بقلم: حسيب عـم بولص
قام غـبطة البطريرك ساكـو بطريرك بابل عـلى الكـلـدان بإبعاد أو بطـرد الكهـنة والرهـبان الـذين سماهم بالساقـطين والخارجـين عـن القانون، من الكـنيسة الكـلـدانية في الـفـترة التي كان يناضل فـيها من أجل تحـقـيق الوحـدة الكـنسية بـين كـنيسة الكـلـدان الكاثوليكـية والكـنيسة النسطورية، وكان من جـملة الأسباب التي جعـلته يلجأ إلى هـذا التصرف هـو الرغـبة بالإنـتـقام من سيادة المطران سرهـد يوسب جمو الجـزيل الإحـترام أحـد رموز الكـنيسة الكـلـدانية والأمة الكـلـدانية، بالإضافة إلى أن المرجعـية النسطورية كانت قـد فـرضت عـليه شروطاً عـديـدة وكان يتوجـب عـليه تـنـفـيذها قـبل تحـقـيق هـذه الوحـدة، حـيث كان أحـد هـذه الشروط يتضمن المطالبة بإبعاد سيادة المطران باوَي سورو عـن الكـنيسة الكـلـدانية ونقـله إلى إفـريقـيا أو إلى أي مكان آخـر بحـيث يكـون بعـيداً عـن مسمع ومرأى المرجعـية النسطورية أو الآشوريـين (لأنه تخلى عـن كـنيسته الآشورية وإلـتحـق بالكـنيسة الكلدانية وأعـلن في مناسبات عـديـدة بأن هـويته القـومية هي الكـلـدانية).
ولكـن غـبطة البطريرك ساكـو وجـد في حـينها صعـوبة كـبـيرة في تـنـفـيذ هـذا الشرط، وذلك لوجـود خلاف وصراع فـكـري كـبـير بـين غـبطته وبـين سيادة المطران سرهـد يوسب جمو راعي أبرشية مار بطرس الرسول الكلدانية في سان ديـيكو/ كاليفـورنيا / غـرب أميركا، بسبب قـيام هـذا المطران الجـليل بنـشر الوعي القـومي وزرع بـذور الفـكـر القـومي الكلداني، وعـدم قـبوله بإجـراء تغـيـير عـلى الطقس الكلداني الأصيل، وقـيامه بزيارة المسؤولين في المنظمة الدولية للهجـرة في نيويورك من أجل تسهـيل هجـرة المسيحـيـين بشكل عام والكـلـدان بشكل خاص، بالإضافة إلى إحـتضانه لهـؤلاء الكهـنة والرهـبان الـذين غادروا العـراق بسبب نـشوء حالة الفـوضى وعـدم الإستـقـرار الأمني في هـذا البلد، كما أن سيادة المطران باوَي كان قـد تم قـبوله وتـثبـيته كأسقـف كاثوليكي في هـذه الأبرشية من قِـبَل الفاتيكان، بعـد أن بذل سيادة المطران سرهـد جهوداً كـبـيرة في هـذا السياق
لقـد قام غـبطته بطرد هـؤلاء الكهـنة والرهـبان لإعـتـقاده بأنهم سوف يتوجهـون إلى الكـنيسة الآشورية، لأنه يعـرف جـيداً بأن معـظم رجال الدين الذين يتم إبعادهم عـن الكـنيسة الكـلدانية يتوجهـون إليها ويتم إرتباطهم بها. وهـو أراد أن يكـسب رضا ومودة المرجعـية النسطورية من خلال إرساله وإهـدائه إثـنا عشر كاهـناً وراهـباً من الكلدان إلى الكـنيسة الآشورية لكي يتم إلغاء الشرط الذي يخص سيادة المطران باوَي، ليس محـبة بسيادته وإنما كما ذكـرنا أعلاه للإنـتـقام من سيادة المطران سرهـد ولإقـناع وتـشجيع المرجعـية النسطورية عـلى الإستمرار ومواصلة الحـوار والتفاوض حول موضوع الوحـدة الكـنسية
إذن، هذه هي الأسباب الرئيسية والحـقـيقـية التي تـقـف وراء إبعاد الكهـنة والرهـبان من الكـنيسة الكلدانية وليس كما يدّعي غـبطته بأنهم لا يلـتـزمون بالطاعة العـمياء التي بدأ يتحجج ويطالبهم بالإلـتـزام بها لكي لا يتمكـنوا من معـرفة الهـدف الحـقـيقي من هـذا الإبعاد والطرد، وبنفس الوقـت أراد التلاعـب بعـقـول البسطاء والسذج من أبناء أمتـنا الكلدانية وخـداعهم وذر الرماد في عـيونهم من أجل أن يتم وقـوفهم معه ومن ثم الـقـيام بالضغـط عـلى هـؤلاء الكهـنة والرهـبان ومحاربتهم عـن طريق الإعلام أو التهجم عـليهم في الكـنائس الكلدانية لكي يغادروها ويلتحـقـوا بالكـنائس الآشورية بأسرع ما يمكـن
كـنا نأمل أن يقـوم ألأساقـفة الكـلـدان الأجلاء بدور إيجابي تجاه هـؤلاء الكهـنة والرهـبان ويقـفـوا بجانبهم في محـنـتهم هـذه، إلّا أنه تبـين للجميع بأن معـظمهم ليس لديهم الجـرأة والشجاعة عـلى مواجهة غـبطته ولا الإعـتراض عـلى قـراراته وتوجـيهاته خوفاً من أن يتهمهم أيضاً بإنـتهاك قانون الطاعة العـمياء، وعـندئـذ سوف يأمر قادة الأحـزاب الآشورية بقـطع الرواتب الممنوحة لهم (التي هي بالأساس من الأموال التي منحـتها الحكـومة العـراقـية لشعـبنا المسيحي) والتي تعـتبر المصدر الوحـيد لمعـيشتهم، وهم بأمس الحاجة إليها في ظل الظروف الصعـبة التي يمر بها العـراق
إن إمتـناعهم عـن الدفاع عـن هـؤلاء الكهـنة والرهـبان المظلومين وذوي الـقـلوب البريئة الطاهـرة بسبب شعـورهم بالخـوف والهلع والفـزع، وإصرارهم عـلى السكـوت عـلى الظلم داخل الكـنيسة، والوقـوف مع الباطل ضد الحق أو مع الظالم ضد المظلوم، يؤكـدون بأنهم لا يمثلون السيد المسيح له المجـد بل يمثلون غـبطة مار لويس روفائيل الأول ساكـو الكلي الطوبى في كـنائسهم وأبرشياتهم، وعـلى هـذا الأساس يتوجـب عـليهم الإمتـناع عـن التحـدث عـن المحـبة والتسامح والغـفـران وعـن المبادىء المسيحـية السمحاء وتعاليم السيد المسيح التي تحارب الشر والإضطهاد والظلم ووتـدعـو إلى المحبة والسلام وتـشجع عـلى فـعـل الخـير للآخـرين، عـلى منابر الكـنائس وفي كـرازاتهم أيام الآحاد وذلك لأنهم هم أنفسهم لا يلـتـزمون بها ولأن قـلوبهم أصبحـت بلا رحمة ولا شفـقة وفارغة من محبة اللـه.
نود أن نسأل أساقـفـتـنا الأجلاء وبالتحـديد الـذين يؤيدون غـبطته إتخاذه لقـرار الإبعاد أو الطرد ضد إخـوتهم الكهـنة والرهـبان هـذا السؤال: لماذا لم تـتخـذوا قـراراً بإبعاد سيادة المطران لويس ساكـو أو بنقـله إلى إفـريقـيا أو إلى أي مكان آخـر حـينما تمرد عـلى المرحـوم البطريرك عـمانوئيل الثالث دلي وإمتـنع عـن حـضور جـلسات السنهادس الكلداني، أو حـين رشح نفسه لعـضوية مجـلس محافـظة نينوى؟
يقـول السيد المسيح له المجـد “لكـني أقـول لكم أيها السامعـون: أحـبوا أعـداءكم، أحسنوا إلى مبغـضيكم، باركـوا لاعـنيكم، صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم. مَن ضربك عـلى خـدك، إعـطِ له الآخـر أيضاً” (لوقا 6: 27 – 30)، فأين هـو الأب الروحي للكلدان وصاحـب الغـبطة (البطريرك ساكـو) من كل هـذا؟ وهل يلـتـزم بهـذه التعاليم والوصايا ويطبقها عـلى نفسه؟
لا بارك الله كل كاهن ومطران يسكت على الظالم ولا يقول قول الحق . ومن كان على هذه الشاكلة الاحرى به ان ينزع ثياب الكهنوت ويخرج من سلك الكهنوت . لانه ليس جديرا ان يتبع سيده المسيح ولا يطبق وصاياه . فالكاهن او المطران الذي نذر نفسه لان يحمل قيم ومبادئ المسيح واقسم على ذلك عليه ان يكون قلبه خاليا من اي حقد او كراهية وان يكون محبا للجميع كما اوصانا الرب يسوع . والا ما الفرق بينهم وبين لص او مجرم او حقود او انسان من الشارع ؟؟؟؟
اقول هنا …ان كان الباطريرك هذه صفاته الحقد والكراهية وحب الانتقام وارضاء الاحزاب الاشورية وكنيستهم …..فلا احد يستطيع ان يلومني ان فعلت ما يفعله رئيس كنيسة الا وهو لويس ساكو .
يقولون انهم اجتمعوا وصلوا ليحل الروح القدس لينتخبوا باطريركا للكلدان ..ولكني اشك لا بل اني على يقين بان الروح القدس لم ينتخب ولم يحل على لويس ساكو . والدليل اعماله وقلبه الحاقد.
أنا قـلت في مقال ، أن الروح الـقـدس كان جالساً عـلى المقاعـد الخـلـفـية متـفـرجاً ، عـنـد إنـتـخابات البطرك