Articles Arabic

تناقض بين التوراة والإنجيل؟

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

ينتقد البعض، عن سوء فهم للكتاب المقدس، وكأنّ هناك تناقض او تضارب بين التوراة والإنجيل، سنقف عند بعض هذه النصوص، ونحاول تبيان التوافق التام بين الكتاب المقدّس {التوراة والإنجيل}.
في النص التالي المقارنة بين متى واشعياء، “وَعَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ” {مت 21 :12 וְלִשְׁמוֹ גּוֹיִם יְיַחֵלוּ } بينما في اشعياء : “لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ،” {أش 4 :42 וּלְתוֹרָתוֹ אִיִּים יְיַחֵילוּ }.
ليس قصد متى البشير ان يبين ان الإنجيل أفضل وأسمى من التوراة، بل يلفت نظر القارئ لنصّ اشعياء الذي تحقق بالمسيح : “فَعَلِمَ يَسُوعُ وَانْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ. وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ فَشَفَاهُمْ جَمِيعًا. وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُظْهِرُوهُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: “أضف في اشعياء 42 وخصوصا الآيات 15 ،12 ،10 ان لفظة : ” אִיִּים “مرادفة ل ” גּוֹיִם  אִיִּים וְיֹשְׁבֵיהֶם ” هكذا حافظ اشعياء على الأسلوب اللغوي للألفاظ { الإصحاحات 60 -13 }.
ادعاء هراطقة، ان الإنجيل {أع 16 :7 وَنُقِلُوا إِلَى شَكِيمَ وَوُضِعُوا فِي الْقَبْرِ الَّذِي اشْتَرَاهُ إِبْرَاهِيمُ بِثَمَنٍ فِضَّةٍ مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ.} يروي عن إبراهيم وشرائه من أمواله القبر من أبناء حامور، وقضية مهرطق آخر عن يعقوب دُفن في شكيم كما ورد في أعمال الرسل 16 _15 :16 { فَنَزَلَ يَعْقُوبُ إِلَى مِصْرَ وَمَاتَ هُوَ وَآبَاؤُنَا، وَنُقِلُوا إِلَى شَكِيمَ وَوُضِعُوا فِي الْقَبْرِ الَّذِي اشْتَرَاهُ إِبْرَاهِيمُ بِثَمَنٍ فِضَّةٍ مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ. }
في نص أعمال “7 ” أعلاه، عن دفن يعقوب وشراء القبر. في نص التكوين 13 :50 الحديث عن دفن يعقوب : “وَدَفَنُوهُ فِي مَغَارَةِ حَقْلِ الْمَكْفِيلَةِ، الَّتِي اشْتَرَاهَا إِبْرَاهِيمُ مَعَ الْحَقْلِ مُلْكَ قَبْرٍ مِنْ عِفْرُونَ الْحِثِّيِ أَمَامَ مَمْرَا ” وفي يهوشع 32 :24 يصف ان يوسف دُفن في قبر في شكيم في قبر اشتراه يعقوب من أبناء حمور: “وَعِظَامُ يُوسُفَ الَّتِي أَصْعَدَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ دَفَنُوهَا فِي شَكِيمَ، فِي قِطْعَةِ الْحَقْلِ الَّتِي اشْتَرَاهَا يَعْقُوبُ مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ بِمِئَةِ قَسِيطَةٍ، فَصَارَتْ لِبَنِي يُوسُفَ مُلْكًا.”
مراجعة علم النحو { Syntax } في الآية 15 يصف لنا دفن يعقوب ودفن أبنائه. حسب التوراة دُفن يعقوب في “مغارة المكفبيلا” لكن لا ذكر لدفن باقي الآباء، نعلم دفن يوسف في شكيم، والآية 16 تتحدث عن أبناء يعقوب بمعنى ان يعقوب “مات” وهم ” أُحْضِروا”.
بالنسبة لشراء القبر، لم يُذكر بشكل واضح في التوراة، ولا يعني هذا أي تناقض أبدا بتاتا، حسب التكوين 7 _6 :12 كان إبراهيم في شكيم وبنى المذبح، ومن المنطق ان يشتري قطعة الأرض لبناء المذبح عليها. وبما ان إبراهيم لم يمكث هناك واستمرّ بطريقه، وسلالة “حمور”  عادوا لأرضهم بغياب مطالب من قبل إبراهيم لهذه الأرض.
بعد 150 سنة، التكوين 20 _18 : 33 كان على يعقوب بشراء الأرض ليسكن هناك ولإعادتها لنسل إبراهيم. يشبه الأمر الشراء المجدّد لبئر السبع من قبل اسحق، التكوين 31 _28 : 26 التي تم شراؤها بالماضي التكوين 30 _27 :21 .
حسب أع 14 :7 : “فَأَرْسَلَ يُوسُفُ وَاسْتَدْعَى أَبَاهُ يَعْقُوبَ وَجَمِيعَ عَشِيرَتِهِ، خَمْسَةً وَسَبْعِينَ نَفْسًا. “يدعي المهرطق ان هذا لم يذكر بالتوراة، فحسب التوراة، تك 27 :46 : “جَمِيعُ النُّفُوسِ لِيَعْقُوبَ الَّتِي أَتَتْ إِلَى مِصْرَ، الْخَارِجَةِ مِنْ صُلْبِهِ، مَا عَدَا نِسَاءَ بَنِي يَعْقُوبَ، جَمِيعُ النُّفُوسِ سِتٌّ وَسِتُّونَ نَفْسًا.” حسب السبعينية يقابل ونص أعمال الرسل، وكانت السبعينية من المراجع المعتمدة إضافة لنص التوراة التقليدي المسوراتي، أضف لفحوى النص بالتكوين فيذكر: “عدا نساء بني يعقوب” .
حسب الترجمة السبعينية {تك 27 :46 } ورد 75 نفسا نزلوا لمصر وليس 70. ونسال لماذا ذكرت الترجمة السبعينية 75 ولم تذكر 70؟
تضيف الترجمة السبعينية للعدّ أيضا نسل يوسف الابنان لمنشي وابنان وحفيد افرايم. أضف إلى ان الترجمة السبعينية تضيف للعدد يعقوب وأربع نسائه لئة وراحيل وزليفة وبلهه، نضيف ان حتى نصوص قمران {لفائف قمران لفائف البحر الميت 200 سنة ق.م } تحدد 75 .
يتفذلك بعض من المهرطقين ان ولادة المسيح لم تذكر “الولادة من العذراء” حسب التوراة، وجاء في نص متى 23 :1 علينا ان نذكر نص اشعياء 14 :7 . كما ذكرنا أعلاه ان كتاب الإنجيل استخدموا الترجمة السبعينية في كثير من الاقتباسات، ولربما من يسال لماذا ترجمت السبعينة “العذراء”؟
اللفظة العبرية “עלמה” في العبرية الحديثة لها معنى آخر عن عبرية التوراة، فهي تحمل معنى: “امرأة صغيرة غير متزوجة أي عذراء لو نظرنا للمجتمع اليهودي المحافظ وقت المسيح “فلو قارنا النصوص التالية والمعنى للكلمة في التوراة نفهم أكثر ان القصد” عذراء، التكوين 43 ،16 : 24  واشعياء 14 :7 ، كل امرأة صغيرة السن تنجب ابنا\بنتا لكن فقط الله بقدرته يستطيع ان يولد الطفل من عذراء.
قضية أخرى، نص متى 23 :2: “وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».  “والسؤال لبعض الهراطقة أين ورد بالتوراة عن هذه النبؤة؟
الناصرة لم تكن معروفة ولا شهرة لها، ولو رجعنا لسؤال نثنائيل عن صالح يخرج من الناصرة {يو 46 :1 }، نص متى يذكر “الأنبياء” في صيغة الجمع ولم يقتبس من نبي مخصص فلو رجعنا للنص العبري في اشعياء 1 :11 : ” וְיָצָא חֹטֶר מִגֵּזַע יִשָׁי וְנֵצֶר מִשָּׁרָשָׁיו יִפְרֶה ” حسب هذا التفسير فتكون العبارة : ” נצר ה’ , נצר לדוד” وبشكل مشابه يسمى المسيح : ” צמח ” {ارميا 5 :23 }. لكي تتحقق النبؤات ويخرج من بلدة فقيرة ومن جليل الأمم، اشعياء 23 :8 سُمي : ” נצרי  “أي من الناصرة _ ناصري. {عن اللفظة نصراني ونصارى خصصنا مادة ونشرناها}.
موضوع آخر يتشدّق به الجهال، نص متى 10 _9 :27 : “حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ، وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ، كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ».” حيث النص يتحدث عن ارميا، هذا الاقتباس من زكريا 13 _12 : 11 ، علينا ان نفهم انه في زمن المسيح تقسيم التوراة لم يكن كما هو اليوم، وكانت التسمية للسفر تختلف أحيانا “هوشع وأحيانا ارميا”، وسُمي السفر ببدايته. لوقا استخدم نفس المبدأ، 44 :24 ففي النص هنا يقصد “توراة موسى والأنبياء والمزامير “وحين متى يكتب “ارميا” يقصد انه قسم من الأنبياء ويشمل زكريا، فلا عجب ان النص ورد في زكريا رغم ذكر ارميا.
الرسالة الأولى لكورنثوس 8 :10 عن العدد 23 ألفا: “وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ مِنْهُمْ، فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.” في سفر العدد 9 _1 :25  النص: “وَأَقَامَ إِسْرَائِيلُ فِي شِطِّيمَ، وَابْتَدَأَ الشَّعْبُ يَزْنُونَ مَعَ بَنَاتِ مُوآبَ وَكَانَ الَّذِينَ مَاتُوا بِالْوَبَإِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا”.
أصل عدم التوافق بين النصين هو انه في سفر العدد 9 :25 ورد { 24000 } بعد ان زنوا مع بنات موآب، لكي نفهم غاية شاؤول، يجب العودة لنصّ سفر العدد وما قاله بولس تماما، في العدد 9 _1 :25، الشعب زنى وبنات موآب وهن جذبن أبناء إسرائيل لعبادة الأوثان وغضب الرب وأمر بمعاقبة رؤساء الشعب وهدأ غضب الربّ وأمر موسى بقتل من يعبد اله وتوقف القتل بعد ان بنحاس أصاب بسهم رجل وامرأة أمام خيمة الاجتماع وعدد القتلى 24000 . لا يقول بولس 24 ألفا، بل 23 ألفا في يوم واحد، ومن هؤلاء الألف الباقية؟ لربما رؤساء الشعب وحسب تقليد آخر يروي عن الألف ماتوا لاحقا نتيجة الجروح وإصابتهم، أي لم يموتوا على الفور لذا نرى الفارق بألف بين سفر العدد والإنجيل. والعبث بالتدقيق بصغائر الأمور هذه لكل مهرطق يبعد المؤمن والباحث عن الحق والحقيقة ألا وهي : “الإيمان  بالله الواحد الأحد”.
غلاطية 19 :3 : “فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّبًا بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ.” بينما النص التوراتي ان الله انزل التوراة؟ وهل يعقل ويجهل بولس خبير التوراة بنص التوراة؟ لم يقل بولس ان النص مقتبسا أي سفر من التوراة. ثانيا نص التثنية 2 _1 :33 “וְזֹאת הַבְּרָכָה אֲשֶׁר בֵּרַךְ מֹשֶׁה אִישׁ הָאֱלֹהִים אֶת-בְּנֵי יִשְׂרָאֵל לִפְנֵי מוֹתוֹ׃ וַיֹּאמַר יְהוָה מִסִּינַי בָּא וְזָרַח מִשֵּׂעִיר לָמוֹ הוֹפִיעַ מֵהַר פָּארָן וְאָתָה (ואיתו) מֵרִבְבֹת קֹדֶשׁ מִימִינוֹ אשדת (אֵשׁ דָּת) לָמוֹ”. حسب النص لم يحضر الله لوحده لجبل سيناء، على يمينه ربوات من القدّيسين والملائكة، لهؤلاء رمز بولس وسلم الله التوراة بمرافقة الملائكة ووجودهم هناك كشهود. وحسب الحكماء سلم الله التوراة بواسطة الملائكة.
رسالة يعقوب 5 :4 : “أَمْ تَظُنُّونَ أَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ بَاطِلًا: الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ فِينَا يَشْتَاقُ إِلَى الْحَسَدِ؟” هل من نص بالتوراة؟ هذا النص من التعليم العام ولم يقل من التوراة، ويدعي يعقوب ان نيّة وطبيعته الإنسان تميل للخطيئة لننتبه للمراجع،التكوين 5 :6 و 21 :8 والجامعة 3 :9 وارميا 9 :17
حسب إنجيل متى 35 :23 ولوقا 51 :11 عن قتل زكريا ابن بركيا: “لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ.” هل ورد بالتوراة عن قتل اليهود زكريا برخيا، لم يقل لوقا ومتى أنهما اقتبسا من التوراة او كما جاء او قيل،
ولصلب الموضوع،
زكريا ابن برخيا  كان النبي الذي رؤياه وردت في سفر زكريا 1 :1  و2 أخبار الأيام 21 _20 :24 يصف موت زكريا ابن يهويداع برجمه بالحجارة في باحة الهيكل، من يدّعي ان يهويداع هو عدو نفسه جدّ زكريا ابن برخيا النبي. ولهذا يكون 2 أخبار الأيام يصف رجم زكريا النبي استنادا على نص عزرا 14 :6 . “וְזִקְנֵי הַיְּהוּדִים בּוֹנִים וּמַצְלִיחִים, בִּנְבוּאַת חַגַּי הַנָּבִיא וּזְכַרְיָה בֶּן עִדּוֹא, וּבָנוּ וְתִקְּנוּ, בְּמִצְוַת אֱלֹהֵי יִשְׂרָאֵל, וּבְמִצְוַת כּוֹרֶשׁ וְדָרְיָוֶשׁ וְאַרְתַּחְשַׁשְׂתְּא מֶלֶךְ פָּרַס”. تماما مثل تعاور الاسم “יהושע וישוע ” الصيغتان لنفس الاسم، وكذلك الأمر بالنسبة للاسمين : ” עדו, עדוא  ויהוידע ” كلها لنفس الشخص، والظاهر ان “يهويداع” جدّ  زكريا النبي، الذي تم رجمه بباحة الهيكل. مع كل هذا لم تخبرنا التوراة كيفية موت زكريا النبي، ربما الحديث عن شخصين مختلفين وماتا نفس الميتة بالرجم بباحة الهيكل. على كل، محور النصّ ليس زكريا لا بل رجم لنبي إسرائيل  في بيت الله.
الادعاء التالي لبعض الهراطقة، عن نص مزمور 12 : 2 وان الحديث عن داوود وليس المسيح، ” قَبِّلُوا الابْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيل يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ. “اللفظة” בר بالآرامية تعني ابن “اي يقبلون الابن ابن الله. قول لحكماء الشيوخ بهذا الصدد ضد كل من يلحد بالنص، {חז”ל، תלמוד בבלי، מסכת סוכה דף נ”ב} “תנו רבנן: משיח בן דוד שעתיד להגלות במהרה בימינו אומר לו הקב”ה: שאל ממני דבר ואתן לך, שנאמר תהלים ב ז אֲסַפְּרָה אֶל חֹק ה’ אָמַר אֵלַי בְּנִי אַתָּה אֲנִי הַיּוֹם יְלִדְתִּיךָ שְׁאַל מִמֶּנִּי וְאֶתְּנָה גוֹיִם נַחֲלָתֶךָ וַאֲחֻזָּתְךָ אַפְסֵי אָרֶץ; וכיון שראה משיח בן יוסף שנהרג – אומר לפניו: ריבונו של עולם: איני מבקש ממך אלא חיים!” يفسر ابن عزرا لمزمور 2 ، : “يقبل الابن” يعني يقبل ابن الله.

مكان ولادة الله
حسب التوراة، يتنبّأ ميخا النبي ان المسيح سيولد في بيت لحم افراتا، {ميخا 5 } وفي متى  2 ويوحنا 7، يخبرنا عن ميلاد الرب في بيت لحم افراتا.
يخبرنا المفسر الكبير ابن عزرا { אבן עזרא من القرن الحادي عشر} وكمحي دافيد { הרד”ק من القرن الثاني عشر } الكل يقول ان المسيح يولد في بيت لحم ولا جدال بهذا.
يدّعي بعض الحكماء، ان مغفرة الخطايا غير منوطة بالدم، بل بالتوبة وتقدمة التقادم.
حسب اللاويين 11: 5، هذا بالنسبة للناس مستوري الحال يستطيعون تقدمة السميذ للمغفرة. وهل ينفع السميذ كتقدمة الخطأة؟ ففي اللاويين 13 _12 :5 نقرأ الجواب. ومن يدعي قضية تقدمة الأموال حسب الخروج 16 _15 : 30، هذا النص تمويه للقارئ ولا يمت بأي صلة لمغفرة الخطيئة، فلفظة الخطيئة لم ترد في النص بتاتا،.
والتعبير “כסף הכיפורים ” ويعني إحصاء الشعب، ففي الخروج 12 :30 : “כִּי תִשָּׂא אֶת-רֹאשׁ בְּנֵי-יִשְׂרָאֵל לִפְקֻדֵיהֶם וְנָתְנוּ אִישׁ כֹּפֶר נַפְשׁוֹ לַיהוָה בִּפְקֹד אֹתָם וְלֹא-יִהְיֶה בָהֶם נֶגֶף בִּפְקֹד אֹתָם إِذَا أَخَذْتَ كَمِّيَّةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ الْمَعْدُودِينَ مِنْهُمْ، يُعْطُونَ كُلُّ وَاحِدٍ فِدْيَةَ نَفْسِهِ لِلرَّبِّ عِنْدَمَا تَعُدُّهُمْ، لِئَلاَّ يَصِيرَ فِيهِمْ وَبَأٌ عِنْدَمَا تَعُدُّهُمْ.  “قارن هذا ونص صموئيل الثاني 24 .
مقارنة نص ارميا 32 _30 :31 : “הִנֵּה יָמִים בָּאִים, נְאֻם-ה’; וְכָרַתִּי, אֶת-בֵּית יִשְׂרָאֵל וְאֶת-בֵּית יְהוּדָה–בְּרִית חֲדָשָׁה. לֹא כַבְּרִית, אֲשֶׁר כָּרַתִּי אֶת-אֲבוֹתָם, בְּיוֹם הֶחֱזִיקִי בְיָדָם, לְהוֹצִיאָם מֵאֶרֶץ מִצְרָיִם: אֲשֶׁר-הֵמָּה הֵפֵרוּ אֶת-בְּרִיתִי, וְאָנֹכִי בָּעַלְתִּי בָם–נְאֻם-ה ” والعبرانيين 32: 8، قضية اللفظة العبرية : “בעַלְתִּי” أي أنا إلههم وربهم، وبالرغم أنهم اخلّوا تعاليمي إلا أنني مستمر بان أكون ربهم وسيّدهم والتعاور بين اللفظنيم : ” ב.ע.ל=ב.ח.ל سئم اشمأزّ قارن زكريا  8 :11 “. والترجمة السبعينية استخدمت اللفظة ” ἠμέλησα للفظة  בעַלְתִּי ” بمعنى: “يرفض،يهمل”.
كيف يمكن ان نوفق بين نبؤة التوراة “عمانوئيل” وفي الإنجيل “يسوع المسيح _المسيح يسوع” هل من تناقض وتضارب؟
السؤال ناقص، للمسيح أسماء وألقاب أخرى وصفات جمة في التوراة، نسرد منها القليل، واستنادا على التوراة.
“זרע האישה ” من نسل المرأة التكوين 15 :3 وملاك الله ” מַלְאַךְ יהוה  ” التكوين 13 _7 :16 وباسم الرب أنت الله  ” אֵל רֳאִי “التكوين 13 :16 والله القوي ” אֵל שַׁדַּי  ” التكوين 1 :17 و 11 :35 والخروج 3 :6 و شيلو سلاه ” שִׁילֹה (שִׁילוֹ ” التكوين 10 :49 والكوكب ” כּוֹכָב ” العدد 17 :24 واشعياء 6 _1 :63 ورئيس جند الله ” שַׂר צְבָא יהוה  ” يهوشع 14 :5 والسلام رئيس السلام ” שָׁלוֹם ” القضاة 24 :6 و صخر إسرائيل ” צוּר יִשְׂרָאֵל   ” 2 صموئيل 3 :23 واشعياء 29 :30 ومزمور 32 :18 و غُصْنُ الرَّبِّ ” צֶמַח יהוה “اشعياء 2 :4 والله معنا ” עִמָּנוּ אֵל ” اشعياء 14 :7 وعجيبا مشيرا ” פֶּלֶא, יוֹעֵץ או פֶּלֶא־יוֹעֵץ ” اشعياء 5 :9 والله الجبار ” אֵל גִּבּוֹר ” اشعياء 5 :9 و لانهاية لرئاسته ورئيس السلام  ” אֲבִיעַד  שַׂר שָׁלוֹם “اشعياء 6 :9 وقضيب من جذع يسى ” חֹטֶר מִגֵּזַע יִשָׁי  ” اشعياء 1 :11 ومن أصل يسى ” שֹׁרֶשׁ יִשַׁי “اشعياء 10 :11 وراية للشعوب ” נֵס עַמִּים  ” اشعياء 10 :11 و صخر الدهور ” צוּר עוֹלָמִים  “اشعياء 4 :26 وحجر عثرة ” אֶבֶן בֹּחַן, פִּנַּת יִקְרַת מוּסָד  “اشعياء 16 :28 والأول والآخر ” רִאשׁוֹן וְאַחֲרוֹן ” اشعياء 16 _12 :48 {للمزيد مراجعة النصوص التالية: اشعياء 17 :48 و 9 :63 واشعياء 17 :47 واشعياء 13 :52 واشعياء 3 :53 و 11 : و 4 :55 و 5 :54 و 11 :62 و 9_8 :63 و ارميا 6 _5 :23 و 15 :33 وزكريا 12 :6 وملاخي 1 :3 ومزمور 2 :2 ومزمور 12 ،7 :2 وأمثال 4 :30 ومزمور 8 :2 ومزمور 23 و27 :89 و 1 :95 ومزور 1 :110 وملاخي 1 :3 ومزمور 22 :118 ومزمور 17 :132 و 3 :18 وصموئيل الأول 10 :2 وصموئيل الثاني 3 :22 ودانيال 13 :7 }.
هل نص أعمال الرسل 23 :3 ورد في التوراة؟ : ” وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ نَفْسٍ لاَ تَسْمَعُ لِذلِكَ النَّبِيِّ تُبَادُ مِنَ الشَّعْبِ.”
سفر أعمال الرسل 26 _12 :3 يصف كيف سمعان بطرس وقف أمام شعبه ووعظ وخلال حديث سمعان تطرق لنبؤات التوراة { الآيات 19 _18 و 25 _21 } وفي هذه الحالة لم يقف سمعان ونص التوراة واللفائف أمامه واخذ يقرأ منها! وهدفه الحديث عن المغزى للنص. وغاية سمعان بطرس ان نبؤة موسى تتحقق بالمسيح: “نبي من شعبك.. ” والتعبير : “تباد من الشعب” او “يقطع من الشعب” ورد في التوراة عدة مرات، اللاويين 27 _20 :7 و 29 :23 والعدد 30 :15.
من الجدير ان ننوه ان بطرس لم يكتب سفر أعمال الرسل، ولوقا كتب النص كما قاله بطرس بالتدقيق ولا يتناقض والتوراة بتاتا.

+מ”צ קדרי מילון העברית המקראית, 2007

+פרופ’ עמנואל טוב, ביקורת נוסח המקרא, מהדורה שנייה מורחבת ומתוקנת, מוסד ביאליק, ירושלים תשע”ד

 

Follow Us