الصوم
الصوم الأربعيني المقدّس
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _منتدى أبناء المخلّص
مقدّمة
الصوم هو صوم النفس عن رغباتها الشريرة، وصوم الجسد عن شهواته، {يقول بولس، غل} الذي هو الإنسان العتيق، الإنسان الطبيعي، 1 كو .
فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله “فنحيا بالروح” {رومية وغل }
يقول بولس في غلاطية: “اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ” {وافسس}.
قوّة الإرادة تجعلك تسلك بالروح، فلا تتمّم شهوة الجسد، فتعمل بالوصية: “لا تحبوا العالم ولا الشهوات” {1 يو و 1 كو } .
ويضيف بولس: “وَلكِنَّ الطَّعَامَ لاَ يُقَدِّمُنَا إِلَى اللهِ، لأَنَّنَا إِنْ أَكَلْنَا لاَ نَزِيدُ وَإِنْ لَمْ نَأْكُلْ لاَ نَنْقُصُ. وَلكِنِ انْظُرُوا لِئَلاَّ يَصِيرَ سُلْطَانُكُمْ هذَا مَعْثَرَةً لِلضُّعَفَاءِ. لأَنَّهُ إِنْ رَآكَ أَحَدٌ يَا مَنْ لَهُ عِلْمٌ، مُتَّكِئًا فِي هَيْكَلِ وَثَنٍ، أَفَلاَ يَتَقَوَّى ضَمِيرُهُ، إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ، حَتَّى يَأْكُلَ مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ؟ فَيَهْلِكَ بِسَبَبِ عِلْمِكَ الأَخُ الضَّعِيفُ الَّذِي مَاتَ الْمَسِيحُ مِنْ أَجْلِهِ. وَهكَذَا إِذْ تُخْطِئُونَ إِلَى الإِخْوَةِ وَتَجْرَحُونَ ضَمِيرَهُمُ الضَّعِيفَ، تُخْطِئُونَ إِلَى الْمَسِيحِ. لِذلِكَ إِنْ كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي فَلَنْ آكُلَ لَحْمًا إِلَى الأَبَدِ، لِئَلاَّ أُعْثِرَ أَخِي. ” 1{ كورن وقارن متى}
الصوم هو الانقطاع عن الطعام فترة زمنية، يأكل بعدها الصائم طعاما خاليا من الدسم الحيواني، {دانيال} .
ليس الصوم مجرّد حرمان من أطعمة معينة وإنما فيه عنصر الجوع، {متى } وبطرس بقوله ،{أع }: “فجاع كثيرا” ونجد موسى عندما صام، {خروج}: “لم يأكل خبزا ولم يشرب ماء”.
الصوم الكبير، او الأربعينيّ له المكانة الأولى في الكنيسة لأنه تذكارا لصوم المخلص، وقد ترك لنا مثالا في كل شيء لكي نتّبع خطواته، {1 بط } وقد طوّب الذين يتمثلون به، {يوحنا} .
مدّة الصوم 55 يوما، منها 40 يوما الصوم السيّدي ان جاز التعبير، وأسبوع الفصح وبالتالي أصبح الصوم 47 يوما. {لن ندخل بمعنى الأربعين، ناهيك عن معان للأربعين وصوم المسيح وموسى وإيليا والتيه بالصحراء ومن يربط بالعشور والساعات الخ}.
صوم الأربعاء والجمعة، الأربعاء تمّت المشورة على موت المسيح، {متى ومرقس} والجمعة، الحمل ذُبح ذبيحة الكفّارة، {عب }.
من الأشخاص الأوائل الذين ذكروا الصوم الأربعيني وأهميته هو القديس ايرينيؤس الملقّب: “أبو التقليد الكنسي”.
اثبت ذلك المؤرخ يوسابيوس القيصري في كتابه: “تاريخ الكنيسة” {24 :5 } ويقرر المؤرخ سوزومين في كتابه: ” تاريخ الكنيسة” {9 :7 } ان المصريين يصومونه ستة أسابيع او سبعة أسابيع، وهذا ما يؤكّده “كاسيان” أيضا ويقول ان جملة الأيام الانقطاعية التي كان يصومها المصريون في هذا اليوم 36 يوما .
قال ابو البركات في كتابه: “مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة” الفصل العاشر: “وان تصوموا في كل عام أربعين يوما كما صام موسى وإيليا النبيان العظيمان وجميع الأنبياء في العتيقة، وابتدأ سيّدنا المسيح بذلك ليعلّمنا ان نفعل ذلك قبل آلامه المحيية”.
ألأكل النباتي
الطعام النباتي هو ما قدّمه الرب لآدم وحواء وبعد الخطيئة أيضا، “والحيوانات كلّها تأكل النباتات والعشب، { تك}.
لم يسمح الكتاب المقدس بأكل اللحم الا بعد فلك نوح، {تك} وكان العالم قد هبط مستواه جدا.
لمّا قاد الرب شعبه في برية سيناء، قدّم لهم طعاما نباتيا {العدد}.
ولم يسمح بأكل السلوى _ اللحم، إلا بعد تذمّرهم ومع عطية اللحم ضربهم ضربة قوية {العدد } وسُمي المكان: “קִבְרוֹת הַתַּאֲוָה قَبَرُوتَ هَتَّأَوَةَ “{أما استخدام اللفظة العبرية بالترجمة العربية، فهي تشوّه المعنى لمن لا يعرف العبرية والمعنى للعبارة قبور الشهوة، حيث اشتهوا أكل اللحم والرب لم يرض بذلك فبالتالي كانت شهوتهم مقبرة لهم}.
الطعام النباتي هو الطعام الذي تناوله دانيال والفتية وبارك الرب طعامهم، {دانيال} .
الصوم معجميا
“صام صوما وصياما، امسك عن الطعام والشراب والكلام” { ابن منظور، لسان العرب، دار المعارف القاهرة}.
نصوص توراتية عن الصوم، {نورد فقط الإصحاح دون الآية للاختصار}.
دانيال 10 و 2 صم 12 واشعياء 1 وارميا 36 ويوئيل 1 و 2 و1 صم 31 و1 مل21 و2 صم 12 ومزمور 35 و 69 وعزرا 9 و1 صم 28 زخروج 34 وتث 9 و 1 مل 19 دانيال:9 و 10 و1 صم 14 و 2 أخ 20 و 2 مكابيين وقض و1 صم و1 أخ 20 و ار36 واستير 4 ويوئيل 2 وعزرا 8 و1 مل 21 ويونان 3 .
من عادة بني إسرائيل إذا صاموا، ان يضعوا أنفسهم بظروف قاسية يجلسون على الارض ويلطخون رؤوسهم بالتراب، نحميا ويونان و 2صم واش و 1 مل ومز ودا وعز.
إذا كان الصوم الامتناع عن الطعام والشراب، فضلا عن تحريم الاغتسال والتطيّب، تث و 1 صم وخر و 2 صم ودا وعن التطيّب، 2 صم ودانيال.
وفي صوم نينوى فرضوا على الحيوانات الصوم، يونان، في سفر الخروج: “وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ لِنَفْسِكَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ، لأَنَّنِي بِحَسَبِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَكَ وَمَعَ إِسْرَائِيلَ».وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الرَّبِّ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً. فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ الْعَهْدِ، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ.”
وذكر موسى هذا الصيام لشعبه، {تث} وإشارة أخرى لهذا الصيام،عن إيليا 1 مل .
يبدو ان الصوم الموسوي الأربعيني كان للتقرب من الرب واستقبال وحيه وللاستغفار من الذنوب.
فُرض يوم الكفّارة على انه يوم للصوم، {لا } وفي ارميا، يشير إلى احد الأيام: “يوم الصوم”.
يذكر زكريا 7 وارم 41 عن الصوم والمعبد .
الصوم
“Nesteia الصوم” و “Nestis امتناع عن الأكل، صيام “.
الامتناع عن الطعام، هو طقس ديني على الغالب، كان الصوم وسيلة تحضير الذات إلى اللقاء مع الله، لأنه يخلق انفتاحا للتأثير الإلهي.
اللفظة العبرية التوراتية: “תענית_ תענו” بمعنى “يبلي ذاته، يضع روحه، يعذّب”، او كطقس تطهير، {لا 16 واش وحسب الخروج {34 } لا اكل خبز او شرب ماء.
حدث الصيام في إسرائيل كإعداد لمقابلة الله، الخروج 34 أعلاه، والتثنية 9 ودانيال 9، ربما يصوم الشخص عندما يُقمع باهتمام عظيم، 2صم 12 و 1 مل 21 ومز 35 و 69 .
كانت كل الأمة تصوم في أوقات الخطر الوشيكة، قض 20 و 2 أخ 20 واستير 4 ويهوذا 4 ويونان 3 اثناء ضربة الجراد، يوئيل 2 ،1 لنجاح رجوع المسبيين، عز 8 وطقس تكفيري نحميا 9 وفي ترابط مع حداد الموتى، 2صم 1 .
يرتبط الصوم بالصلاة، عز 8 ونحم 1 وار 14. عادة ما يستمرّ الصوم من الصباح إلى المساء، قض 20 و 1 صم 14 و 2صم 1 بالرغم من نص استير 4 استمر الصيام لمدة ثلاثة أيام.
في مز 109 وصف لعذابات الصوم أثناء فترة الاتهام، هي في نفس الوقت انعكاس للعذابات الداخلية التي يعاني منها المتضرع.
أمرت الشريعة الموسوية بالصوم في يوم الكفّارة، لا والعد بعد خراب اورشليم { 587 ق.م} وضع أربعة ايام صيام كأيام لإحياء ذكرى، زك .
المعنى العميق للصوم _ الصيام، التعبير عن أتضاع الشخص أمام الله_لإسرائيل. كان يُنظر إليه على نحو متزايد كإتمام تقيّ، لن يحقق صراع الأنبياء ضد هذا الإخلاء الشخصي وفراغ هذا المفهوم نجاحا، اش 58 وار 14، أيام يسوع على الأرض طُلب من أولئك الجادين في ديانتهم وخاصة فرقة الفريسيين ان يحفظوا يومي صيام كل أسبوع، لوقا 18، ونفس القاعدة لتلاميذ يوحنا، مرقس 2 .
الإنجيل
وردت اللفظة” صوم _ صيام” 20 مرة كلها في الازائية، وأعمال الرسل ومرتين عند بولس. يقدم يسوع نظرة جديدة لمسالة الصيام، مر 2.
حلول ملكوت الله، حضور المسيح والأخبار السارة للخلاص لا تعتمد على الأعمال الصالحة، كل هذا يعني فرحًا، شيء يُمنع بالصيام بالمفهوم اليهودي.
ترتبط الإجابة على السؤال المتعلق بالصوم في الاناجيل بمثلي: الرقعة في الثوب القديم، والخمر الجديدة في زقاق عتيقة، مر 2.
رغم ذلك تشير بعض الفقرات أسئلة تناغم هذه الصورة وفقا لمتى 4، صام يسوع نفسه لمدّة أربعين يوما وأربعين ليلة قبل بدء خدمته العامة.
في متى 6 لا يدين يسوع صوما كهذا، بل الصوم المتأخر فقط. لا ينبغي التظاهر بالصوم أمام الناس بل أمام الله، الذي لا يُرى ويرى بالخفاء.
وفقا لمتى 17، توجد حالات معيّنة للاستعباد الشيطاني ويُعتق منها الشخص فقط: “بالصوم والصلاة”, نقرا في اع 13 و 14 ان الصلاة كانت مدعمة بالصوم في بعض الأحيان.
ممارسة الصوم تبيّن جدّية الصلوات، اع 13 و 14 قارن رومية 4 وكو 2 عن نزعات زهدية للبعض، و2 كو.
أنواع الصوم
ما يفرضه المسيحي على نفسه إما استمدادا لرحمة الله وغفران الخطيئة، {نحميا}. لينال الرضا، “يونان” للنجاة من شدّة والخلاص من تجربة، أش و 2 أخ ،طلب الاستنارة والإرشاد الإلهي، عزرا وراعوث.
التأهب للعمل المقدس والاستعداد لعمل خطير، متى 4 وأع 13 و 14 .
الصوم العام، هو ما رُتّب من الله على جميع المؤمنين الذين لهم إيمان واحد واعتقاد واحد، لاويين 16 ويو 2 ، وهو لازم وواجب لترويض النفس للتقوى التي لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة، 1 تي 4 .
الصوم كوسيلة
الصوم وسيلة من الطرق لتقرّبنا من الله، ويقترن بالصلاة. الصوم يهدّءي الجسد ويحدّ من شهوات الجسد ويضع حدّا لثرثرة اللسان والعودة إلى الله، كما يقول يوئيل 2.
“فالصوم فترة حزن وانسحاق، بدليل امتناع الأفراح والأعراس فيها، فيجب ان تصحب بتذلل أمام الله.
الصوم والصدقة
يقول الرب، أش 58: “أَلَيْسَ هذَا صَوْمًا أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ الشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ، وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَارًا، وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ. أَلَيْسَ أَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ، وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَانًا أَنْ تَكْسُوهُ، وَأَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ. “لذا حقّق المسيح هذا بقوله: “وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ، لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِمًا، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.” متى6 .
ان الصوم يقترن بفحص الإنسان ضميره ويمتحن نفسه، متى.
تقضي تعاليم الكنيسة على مواظبة المؤمن من التقدّم لسر التناول المقدّس والاتحاد بالمسيح، يوحنا: “مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ.”
بقوّة هذا السرّ تشفى عاهات النفس وتقمع الشهوات، وتُقهر التجارب وتفاض نعم غزيرة، وتزداد الفضيلة نموّا، ويثبت الإيمان ويقوى الرجاء وتضطرم المحبة.
خلاصة
موسى صام لمرّتين، خر 34 وتث 9 ,
لمّا غُلِبوا بني إسرائيل صاموا، قض20 .
صام سكان سابيش جلعاد عندما دفنوا عظام شاؤول صاموا سبعة أيام، أم 31 و 1 أخ 10
لما مرض ابن داوود صام صوما للرب، 2 صم 12
صام إيليا أربعين يوما وأربعين ليلة، 1 مل 19
لما سمع اخآب إنذار الرب له شقّ ثيابه وجعل مسحا على جسده وصام،1 مل 21 .
استير الملكة لما خاطرت بحياتها لخلاص بني جنسها أمرت مردخاي بجمع اليهود ويصوموا، وهي والجواري صاموا، استير 4 .
إثبات الصوم في العهد الجديد
1 _ المسيح صام أربعين نهارا وأربعين ليلة، متى 4 ولو 4
2 – السلوك بالصوم، ومتى صمتم ، متى 6
3 _ الصوم والصلاة يخرج الشياطين، متى 17
4 _ صوم كرنيليوس وصلاته، أع 10
5 _ حسب أمر السيد، حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون، اع 13
6 _ عن سفر بولس إلى رومية وحصول الصوم، أع 27
7 _ يفتخر بولس بممارسته للصوم، 2 كو 11
الصوم في قوانين الكنيسة
جاء في قوانين الرسل: “ليكن عندكم جليلا صوم الأربعين المقدّس قبل الفصح ويكون بدؤه يوم الاثنين التالي من السبوت وكماله يوم الجمعة قبل الفصح وبعد هذا اهتموا ان تكملوا أسبوع الفصح المقدس وتصوموه بخوف وورع. ونأمركم ان تصوموا كل أربعاء وجمعة”.
من أقوال الآباء القديسين في الصوم
امبروسيوس: “ان مخالفة الصوم الأربعيني المفروض على المؤمنين خطيئة ليست خفيفة، فانه سنّة إلهية وترتيب من الرسل”.
اغسطينوس: “ان الصوم في بعض الأيام دواء، وأما عدم الصوم في الأربعين فإثم”.
اغناطيوس: “أكرموا الأعياد ولا تحتقروا الاصوام، ولا تهملوا صوم الأربعاء والجمعة”.
مار اسحق: “الصوم تقديم كل الفضائل، بداية المعركة، تاج المسيحية، جمال البتولية حفظ العفّة، أبو الصلاة، نبع الهدوء، معلم السكوت، بشير الخيرات. بمجرّد ان يبدأ الإنسان بالصوم يتشوّق العقل لعِشرة الله”.
يوحنا الدرجي: “الصوم هو غَصْب الطبيعة، وتكليفها بِمُراد النفس، وقطع ملاذ الفم وحرمان الجسد من الحرارة”.
نختم: “ليس الصوم حرمانا من بعض الأطعمة، لا بل زهدا اختياريا عنها. الصوم ليس هو إذلالا للجسد بل هو إنعاش للروح. هو ليس كبتا لشهوة الطعام، بل هو تخلية إرادية عن هذه الشهوة لرفعها نحو حبّ الله. وليس هو أمرا متعلقا بالجسد بقدر ما هو متعلّق بالروح والملكوت”.
{سننشر الموضوع بالكامل مع النصوص الكتابية ومادة إضافية في المواقع}.