الكاتب: حمورابي الحفيد
ايها الشعب الامريكي الابي لقد ادمنت حكوماتك االمتعاقبة منذ نصف قرن على تبني دور كلب حراسة وحماية والدفاع عن اقذر الانظمة الحكومية واكثر المجتمعات تخلفا في نمط حياتها وصاحبة احط القيم واوحشها في العالم.
هذا الدورالذي جلب كل العار الى وطنكم الذي كان عظيما بقوته الاخلاقية وجعلوا منه محل احتقار وازدراء وخيبة امل به من قبل المسكونة كلها على سبيل المثال لا الحصر:
*مملكة الشر في جزيرة العرب نظام حكم ثيوقراطي في احط مراتب التخلف ونمط حياة اجتماعية تسحق فيه الكرامة الانسانية للفرد على بركة اللـه وبدون رحمة، والتي تنشر قيمها في العالم والتي تهدد الجنس البشري، وتبيد حضارته، والتي جدد انتخابها في لجنة القضاءعلى حقوق الانسان في مسخرة الامم المتحدة التي باتت في خدمة الانظمة والمجتمعات الوهابية وبلغت الوقاحة بممثلها في هذه اللجنة المشوؤمة جوابا على احتجاج منظمات مدنية على اعدام الاطفال باوحش الاساليب بالقول:
ان الشريعة الاسلامية هي فوق كل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية وكانت هذه الوقاحة بصقة في وجه المسؤولين الامريكان في ادعائهم الكاذب لحماية حقوق الانسان في الوقت الذي يدعمون هذا النظام الوحشي حكوميا ومجتمعيا والذي لقن امريكا امر درس في تاريخها في غزوة نيويورك المباركة!! واعتراف رسمي من مملكة الشر ونظرائها انهم لا يعترفون باية قوانين دولية لكنهم يستخدمون منظماته لنشر عقيدتهم الوحشية بوهابيتها بين الأمم.
*مشيخة قطر هي الاخرى حمايتها تشكل اولوية في الستراتيجية العسكرية للحكومة الامريكية وهذه المشيخة تستثمر كل ثرواتها الهائلة لزعزعة الامن والاستقرار في العالم برعايتها للمدرسة الوهابية وهي تماثل شقيقتها في مملكة الشر من حيث نظام حكم فاشي ونمط حياة وقيم اجتماعية لا تليق بالكرامة الانسانية .
*مشيخة الكويت وهي نسخة مكررة لاخواتها اعلاه ولاجل عيونها شكلت حكومتكم تحالف دولي من اكثر من ثلاثين دولة وتحركت جحافل الجيش الامريكي بتعداد نصف مليون عسكري الى السعودية من باب الاحتياط كي تحميها من نيران الحرب ان توسعت وبدأ ما سمي بعاصفة الصحراء ودمر العراق وعوقب شعبه بالحصار والتجويع وحمل مسؤولية دفع التعويضات الى المشيخة والتي لا يزال ثقلها يطحن فقراءه.
*تركيا العثمانية غزت قواتها العسكرية قبرص وقسمتها وكان شيئا لم يكن، لكن قامت الدنيا ولم تقعد عندما ارتكب النظام العراقي حماقته باحتلال الكويت وسوء تعامله للخروح من الحفرة التي انزلق عليها، ولا تزال تركيا تحتل قبرص والضمير الامريكي في مجمدة لا تصلها اية اثار من ظاهرة الانبعاث الحراري الذي يهدد البيئة الصالحة للحياة على الارض، والان يهدد اردوغان دول البلقان ليعيد امجاد امبرطورية اجداده المشوؤمة وبموافقة الحكومة الامريكية.
هذا بجانب طموحاته في احتلال اجزاء واسعة من العراق وسوريا وبمباركة امريكية.
ما هو السر في كل هذا ولماذا دائما بجانب الحكومات والمجتمعات الاكثر تشددا اسلامية في الوقت الذي تقف حكومة العار في البيت الاسود خرساء عند هدم هياكل دولة ومجتمع غير وهابي مثال على ذلك لا استغرب من طموحات اردوغان في احتلال اليونان بمباركة امريكية، فما السر في كل هذا؟؟؟
هل يليق هذا بالشعب الامريكي واين مصلحته او العالم في توسع دائرة الظلام على الارض المنكوبة بفايروس البداوة؟؟؟؟
ومن عار الحكومات الامريكية ومنها ادارة الفاسق بيل كلينتون انها دمرت يوغسلافيا دون رحمة ووقفت بجانب عصابات تهريب المخدرات والمتاجرة بالاعضاء البشرية في كوسوفو حيث قدمتهم العجوز الشمطاء مادلين اولبرايت على انهم ابطال تحرير (معلومة جديرة بالاشارة ان حكومة بيل كلينتون كان هو الوحيد فيها غير يهودي رسميا على الاقل) لكن يخرج علينا المحشش جورج بوش بتصريح لدعم العثمانية بالقول ان حزب العمال الكردستاني ارهابي ويهدد الامن القومي لاميركا اية مسخرة هذه؟
ربما خيل له وهو في حالة فقدان الوعي ان المناظلين الاكراد لاجل حرية شعبهم هم في المكسيك على الحدود الامريكية اين حرية تقرير المصير للشعوب؟
لماذا حلال على معظم المجتمعات الاسلامية المغرقة في ظلاميتها وحرام على الشعب الكردي ذي الخلفية الزرادوشتية المتنورة واروبية عرقه ام ان كل شيء حلال لاجل عيون اردوغان هل هناك خلل اصاب العقل البشري؟؟؟
هل نسى هذا المختل عقليا انه وريث اجداده السفاحين بان الاسكندرون ليست تركية وان احتلاله لاراضي الارمنية بعد ذبح شعبها جريمة لا تسقط بالتقادم؟؟
هل نسي هذا المعتوه ان نكبة القسطنطينية لن تمحى من الذاكرة الانسانية وهي عار ونقطة سوداء في تاريخها ولوثة وجدان في ضميرها؟؟؟
والعتب على بوتين الذي يذرف تلفازه ٌRT روسيا اليوم بحار من الدموع على ارهابيي غزة الدواعش المباركين عالميا، ويصافح هذا الارهابي وينسى انه يفتخر بغوة القسطنطينية عاصمة ارثادوكسيته؟؟؟
اي عالم منحط خال من كل قيمة انسانية يعيش فيه انسان اليوم؟؟؟
*باكستان من اكثر الحكومات تشددا في اسلاميتها حيث يحرق غير المسلمين في الساحات العامة، ويفجر غيرالوهابيين في مساجدهم او في تجمعاتهم السكانية.
لا ننسى الجهود الحثيثة من قبل الحكومة الامريكية وحلفائها من مملكة الشر ومشيخة العار قطر واردوغان الباحث عن السلطنة والاموال الطائلة التي صرفت لجعل مصر وهابية ولا زالت مستمرة حتى اللحظة ومصر تعيش اليوم على صفيح ساخن لا يعلم الا اللـه ما الذي ينتظره غدها!!!؟؟
لا ننسى المحرقة التي نجح في اشعالها وكلاء الشيطان على الارض السورية الممثل بحلف الشر الامريكي والوهابي من الاف الضحايا وملايين المشردين وتدمير بلاد مزدهرة وتحويلها الى خراب وهابي لا خلاص منه.
لا ننسى ليبيا التي عمل على تدميرها بالاموال والسلاح والفكر التكفيري على يد نفس الحلف الشيطاني ولا زالت الجهود ما تسمى الدولية عهرا مستمرة في فرض حكومة اخوانية يرضى عنها حلف الشياطين الاربعة برآسة البيت الاسود لتتكحل بها عيون الشيخة موزا سلام اللـه عليها ولتصبح تهديدا مستمرا وخنجرا في ظهر اوروبا المهدد امنها بالغزو الاسلامي المبارك اميريكيا.
فالمنجز حتى اللحظة هو تم مسح ثلاثة بلدان من قائمة الدول على راسها العراق وسوريا وليبيا كل هذا خدمة لرعاة الابل في السعودية وقطر ووريث السفاحين اردوغان.. اعاجيب!!!!!
هذه كانت وهي اولويات الحكومة الامريكية خلال نصف القرن وحتى اليوم، هل كل هذا العار هو ما يليق بالشعب الامريكي وهل يتشرف بخدمة هكذا حلفاء؟؟؟
كل هذه الجرائم مضافا اليها نجاحها هي وامبرطورية الشر البريطانية في ابادة التواجد المسيحي في الشرق الاوسط ولا زالت تعمل لقلع ما تبقى من جذوره في هذه المنطقة المنكوبة بالظلام البدوي لاطفاء اخر شعاع ضوء في هذا الشرق الذي عمه الظلام بالكامل اليس هذا عجيبا!!!؟؟؟؟
بعد هذا العرض الموجز للجرائم الحية امام انظار وفي ضمير البشرية التي يحفل بها سجل سادة البيت الاسود.
سؤالي هو ما هو موقف الشعب الامريكي من هذه الجرائم بحق الانسانية والتي ليس فيها اية مصلحة لخدمته، بل تجلب له العار والادانة والكراهية على مجمل كوكبنا المبتلي بهكذا قادة؟؟؟
اليست الان الفرصة سانحة في انتخاب مرشح خارج هذه النخبة المغرمة في التدمير والغارقة في الفساد وابعادها من مراكز السلطة وتوفير الاجواء لخلق فرص تقديمها الى العدالة لتنال ما تستحقه من عقاب على جرائمها بحق الانسانية، ورحمة وانصافا لضحاياها؟؟؟
لأعادة الصورة المشرقة للشعب الامريكي الذي هو اهل لها، ولاثبات ان المجتمع الامريكي يمتاز بقوته الاخلاقية ونظام قضائي عادل ومجتمع شاب في عنفوان القوة والأخلاص لوطنه وقيمه ودائما في خدمة الانسانية والمواقف النبيلة.. تحياتي
2016 – 11 – 01