سبق وان نشر هذا المقال يومها في موقع مانكيش كوم وعنكاوى كوم ولا بأس من اعادة نشره لتقييم النتائج خلال هذه الفترة منذ النشر حتى اليوم لنتمكن من الحكم على صواب او خطأ الكاتب او من لا يتفق معه في رؤيته لتطور الاحداث في الوطن. هل تطورت الاحداث في الوطن نحو الافضل ام ان لها اتجاه واحد هو الهاوية التي لا قعر لها.؟؟ وهل غدر بأهلنا قادته الكنسيين والعلمانيين على حد سواء في الطلب اليهم التشبث بالبقاء؟؟ لا بل لم يدخروا جهدا في سد السبل واالابواب التي كانت مشرعة امامهم بضغط من التطور الدراماتيكي الذي عصف بالبلد باسيتلاء داعش على اجزاء واسعة من الوطن واتباعها اُسلوب القتل والطرد والتهجير القسري لابناء شعبنا. لنترك الامر لحكم التاريخ انه سوف لن يرحم من وقف حجر عثرة في طريق الخلاص لاهلنا.
تاريخ النشر
2014 – 12 – 27
نعم الهجرة الان وليس غدا
الكاتب: داود الجركو
وجهة نظر شخصية في مسـألة هجرة غير المسلمين من العراق وبشكل خاص المسيحيين.
بأعتقادي ان الذين طلبوا وارادوا لهذه الفئة من الناس البقاء والتمسك بأرض الاجداد والوطن، لم يكونوا موفقين في قراءة مسيرة الاحداث في العراق. وقد ظلموا هذه المجموعة البائسة، واصبحت دون امل او رجاء. كان امام الناس يومها فرص كثيرة لتجنب هذا المصير القاتم الذي يعيشونه اليوم. حيث خلال (11) عامآ حذر شركاء الوطن من البقاء، وبعثوا رسائل عديدة لهم للمغادرة رفقآ بهم من المصير الاسود الذي سيلاقونه في قادم الايام…. لكن لم يفهم البعض جدية هذه الرسائل.
والمثال على ذلك، هو تفجيرات قريبة من الكنائس، لكن غير مؤذية. وغزوة الهجوم على النوادي الثقافية ومحلات التسلية من قبل مفارز الجيش العراقي الباسل!!! وتحطم موجوداتها على رؤوس سيئي الحظ الذين تواجدوا فيها في الوقت والمكان الغير مناسبين. ومعلوم هو بأمر من يأتمر الجيش (المالكي). وعندما لم يجدوا ردة فعل لذلك، حدثت مجزرة سيدة النجاة. كان بامكانهم خلال تلك الفترات ان يبيعوا ممتلكاتهم ويوفروا المبالغ اللازمة لتغطية متطلبات سفرهم، وايصالهم الى بلاد توفر لهم الامان…. لكن هذا لم يحصل مع شديد الاسف. واليوم حتى
الذين صحوا على واقع الحال، فالامر بات اكثر صعوبة. لمن هم في بغداد والجنوب، لا توجد طرق مواصلات آمنة للوصول الى الدول المجاورة عليهم. اضافة الى انهم خالين الوفاض. حيث لا يملكون شيئا. عليهم ترك كل شيْ والخروج في احسن الاحوال فقط بملابسهم البسيطة، فأين المفر؟؟؟؟؟
كان على اصحاب الرأي والقائمين على الامور ان يقرأوا الامور بعقلانية، وليس التمسك بأمجاد عفى عليها الزمن. حيث الحقيقة المرة هي اننا قد فقدنا الوطن منذ (14) قرنآ. وكنا كرهائن فيه تتقاذفنا الأمواج المتلاطمة بين مد وجزر، حسب أهواء ونوعيات الصراع الاجتماعي. الذي يصيب شركائنا في البلاد بين فترة واخرى.
ان مايجري الان هو حتى البلاد التي ننوي الرحيل اليها، هي قاب قوسين او ادنى من كارثة زحف الجراد القادم من الصحراء، برآ وبحرآ وجوآ وسريريآ ليقضي على الاخضر واليابس، اي الغزو المنظم والناعم مرحليآ، وكل الابواب مفتوحة أمامه. ومسؤولي هذه البلدان يرتكبون الحماقة التي ادت بنا الى مصير لا نحسد عليه، فالبكاء على الاطلال وامجاد زالت لم يعد يفيد بشيء.
خلاصة القول الان، هي من يستطيع الهجرة اليوم قبل غد هو القرار السليم. خاصة ان المناخ الدولي ملائم، عليه عدم اضاعة الفرصة ثانية.
حزنت كثيرا على اخبار وردت تفيد بأن مجموعة من العوائل نقلت الى مدن الجنوب والتي طردوا منها فيما سبق. والسؤال هو، ما هو نمط الحياة الذي ينتظرهم هناك ؟؟؟؟؟
ان القراءة الاولية للواقع تفيد بأن من يحكمون البلد الآن، هي احزاب اسلامية متشددة. شيعية كانت ام سنّية وجاءت لتبقى، هدفها هو اقامة الدولة الاسلامية وتطبيق الشريعة الاسلامية عندما تنضج الظروف.
فكيف سيعيش هؤلاء في ظل هكذا اطار اجتماعي؟؟؟؟؟
اية مدرسة سيتعلم بها اطفالهم؟؟؟ أهي مدارس حفظ القرآن؟؟؟ ام مدارس اللطم والنواح على الحسين طول العمر؟؟؟
وسيستمتعون ببرامج التلفاز التي لايفارق شاشاتها المعممين.
بماذا سيرتزقون؟؟؟
ايّ حزب سيلجئون اليه للتزكية او توصية للتعيين والحصول على وظيفة. الى اي من الميليشيات سيلجئون ؟؟؟
الشيعية ام السنّية، الى هيئة علماء المسلمين ام احزاب التحالف الشيعي؟؟؟
اما الاعمال الحرة، فهذه محذورة عليهم شرعآ. فمجال الخدمات والمهن الحرة مقيدة باحكام الشريعة، فأين المصير؟؟؟
انه واضح كل الوضوح ان كلا الطرفين، سنة وشيعة يعملون بمنهجية واضحة لبدونة الحياة في البلد وهذا متحقق الان.
بنظرة بسيطة على الساحة العراقية، فالمظاهر الاسلامية تتحكم بكل مفاصل الحياة اليومية للناس. فكيف سيمارس هؤلاء الغرباء على هذه البيئة حياة لائقة بكرامة الانسان؟؟
خاصة الاناث منهم.
ان الجواب هو من تحكم عليه الظروف بالبقاء، هو الذوبان والتلاشي امام هذه العاصفة الصفراء.
اما مايخص المحظوظين الذين يتواجدون في اقليم كردستان. فان فرصهم افضل من الاخرين، فعليهم ان ارادوا ان يرحلوا اليوم قبل الغد لمن يتمكن ماليآ. اما الاخرين فعليهم ايجاد فرص عمل هناك وتوفير ما تيسر لمساعدة ابنائهم للرحيل.
اما من هم في خريف العمر، فان الايام كفيلة بامرهم. وان الامور في كردستان لاتوحي بان فيروس الموت الذي اصاب المناطق الاخرى من البلاد. على اقل تقدير ليس وارد في المدى المنظور حاليآ.
اما من يريد البقاء في كردستان من الشباب، فأعتقد ان من الحكمة ان ينخرطوا في صفوف البيشمركة شعورآ بالمسؤولية ولينالوا احترام محيطهم، عن طريق ايجاد طريقة ملائمة لذلك. مثلا تشكيل فصائل خاصة بهم في اطار تنظيمات قوات الاقليم. وليس الوقوف على التل والنظر اليهم كمتطفلين على المحيط. وهذا غير لائق، لا من حيث الاعتزاز بالنفس، ولا من حيث واجب المشاركة والدفاع عن المصيرالمشترك.
آملي ان اكون مخطئآ بما ذهبت اليه، والزمن كفيل بأن يأتي بالخبر اليقين…
أتمنى التوفيق للجميع وشكرآ
داؤد الجركو
بتاريخ: 28 – 02 – 2017
إذا غابت كـرامة الإنـسان في وطـنه ، فـماذا يعـمل بـفـتات الخـبـز المتـناثـرة من مـوائـده ؟؟؟؟
قال الرب.” واذا اضطهدوكم في مدينة, فاهربوا الى غيرها…” متى 10:23.
الانسان وحده من يقرر دون غيره نمط الحياة التي يريد ان يحياها, والمكان الملائم ليعيش كرامته كانسان في أمان وسلام. ولا أحد يستطيع ان يقرر ذلك عوضاً عنه مهمه كان هذا الانسان . أرَجُلَ دين ام غيره.
الاخ مايكل سيبي والأب كمال وردا المحترمين
شكرًا على المرور ، وتفهمكم السليم لمحنة شعبنا المطعون
من ذوي القربى كما من الاعداء، هذا هو قدرنا، علينا ان نتأقلم مع حجم الكارثة لتخفيف
بطشها ولا سيما كما أردد دوما نحن احفاد أمة عاقلة،ارض اجدادنا كل حي عليها اليوم يرفض وجودنا فيها
فلماذا الإصرار على الموت المحقق عليها وهي يتيمة تعمل في جسدها تجريحا قطعان من الغربان الجارحة، تحباتي
يا أبناء الأُمة الكلدانية حيث الإضطهاد…إهربوا ولا تتمثلوا بأمراة لوط وتنظروا الى ورائكم
https://kaldaya.me/2017/02/24/5362
إرجـعـوا يا مهاجـرين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! لأنه (((( في السنـتين الأخـيرتين لأسباب أمنية وتراجع الإقـتصاد العـراقي إرتأت عـدم نـشر الـتـقـرير المالي السنوي )))) …………
يا حـيف عـلى قائـد لا يعـرف ماذا يتـكـلم ولا ماذا يكـتب ….
http://saint-adday.com/?p=16620 2 آذار 2017