طبعا هذه الرسالة كتبت قبل الاعياد وبالضبط بعد استخدام ساكو البطرك اسلوب وطريقة الشيعي محمد الحسيني في مخاطبة رؤساء الطوائف “الكنائس في العراق، اذ اعتبر ساكو نفسه من بين الاخيار والصاليحن ومحور الخير.
وبعد التشاور مع بعض الاصدقاء من كهنة وعلمانيين، قررننا ان لا ننشرها لسبب ان ساكو توقف عن مهاجمته للاساقفة المقاطعين وعدم استخدامه في مقالاته عبر صفحة البطريركية “الصفحة الساكوية السوداء” اسلوب الوعيد والتهديد والتشويه، وهذا التوقف جاء ليس لاهتداء وتغيير في سلوك ونفسية ساكو ولكن لانه انصاع صاغرا الى تعليمات وتنبيهات الفاتيكان حيث طلب منه وبوضوح بعدم التهجم ونشر مقالات سلبية لا تليق ببطريك ولا تتفق مع روح المسيحية ولا السماح بتعليقات فيها تهجم وتشويه سمعة وتلفيق اكاذيب، لأن كل ما نشر ومن ضمنها التعليقات ارسلت الى الفاتيكان، الى المجمع الشرقي والى سكرتارية دولة الفاتيكان.
وانصياعه هذا اعتبرناه “تمنينا” بان يكون خطوة نحو الاهتداء وصحوة ضمير وبداية في تفكير جدي بالاستقالة. وكبادرة حسن نية، خاصة بعد ما اعلن عن رياضة روحية، طالب فيها بالتوبة والتغيير. توبة وتغيير هو بامس الحاجة اليها، لأن هو الذي أخطأ وأوصل الامور الى ما وصلت اليه. وفعلا في الرياضة الروحية لم يتهجم او يلفظ اي كلمة عن الاساقفة الذين قاطعوا السينودس وكهنتهم “لم يتجرأ”.
لأن كلنا يعلم انه تحت مراقبة الفاتيكان. ولكن كما قال احد الاصدقاء بانه مع ساكو لا يفيد، فينطبق عليه مثل “ذيل الجلب ما يتعدل”. اذ عاد ساكو وتهجم على الاساقفة والكهنة المقاطعين، وبما انه لا يستطيع ان ينشر عنوان فيه تهجم، فلم يتحمل الا ان ينفح سمه في مقالة وتامل حول سمعان الشيخ في عيد دخول المسيح الى الهيكل. معتبرا نفسه دوما من بين الصالحين والاخيار ومطبقي الوصايا وحافظ كلمة الله والاخرين هم من الكفار والاشرار والمغضوب عليهم ومن الضالين.
فصدق احد الناصحين والاصدقاء مقولته عن ساكو “ذيل الجلب ما ينعدل” والذئب ذئب بعوائه وان ارتد ثوب الحمل ليخفي خبثه”.
(فقررت نشر ما كتبته من قبل).
يا ساكو اجمع شملك واعهد عهدك واكتب وصيتك فمن دعمك واشتراك وصعدك قد باعك قبل فترة ولو تعلم ماذا تقول وتعرف عنك الفاتيكان ويتم نقاشه في اروقتها وما وصلها من معلومات “أعترافات خطرة” وماذا قرر اشخاص في موقع القرار مقابل ارغامك للاستقالة، لتغيرت المعادلة والحالة التي تعيشها وانت منفصلا عن الواقع وفكرت بعمق بالاستقالة وحافظت على ما بقى من كرامة وماضي يمكن ان يذكر بخير عنك …. فعجل من أمرك ورتب اوراقك وحضر حقيبتك، فهناك لا زال باب مفتوح وتستطيع ان تختار دير ما في بلد ما، لكي تقضي اخر سنينك ان لم تكن اشهرك بالتوبة والندامة، وان تواجه حقيقة الحالة التي وصلت اليها واوصلت الكنيسة الكلدانية اليها، وان تكف عن خداع نفسك وارضاء الوهم الذي تعيش فيه معتمدا على رسائل الوتس أب ضمن الكروبات التي صنعتها، التي تستلم فيها رسائل المتملقين وال“الشبيحة” والذين نفسهم يعلقون على مقالاتك ويبخرون لك ويغذون نفسيتك النرجسية بالقول لك: (بانك الاوحد وليس غيرك المخلص للكنيسة الكلدانية، وانك غير شكل وعلى حق وانت الصحيح والاخرين خونة وكفار ولا يمثلون كنيسة المسيح وغيرها من التعليقات المزيفة والغير صادقة) والتي ليست الا “تملق” من متملقين ومستفادين منك، او من اشخاص بسطاء لا يعرفون حقيقتك التي ستكشف لهم وسينكشف انهم كلهم ليسوا الا متملقيين او مخدوعين، سيكتشفون هذا حالما تستقيل او ترحل مجبرا ومطرودا وهربا، كحال بشار الاسد، وعندها واحدا تلو الاخر سيتبرأ منك وسيكتب ضدك ويبرر كتاباته بانه لم يعرف هذه “الخفايا والمحرمات والموبقات والجرائم”، لا تتكل على احد، اقبل الحقيقة وقيم الخطورة وأنك فقدت شرعيتك ولا يحب اغلبية الشعب الكلداني ان يسمع اسمك ويراك وليس فقط اكليروسك، لانك اذيتهم جميعا بصرعاتك وضحيت بهم وغدرت ولعبت بهم فقط لاجل مصلحتك ونفسيتك.
واعلم ان كثير من رسائلك التي كنت ترسلها للشبيحة وللمخدوعين عبر “الوتس اب” تم تسريبها مقابل ……. وانت تعلم ان المراءة تستطيع ان تعمل وتصل الى اين تريد.
وارجع واقول لك على لسان محمد الحسيني الذي انت استخدمت اسلوبه ضد رؤساء الطوائف وتعيش الحالة واقول لك: “اجمع شملك واعهد عهدك واكتب وصيتك، وحضر ورقة استقالتك ورحيلك عن ظهر الكنيسة الكلدانية، فشئت أم أبيت قد اتخذ القرار ومن موقعين وسيتم التنفيذ”، واذكرك ان نفسه محمد الحسيني تنبأ وكشف قبل فترة بأن اشخاص ورجال دين وسياسة كبار سيرحلون وفي اسمهم الاول او الثاني حرف ال “س” وسبقوك كثيرين واخرهم بشار الاسد وانت في اسميك ال “س“. فتحضر واستعد للنهاية الدرامية والتي ستكون حصاد ما زرعت من كره وحقد وخبث وكذب وغدر. ولتكن الرياضة الروحية الحقيقية والتي تحتاجها انت هي ان تقوم فيها انت لوحدك وتفكر بجدية وضمير امام الله ومسيحه وكفاك تمسكا بالكرسي ومغريات المنصب ومضحيا بمستقبل الكنيسة، وكن رجلا قولا وفعلا ونفذ ما اعلنته بوضوح في مقابلة نور سات ” بعد اكمالي ل 75 سنة لن ابقى يوم واحد واترك وانا بحيلي وكرامتي احسن” لان صدقني اذا لم تترك بارادتك ستهان كرامتك وستكون اهانة رفع المرسوم منك لا شيء امامها، فعجل وخذها مني وعني وحضر كتاب استقالتك.
كلداني اصيل
من احرار الكلدان
Add Comment أضف تعليق