Articles Arabic

أساقـفة الشمال”… نعـم أم لا ؟ للإستـفـتاء والإسـتـقلال؟؟

كـنا نسمع مصطلح أساقـفة الشمال” قـبل عـدة سنوات عـنـدما كان ــ المطران ــ لـويس ساكـو الـبطريرك الحالي يقـود حـملة (عـدم الطاعة للرئاسة الكـنسية) ضد بطريركه الراحل المثلث الرحـمات مار عـمانوئيل الثالث دلي وذلك، لشل وتعـطيل عـمل المؤسسة الكـنسية الكلدانية، مما عـرقـل وأفشل عـقـد السنهادس لمدة دامت أكـثر من أربع سنوات.

ولهـذا وصلت أوضاع مؤسستـنا الكـنسية الكلدانية اليوم إلى ما هي عـليه الآن تحـت الرئاسة الحالية حـيث الـوضع المأساوي يرثى له من كل الجـوانب الروحـية الكـنسية، والحـضارية الثـقافـية، مما جعـل المؤمنين مُـشـرّدين ومُهـجّـرين ومُـشتـتين أشـبه بخـراف بلا “راعٍ صالح”.

واليوم يُـفـرض عـليهم تـقـرير مصيرهم بالإستـفـتاء وإستـقلال جـزء مهم وعـزيز من العـراق وهو شماله ــ المتـضمّن قـرانا الكلدانية العـزيزة ــ بدون أن يكـون لهـؤلاء “أساقـفة الشمال” أنفسهم كلمة صريحة عـلنية! ((كـل واحـد يقـول: آني ياهـو مالـتي، لانه قد قبضوا الثمن) ولأنهم هم بـينهم منـقسمين عـلى أنفسهم بهـذا الخصوص، مع أن غـبطة البطريرك يتبجح بأن الكـنيسة الكلدانية اليوم هي أكـثر قـوة!!! ونحـن نسأل: قـوية بماذا؟ هـل بإحـتكار السلطة بصورة مطلقة مِن قِـبل غـبطته عـلناً ولكـنها من داخـلها منقسمة سراً؟

 وكما ينادي البطريرك بقـوله: “أنا لست سياسياً ولكـن لي كلمة في السياسة”.

فـعـسى أنْ يكـون لـ “أساقـفة الشمال ” كلمتهم الـمماثـلة في السياسة ويقـولوا رأيهم الصريح بـ (نعم أم لا) للإستـفـتاء وثم للإستـقلال …

 إنّ أساقـفة الشمال في عـراق اليوم هم:

1-           سيادة المطران يوسف توما الدومنيكي (يعني يعني ليس كلداني) في أبرشية كركوك وخليفة (المطران) البطريرك مار لويس ساكـو، في المحافـظة الأكـثر خـطورة والتي ليست من ضمن المحافـظات الـفـدرالية لإقـليم كـردستان، وهـو صديق حـميم للمحافـظ الكـردي المُقال من منصبه بقـرار من البرلمان العـراقي المركـزي.

2ــ سيادة المطران بشار وردة (وردا) في أبرشية أربـيل وهي عاصمة الإقـليم الفـدرالي، لربما عاصمة “ارشخيتا” دولة جديدة؟؟؟

3ــ سيادة المطران ربّان القس في أبرشية زاخو ونوهـدرا (دهـوك) وعـمادية وشمكان، القائل: افدي دمي للكردستان.

4ــ سيادة المطران ميخا مقـدسي في أبرشية ألـقـوش وتوابعها وهي المنطقة المتـنازع عـليها (سهل نينوى)، واللّـه يستر إذا ما دارت فـيها الحـرب هناك، ” سادوم وعمورة ـ ارض قاحلة”.

5ــ أبرشية الموصل الشاغـرة التي تركها راعـيها (سيادة المطران أميل نونا) في أحـرج الأوقات.

 فـما هو موقـف هـؤلاء المطارنة الأربعة؟

هل أن موقـفهم يتـناغـم أم يتعارض مع موقـف البطريركية الكلدانية التي لم تعـلـق حـتى الآن ولـن تـكـشـف لاحـقاً عـن موقـفها الصريح) وهـذا ليس مِن عادتها بنـشر البيانات والتصريحات الفورية لكل صغـيرة وكـبيرة!!!

فـبماذا ترشدون مؤمنيكم بالتصويت للإستـفـتاء والإستـقلال ؟؟؟ بنعم ؟؟؟ أم    لا ؟؟؟

 العد تنازلي ايها السادة المطارنة “الرعاة”؟؟؟؟؟

 

كادر الموقع

 

Follow Us