Articles Arabic

الحـلـقة الثانية – مَن يُـفـحِـمـنا لـنـفـهم إنجــيـلـنا ومبادئـنا ، وأهـل العِـلم لا يُـسعِــفــونـنا

بقـلـم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني

وردَ في الحـلـقة الأولى سـؤالي للشماس المقـتـدر ، تحـت فـقـرة :

(( رابعاً …….. سألـتُ شماساً مقـتـدراً ))

ــــــــــــــ وبتأريخ 20 آب 2018 ردّ مشكـوراً دون أنْ يُـجـيـب قائلاً :

اخي العـزيز

فهم النصوص يتطلب ان يكـون الانسان ملما بدراسة الكـتاب المقـدس ، كي لا نـفسر الآيات على أهـوائـنا ، فـلماذا لا تـفاتح احـد الآباء بذلك فهم قـد درسوا الكـتاب المقـدس ضمن دراستهم للكهنوت ، تحياتي …. الشماس .

تعـلـيقي :

(1) الـيـوم ليس كالبارحة وأسئـلـتـنا المثارة الـيـوم ليست بـبـساطة جَـدتي المرحـومة ( في يوم ما وأنا حاضر ، جاء طـفـل يسأل الكاهـن : هـل يسمح لأمه أن تعـجـن الخـبز في يوم الأحـد ؟ ) . الـيـوم باتت المجابهة صعـبة … وأمانة أقـول أني لا أتهم الجـميع : إنّ الكاهـن ــ الضعـيـف الشخـصية ــ يـبحـث عـن راحة البال ، شاطـرٌ في حـسابات الأمـوال ، لا يـزج نـفـسه في مواقـف حـرجة ، ولا يتـورّط في إجابات سـمِجة ، عـن أسئـلة العـصر الـواعي الهـرجة ، لماذا ؟ لأنه مضطر لمـداراة خـبـزته إزاء غـياب رحـمة سـيّـده وتـسلـّـطه ، فـيتجـنـب الـتموّجات في مسار خـطـواته محافـظاً عـلى ريشاته ، وإذا إرتـضى لـنـفـسه أن يُجـيب سيـقـول ( هـذا هـو الموجـود .. إقـبله كما هـو معـهـود ! ) … (2) أما الكاهـن الطيب الـذي عـلى نياته وبساطته ، فجـوابه الكلاسيكي لـن يُـشبع شـوق الـباحـث ولا نـفعاً يُجـديه … والأهم ! هـناك ثالث (3) يتأمل مستـقـبلاً باهـراً لـنـفـسه كأنْ يصبح عـريفاً في ثـكـنـته ! فـيَهابُ رئيسَ عُـرفائه الـذي قـد يضمر الحـقـد عـليه ــ كما صرّح أحـدهم أمامي يوماً ــ لـذا يقـبل أنْ يفـقـد شجاعـته ويتجـنب مرافـقة ( أيا كان ! ) كي لا يلـتـقـط صورة معه فـتـُحـسَـب إشارة سـلـبـية عـليه ، لـذا يُـفـضّل التـضحـية بحُـريته متـوَدّداً لشـيخِهِ الحاكم كي يُـرضي أنانـيته . (( طبعاً أنا أكـتب بعـد تجـربة بالـدليل والـبرهان )) …. كافي عاد ولا تـوازونا ، ولا تـخـلـونا نـحـﭼـي بالخـط العـريض !.

المهم مع ردّ الشماس الموقـر أقـول له كأخ :

يا أخي : أي أب تـقـصده ، وتـريـدني أن أفاتحه وأسأله ؟

هـل الكاهـن الـذي يطمح منـذ رسامته أن يصبح مطراناً ويستـريح ؟ أم الكاهـن الـذي يعـتـقـد بأن الله قـد عـيّـنه آمـرَ كـتيـبة الكـنيسة ، والمؤمنـون في مهـب الريح ؟ ….

هل الكاهـن الـذي تعـب من العـمل العـضلي ــ وبإعـتـرافه ــ راح ينخـرط في سلك الكهـنـوت المريح ؟ أم الكاهـن الـذي قالها بلسانه أنه موظـف رجـيح ؟ ….

هـل الكاهـن الـذي أحـرجـناه يـوما إلى حـد الإعـتـراف قائلاً ( لـعـد منين نعـيش ) وهـو صريح ؟

أم الكاهـن من بـيئة حـضرية يأتي بمنـقـلة فـحـمية قـرَوية ، ويجـمع خـطايا الـناس ــ المثـقـفـين والمثـقـفات ــ ويشـويها عـلى الـنار في الـقـداس ليغـفـرها لهم عـنـد مـذبح المسيح ؟ … أبهـذه الـدَروَشة المُعـيـبة يستـقـتـل كي يصبح مطراناً بأسلـوب رخـيص فـحـيح ؟ لكـن العـتـب عـلى الأكاديمي المثـقـف المتخـلـف الـذي كـتـب خـطيئـته عـلى ورقة بمثابة ( BBQ ) وسـلـّـمها له .

هـل الكاهـن الـذي أقام مراسيم عـيـد الصليب بحـرقه الصلـيب الخـشبي عـلى الأرض كأنه ذبـيح ؟ أم الكاهـن الـذي إستـلم أمانة آلاف دولارات المهاجـرين المظلـومين فـبَخـّـرَها بالـقـمار العـلـني الـفـصيح ؟ .

هـل تـريـد أن أكـتب عـن الكاهـن الـفـلاني … وإجـراء الـﭘـطـرك ساكـو إلّلي ما يْـبَـرّد ﮔـلـب العلّاني ، شـنـو تـقاعـد شـنـو رَﮔــّي… عـمي ، المثـل يقـول (( شِـتــّا دِ مْـزيـذوخ وولا ﭼـِقـْـتا )) آلاها مَـنعِـلــّـوخ يا بـيشا وْ يا سَـطانا …… خـلـينا يا عـيني ، فـفي عـز الكلام سكـت الكلام !!

وإلاّ !! هـل تـقـصد الكـهـنة الـذين إعـتـرف حـضرة الـﭘـطرك لـويس بإنحـرافاتهم المتـنـوّعة في رسالته السرية السنهادسية ( آب 2018 ) ؟ المنـشورة عـلى الـموقع :

https://kaldaya.me/2018/09/09/11191

عـزيزي الشماس : إستـناداً إلى تـوصية مار ﭘـولس ، أجـب ــ وأنت قادر ــ نعم أجـب بـقـدر موهـبتـك ومعـلـوماتك ولا تـتـردّد ، ألله يـريـدنا بـبـراءة الأطفال وليس بشيـطنة الأغـوال .

*********
خامساً : …… سألـتُ مطـراناً موقـراً راعي أبرشية

بتأريخ 22 آب 2018 بعـثـتُ عَـبر الإيميل ، سـؤالي ذاته ( الوارد في الفـقـرة رابعاً ) إلى أسـقـف متـفـتح إلى حـد ما ، من الجـيـل المتـوسط :

سـيادة المطران الموقـر .. سلام المسيح معكم وتحـياتي لكم ….. نستـفـسر منكـم وأنـتم أهـل المعـرفة

جاء في إنجـيل متى الإصحاح 18 ، العـدد 15 ــ 20 … المطبعة الكاثـولـيكـية 1977 تـوزيع 1986

((( إن أخـطأ إليك أخـوك فإذهـب إليه وإنـفـرد به ووبّخه ….. فإذا سمع لك فـقـد ربحـت أخاك …. وإن لم يسمع فإستـصحـب رجلاً أو رجـلـين حـتى تـثـبُـت كـل مسألة بشهادة شاهـدين أو ثلاثة …. فإن لم يسمع لهـما فأخـبر الكـنيسة بأمره …. وإن لم يسمع للكـنيسة أيضاً فـليكـن عـنـدك كالوثـني والعشار ….. الحق أقـول لكم : ما ربطتم في الأرض رُبط في السماء ، وما حـلـلـتم في الأرض حإـلّ في السماء . وأقـول لكم : إذا جـمع إثـنان منـكم في الأرض صوتـيكـما وطلـبا حاجة حـصلا عـليها من أبي الـذي في السماوات …. فـحـيثما إجـتمع إثـنان أو ثلاثة بإسمي كـنتُ هـناك بـينهم ))) … إنـتهى

إن هـذا الـنـص نـقـرأه في الـنـسخة اليسوعـية من الكـتاب المقـدس غـير مُـبـوّبة ( كما في الرابط التالي ) يتيه فـيها الباحـث عـن آية بـرقـمها … مع ذلك قـرأتُ فـيها الآية السابقة وهي كما يلي :

http://www.latinseminary.org/?page_id=4623

((( إذا خـطئ أخـوك ، فإذهب إليه وانـفـرد به ووبخه . فإذا سمع لك ، فـقـد ربحت أخاك . وإن لم يسمع لك فخـذ معـك رجلا أو رجـلين ، لكي يحكم في كل قـضية بناء على كلام شاهـدين أو ثلاثة . فإن لم يسمع لهما ، فأخبر الكـنيسة بأمره . وإن لم يسمع للكـنيسة أيضا ، فـليكـن عـندك كالوثـني والجابي . الحق أقـول لكم : ما ربطتم في الأرض رُبط في السماء ، وما حللتم في الأرض حُل في السماء . وأقول لكم : إذا اتفق اثـنان منكم في الأرض على طلب أي حاجة كانت ، حصلا عليها من أبي الذي في السموات . فحيثما اجتمع اثـنان أو ثلاثة باسمي ، كنت هناك بـينهم ))) …

إنّ تلك الآية جاءت بعـد ان وهـبنا المسيح جـميعاً موهـبة الروح القـدسخـصها الرب يسوع كل الذين إستلموا الروح الـقـدس حـقـيقة وبإيمان ومعـرفة لمشيئة الرب الإله حـيث الـذي يحـل ويربط هـو مَن كان عـلى مثال معـلمه وربه ورمزه يسوع المسيح ….

والعـبارات : (( أخـطأ أخـيك ، إجـتمع إثـنان ، طلب الحاجة )) موجّهة إلينا نحـن المؤمنين بالمسيح وليس إلى جـماعة محـددة بعـشيرة أو في قـرية أو دولة وعـليه فإن فهـمي لهـذه الـفـقـرة هـو كما يلي :

((( المسيح يـوصينا بغـفـران الخـطايا لمَن يخـطىء إلينا ، ويحـثـنا عـلى المبادرة لعـتابه ، فلا نـنـتـظر حـتى يأتي إلينا مَن أخـطأ في حـقـنا معـتـذراً ، بل نـذهـب نحـن إليه ، ثم نعاود الكـرة بصحـبة شهـود ، ثم نعـرض الأمر عـلى الكـنيسة ((وأكـيـد ليست جـدراناً ــ بل من تعـليمنا ــ هي جـماعة المؤمنين كافة فـلم يقـل نعـرض الأمر عـلى المحامي فلان أو شخـص محـدد )) ، فإن أصرّ بعـدها عـلى موقـفه ، نـتـبرأ منه ، وعـنـدها تـُـربط عـليه خـطيئـته ، أما إذا أقـرّ بخـطئه وسامحـناه ، فإنه يكـون محـلولاً من خـطيئته ))) .

تـرى .. هـل أن فـهـمنا هـذا يكـفي ، أم يتـطـلـب منـكم تـنـويرنا أكـثر …. من أجـل الـتـوثـيق مستـقـبلاً ، مع خالـص الشـكـر …..

إنـتهى الإيميل إلى سيادة المطران … وجـوابه سيكـون موضوع الحـلـقة الثالثة + سؤال آخـر إلى المعاون الـﭘـطريركي الشاب

 

 

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • الاستاذ مايكل سيپي المحترم
    تحية طيبة لك ولجميع متابعي مواضيعك المشوقة

    انا اقول انت افحمتهم جميعاً
    من بطركهم والى اصغر شماسهم
    واللوگية هزازي الذيول لهم جميعهم
    كلهم في هذا الزمن خرنگ
    عية واثبتوا انفسهم هكذا
    وشكراً

  • الأخ الفاضل مايكل سبي المحترم
    عاشت ايدك … كلام جميل وتفسير أنيق للآية … كلما كان الإيمان مصقولاً كان الكلام متوازناً
    الرب يبارك حياتك
    تحياتي … اخوكم الخادم حسام سامي 18 – 9 – 2018

Follow Us