Articles Arabic

ما بين حانا ومانا ضاع الدومنيكانا

الجميع قرأ مقالتي الاخيرة بعنوان “اني وبس احلم بالفرنسية” ولكن غالبية القراء الكرام ترك محتوى اللقاء كله وتمسك بالمقطع الأخير منه وكان شوقهم كبيرا ليتعرفوا على بطلة “مسيرة كاهن مع الرب”! وبعد استلام بعض ردود الفعل وبعض الصور من هنا وهناك، احترنا معك يا راهبنا الوحيد وسؤالنا لك: كم حانا ومانا في حياتك؟ وكم شعرة بيضاء او سوداء تم انتزاعها من لحيتك المحددة والمملوءة سحرا والتي تزيدك ذكورية وجاذبية لاحسن الصبيات وافضل السيدات.
امل انك ومتابعي صفحة (كلدايا . مي) على علم بقصة كل من (حانا ومانا وشيخنا الجليل)، لا شك في ذلك لكونك من مواليد بغداد واللغة العربية هي لغتك الأم، ولكن يسعدني ان انور القراء الكرام بحكاية قصة المثل القائل «بين حَانا ومَانا ضاعَتْ لِحَانا»، والتي تدور كالتالي:
يُقال إنه في قديم الزمان كان هناك رجلٌ متزوج من امرأتين، إحداهما تُسمى «حانا»، وهي صغيرة في السن لا يتجاوز عمرها العشرين سنة، بخلاف «مانا» التي كانت امرأة عجوزًا كبيرة بالسن، فكان هذا الرجل كلما دخل عند «حانا» غرفتها ومازحها أمسكت بلحيته وانتزعت شعرة بيضاء منها ثم قالت: «يصعب علي أن أرى الشعر الأبيض يلعب بهذه اللحية الجميلة، وأنت ما زلت شابًّا»، وعندما يذهب لغرفة «مانا» أمسكت الأخرى بلحيته وانتزعت شعرةً سوداء وقالت: «يكدرني أن أرى شعرًا أسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر»، وبقي على هذه الحال مدةً من الزمن، حتى نظر إلى نفسه يوًما في المرآة و أفزعه أنه فقد شعرًا كثيرًا من لحيته وظهرت ناقصة، فأمسك لحيته بغضب وقال المقولة الشهيرة: «بين حانا ومانا ضاعت لحانا».
هذا كله كان ياما كان، ولكن الآن تختلف الازمان والاوقات وطرق اللقاء والتواصل، وكأنه العيب ليس في اللحية ولكنه في صاحب اللحية الذي يرغب دوما بالتغيير والتجديد وبدون ترك اي اثر او دليل. ثق يا راهبنا العطشان للعيشة المشتركة اتعجب في شخصك وطريقة تفكيرك، لما كل هذا الحرص في غلق اغلب صور صفحتك الشخصية مؤخرا، هل من شدة حرصك على سمعة حاناتك وماناتك ام لان صفحة (كلدايا . مي) هزت ضميرك واقلقت شفافية عيشتك؟ او ربما لانك تربيت تربية فرنسية لا تطيق النقاش الموضوعي أو المواجهة؟
صدق او لا تصدق، باننا استلمنا بعض من صورك ورسائلك التي لا اود نشرها خجلا من محتواها وكذلك احتراما منا لأولئك السيدات وتحاشيا لعدم الإساءة بسمعتهم وحياتهم الزوجية
قمت باختيار هاتين الصورتين فقط لابين واوضح لك بان فعلا كل كلمة وتعليق كتب عنك هي حقيقة وليست أي اتهامات لتكون درسا لكل من يلعب بمشاعر وعواطف بنات الناس ويحوم حولهم ويلطخ سمعتهم بحجة الابوة الكهنوتية او الاخوة الرهبانية.


اود ان ازيدك علما بأن كل مرة اشارك بمقالة تخصك، تنال تلك المقالة مشاهدات اكثر واكثر، هل هذا لأنك محبوب والكل يود أن يعرف اخبارك ويسندك ام لانك فعلا غير محبوب والأصح ان تنسحب وتعود الى صومعتك كما أعلن غبطته في يوم ما أنه على الراهب أن يعيش في أحضان ديره بدل أن يقع في احضان حانا او مانا ويحتفظ بيديه لنفسه مكرما من قبل الناس ومرضيا ربه.

كاهن كلداني

Follow Us