Articles Arabic

آفة الشيوخ والملالي لماذا لا تعالج؟؟؟؟

الكاتب: حمورابي الحفيد

2016/9/28

 لقد اتخذت اساليب الشيوخ منعطفا خطيرا فبعد ان كانوا يغررون بالسذج من مستمعيهم للتوحش وممارسة الاجرام المقدس، هاهم نزلوا الى الميدان ليكونوا مثالا يحتذي في محاربة كل شعاع ضوء يخترق ظلام مجتمعاتهم.

 فها هو احد ائمة المساجد يزهق روح المغدور ناهض حتر في مدخل دار العدل كرمزية لشرعية الاعدام والعار يكمن في تشجيع وطواطؤا الحكومة الاردنية بتجاوبها مع توحش الغوغاء في الدعوة لقطع الألسن،فاليوم حتر وغدا القمني كنتيجة لصمت الحكومة المصرية والبقية يتبع..انها طاحونة الموت التي اثمر عنها الفكر البدوي.

 علما ان اولئك البرابرة لن تطمئن نفوسهم الا عندما يمزقوا اجساد حكامهم لتصبح طعاما للكلاب السائبة رغم مساوماتهم مع التيار الظلامي.

متناسين انهم في نظر الظلاميين هم كفرة وطغاة وكل الفضيلة تكمن في الخلاص منهم واقامة حكم الله على الارض.

 المعضلة مجملها تكمن في مكابرة المسلمين قادة واتباع في التبرئة الدائمة بالقول:

هذا ليس هو الاسلام والاسلام بريء من كل هذا.

فان استمر الحال على ماهو عليه فعلى العالم ان ينتظر كوارث ربما لا علم له بها وبحجم دمارها.

 فان لم يتواضع القائمين على شوؤن الاسلام من قادة فكر وسلطة دينية باجراء مراجعة شاملة بكل التراث الاسلامي من كتب وسير وتاريخ وممارسة بهدف انسنة حرفها وتلطيف لفظها واعادة اخراجها وتسويقها بما تتقبله الفطرة الانسانية والعقل البشري فلا امل يرتجى.

 ويبقى المسلمون منبوذين وفي عزلة من العائلة البشرية ومصدر قلق وخوف لها من الطاقة البدائية التدميرية التي يشحن بها المسلمون، فلا بد اجلا ام عاجلا من ردة فعل لمواجهة هذا التحدي لانه في النهاية يكون الخيار الاخير امام البشر والحياة على الارض ان اريد لها البقاء.

 من اخطر الافات التي يعاني منها الجنس البشري والتي تنخر في اركانه وكل مفاصل كيانه في تسميم عقول شرائح واسعة من المجتمعات بخاصة الاسلامية منها والتي مصدرها فتاوي الشيوخ التي هي اساءة للمسلمين قبل غيرهم، وصلاة وخطب الجمعة وكل مناسبة تتيح لهم بث ما لديهم من كلام عفن ومسموم للغدر بالكثير من اتباعهم وبخاصة الشباب منهم، فهذيانهم هو الذي يفرخ المفخخين والانتحاريين ومفجري الطائرات والسياقة بعربات عملاقة على جثث الابرياء ممن شاء حظهم العاثر ان يكونوا في المكان والزمان غير الموفقين، فلا يوجد مفخخ او ارهابي الا وتخرج على ايدي امهر الشيوخ واكثرهم علما بدين الله في علوم ابادة الحياة.

 كل هؤلاء تخرجهم المدارس الاسلامية وفي مقدمتها مؤسسة الازهر، وما في السعودية وكافة الدول الاسلامية من مستنقعات للاكثار من انواع البعوض القاتل.

 فها هي مئات القنوات التلفزيونية والمحطات الاذاعية (الراديو) والمجازة من قبل دول عضوة في المؤسسات الدولية والتي تعمل تحت حمايتها القانونية تعمل ليل نهار في نشر رسالة الموت التي ترسلها الى مشاهديها ومستمعيها دون ان تسأل عن جريمتها في الدعوة على كل ما تجرمه القوانين الوضعية.

 فالفتاوي تنهال على المؤمنين كعواصف رملية مسكرة اياهم بحب الموت واماتة ما تيسر من خلق الله، اذ كل مضامينها هو نابع من احط الغرائز الانسانية وطاهر من كل اثر لقيم الاخلاق والشرف المتعارف عليه لدى العائلة الانسانية، وخال من كل اثر للمشاعر التي توارثها ابناء ادم منذ بدء الخليقة الى اليوم، اذ لم يخرج على سليقة الحياة وايقاعها الا بدو جزيرة العرب ومن تلوث بعدواهم المميتة.

 فهم لا يوعضون الا بدق الاعناق وانهار من الدماء وقلمهم الوحيد هو السيف البتار والمستل دوما في خدمة توحشهم.

 هذا مضافا اليه كل ما يخدش الحياء الانساني المتجسد في تشييء المراة وتعميم شيوعيتها كادات ووسيلة عديمة الاحساس والشعور كل وظيفتها انها اداة تمكن من يتمدد عليها غصبا من افراخ سمومه بين ساقيها ولا استثناء في ذلك لا ذوي القربى ولا البعيدين، دائما يتوقف الامر على لحظة هيجان غرائز البعل فاقرب الثقوب اولى بالمعروف.

 اما حق الاخرين في الحياة او التملك هذا لا وجود له بل الفريضة هي ان يلغى وجودهم ليتمتع المؤمنين بتركتهم.

 ولا يوجد عار في الذاكرة الانسانية من عرف او عادة او خيال مشين تخلوا منه هذه الثقافة البدوية التي اخذت تغزو العالم وهو ينظر ويسمع وهو صاغرا.

 فنمط الحياة العائلية والمجتمعية الذي يسوقه الماكنة والمال السعودي والقطري في كل العالم هل يعقل ان يكون هو خيار الانسانية ومستقبل اجيالها؟

 فما الذي يرتجى من مخلوق يولد كطفل ويحبو ويسير ويكبر ويبلغ ويشيب دون ان يكون قد راى وجه امه ولا علم له باسمها ولم تتاح له رؤية وجه امراة في حياته ومجتمعه ما الذي يرجى من مخلوق كثمرة لهذه البيئة العليلة غير التشوه والانحراف والتخشب والتجلد العاطفي؟

 كل هذا وليد التلوث العقلي الذي تصوره لنفسها الوحوش البدوية والمتبدونة، بان هذه هي ارادة الله المتوحش على صورتها ونصر منه، وهذا استنتاج متوقع من اي مخلوق انفصل عن كينونته وتحول الى اوطأ واوحش المخلوقات الخلوية التي تنتجها التفاعلات الفيزياوية والكيمياوية في الطبيعة.

 لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هي مسؤولية الحكومات التي تصدر هكذا افكار في مجتمعاتها والتي تزعزع امنها وتحرق مستقبل اجيالها هل ان ذلك خاف عليها؟؟

الجواب بالتاكيد…. لا!!

 هل هي قادرة على المساءلة عن ذلك؟؟

الجواب…. نعم …هذا ان توفرت لديها الارادة!!

 هل تؤيد وتستحب ما يرد على تلك الالسن القذرة من قاذورات لتدعم سلطتها؟؟

احتمال جدا وارد، نابع من رغبتها في خداع ذاتها!!

 لكن اين يكمن السر؟؟

السر كامن في ما اختارته تلك الحكومات من نوع الدولة والحكم اي الدولة مسلمة والشريعة هي المصدر الاساسي للتشريع وان شريعة اله البادية هي قبل عقل وشريعة الانسان الفاني، وعلى ايدي اتباعه ستفنى الحياة على الارض، وبعونه تعالى وبنصر منه، ولا اعلم حينها على من هذا النصر؟؟؟

لان حتى لو وفق اتباعه الى تلك النتيجة المباركة فانهم سيفنون انفسهم، وحتى لو بقي منهم اثنين من الاخوة سينحرون بعضهم.

 عندها نصل نقطة الصفر، كما بدأت وتبدأ الحياة تحبوا مجددا كما حصل مع قائين وهابيل، حمدا لله على نعمته ورحمته الوافرة.

 بسبب ما تقدم كبل الحكام ايديهم في ان الناطقين باسم الدين هم من سيشرع سلطتهم ويرسم طريق تطبيقاتها.

 الحاكم المسلم عندما يصغي على هذا الكلام المبيد للحياة يدرك ما هو مصدره ويعلم من اي مصدر استوحاه الشيخ الجليل من بين المصادر اذ لم يكن من بنات افكاره، ولم يكن وحيا يوحي لان ذلك ختمه سيد الخاتمين، والعلة في ذلك اذ لم يجد في منابع فكره ومصادره غير ما يتفوه به، ويمكن تلخيص تلك المصادر بما يلي:

 كتاب الله العزيز والاحاديث المحمدية ان كان صحيحا او منسوبا او ملفقا او مضافا او تجميليا من وجهة النظر البدوية العقيمة فله نفس الفاعلية في التدمير، يليه السيرة المحمدية وما تزخر به من ما لا يعقله بشر ولا تتحمله مشاعر بشرية، واهتدى واقتدى بها جميع من خلفه من الصحابة والولاة والامراء اينما حلوا في البلاد المنكوبة

بسرطانهم القاتل، ثم الحروب الاسلامية التي جملت كذبا بلفظة الفتوحات ولا اعلم لمن الفتح هنا؟ هل للمذبوحين من الذكور نزولا الى عمر دون الثانية عشر لا رحمة بهم بل لجعلهم وسيلة لاشباع الغرائز المنحطة لدى جند الله وببركة منه كي يشبعوا غرائزهم في الاجسام الغضة للصبايا اللذين يتمتهم رحمة الله على ايدي وحوشه السائبة، وعند الفراغ من استلاب انسانيتهم يعرضون للبيع في اسواق النخاسة ليتملكهم وحش اخر، اما الاناث فهن مشاريع مشابهة للصبيان في الاختصاب ثم البيع كما جرى للابناء، واما الاموال فانها ملك لعباد الله الفاتحين بتفويض منه حلالا زلالا لهم، هذا هو الفتح الذي يشكل اهم ركائز تأريخ امة الخراب الذي يستوحي منه الشيوخ الهامهم في التوحش.

 بعد هذا ما الذي يطلب من الشيوخ قوله غير ما اعتادوا على ترديده خلال 14 قرنا ونيف، وهو جرعات السم التي تنخر في كيان اجيال مجتمعاتهم وسيكون كذلك الى قيام الساعة.

 يضاف الى كل ما تقدم مجمل التاريخ الاسلامي الذي خلاصته وعموده الفقري هو اوحش انواع الجريمة حتى في عرف الكائنات البدائية، وهو الذي تفتخر به امة لا اله الا الله والتي سادت وستسود على البشرية بفضله ان استمر العالم بما له من القيادات الحالية، فليس هناك من فجر لايام الاجيال الحاضرة او القادمة، فليس في الافق غير الظلام والعدم الصمت المرعب.

 للاسباب التي تقدم ذكرها تكمن الحرية التي يتمتع بها الشيوخ في حركتهم وهذيانهم ودجلهم. لان الحكام قد كبلوا ايديهم وتنازلوا عن سلطاتهم الى الارث المقدس اعلاه، بما يحمله من ديناميكية مدمرة، والغاء حق الحياة والعقل لمن ابتلى بولادته بين مخلوقات من صنفها، والذي اصبح بفضل دين الله وصمت العالم مسخرة وقرف من قبل الاجناس الحية الاخرى، وحتى في نظر اكثرها بدائية اصبحوا مصدر خجل وعار، عندما نتأمل القيء الذي يتحكم سلوك مخلوقات من بين كل انواع اللبائن نجد البداوة تنفرد في انحطاطها اذ ليس فيها ما يشرفها شيء، لانها فقدت ما اورثته اياها نواميس الخلق، لهذا نشاهد ما يرعب حتى الحيوانات عندما تجد مئات من الناس في افغانستان وايران والسعودية ينزلون فتاة في التاسعة عشرة من عمرها في حفرة اعدوها لها بطول قامتها وترجم في احتفال جماهيري وفي مقدمتهم اهلها، والفرح يعم المجتمع كله كطقوس مقدسة، واذا انحرم احدهم من شرف المشاركة في ازهاق روحها على الاقل يتلذذ في وصف مشهد الحفلة ويتخيل انه كان مشاركا فيها.

 فيما تقدم يشعر الحكام انهم ليس بمقدورهم محاسبة الشيوخ والملالي لانهم يتفوهون بما يمليه عليهم احد مكونات ايمانهم والمخزون الفكري والعقائدي له، وان الدولة اختارته كنظام حكم وحياة لها.

 لكن السؤال هو لماذا تنعدم ردود الفعل على الاقل بالاشارة الى هذا الخطر المحدق بالانسانية؟

 هل العالم كله بهذا الغباء؟

 علما ان الحكام العرب والمسلمين هم اول من يبصم على كل المواثيق الدولية لانهم يعلمون انهم سوف يرمونها في اول دورة مياه يرتادونها عند عودتهم الي حضائرهم لانها تخالف شرع الله، هذا جانب والجانب الاخر يعلمون ان الطرف الاخر هو احمق وغبي ورخيص ويتعامى عن المسائلة ومتابعة تنفيذها، او يتهرب من مواجهة الحقيقة وهو صاغرا ككلب مجذوم.

 فاذا: ان ينتظر من الحكام العرب مسائلة الشيوخ امر غير وارد لانهم المصدر الامين في نشر دين الله وليس في هذا المستنقع غير ما اعتادوا على الاتيان به والاعلان عنه.

 ان كان الحال بهذه العتمة فما مسؤولية المثقفين اللبراليين والاحرار من بني البشر ومنهم المتنورين من الاخوة المسلمين في تحمل مسؤوليتهم تجاه مصير الانسانية، فان كانوا بهذا العقم، فأني اتقدم باقتراحي المتواضع امامهم عسى ولعل تنهض عندهم نواة من الغيرة والشعور بالمسؤولية تجاه الحياة والعقل والجمال:

 هناك الاف من الفتاوي في الصفحات الاسلامية وتسجيلات توثق ما يتفوه به اولئك المعتوهين بان يجمعوا ما تيسر منها والقيام بترجمتها مضافا اليها العديد من الايات القرآنية خاصة المدنية منها، والاحاديث ولقطات من السيرة وخطب الجمعة ومن كل التراث الاسلامي بكل ما يحمله من جرائم والقيام بترجمتها وتشكيل لجان من شخصيات جديرة بتحمل هكذا شرف مزودين بالموهبة والمعرفة خاصة اللغوية منها.

 وكل مجموعة تترجمها الى لغة البلد الذي تقيم فيه وتقدم نسخ منها الى حكومات بلدانها وبرلماناتها والمراكز الاعلامية والعلمية فيها، وخاصة الى اعضاء مجلس الامن، هذا بعد ان تكتمل مادة رصينة وموثقة بدقة كي يطلع اولئك الى مدي الضياع الذي هم فيه وكيف يتمتعون باكاذيب البدو عليهم واقتناعهم بكذبة هذا ليس من الاسلام، ولكي تقطع عليهم الشعوب فرصة الادعاء انهم لم يكون على علم بذلك، ليدانوا ان لم يخلصوا لحماية اوطانهم وشعوبها، فأين الغيارى من هذ النداء العاجل لا بل تأخر اداءه.. تحياتي

Follow Us