Articles Arabic

المحبة الإلهية وحرية الأنسان

حين خلق الله ادم قال لهُ .. من كل شجر الجنة تَأْكُلُ .. اعطاهُ الحرية ولكن قال عدا شجرة واحدة لا تأكل منها. ولكن ادم أساء حريته المُعطى لهُ وعمل الذي هو ممنوع .. ووقعوا في الخطيئة ادم وحواء .. ولكن رغم ذلك لم يقتلهم او يرجمهم الله .. بل اعطاهم فرصة اخرى للحياة وايضا فرصة اخرى يمكن ان يأكلان من شجرة الحياة الابدية . ومنذ ذلك الحين اصبحت لنا الحرية في اختيار اي طريق نسلك . وكثيرة هي الأسئلة التي تدور في أذهاننا عن الله وعنا من بعض هذة الأسئلة هي :.
ماذا يرى الله من السماء؟؟
ماذا يقول الله عنا حين نخطئ؟؟
ما هو شعوره حين نزني؟؟
ما هو شعوره حين نكذب؟؟
ما هو شعوره حين نقتل؟؟؟
ما هو شعوره حين لا نعمل حسب المحبة؟؟؟
حقيقة اتسائل كثيرا ما هو شعور الله حين البشر يتمادى ويعمل كل شيء ضد ارادة الله ؟؟؟
.ويبتعدون عن حقيقة الخلق ولما وجد الخلق ولما وجد الكون؟؟؟
..  حقيقة انها
مأساة اذا ابني لا يسمع كلامي ويبتعد عني ويعمل اخطاء كثيرة ومشاكل ومعاصي وانا اعلم انه يضر نفسه ويحزن قلبي نفس الوقت.
سوف احزن كثيرا ليس من اجلي بل من اجله هو لأنه يعمل كل شيء خاطئ .. ويستمر بعمل الاشياء الهالكة وانا اعلم انه يهلك نفسه ولكن لايسمع لي كلامي ولا يسمح ان اتدخل بحياته .. حقيقة انه شعور مرعب هذا الشيء .. وانا اب ارضي ولست أب سماوي .. ما بال الله الذي خلق كل شيء .. واوجد كل شيء من اجل البشر والبشر مستمرون بالخطيئة من كل النواحي ..
والله الذي احبنا حتى الموت وبذل ابنه من اجلنا ونحن بعد في الخطيئة مات المسيح من اجلنا .. فعلا ليس حب اعظم من هذا .. انها محبة الله التي لا يتصورها العقل البشري لحد اليوم.
كيف مات من اجلنا المسيح؟؟؟
انها لمعجزة المحبة الإلهية التي تحاول بشتى الطرق التواصل معنا عبر تاريخ الخلاص .. الله يحاول اعطاء لنا كل الفرص كي نعود لهُ ولكن نحن متزمتين ومتمسكين بالخطيئة ولا نقبل تركها .. ولا نسمح لهُ ان يغير حياتنا نحو مشيئته هو .. انها حالة غريبة من قبلنا لا نقبل له ولا نسمح له ولا نعطي الفرصة كي نفهم ماذا يريد االله من عندنا؟؟؟
انها حالة الغرور والكبرياء والجشع والتملك التي تسود علينا ولا تسمح لنا كي نفكر بطريقة صحيحة ومعقولة وبعيدة عن التعصب والتكبر .. طريقة التفكير تكون فيها الروح والفكر والقلب في تصالح كي نقرر قرار واعي ومصيري يقودنا الى المكان الذي ننتمي اليه من اول تأسيس العالم ..الملكوت .. والمحبة ..
اكيد لو نعطي فرصة واحدة لله سوف يغير كل شيء كما فعل في التكوين بكلمة واحد اوجد الوجود وعلى مراحل .. يجب علينا ان نحاول اعطاء فرصة لله كي يتدخل ويغير حياتنا نحو الأحسن .. نحو الخلاص خطوة بخطوة نخلص كل يوم ونثبت حينها بنعمة الروح القدس ويثبت فينا الى الابد خلاصه .. وبذلك سوف نفرح قلب الله ونحن نخلص نفس الوقت ونهزم نفسنا وكل افكارنا الدنيوية . ونهزم الشيطان. ونثبت للمنتهى حتى الملكوت الابدي.
ولكن قبل كل شيء يجب اعطاء فرصة ومجال لله كي يعمل فينا ومن خلالنا مشيئته هو
نحن امام مفرق طرق
اما مع الله والحياة الابدية الملكوت
او مع العالم وشرور العالم ومع الشرير
انه خيارنا وارادتنا وحريتنا ان نختار .. لكي نكون علاقة مع من نكون والى اي جانب نمشي .. انهُ خيارنا وحريتنا والله يقبل بما نختار .. ولكن نتحمل مسؤولية ذلك من بعد الأختيار كأنسان واعي ومُدرك لأختياره .. قرار نتخذه بملئ ارادتنا كي نفهم سبب وجودنا .. وخلقنا وكما يقول الكتاب المقدس هذه هي الحياة الأبدية ان يعرفوك انت الإله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته.
كلمة يعرف في الكتاب المقدس لها عُمق وجوهر اعمق .. هي تدل على فعل كامل من المُشاركة والعلاقة العميقة الحميمية مع الإله الحقيقي ومع المسيح يسوع . هو ليس فعل عادي بل هي عملية متكاملة من الترابط الجوهري بين الأنسان والله . يجب ان نعرف الله بعمق كي نكون معه علاقة عميقة ولولا المعرفة والتقرب لما نقدر ان نكون العلاقة الحقة مع الله
لنفحص ونختبر كل شيء كما يقول القديس بولص ونعرف ونفهم بعدها اي طريق نسلك كي نحسم النتيجة من الأن حسب الأختيار .
الرب ينتظر امام باب قلبنا حياتنا يقرع من يفتح يدخل الروح القدس ويغير وجه الحياة. وعمق حياتنا بقوة محبته .
نعمة الله اقوى من كل شيء
لولا وجود محبة الله لما كان هناك خليقة ولا وجود .. ولكن احب الله ان يخلق ويوجد فوجد من قِبل الله كل شيء .

اذن المحبة هي اصل الخلق ومنبعهِ الأوحد والوحيد والأبدي

بقلم: ابن كنيسة المسيح

Follow Us