يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _www.almohales.org
“وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ.“
مُقدّمة
حسب اللاويين 7 :5 تكون التقدمة “نعجة حولية”، هذا يبيّن لنا غنى فقر المسيح 2 كورن 9 :8، فحتى الولادة كانت في بلدة فقيرة “بيت لحم أفراتا” ميخا 2 :5 .
التفسير لليمام والحمام
كل المرات التي ورد ذكر تقدمة “الطير” دوما يكون أولا “اليمام” قبل “الحمام” ما عدا “خطيئة الولادة”.
هذه التقدمة هي عفة الجسد ونعمة الروح، العفة لليمامة والنعمة للحمامة.
السؤال، لماذا دوما يتم ذكر اليمام قبل الحمام؟او في “الولادة” حصرا؟
المفسر الرمبان { הרמב”ן רבי משה בן נחמן 1194 –1270
} يقول بسبب سلوك زوج اليمام {الذكر والأنثى} التي ترمز للعلاقة بين إسرائيل والله، أما ” מאיר לֵיבּוּשׁ בן יחיאל מִיכְל וֵייזֶר _המַלְבִּי”ם, ” يفسر ذكر اليمام أولا بسبب ثمنهم الباهظ، واخذ “زوج يمام” لان لو اخِذ واحد سيحزن الآخر وحياته بخطر بسبب الارتباط بينهما.
الحمام يدلّ على الأمانة والإخلاص والعلاقة تجاه الزوج، والعلاقة بين لفظة “العش _ קן” وحسب الراب “يهودا” مكتوب على “البوق الثالث” في الهيكل ” تعشيش _ קינין” بما يخص اليمام فقط، وتقديم اليمام كان في نهاية فترة التعشيش والفراخ ناضجة، كذلك لم يتم تربية اليمام ولو مرة واحدة في البيوت مثل الحمام، ويتم صيد اليمام في الحقول.
من اللافت للنظر ان اليمام والحمام في فترة “التعشيش” يكون دوما لزوج من الفراخ، هذه التقادم كلها في متناول الإنسان وقتها، يجب ان نتذكر على الدوام ان الحديث وقت التوراة والحياة تختلف عما هي اليوم وإمكانية الصيد لليمام والحمام وقتها تختلف عما هي اليوم بشكل عام.
هذه التقادم وردت في التوراة راجع اللاويين 14 :1 : “«وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ لِلرَّبِّ مِنَ الطَّيْرِ مُحْرَقَةً، يُقَرِّبُ قُرْبَانَهُ مِنَ الْيَمَامِ أَوْ مِنْ أَفْرَاخِ الْحَمَامِ.و 22 :14 : “وَيَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ كَمَا تَنَالُ يَدُهُ، فَيَكُونُ الْوَاحِدُ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ، وَالآخَرُ مُحْرَقَةً. “
في فترة الحكماء الشيوخ { חז”ל } وحتى في لغة الحكماء الشيوخ استخدموا لفظة “العش _ קן” وتعني اللفظة “زوج من الطيور” ولطير واحد استخدموا اللفظة : “פרידה _فرادة” {راجع בכריתות ח ע”א }
اليمام قبل الحمام
في تفسير الرمبان {הרמב”ן} بسبب العلاقة بين الفراخ والتصاقهم ببعض مثلما الشعب الإسرائيلي يلتصق بالرب، بينما الحمام شديد الغيرة والحسد هذا سيؤدي للخلاف والابتعاد والفراق.
العلاقة بين اليمام هي “زواج أحادي Monogamy {من اليونانية مونو واحد وجاموس زواج” بمعنى ان ذكر اليمام لا يتزاوج إلا مع نفس اليمامة في فترة الإخصاب} {راجع كتاب מנחם דור انظر لاحقا التفاصيل للكتاب} فالرباط بين اليمامة الأنثى والذكر ارتباط وثيق، وفي حالة موت الذكر فلا ترتبط بذكر يمام آخر، هكذا إسرائيل ملتصقون بالرب ولا يمكن تبديل الرب باله آخر.
في لفيفة “עירובין _ ק ע”ב” حسب قول الحكيم يوحنان:”لو لم تكن التوراة، لتعلمنا التواضع من القطط والنشاط من النملة والعُزلة والوحدة من اليمام” .
نص اللاويين 6 :12 : “وَمَتَى كَمُلَتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا لأَجْلِ ابْنٍ أَوِ ابْنَةٍ، تَأْتِي بِخَرُوفٍ حَوْلِيٍّ مُحْرَقَةً، وَفَرْخِ حَمَامَةٍ أَوْ يَمَامَةٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، إِلَى الْكَاهِنِ،
“ تقدمة الحمام على اليمام في هذه الوصية في كل التقادم يكون اليمام أولا ولكن هنا الحمام أولا وثم اليمام، لأنه إذا وجد حمامة لا يأخذ يمامة لأنه يحزن على اليمامة ولا يتزاوج مع أخرى في فترة الإخصاب.
מנחם דור, החי בימי המקרא המשנה והתלמוד (עמ’ 137-138).
אנציקלופדיה “החי והצומח בא”י” כרך 6 (עמ’ 267-271).
Add Comment أضف تعليق