الكاتب: حمورابي الحفيد
تصاعدة في الفترة الاخيرة تصريحات وصرخات في الاعلام والمجالات العامة كالتظاهر واقامة الصلاة في الطرقات والشوارع وفي المساجد ومن مسوؤلين حكوميين وقادة وممثلين للجاليات الاسلامية في الدول الغربية باعلانهم ان الشريعة الاسلامية هي فوق كل القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، وفسر بعضهم ما يعني هذا ان الارض وما عليها هي ملك للمسلمين وانهم فوق قوانين الدول التي آوتهم وتعيلهم وان غير المسلمين فيها هم في ذمة المسلمين لمن تشمله الذمة وقد كانو صادقين فيما ذهبوا اليه.
لان وفقا للشريعة الاسلامية ليس لغير المسلم حق التملك ولا حق الحياة والمسلم (ارواحهم واملاكهم حلال لكم) هو الاعلى بتفويض رباني في شرع اللـه ومن واجبه محاربتهم الى ان يذعنوا ويدخلوا دين اللـه لكي يصبح كل الدين له. وهذا ما اكده ممثل السعودية في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة.
وفقا لما تقدم لا توجد دولة اسلامية ثبتت اسلاميتها في الدستور تقر بحرف واحد من القوانين الدولية ومواثيق الهيئات الانسانية التي هي عضو فيها كل الذي تعمله هو الاحتيال والالتفاف والكذب على عالم مغفل تقوده نخب فاسدة مستغلة عضويتها وشرعيتها لتحقيق اجنداتها الاسلامية وفرض ثقافة ونمط الحياة البدوية على المجتمعات المضيفة لها.
من جانب اخر هي تحصن مجتمعاتها وفقا للثوابت الاسلامية وكل اعلامها هو في خدمة هذه الشريعة ويمنع كل نشاط خارج الفرائض الاسلامية وقد يعرض من يخرج على هذه الاحكام نفسه الى قطع الرأس تعبيرا وتجسيدا للرحمة الاسلامية.
في الوقت نفسه نجد ان اكثر من يطالب بما يسمى حرية الاديان ومنع ازدراء الاديان (علما ان اللعنات على المسيحية والمسيحيين واليهود هي طقس وممارسة دينية ثابتة تعلن من على المآذن كل صلاة جمعة) هي مملكة الشر السعودية واخواتها والمعني بهذه الحرية ان تكون حصرا للدين الاسلامي وفي المجتمعات غير المسلمة وقد رضغت كل الحكومات الغربية صاغرة على هذه الفروض.
يلاحظ ايضا ان اكثر من يطالب المجتمع الدولي باداء مسوؤلياته هي السعودية واخواتها عندما يكون اداء هذه المسوؤليات في خدمة الاسلام خلافا لذلك يعتبر اعتداءا على الحرمات الاسلامية منها مثلا اعالة الفسطينيين لكي يتفرغوا للاعمال الارهابية ودعم ميزانية الدولة الفلسطينية المفترضة ماليا بالكامل من دول الكفر تتحملها العجائز الاوربيات بدفعها من كدهم لينعم المقاومون
والمتقاعدون الفلسطينين في رام اللـه وغزة منهم بالرفاهية من كدح العجائز في بلاد الكفر، واستقبلت وتعيل اوروبا خلال العقود الماضية ما تجاوز ال 50 مليون مسلم صاغرين والحبل على الجرار هذا رضوخا لفرائض الشريعة الربانية عليهم.
كذلك تحميلها تبعات الربيع العربي المشوؤم كالاغاثة في المكان بكل ضرورات الحياة للمجاهدين كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن وليبيا هذا الدمار الذي تقف ورائه وتموله السعودية ومشايخ الخليج وتنفذه على الارض تركيا وعلى الشعوب الحرة دفع الثمن، كان هناك نكتة ومزحمة في العراق للسخرية من انعدام العدل في البلاد تقول البصرة تزني والعمارة (ميسان) تسبح.
اما بالنسبة للتجمعات الاسلامية في اوربا من النادر ان يوجد اسلاميا واحد خاصة الملتزمين بدينهم ان يحترم او يقر بقوانين او دساتير الدولة التي آوته لا يعترف بثقافتها ولا نمط حياتها ولا علمها ولا دستورها، بل ما حصل هو العكس تماما ان الذي تأقلم مع الثقافة الاسلامية هي الدول المضيفة لهم، بدأ من فرض الحجاب والطعام الحلال والنقاب والناركيلة والبوركيني وفصل الذكور عن الاناث في المسابح والسماح للمسلمات في المختلط منها بالسباحة بكامل ملابسهن، اضافة الي فتح مدارس قرآنية على غرار ما في افغانستان وباكستان ممولة من اموال الكفار لاننسى ظاهرة اللحي واللباس الافغاني القندهاري التي عمت هذه المجاميع واحيانا تراهم عند تواجدهم في الاسواق حاملين القرآن تحت ابطهم.
بالمقابل اذا شكت هيئة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف بان هناك غير مسلم في جزيرة الجرب العام يؤدي صلاة غيراسلامية في فراشه وفي صمت قد يعرض نفسه للجلد او جز الرقبة، اما اذا ضبط ومعه كتاب يخص ايمانه كالانجيل مثلا فلتكن رحمة اللـه بعونه هذا ان وجدت، في الوقت الذي يباع ويوزع القرآن في مدخل حاضرة الفاتيكان.
كذلك عندما زار الملا روحاني روما تحجبت كل مظاهر الحياة فيها وكأنها احدى المدن السعودية وربما اجبروا على قرائة الشهادة كشرط للزيارة الميمونة للظيف الغازي، اما من الجانب الاخر عندما كانت قبل ايام ممثلة الاتحاد الاوروبي العبدة عديمة الكرامة فردريكا بوغريني البلغارية الى ايران والسعودية كانت قد تحجبت صاغرة ولم يمد احد يده لمصافحتها لنجاستها وهي فرحة بكل هذا الاذلال، يبدو انها حنت على ايام الاستعباد التركي لبلادها لمدة خمسة قرون مزدهرة بالشريعة الاسلامية، وقد تكون قد قرأت الشهادة ايضا غير ملزمة، فاذا كنت انت تقدم نفسك كخروف بكامل حريتك للذبح الى القصاب فما هو خياره في حالة كهذه غير ممارسة مهنته فلما الشكوى من الشيوخ والملالي؟؟؟
وقد عمل الحاج اوباما والحاجة هيلاري كلنتون على تلبية كل رغبات الاخوان المسلمين في اسلمت الحياة في اميركا كتعميم الاحتفال برمضان ومنع مظاهر الكريسماس حتى ان في بعض المدارس يلزم التلاميذ على قراءة الشهادة او ترديد اهزوجة اللـه واكبر وتكييف المناهج الدراسية بما يرضي الجالية المسلمة ومنع ربط الاسلام بالارهاب في وسائل الاعلام وغيرها قبل ايام خرج شيخ مسلم بتصريح لوسائل الاعلام مهددا الامريكان باعلان الجهاد واشعال حرب اهلية في كل المدن الامريكية اذا فاز ترمب في الانتخابات القادمة.
ومؤخرا بدأت الاصوات ترتفع بمنع م؟اهر الزينة كاضائة واجهات المحلات والاسواق العامة في المدن الاوربية في موسم الميلاد كي لا تنزعج منها الجاليات الاسلامية ليس هذا فحسب خرج احد الاسلاميين وفي ساحة عامة في المانيا بفتوى يخير فيها الالمان بين الاسلام او ان يجدوا لهم موطنا اخر غير بلدهم لان المانيا هي للاسلام.
مؤخرا ايضا خرجت تضاهرات كبيرة ملأت شوارع كوبنهاكن في الدانمارك تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية وبحماية الشرطة وتهيئة الشوارع لسير المظاهرة واللـه اعلم الى اي حضيض سينتهي مسلسل السقوط هذا هل يتبدون الجميع؟؟؟
كل المؤشرات توحي بهكذا مصير.
لا ننسى الشخصية الباهتة للامين العام للامم المتحدة الذي ليس لشخصيته لا طعم ولا لون ولا رائحة كما وصفته موظفة سويدية في هيئة الامم بانه صفرعلى الشمال يخضع الى كل من يجر اذنه وهذا ما استثمرته السعودية بنجاح.
السؤال هو لماذا لا تفعل الهيئات الدولية شروط العضوية فيها بان من يقبل عضوا فيها ويسبغ ذلك عليه الشرعية كممثل لبلد ما عليه ان يعمل وفقا لقوانينها ومواثيقها، والا لماذا وجدت، هل لمن عاش وفقا لروحها قبل ان توجد اصلا؟؟؟؟
لماذا لا يوجد جهاز متابعة وآليات رقابة لمتابعة مدى التزام العضو في هيئاتها وبمواثيقها وكل التعهدات المترتبة على هذه العضوية ؟؟؟
مجرد سؤال!!!
خيبة الامل لا قعر لها لدى الانسان السوي للدرجة التي بلغته حريته وامنه ورفاهيته من سوء نتيجة تبرك العالم بنعمة الاسلام الذي يعلو ولا يعلى عليه والسلام على من اتبع الهدى… تحياتي.
2016 – 11 – 04