الكاتب حمورابي الحفيد
لقد نشر هذا المقال في موقع كلدايا نت قبل احتلاله وبالتاريخ المثبت ادناه لكن المهازل والمسرحيات التي قدمت في مؤتمر الحزب الديمقراقي خاصة والنادي السياسي المحترف في الكذب وتضليل المواطن الامريكي وتركز الحملة الشعواء على المرشح الجمهوري دوناد ترامب مستغلين كونه غير محترف ويتكلم بلغة المواطن البسيط دون لف ودوران كما يفعله المحترفون من الساسة الفاسدين، واشارة الى اخر مؤتمر صحفي للرئيس اوباما الذي نعت كل من يتهم الاسلام بسوء انه معتوه، حالة من هستيريا في كم الافواه.
ومؤخرا ظهر فديو لمؤتمر صحفي جديد ظهر فيه الرئيس اوباما منهارا وهو يشتم نفسه ويلعنها باشد الالفاظ، من شدة توبيخ الضمير التي يعاني منها قوله اننا سبب شقائكم وهو يعني الشعب السوري وانفجر بالبكاء واضاف انه يبكي كل يوم في المطبخ وانه يفكر في الانتحار برمي نفسه من سيرزتور في شيكاغو ويضيف انه سيضع حد لعذابات السوريين ويعيد بناء مدارسهم وسيبني قصرا وسيارة وحارس لكل من عانى بسبب سياساته الطائشة ويعمر مدنهم ان كان هذا الفيديو حقيقة فان الرجل بحاجة الى علاج فوري ومركز في افضل المصحات النفسية في اميركا، لهذا وجدت من المناسب اعادة نشر هذا المقال لانه ينصب في نفس الاتجاه .
01 – 02 – 2016
من المؤشرات الخطيرة في تدهور الاوضاع في العالم هى توحش الادارات الاسلامية في العالم وزعزتها للامن في كل ارجاء المعمورة مدعومة من ساسة الغرب دون استثناء.
فكلما ارتكب المسلمون جريمة في سفك الدماء او الاعتداء على الكرامة الشخصية وخاصة النساء، يكون رد فعل الحكومات الغربية اولا التستر عليها ومنع تسرب اخبارها الى العامة، وان تسربت يكون رد فعلهم هو التبرير والدفاع عن برائة الاسلام والمسلمين اذ انهم مضطرين لممارسة الاجرام لانه جزء من ثقافتهم.
لهذا ليس من العدل ان ندينهم في كل مرة يظهر توحشهم لان من يتحمل مسؤلية امن المجتمع هو من يشجعهم على ممارساتهم.
وهذا يتجلى في تسارع بروز الجوانب الاسلامية في شخصية الرئيس الامريكي وتسارع هذا الجلاء بشكل طردي مع اقتراب انتهاء فترته الرئاسية، اذ نراه يعلن عن افتخاره بخلفيته الاسلامية وباجداده.
اخيرا تناقلت الانباء عن قراره لزيارة مسجد في مدينة بلتيمور الامريكية لكي يعلن دعمه المطلق للجالية الاسلامية في اميركا، كأن الامريكان هم الذين قتلوا المسلمون في 9- 11-2001 او قتل الطبيب النفسي المدعو نضال في الجيش الامريكي ذو الجذور الفلسطينية لزملائه، وتفجيرات الاخويين الشيشانيين في بوسطن، واخيرا الزوج الباكستاني الذي قتل المعوقين المسؤول عن رعايتهم، هذا عدى التهديد المستمر بتفجير المدارس وقطارات الانفاق، وقيام مسلم بحرق احد المساجد بغرض ادانة الامريكان العنصريين باعتدائهم على المقدسات والحمائم الاسلامية الوديعة وغيرها.
كل هذه الجرائم المسؤول عنها الشعب الامريكي وليس الاسلام والمسلمين في مفهوم الرئيس الامريكي.
الرئيس اوباما سيطمئن المسلمين من اعتداءات الشعب الامريكي عليهم وسيدافع عن حرية الاديان كالعادة لكن هذه الحرية هي لطرف واحد اي المسلمون، هذا اذا اعتبرنا الاسلام دين.
لكن الرئيس الامريكي لم يتطرق ولو مرة واحدة على حرية الاديان في اي بلد يشكل فيه المسلمون الاغلبية، لماذا لا يسأل حلفائه في جزيرة العرب وغيرها عن هذه الحرية حيث حتى من يحلم بامور غير اسلامية يعرض نفسه لقطع الرأس ان اكتشف امره، ومن هم الذين تعلقهم ايران في الساحات العامة على صواري الرافعات عملا بحرية الاديان وفقا للمفهوم الاسلامي له؟.
كان المحور الرئيسي في سياسات الرئيس اوباما منذ توليه المنصب هو الدفاع الدائم عن الجالية الاسلامية والمسلمون واظهارهم بموقف الضحية من جهة، ومظلومة من جهة اخرى، كلما وردت الاشارة اليهم عند كل جريمة يرتكبها المسلمون بحق مضيفييهم.
ان وتيرة الحماس المتصاعدة عند الرئيس الاميريكي في غيرته على الاسلام والمسلمين تجعلني اشك في انه ينوي بعد خروجه من البيت الابيض ان يتبوأ منصب المرشد العام للاخوان المسلمين، ولهذا خلفية تدعمها وقائع.
حيث منذ توليه الرآسة شكل حكومة ظل اسلامية في البيت الابيض من شخصيات قيادية من جماعة الاخوان المسلمين تحت عناوين مستشارين، ودرج على جعل الاحتفال بمقدم شهر رمضان واقامة موائد الافطار تقليدا شبه قانوني للبيت الاسود. في الوقت نفسه عمل على منع المسيحيين لتهنئة بعضهم بعبارة ميلاد سعيد والطلب اليهم عدم اظهار فرحتهم بالمناسبة كي لا يجرح شعور المسلمين.
اخيرا وليس اخرا عملت احدى المدارس على تبديل كلمة GOD في المناهج بكلمة الله اينما وردت أيضا ارضاء للمسلمين.
يبدوا من سلوك الرئيس اوباما يعمل بوصية جورج براون رئيس وزراء امبراطورية الخراب العام بريطانيا على ما اذكر، قوله: Back to bacics هذ ما يظهر من سلوك الرئيس اوباما في الفترة الاخيرة.
ان سياسات الحكومات الامريكية المتعاقبة منذ الخمسينات من القرن الماضي الى يومنا هذا هي سبب كل خراب وقع على الارض، وتشكل اليوم اكبر تهديد للامن والسلم الدوليين هي وتحالفانها، اذ لو اجرينا جردا على كل الكوارث التي يعيشها العالم بما فيه الشعب الامريكي هي بشكل مباشر او غير مباشر بسبب السياسات وتحالفات الحكومة الامريكية.
اذ لم يحصل ولا مرة واحدة ان خرجت بنتيجة ايجابية لا للعالم ولا الشعب الامريكي من احدى حماقاتها السياسية، وهناك بشرى في افغانستان ان القاعدة وداعش وطالبان في طريقهم للسيطرة على البلاد كلها.
اختصارا للموضوع اقول:
اتحدى الرئيس الامريكي براك حسين اوباما الغيور على الاسلام والمسلمين ان يذكر لنا بلدا اسلاميا واحدا او جماعة بشرية يشكل المسلمون الاغلبية فيها: ان يعيش فيها غير المسلم بكرامة او مواطنة كاملة او يأتمن على حياته ورزقه ويمارس حريته الفكرية وليس مرعوبا كل يوم من حياته من صحوة اسلامية يتوحش بها جيرانه والنتيجة معلومة.
لماذا كل هذا غائب كلية عن ضمير الرئيس الشاب بالتأكيد يعتبره امرا سليما وفقا للشرع ومتطلبات المحافظة على الاسلام لانه وحده لا شريك له، صدق الله العظيم.
ان القيم العليا التي تضمن الحياة الكريمة على الارض مهددة بالحرق من التغول الاسلامي ممثلة بـ:
1- الحرية
2- حقوق الانسان
3- الديمقراطية
وهذه الثلاث هي الاداة التي يستخدمها الحكام الغربيين في تسويق الاسلام في بلدانهم وفي عين الوقت يتبعها المسلمون الى ان تكتمل اهدافهم ثم تكون هذه القيم اول ضحاياهم، لان الاسلام يتعارض مع جميعها، والدليل منذ ظهور الاسلام الى اليوم كل حربه هي على هذا الثلاثي ومن يؤمن به…
تحياتي