Articles Arabic

لماذا الآن … وما السبب ….؟

لا بد وأنـنا جـميعـنا إطلعـنا عـلى التوضيح الذي أصدرته البطريكـية الكـلدانية بشخـص غـبطة البطريرك لويس ساكـو بشأن الأبوَين الفاضلين نوئيل وبـيتـر . نحـن لسنا هـنا بصدد سرد سيرتهما الذاتية والتي يفـتخـر بها كل مَن عاش وكسر الخـبز معهما ، ولكـنـنا نسأل : لماذا الآن وما السبب ؟

الحـرية

هل الحـرية هي أن نـفـعـل أي شيء نريده ؟ اللـه يقـول إن الحـرية الحـقـيقـية تـتحـقـق بالطاعة له ، وبمعـرفة ما لا يجـب أن نـفعـله بكـل حـريـتـنا . والحـدود التي يضعها لنا إنما هي لخـيرنا لأنها ترينا كـيف نـتجَـنب الشر . ومثال عـلى ذلك ، لنا الحـرية في أن نـقـفـز أمام سيارة مسرعة ، ولكـنـنا لسنا في حاجة إلى أن تصدمنا حـتى نـتـيقـن من ذلك … إنّ مِن الحـماقة فـعـل ذلك . وهـكـذا إنه لمِن الغـباء أن تطيع صوت الشيطان لـتخـتـبر الشر بهـدف زيادة معـرفـتك بالحياة

لم يسبق للكاهـنين خلال مسيرتهما الكهـنوتية الطويلة أن إتـُـهـِما بأي نوع من هـذه الإتهامات الجارحة والتي لم تكـن سوى تصفـية حسابات شخـصية ، مهما حاول غـبطته الـتظاهـر بـنـزاهـته ومحاولاً ذر الرماد في العـيون لإخـفاء الحـقـيقة . إنّ موقع ( أنا . كلداني ) أطـلـق سلسلة من مقالات لإظهار الحـقـيقة غـير مبتـورة والأسباب من وراء إقـصاء هـذين الأبوَين بالذات  بـبساطة لأنهما أحـرار يرفـضان الركـوع لغـير إلههما وربهما يسوع المسيح ، وسيكـونان ذلك الصوت الصارخ الوحـيد في الساحة ليذكـر ويُـعِـدّ طريق الرب

نقـرأ في الكـتاب المقـدس أن الشيطان إستخـدم دافعا صحيحا لتجـربة حـواء فـقال لها ” تصيران مثل اللـه ” وأن نصير مثل اللـه هو أعـظم هـدف للبشرية ، وعـلينا أن نسعى لـتحـقـيقه . ولكـن الشيطان ضلل حـواء عـن الطريق الصحـيح لبلوغ الهـدف . فـقـد أخـبرها بأنها تستطيع أن تصير مثل اللـه إذا تحـدّت سلطانه وسلبت مكانه ولـتـقـرّر ما هو الأفضل لحـياتها فـتصبح هي إله نفسها . ولكـن الكـتاب المقـدس يـوضح أيضاً لـنا حـين نـريـد أن نصير مثل الـله ، ليس معـناه ان نصير نحـن اللـه ، بل بالحـري أن نعكس صفاته ونعـترف بسلطانه عـلى حـياتـنا . إن الهـدف النهائي لتعـظيم الذات هو التمرد على اللـه فـعـنـدما نـشرع في إستبعاد اللـه من خـططنا فإنـنا نضع أنفسنا في مرتبة أعـلى منه وهذا ما يريده منا الشيطان أن نـفـعـله . عـندما يقـول لك أحـدهم أنك قـد أخـطأت ، إفحـص نـفسك بأمانة وإخـتر طريق الـله فـقـط ، ولكـنـنا نـفـضل تـقـديم الأعـذار عـن الإعـتراف بالحـق

إن الأبوَين نوئيل وبـيـتر كانا أمام منعـطف خـطير جـدا ، فإما أنْ يخـنعـوا ويركعـوا أمام سلطة الكـنيسة التي إبتعـدت عـن طريق الـله ويعـيشوا بتعاسة العـبـيد المذلولين ، أو أن يـبقـوا أحـرارا ويركعـوا لربهم الذي حـررهم من كل أنواع العـبودية ؟

قـراراتـنا

كان برج بابل إنجازاً بشرياً عـظيماً واحـداً من عجائب الدنيا السبع ، ولكـنه كان نصبا تـذكاريا لأنـفسنا لجـذب الأنظار إلى إنجازاتـنا وقـد لا تكـون هذه خـطايا في حـدّ ذاتها ولكـن عـندما نستخـدمها للتـدليل على عـظمتـنا وقـدرتـنا  فإنها تحـتل مكان اللـه في حـياتـنا . إنه من المضحـك المُبكي أن غـبطته لم يتوانَ عـن التلويح والتلميح بكل القـرارات الكـنسية والتي لا تـنطبق من قـريـب ولا من بعـيد على حالة الأبوَين الفاضلين ، وليجلس كل القانونيين الإخـتصاصيين للبت بهـذه الـقـوانين ولمعـرفة مدى سلامة إستخدامها في هذه الحالات ؟

في سفر التكـوين 13:5-9 واجه أبرام نزاعا خـطيرا مع إبن أخـيه ، فأخـذ هـو المبادرة في تسوية النزاع ، فأعـطى الخـيار الأول للوط بالرغم من أن أبرام كان هـو الأكـبر وله الحق في أن يخـتار أولا ، لكـنه أبدى إستعـداده للمخاطرة بأن يُخـدع . فكان في ذلك قـدوة لنا في كـيفـية معالجة المواقـف العائلية الصعـبة ….. شأنه شأن البطرك لـويس ! الـذي أبـدى إستـعـداده للمرحـوم دنخا البطرك الآثـوري أن يتـنازل له عـن منـصبه ــ وكأن منـصبه مُـلـكه ــ !!! بل وعـنادا ضد ناقـديه ، تمادى لـويس البطرك أكـثر حـين قال ( أنا مستعـد أن أقـبّـل رجـلـيه ) ؟ وهم القائـلـون لن نـتـحـد حـتى مجيء المسيح ثانية …. إن الـتـواضع جـميل ولكـن هـنا يأتي السؤال المنـطقي فـنـقـول : يا صاحـب الغـبطة ، إن كـنـتَ متواضعاً ومستعـداً لـتـقـبـيل رجـليه وهـو آثـوري ، فـكم بالأحـرى أن تـبـدي إستعـدادك لـتـقـبـيـل رجـلـَي الأبـوَين نوئيل وبـيـتـر الكـلـدانيـيـن أبناء كـنيستـك وإخـوتـك في المسيح ؟ وإذا قـلـت أن هـناك تـفاوت في الـرتب والـدرجات عـنـدئـذ يأتـيك ردّنا بسرعة الـبـرق .. فـكـن حـذراً

*********

الحـلـول

اولا: أخـذ المبادرة في تسوية النزاعات

 ثانيا: إعـطاء الآخـرين الخـيار الأول حتى وإن كان ذلك يؤدي الى عـدم حـصولنا على ما نريد

ثالثا: وضع السلام العائلي فـوق رغـباتـنا الشخـصية . لم يسمح غـبطته بأية فـرصة من الـفـرص التي أعـلن عـنها ، وكانت كسابقاتها طرقاً للمراوغة والإستعـباد ليقـول ( بأنـني الكل في الكل ) والبارحة فـقـط جاء جـواب غـبطته لمقال أحـد الكـتاب بأن الإكـليروس بكل مستوياتهم ودرجاتهم الكهـنوتية ملزمون بالتعامل مع بعضهم البعض ومع المؤمنين بروح المحـبة و” السلطة الكهـنوتية هي في الكـنيسة ومع الكـنيسة وليست فـوقها . وهي للخـدمة في المحبة . ليس مقـبولا بأي شكل كان ، أن يصرح رجل دين أيا كانت درجـته قائلا : أنا الكـنيسة ” …. إقـتباس .

ماذا عـلينا أن نفعـل ؟

الكل مدعـوّون إلى بذل كل ما في وسعه ليجعـل صوت الـله يعـلو ، وصوته وحـده فـقـط  ، لنكـون بحق مستحـقـين أن نطوّبَ بتطويـباته ونرث ملكوته كأبناء أحـرار

الشماس الانجيلي

صباح حنا الشيخ

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • سيادة البطرك منذ استلامه منصب رئيس الكنيسة الكلدانية لم يسلك حسب تعاليم السيد المسيح وكأنه ضابط عسكري وسياسي بنفس الوقت يأمر ويطرد بروح مليئة بالكراهية والانتقام من كهنته الذين خدموا الكنيسة لفترة طويلة وأمناء على كنيستهم اما بعض الكهنة الغير أمينين لايزالون ومستمرين في الخدمة وليس لديه شغل ولامشغلة سوى القيل والقال كل همه الفخفخة والمضاهر والوقوف امام الكامرات واجتماعاته مع السياسيين

  • سادتي الكرام المحترمون

    تحية طيبة لكم ولكل متابعي موقعكم الموقر

    أنا سابقاً نصحت الرفيق ساكو الزوعوي الآغاجاني المربوطي الهرطوقي
    ان يراجع عيادة طبيب الامراض العقلية والعصبية
    (المرحوم الدكتور جاك عبود شابي)
    لكي يتم معرفة حالته المَرَضيّة
    ومن بعد أن أصدر التصريحين الاخيرين بخصوص الكهنة والرهبان الكلدان ,,يتبين بأن حالته اصبحت صعبة جداً وليس لها الشفاء ولهذا اتركوه لانه اصبح دايح بالشوارع ومخبول

    للأسف ان يكون لدينا بطرك يقودنا وهو فاقد للوعي ويلفظ انفاسه الاخيرة واللوگية حثالته يتمرگصون أمامه بالشوارع لان هذا سيكون مستقبلهم
    فأطرقوا على رؤوسهم العفنة لانهم لا يستحقون العيش بيننا
    وشكراً

Follow Us