوحُ الَّذي أَقامَ يسوعَ مِن بَينِ الأَمواتِ حالاًّ فيكُم فالَّذي أَقامَ يسوعَ المسيحَ مِن بَينِ الأَموات يُحْيي أَيضًا أَجسادَكُمُ الفانِيةَ بِرُوحِه الحالِّ فيكُم (رسالة رومة 8 : 6 -11).
مدينة كفرناحوم تاثرت بعادات يونانية ورومانية بسبب كثافة السكان فيها .
يسوع عند دخوله المدينة واذا جماعة يحملون بمقعد والعاجز لا يمكنه المشي ملقى على فراشه ومشاهدته المقعد في الحال شفاه بكلمة واحدة ثق يا بني غفرت لك خطاياك. المقعد لم يكن يعرف المسيح لكن قوة ايمانه وحامليه جاءوا الى يسوع. كانت حالة الانسان الروحية هو اهتمامه الاول بالرب يسوع المسيح بالرغم انه لا يستطيع السير والمشي والمجيء اليه. يسوع رأى المقعد أنه بحاجة الى شفاء جسدي وروحي في وقت واحد وعليه اذا اردنا أن نشفى من أمراضنا الروحية والجسدية علينا أولا أن نتعرف على المسيح لكي يلمسنا ونشفى من عاهاتنا وخطايانا. الكتبة وقادة اليهود أعترضوا لكلام يسوع للمقعد لكنهم نسوا أن له سلطان على مغفرة الخطايا واتهامهم له لا اساس له من الصحة ولم يفهموا انه هو اللـه حقيقة وأن لا يفكروا في قلوبهم بالسوء فلكي يوكد أقواله بأن شفى المقعد ففي الحال قال له يسوع احمل فراشك واذهب فقام ومضى في الحال .
شفاء المقعد (فَرَكِبَ السَّفينَةَ وعَبرَ البُحَيرَةَ وجاءَ إِلى مَدينتِه فإِذا أُناسٌ يَأتونَه بِمُقعَدٍ مُلقىًعلى سَرير فلَمَّا رأَى يسوعُ إِيمانَهم قالَ لِلمُقعَد ثِقْ يا بُنَيَّ غُفِرَت لكَ خَطاياك فقالَ بَعضُ الكَتَبَةِ في أَنْفُسِهم إِنَّ هذا لَيُجَدِّف فعَلِمَ يسوعُ أَفكارَهُم فقال لماذا تُفَكِّرونَ السُّوءَ في قُلوبِكُم؟ فأَيُّما أَيسَر؟ أَن يُقال غُفِرَت لَكَ خَطاياك أَم أَن يُقال قُمْ فَامشِ؟ فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ لَه في الأَرضِ سُلطانٌ يَغْفِرُ بِه الخَطايا ثُمَّ قالَ لِلمُقَعد قُمْ فَاحْمِلْ سَريرَكَ واذْهَبْ إِلى بَيتِكَ فَقامَ ومَضى إِلى بَيتِه فلَمَّا رأَتِ الجُموعُ ذلِكَ خافوا ومَجَّدوا اللهـَ الَّذي أَولى النَّاسَ مِثلَ هذا السُّلطان) (انجيل متى 9 : 1 – 8 ).
الكثير منا يمكنهم المجيء الى يسوع ولكنهم لا يأتون اليه بسبب قساوة قلوبهم وأما المقعد أتي الى يسوع بدافع ايمانه بالرغم لا يمنكه السير على قدميه فلنكن مثل هذا المقعد وناتي الى يسوع شافينا ومخلصنا. المعجزة الناس والذين شاهدوها خافوا في الحال ومجدوا اللـه .
يسوع في مدينة كفرناحوم كان الكثير يكلمونه ويجادلوه في امور كثيرة وهو في بيت متى، في هذا الاثناء جاء اليه أحد الرؤساء المجمع يسجد ويقول أن ابنته قد ماتت ويطلب من يسوع أن ياتي الى بيته ويحيها . يسوع لم يرد طلب رئيس المجمع قام في الحال مع تلاميذه لياتوا الى بيته. يسوع في طريقه ومن كثرة الزحام كانت أمراة مريضة بنزيف الدم مدة آنتي عشرة سنة صرفت كل ما لديه من مال ولم تشفى. المرأة فكرت في نفسها بلمسة هدب يسوع تشفى في الحال من مرضها. والهدب أو ما يسمى الشرابة كان يسوع شأن كل يهودي يرتدي رداء ينتهي بهدب وكان مزوداً بخيط أزرق اللون يرمز الى السماء والمراد منه بتذكير بوصايا اللـه، الهدب ورد ذكره في سفر العدد 15 : 38 – 39 (قُلْ لبَني إِسرائيلَ أنْ يَصنَعوا لهُم أهداباً على أذيالِ ثيابِهِم مدَى أجيالِكُم ويجعَلوا على أهدابِ الذَّيلِ سِلْكاً أزرَقَ اللَّونِ فترَونَها وتَذكرونَ جميعَ وصايا الرّبِّ وتَعملونَ بِها ولا تَضِلُّونَ بِاتِّباعِ ما قد يكونُ في قلوبِكُم وعيونِكُم مِنْ مَيلٍ إلى خيانةِ الرّبِّ). المراة شفت من مرضها بايمانها يسوع فتغيرت حياتها بعد مرور كل هذه السنوات من عمرها . اللـه يستطيع أن يغير ما يبدو مستحيل وغير قابل للتغير ويمنح حياة جديدة ورجاء وأمل وقوة وايمان لكل من يلتجأ اليه في كل الاحوال أن كانت في الضيق أو في الفرح . الايمان ضروري للمجيء الى يسوع ولكي يستجيب لنا .
وإِذا امْرَأَةٌ مَنزوفةٌ مُنْذُ اثنَتَيْ عَشْرَةَ سَنةً تَدْنو مِن خَلْف وَتَلَمِسُ هُدْبَ رِدائِه لأَنَّها قالَت في نَفْسِها يَكْفي أَن أَلمِسَ رِداءَه فَأَبرأ فالتَفَتَ يسوعُ فَرآها فَقال ثِقي يا ابنَتي، إِيمانُكِ أَبرَأَكِ فبَرِئَتِ المَرأَةُ في تِلك السَّاعة .أنجيل متى 9: 20 – 22
يسوع بعد خروجه من بيت رئيس المجمع وهو في الطريق تبعه أعميان يسيران وراءه ويصيحان رحماك يا آبن داود. نداء أبن داود اطلق للمرة الاولى على يسوع باعتباره المسيح ومعلوماً عند اليهود أن المسيح سياتي من نسل داود الملك .
لِنُمُوِّ الرِّئاسة ولسَلام لا آنقِضاءَ لَه على عَرًشِ داوُدَ ومَملَكَتِه لِيُقِرَّها ويُوَطِّدَها بِالحَقِّ والبِرّ مِنَ الآنَ وللأَبَد غَيرَةُ رَبِّ القُوَّات تَصنعُ هذا .النبي أشعياء 9 : 6
ثُمَّ دخَلَ يسوعُ الهَيكَل وطرَدَ جَميعَ الَّذينَ يَبيعونَ ويَشتَرونَ في الهَيكَل فَقلَبَ طاوِلاتِ الصَّيارِفَة ومَقاعِدَ باعَةِ الحَمَام وقالَ لَهم مَكتوبٌ بَيتي بيتَ صَلاةٍ يُدعى وأَنتُم تَجعَلونَه مَغارةَ لُصوص ودَنا إِليهِ عُميانٌ وعُرْجٌ في الهَيكَلِ فشَفاهم فلَمَّا رأَى عُظَماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَةُ ما أَتى بِه مِنَ الأُمورِ العَجيبة ورَأَوا الأَطفالَ يَهتِفونَ في الهَيكَل هُوشَعْنا لابنِ داود اِسْتاؤُوا فقالوا لَه أَتَسمَعُ ما يقولُ هؤُلاء؟ فقالَ لَهم يسوع نَعَم أَما قَرأتُم قَطّ على أَلْسِنَةِ الصِّغارِ والرُّضَّعِ أَعددتَ لِنَفسِكَ تَسبيحاً؟ ثُمَّ تَركَهم وخَرجَ مِنَ المدينةِ إِلى بيتَ عَنْيا فَباتَ فيها (أنجيل متى 21: 12 – 17)
ولتتم نبؤة النبي أشعياء بقدرة يسوع المسيح على شفاء العميان .
وفي ذلك اليَومِ يَسمعُ الصُّمُّ أقْوالَ الكِتاب وتُبصِرُ عُيونُ العُمْيانِ بَعدَ الدَّيجورِ والظَّلام. سفر النبي أشعياء 29 : 18
حينَئِذ تتَفتَحُ عُيوِنُ العُمْيان وآذانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّح .سفر النبي أشعياء 35 : 5
لِكَي تَفتَحَ العُيونَ العَمْياء وتُخرِجَ الأَسيرَ مِنَ السِّجْن والجالِسينَ في الظُّلمَةِ مِن بَيتِ الحَبْس .النبي أشعياء 42 : 7
الاعميان لم يسكتا بل بقوا مصرين على طلبهما ويصيحان بأعلى صوتهم واستعملا حنجرتهم الى أن دخل يسوع البيت ودخلا هم أيضاً وراءه بايمانهم بيسوع أنه بمقدوره أن يشفيهما من مرضهما بالرغم الازدحام وكثرة الناس أصرا الوصول الى يسوع بكل الطرق. لا تجعل أحداً أن يعطلك عن مجيئك الى يسوع ويضع أمامك عثرة. الايمان بيسوع هو الحل الوحيد لحل كل مشاكلنا فحاول الوصول الى الرب يسوع بكل الطرق. الاعميان في الحال أنفتحتا أعينهما وبدل أن يسكتا عن عمل يسوع بعد ان امرهم أن لا يخبرا أحداً ولكنهما خرجا وآنطلقا وأذاعا الخبر في البلاد كلها . طاعة الـله ويسوع ضرورية والايمان بهما واجب فلنكن مصرين كما فعل الاعميان على طلب شيء من الـله لخيرنا ولسعادتنا ولغفران خطايانا الجسدية والروحية .
ومَضى يسوعُ في طَريقِه فَتبِعَهُ أَعمَيانِ يَصيحان رُحْماكَ يا ابْنَ داود فلَمَّا دَخَلَ البَيت دنا مِنه الأَعمَيان فقالَ لهُما يسوع أَتُؤمِنانِ بِأَنِّي قادِرٌ على ذلِك؟ فقالا لَه نَعَم يا رَبّ فلَمَسَ أَعْيُنَهما وقال فَلْيَكُنْ لَكُما بِحَسَبِ إِيمانِكُما فانفَتَحَت أَعينُهُما فأَنذَرَهما يسوعُ بِلَهجَةٍ شَديدةٍ قال إِيَّاكُما أَن يَعلَمَ أَحَد ولكِنَّهما خَرَجا فَشَهراه في تِلكَ الأَرضِ كُلَّها .أنجيل متى 9 : 27 – 31
وبَعدَ ذلك كانَ أَحَدُ أَعيادِ اليَهود فصَعِدَ يسوعُ إِلى أُورَشَليم وفي أُورَشَليمَ بِرْكَةٌ عِندَ بابِ الغَنَم يُقالُ لها بالعِبرِيّةِ بَيتَ ذاتا ولها خَمسَةُ أَروِقَة يَضَّجعُ فيها جُمْهورٌ مِنَ المَرْضَى بَينَ عُمْيانٍ وعُرْجٍ وكُسْحان وكانَ هُناكَ رَجُلٌ عَليلٌ مُنذُ ثَمانٍ وثَلاثينَ سَنَة فرَآهُ يسوعُ مُضَّجِعاً فعَلِمَ أَنَّ له مُدَّةً طَويلَةً على هذِه الحال فقالَ له أَتُريدُ أَن تُشفى أَجابَه العَليل يا ربّ ليسَ لي مَن يَغُطُّني في البِركَةِ عِندَما يَفورُ الماء فبَينَما أَنا ذاهِبٌ إِلَيها يَنزِلُ قَبْلي آخَر فقالَ له يسوع قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وامشِ فشُفِيَ الرَّجُلُ لِوَقتِه فحَمَلَ فِراشَه ومشى وكَانَ ذلكَ اليَومُ يومَ السَّبْت فقالَ اليَهودُ لِلَّذي شُفِيَ هذا يَومُ السَّبْت فلا يَحِلُّ لك أَن تَحمِلَ فِراشَكَ فأَجابَهم إِنَّ الَّذي شَفاني قالَ لي اِحمِلْ فِراشَكَ وامْشِ ؟ فسأَلوه مَنِ الرَّجُلُ الَّذي قالَ لكَ اِحمِلْ فِراشَكَ وامشِ؟ وكانَ الَّذي شُفِيَ لا يَعرِفُ مَن هو لِأَنَّ يسوعَ انصَرَفَ عنِ الجَمْعِ الَّذي في المَكان ولَقِيَه يسوعُ بَعدَ ذلكَ في الهَيكل فقالَ له ها إِنَّكَ قد تَعافَيتَ فلا تَعُدْ إِلى الخَطيئَة لِئَلاَّ تُصابَ بِأَسوَأَ فذَهَبَ الرَّجُلُ إِلى اليَهود فأَخبرَهُم أَنَّ يسوعَ هوَ الَّذي شَفاه فأَخذَ اليَهودُ يَضطَهِدونَ يسوع لأَنَّه كانَ يَفعَلُ ذلكَ يَومَ السَّبْت فقالَ لَهم إِنَّ أَبي ما يَزالُ يَعمَل وأَنا أَعملُ أَيضاً فاشْتَدَّ سَعْيُ اليَهودِ لِقَتلِه لأَنَّه لم يَقتَصِرْ على استِباحَةِ حُرمَةِ السَّبْت بل قالَ إِنَّ اللـهَ أَبوهُ فَساوى نَفْسَه بِالـله (أنجيل يوحنا 5 : 1 – 18).
يسوع في هذه المرة يشفي المريض لا في البيت ولا بالشارع بل في السبت وفي مجمع اليهود . الفريسيون أتوه برجل يده شلاء أو يابسة والمذكورة في سفر الملوك الاول 13: 4 ( فلَمَّا سَمعِ المَلِكُ كَلامَ رَجُلِ اللـهِ الَّذي نادى بِه على المَذبَحِ في بَيت إيل مَدَّ يارُبْعام يَدَه مِن على المَذبحِ قائلاً أَمسِكوه فيَبِسَت يَدُه الَّتي مَدَّها نحوَه ولم يَستَطع أَن يَرُدَّها اليه). الفريسيون لم يكن قصدهم محبتهم للرجل بل ارادوا من سؤالهم تجربة يسوع ومرادهم أن يشكوه هل يحل الشفاء في يوم السبت . يسوع شفى مراراً في يوم السبت لكن كانت قواعد ونظام السبت أنه يمكن أبراء الناس المرضى يوم السبت أن كانت حياتهم في خطر. حالة الرجل التي يده يابسة لم تكن في خطر ويمكن الانتظار الى لليوم التالي لكن يسوع لو أنتظر الى اليوم التالي معناه أنه خضع لقوانين الفريسيين ومويداً لتعاليمهم والتي يعتبرونها مطابقة للشريعة. يسوع الانسان هو أفضل من خروف وعليه يحل الشفاء في السبت . أفضل وقت للوصول للانسان هو عندما يكون بحاجة الى عون ومساعدة وعمل الخير واجب . الرجل مد يده فعادت صحيحة كالاخرى . الشيء الاخر يسوع والرجل ألتقيا الان فان لم يشفيه يسوع في نفس الوقت الذي جاء به اليه احتمال اليوم التالي لا يلتقون مع بعض وعليه يسوع شفاه في الحال وذهب الى بيته .
وذَهَبَ مِن هُناكَ فدَخَلَ مَجمَعَهم فإِذا رَجُلٌ يَدُه شَلاَّء فسأَلوه أَيَحِلُّ الشِّفاءُ في السَّبْت؟ ومُرادُهم أَن يَشكوه فقالَ لهم مَن مِنكُم إِذا لم يَكُنْ لَه إِلاَّ خَروفٌ واحدٌ ووقَعَ في حُفرَةٍ يومَ السَّبْت لا يُمسِكُه فيُخرِجُه؟ وكمِ الإِنسانُ أَفضَلُ مِنَ الخَروف لِذلكَ يَحِلُّ فِعلُ الخَيرِ في السَّبْت ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل أُمدُدْ يَدَكَ فمَدَّها فعادت صَحيحةً كالأُخرى فخَرجَ الفِرِّيسيّونَ يَتآمرونَ عليه لِيُهلِكوه .أنجيل متى 12 : 9 – 14
يسوع شفى كثير من المرضى في بلدة على شاطىء بحيرة الجليل بين مجدلة وكفرناحوم اسمها جناسرت ولما كان فيها أحضروا جميع المرضى بعد ان أدركوا ان يسوع بامكانه أن يشفي مرضاهم ولكن هؤلاء جاءوا لكي ينالون حياتهم الارضية ولم يطلبوا حياتهم الروحية والشفاء الروحي وعليه أن لا نكون مثل هؤلاء بل أن نطلب الشفاء الجسدي والشفاء الروحي لنتخلص من الآلم . شفاء الناس ليس بسبب هدب يسوع بل ايمانهم به من انه قادر أن يشفيهم . فنطلب من يسوع لكي ينقذنا من كل ما نشكو منه ويريحنا من همومنا واتعابنا.
وعَبَروا حتَّى بلَغوا البَرَّ عندَ جِنَّاسَرِت فعرَفَه أَهلُ تِلكَ البَلْدَة فأَرسَلوا بِالخَبَرِ إِلى تِلكَ النَّاحِيَةِ كُلِّها فأَتَوْهُ بِجَميعِ المَرْضى وأَخذوا يسأَلونَه أَن يَدَعَهم يَلمِسونَ هُدْبَ رِدائِه فَحَسْبُ وجَميعُ الَّذينَ لَمَسوه نالوا الشِّفاء. (انجيل متى 14 : 34 -36 ).
ولَمَّا جاءَ المَساء نَزَلَ تَلاميذُه إِلى البَحر فرَكِبوا سَفينةً وأَخَذوا يَعبُرونَ البُحَيرَةَ إِلى كفَر ناحوم وكانَ الظَّلامُ قَد خَيَّمَ ويسوعُ لم يَلحَقْهم بَعْد وهَبَّت رِيحٌ شَديدة فاضطَرَبَ البَحر وبَعدَ ما جَذَّفوا نَخوَ خَمسٍ وعِشرينَ أَو ثَلاثينَ غَلَوة رأَوا يسوعَ ماشياً على البَحر وقَدِ اقترَبَ مِنَ السَّفينَة فخافوا فقالَ لَهم أَنا هو لا تَخافوا فَأَرادوا أَن يُصعِدوه إِلى السَّفينَة فإِذا بِالسَّفينَةِ قد وَصَلَت إِلى الأَرضِ الَّتي كانوا يَقصِدونَها (أنجيل يوحنا 6 : 16 -21 ).
يسوع في هذه المرة اتجه مرة ثانية الى بحر الجليل فصعد الجبل وجلس هناك في الهواء الطلق فجاء الجموع الغفيرة المرضى فشفاهم جميعاً . يسوع يشفي ويشفي الى ما لا نهاية. انا بحاجة الى الشفاء من يسوع وانت والاخرين والكل نحتاج الى علاج يسوع الواهب الحياة وان كنت تعرف احداً يحتاج الى يسوع تعال به عن طريق صلاتك وايمانك كي يقوم يسوع بعمل الشفاء. الشفاء شمل كل الامراض عرج يمشون والعمي يبصرون والخرس يتكلمون والمجد لـله دائما .
ثُمَّ ذَهَبَ يسوعُ من هُناك وجاءَ إِلى شاطِئِ بَحرِ الجَليل، فصَعِدَ الجَبَلَ وجلَسَ هُنالِكَ فأَتَت إِلَيه جُموعٌ كَثيرة ومعَهم عُرْجٌ وعُمْيٌ وكُسْحانٌ وخُرْسٌ وغَيرُهم كَثيرون فطَرحُوهم عِندَ قَدَمَيه فشفاهم فَتَعَجَّبَ الجُموعُ لَمَّا رأَوا الخُرسَ يَتَكَلَّمونَ والكُسْحانَ يَصِحُّونَ والعُرْجَ يَمشونَ مَشياً سَوِيّاً والعُميَ يُبصِرون فَمَجَّدوا إِلهَ إِسرائيل .انجيل متى 15 : 29 – 31
القديس متى 21 : 14 يذكر ان يسوع شفى عميان وعرج في الهيكل وقت طرده الباعة من الهيكل وهؤلاء كانوا مبعدين من الهيكل والكهنوت اللاوي .
فإِنَّ كُلَّ رَجُلٍ به عَيبٌ لا يَتَقَدَّمْ الأَعْمى والأعرَجُ والمُشَوَّهُ وسَقيمُ البِنيَة .سفر الاحبار 21 : 18
وقالَ داوُدُ في ذلك اليَوم كُلُّ مَن يَضرِبُ اليَبوسِيّ فَليَبلُغْ مِنَ القَناةِ إِلى أولئِكَ العُرجِ والعُمْيأَنَّ الَّذينَ يُبغِضونَ نَفْسَ داوُد فلِذلِكَ يَقولون لا يَدخُلُ البَيتَ أَعمْى ولا أَعرَج .سفر صموئيل الثاني 5 : 8
أيها الرب يسوع المسيح ناتي اليك بكل حواسنا وجراحتنا ومشاكلنا وهمومنا لكي تشفينا منها وتخلصنا الان والى الابد أمين.
والمجد للـه دائما
شكرا لكم مع تحياتي للموقع