هل إنطفأت وماتت شرارة غـيرتكم على رهـبنـتكم ؟
أنا كـنت واحـدا منكم ولكـن الـقـدر شاء أن أُزاح خارج أسوار رهـبنة الربان هـرمزد للكلدان بدون وجه حق مِن قِـبَل السلطة العـليا لكـنيستـنا الكلدانية المسكـينة. وحـدث هذا من خلال تآمر قام به دُخلاء عـليها الـذي كان في حـينه يقـود رهـبنـتـنا كي يـبعـدوني عـنكم بالرغم من غـيرتي على رهـبنـتـنا العـزيزة ــ كما تعـرفـونها جميعكم ــ ولا تـزال تهمني مصلحـتها لأنها بالنهاية هي مصلحة كـنيستي العـزيزة الكلدانية البابلية. إن كانت الرهـبنة في وضعها المأساوي، إعـلموا إذن أن الكـنيسة برمتها في وضع مزري، ومهما يُقال خلافا لذلك لـن ينـفع.
وفي السنوات الخمس الأخـيرة التي لعـبت فـيها عـصا السلطة التعسفـية بشخص غـبطة البطريرك ساكـو على ضرب كل ما هـو عـزيز في الرهـبنة، وكـذلك أبنائها الرهبان الأعـزاء بما لحـقهم، بحـيث تم تـشريـد أكـثر من نصفهم وإبعادهم وطردهم وتهـديدهم (في عهـده منـذ كان أسقـفا)، فـباتت الرهبنة تحـتـضر منـتـظرة أن تلفـظ أنفساها الأخـيرة كي ترتسم البسمة الصفراء على شفاه الشخص الذي ربّـته في بداية مشواره الكـنسي والذي يستحي أن يذكـر ذلك ويفـتخـر بأنه كان يوما تلميذا فـيها.
ما هي عـقـدته الطفـولية كي يقـتـرف كل هذا الشر تجاهها … هنا أطلب من صديقه ومن عاشره في طفـولته، الدكـتور ليون برخو، الأمين لهـذه الرهـبنة، أن يكـتـشف دواءاً لمرض غـبطته الذي قالها عـلنا ( لالا، آنا لـيـبي، أنا مريض) كي يزول عهـد مدمر الكـنيسة والأمة الكلدانية، وينـقـضي عهـد وبائها، وتـتعافى بالنهاية وتأخـذ دورها الحـضاري والثـقافي والإيماني والتبشيري، ويأخذ الإنسان الكلداني دوره بين الأمم.
فإذا أردتم النهـوض الحـقـيقي لـرهـبنـتـنا العـزيزة، أنا أدعـوكم إلى إتخاذ بعـض الخطوات، ألخـصها في ما يلي:
1- العـودة بدون إستـثـناء إلى الدير والبقاء في كـنـفه سنة واحـدة للإبتـداء (مدشنـنوثا)، ويكـون مصدر إلهامكم الكـتاب المقـدس.
2- الرجـوع إلى روحانية آباء الرهـبنة كالأنبا جبرائيل دنو، آبا حـنا جـرا، وإليشاع والبطريرك الكـبير مار يوسف أودو والأب شموئيل جميل وبساطة الأخ مقاريس …
3- تـفعـيل الطقس الكـنسي الأصيل وإبعاد كل ما هـو مؤوّن ودخـيل.
4- تـنظيف الرهـبنة من المال الحـرام الذي في السنوات الأخـيرة حـيث إستلم منه رؤساؤها ومدبروها (مستـشاروها) أموالا من الأحـزاب السياسية وصرفـوا منه البعـض الـقـليل على الرهبنة وأما الباقي فـذهب في جـيـوب هـؤلاء الرؤساء والمدبرين وذويهم … على الرهـبنة فـتح ملف تحـقـيق مع جميع هؤلاء حتى وإن تركـوا الرهـبنة، أو تم حمياتهم مِن قِـبَل السلطة الكـنيسة اليوم، ببساطة كـشف مصدر هذه الأموال ومقاديرها وإعـطاء قـوائم (ﮔـواني وصناديق! ومَن إستلمها). هل من المعـقـول أن يترك الرهـبنة مخـتـفـيا مَن كان الرئيس العام عـليها يوما؟
5- أنْ تعـلنوا انّ ما جـرى لي ولغـيري من الرهـبان كان مؤامرة لضرب الرهبنة كي تسد أبوابها، وأن يعـتـذروا لنا، لأننا كـنا ولا زلنا أمناء لها.
6- إن الـنهـوض والإصلاح الكـنسي يـبدأ من الرهبنة وتأريخها شاهـد عـليها، البطريرك مار شمعـون الثامن يوحنا سولاقا (ونحن بحاجة لأمثاله في هذا الزمن)، والأنبا جبرائيل دنو الذي جـدد الرهبنة ثم أخـرجـت رجالا عـظماء أمثال البطريرك مار يوسب أودو والأب شموئيل جميل ويوسب نكارا…الخ.
اليوم نحـن بحاجة إلى الإصلاح أكـثر من أي زمن مضى وبالتأكـيد الرهبان السابقـين الذين تركـوا الرهبنة لسبب أو لآخـر سوف يمـدون يدهم لكم، فإتخـذوا معي أول خـطوة كي نصل مع بعـضنا إلى الألف ميل ونـتـكل على الرب يسوع المسيح، لإنقاذ وجودنا!!!.
هذه الرسالة هي بمناسبة سنتان من طردي من الكنيسة بدون وجه الحق، ولكني مستمر في مهمتي الكهنوتية امينا لها!!!
الاب نوئيل كوركيس
الأب الفاضل نوئيل كوركيس المحترم
لقد وجدنا فيك راهباً مؤمناً وكاهناً يندر وجوده اليوم في كنائسنا التي امتلئت من فساد هذا العالم وإلهه … نعم انت لست مرغوباً به اليوم لأن إيمانك لايستقيم مع فسادهم
اصبر فالله معك … ومن كان الله معه فمن عليه … هذه واحدة من المحن التي تمر على كنيستنا المؤمنة وسيأتي يو م خلاصها لا محالة … لأن الرب واضع يده عليها
الرب يبارك حياتك وخدمتك
بارك الرب بكل من فيه مثل هذه الشرارة الايمانية الحقة وهي الشرارة المسيحية الاصيلة التي تلهب ضمائر المعتمذين بالمسيح وتفسر بكل وضوح كيف ان المسيحية لا تزال حية بالمسيح حتى اليوم رغم كل الاضطهادات والانحراف والظلم… والبقاء على الايمان الذي عاشته المسيحية في القرون الاولى هو قمة التفاعل الروحي ومواجهة المصاعب للبقاء في كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية حسب تعاليم الكتاب المقدس من دون الابتعاد عنها
بجعل الكنيسة مؤسسة كباقي المؤسسات كما نراها اليوم
الأب الفاضل نوئيل كوركيس: ان شهر تموز معروف في التاريخ اكثر شهر حدثت فيه ثورات على مختلف الاصعدة … وتظهر رسالتك هذه مثل ثورة ضميرية واصلاحية في داخلك تريد ان توقد بشرارتك ضمائر اخوتك الرهبان الكلدان الذين – يربطكم جوهر واحد من المستحيل ان ينكروه- يفتخرون بكل نسمة عليل استنشقوها صافية من روحانية تلك الرهبنة الكلدانية الاصيلة العزيزة التي تسري روحانيتها وايمانها الحقيقي في عروقهم وفي داخلهم ، وهم بالتاكيد يتألمون ويتحسفون مثلك على زوالها امام اعينهم، ولكنهم يعيشون كابتين ما في داخلهم من ألم وحسرة
الى الأب العزيز نوئيل المحترم
بعد متابعتي لندائك الى اخوتك الرهبان لتفعيل ضميرهم الرهباني والكهنوتي لتأجيج شرارة الغَيرة على الرهبنة، تأملت خيرا ً ان يستجيب اخوتك الرهبان الى ندائك. لكن يبدو ان الجماعة قد (لبسوا الكَبع ولحقوا بالرَبع) الذين يبتعدون عن دوخة الرأس ووجع القلب واتبعوا اقصر الطرق لأراحة الضمير واعطائه اجازة مفتوحة. وا أسفاه على حال الرهبنة لوصولها الى درجة تجاهل نداء احد ابنائها. صلاتنا ان يشرق نور الرب يسوع المسيح في ضمائرنا كي نستطيع تمييز الطريق الذي يؤدي الى الحق والحياة. مع خالص محبتي واحترامي.
الى الاخ نبيل جرجيس شبو المحترم
ما علي الا ان اوصل رسالة وامد يدي اليهم والى كل من يشعر باننا نسير
في طريق مسدود ويجب ان نعمل شئ ولا نبقى جامدين، رب البيت سوف ينقذ بيته عندما يرى ان هناك بعد من يسلمه تدبير بيته كما قال في الانجيل المقدس
الاب نوئيل