يوسف جريس شحادة
منتدى أبناء المخلص _ كفرياسيف
نشر الايكونوموس ميشيل طعمة يوم الجمعة 24 نوفمبر 2023 مادة بعنوان: “بعض الاقتراحات البسيطة لعيش زمن عيد الميلاد”.
سرد 10 نقاط نوجزها: تحويل البيوت لكنيسة صغيرة في هذا الميلاد، نخطو خطوة صغيرة لعمل صالح، اعط الفقير والجائع، العيد ليس موائد، توزيع نص انجيل الميلاد، تكريم العذراء، العمل الصالح، تصالح مع الاخرين، تقدمة الهدايا الطاهرة وتعليم الأولاد العطاء”.
ويتبادر للذهن هل هذه الاقتراحات البسيطة مقتصرة على عيد الميلاد بالجسد فقط؟ على سبيل المثال نسأل الايكونوموس طعمة: تصالح مع الاخرين يتبادر لذهن اغلبية الناس ونحن بعالم التكنولوجيا والانترنت، وما من مستور الا ويكشف، هل جميع الكهنة متصالحة مع بعضها؟ وهل المطران بعلاقة سوية مع كل الكهنة؟ هل يفتقد الكهنة كبار السنّ مثلا؟ هل سمعنا خلال فترة الحرب الأخيرة فتح الأديرة لإيواء مَن تمّ اخلائهم من بيوتهم في شمال البلاد والجنوب تحت اقتراح الايكونوموس، بند 7: “العمل الصالح” وبند 3: “اعط الفقير والجائع” وبند 10: “تعليم الأولاد العطاء”؟ لماذا لم ينشر الايكونوموس فتح قاعات الكنيسة لسكان الشمال باللجوء بعيدا عن الخطر الحدودي؟ او لم نسمعه بجمع تبرعات او بالعمل التطوعي للعطاء ككاهن وكمواطن يؤمن بالعطاء ومساندة الاخرين؟ وإذا لم نسمع من الايكونوموس والاسقف عن فتح الاديرة للإيواء؟ او ارسال المعونة لكل محتاج من السكان في الدولة؟ الم يعلمنا السيد المسيح ان كل ما نفعل مع الاخرين حسنا، هو مع المسيح: “أَنِّي جُعْتُ َأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ.”
حسب النص كيف يفسر الايكونوموس او الاسقف السلوك مع المبعدين من بيوتهم بسبب الحرب والنص المقدّس؟ ان يأوي المُبعد عن بيته؟ او اطعام الجائع؟ ” الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ.”
يقتبس الايكونومس طعمة 5 اقتباسات من العهد الجديد: “اف ولو ومت 2 وعب.
حبّذا لو تكرم الايكونوموس وشرح معنى التواضع وتطبيق ذلك بمفهوم تنازل الله وتجسده لنتعلم من الرب، او يشرح نصوص توراتية بمفهوم التجسد وتطبيق ذلك في الحياة بزمن الميلاد وبكل وقت.
اما ان ينشر “بعض النقاط “ لنعيش زمن الميلاد فهي واجبة على كل انسان خلال كل السنة ان نساعد الاخرين والفقير والجائع ونتصالح مع الاخرين، ومع الاحترام لشخص الايكونوموس الا ان هذه “بعض الاقتراحات” تنسحب على أيام السنة وواجب على كل مسيحي ان يقوم بهذا السلوك لكي يُعرف من خلال سلوكه انه من أبناء المخلّص، والنصوص المقدسة غزيرة هي التي تتمحور بميلاد الرب بالجسد، فمن الجدير لو تمحور الايكونوموس بهذه النصوص مفصلا تطبيقها، ليتطابق النص والحدث الإنجيلي والعنوان الذي اختاره “بعض الاقتراحات”.