المقدمة : بدايةً نتكلم ببساطة عمّا نعرفه عن علم اللاهوت قبل ان ندخل في تقسيماته والسؤال المهم ..
ما هو علم اللاهوت وماهي مخرجاته ؟ اللاهوت هو الكلام عن وعلى الله الذي يخص دين معيّن وعقيدة معيّنة ، فكل دين له خصوصية في إلهه وكل عقيدة تتبع هذا الدين او ذاك لها خصوصية في إلهها وبالتالي فأي كلام عن الله يدخل في باب تعريف إله هذا الدين وعقائده لتابعيه فيما يخص ( صفات الإله واحكامه وتعليماته وقدرته وحركته وتواصله مع اتباعه .. الخ ) ومن هنا نستطيع ان نقول ان اللاهوت هو محاولة ( جهد ” اجتهاد ” ، عمل ) لكشف ماهية إله هذا الدين بعقائده بواسطة ( النخبة : ” المفتين ” الباحثين في شأن تلك العقيدة او الدين ) التي تمثله ( كهنة ، شيوخ ، معلمين .. الخ ) .
إذاً فاللاهوت هو علم الإنسان وليس علم الله، يتكلم عن الله بلغة الإنسان وعقل الإنسان، لذلك فهو يخص الإنسان اكثر ما يخص الإله .. إذاً هو ( اجتهاد ” جهد ” بشري فكري أي انه واحد من عمليات إعمال العقل ) وبهذا يكون اللاهوت علم يَفْتَرض ( الإيمان ) لآنه يمتلك ( الخصوصية ” خصوصية الإله والدين والعقائد في الدين الواحد ” ) إذاً لكل ( دين عقائد ولكل عقيدة لاهوتها ) .
وبما يخص لاهوت المسيحية وعقائدها ( العقيدة الكاثوليكية ) هي ( الأم )التي تفرعت ( انشقت ) عنها عقائد أخرى (( نحن نتكلّم عن تاريخية دين استلم وقاد سلطة مستَعْمِرة لثلث العالم [ مجمع نيقيه 325 م وصدور قانون الإيمان عن خادم البابا اسكندروس ” اثناسيوس ” الذي تم ترقيته من شماس إلى اسقف بعد اعتراض الأسقف أريوس عليه بعدم شرعية حضوره للمجمع لكونه لا يحمل درجة الأسقفية ” اول سابقة تاريخية يستخدم فيها مفهوم ” الحاجة تبرر الوسيلة ” ] . فرضت على مستعمرات الإمبراطورية الرومانية مفاهيم الدين المسيحي بعد ان تغيّرت من الوثنية إلى المسيحية وعلى الرغم من ان الانشطارات والانشقاقات رافقت المسيحية منذ العقد الأول لبشارة السيد المسيح والسبب يعود لعدم فهم ماهية هذا السيد ” يسوع المسيح ” )) .. ولذلك فاللاهوت المسيحي الكاثوليكي يختلف عن اللاهوت الأرثدوكسي والبروتستانتي وهلم جرا من العقائد الأخرى وان اتفقوا على الرئيسيات ( الأناجيل ، و اسم السيد المسيح ” يسوع ” ) فإنهم يختلفون في الفرعيات والسبب في ( اللاهوتيين أي المجتهدين أي الباحثين أي المفتين الذين يحمّلون صفة القداسة في عقائدهم ) .. فلكل عقيدة منهم لاهوتيين يختلفون في اجتهادهم في تحليل النصوص وتفسيرها وبهذا يختلفون في رؤية سيدهم فيُفصّلونه على ما فهموه من خلال تأملهم في صفاته من خلال أقواله وافعاله . وبما ان البشر ليسوا على عقل وتفكير واحد فإنهم بذلك يخلقون من كونية الشخصيّة الواحدة فيعددونها وبهذا نلاحظ اختلاف واضح في كونية المسيح ( الكاثوليكي الأرثدوكسي البروتستانتي شهود يهوه المورمون … الخ ) على الرغم من انهم جميعاً متفقين على ( الشكل باختلاف المضمون ) فمنهم يعطونه صفة الله المطلقة لا تجزء فيها ولا انفصال ( عقيدة الطبيعة الواحدة ) وآخرون يعطونه صفة متساوية بين الله والإنسان ( عقيدة الطبيعتين ) فاصبح السيد المسيح بين هؤلاء وأولئك ( إله ، انسان ، إله وانسان ، خالق ، مخلوق ، مولود من الأزل … الخ ) وبهذا نستنتج ان ( يسوع ليس واحداً بل متعدد ومختلف في الجوهر والحقيقة الثابتة فقط هي ” الاسم ” ) والدليل ان ( اللاهوتيين ، المجتهدين ، الباحثين ، الشيوخ ، المعلمين ، الآباء الأولين ، سمّمهم ما شئت الذين يصنفون على انهم قديسين ) هم مختلفين من عقيدة لأخرى وهذا ما ينعكس على مذابحهم وذبيحتهم وقانونهم الإيماني .. من هنا كان لابد ان نتكلم عن ( اللاهوت ومخارجه ودواعيه )
تاريخ اللاهوت الكاثوليكي : ننقل لكم النص عن المصدر ( معجم اللاهوت الكاثوليكي – كارل راهنر / هيربرت فورغريملر ) … (( في عصر ” آباء الكنيسة ” كان يقوم اللاهوت بادئ ذي بدء [ الجيلين الثاني والثالث ] في ان يردد فقط تعليم الإيمان وفي ان ” يدافع ” عن هذا التعليم ضد اليهود والوثنيين والهراطقة ” وهذا كان يقوم به ” المؤمنون ” المدافعون كارستيد وجوستان الخ ” وايضاً ضد محاولة الغنوز ” الغنوص ” في ان يعطي عن المسيحية نظام نظري بشكل صوفي – عقلاني ، وذلك بأن يوحّدها بالروح الثنوية والخرافية لذلك الوقت [ اما اللاهوتيون الذين تميّزوا في هذه المعركة فهم ايرناوس ، ترتليانوس ، كليمنضوس السكندري ] وأول محاولة لاهوتية منظمة وقفت ضد محاولة الغنوز بصورة كاملة فيما يتعلّق بالجوهر – ارثدوكسية هي محاولة اورجينوس . )) وفي الجيلين الرابع والخامس تميّزت المعارك ضد الآريوسية والنسطورية والطبيعة الواحدة ( فترة الانشقاق واطلاق التسمية ” الأرثدوكسية الطريق القويم والكاثوليكية أي الملكية ” مجمع خلقدونية 480 م ) . إذاً نفهم من ذلك ان
( اللاهوت الأساسي هو لاهوت دفاعي صرف )
من ذات المصدر نعدد اقسام اللاهوت :
1 )اللاهوت الأساسي ” الدفاعي “ هو نتيجة المعارك مع عالم الفكر غير المسيحي منذ ازمنة المسيحية الأولى ، ثم اصبح بعد ذلك دفاعاً منظماً عقائدياً ( أي بين مختلفي العقائد بعد الانشقاقات .. وهذا ما نحن عليه اليوم ) (( الجميع يكفّر الجميع ليثبت صحّة ايمانه وبطلان الآخرين )).. راجع ما كتبناه في تاريخ اللاهوت الكاثوليكي
ملاحظة :راجع قناتنا على اليوتيوب ستجد فيه محاضرة نتطرّق فيها على ( لاهوت التاريخ ولاهوت الثالوث ) … ((( محاضرتنا على موقعنا في اليوتيوب “husam sami” اذهبوا وبشروا باسم الآب والأبن والروح القدس ))
الرابط :
في حال رغبتكم للسؤال عن اقسام اللاهوت وشرحها سيكون في التعليقات وبسبب مساحة الموضوع وحجمه .. الرب يبارك حياتكم جميعاً واهل بيتكم
أخي الموقـر … تـقـول : أن اللاهوت هو محاولة ( جهد ” اجـتهاد ” ، عمل ) لكشف ماهـية إله هذا الدين بعقائده بواسطة ( النخبة : ” المفتين ” الباحثين في شأن تلك العـقـيدة او الدين ) التي تمثله ( كهنة ، شيوخ ، معلمين .. الخ )
إذن ، لا يمكـن تـسـمية اللاهـوت بأنه (( عـلم )) لأن العـلم يخـضع للمخـتـبر والقـياسات والخـروج منها بنـتيجة محـسـوبة
بل الأفـضل أن نـقـول : إجـتهاد اللاهـوت ، كما يمكـنـنا أن نـقـول ( فـلـسـفة اللاهـوت )
أخي الموقـر حسام … تـقـول : أن اللاهوت هو محاولة ( جهد ” اجـتهاد ” ، عمل ) لكشف ماهـية إله هذا الدين بعقائده بواسطة ( النخبة : ” المفتين ” الباحثين في شأن تلك العـقـيدة او الدين ) التي تمثله ( كهنة ، شيوخ ، معلمين .. الخ ) إذن ، لا يمكـن تـسـمية اللاهـوت بأنه (( عـلم )) لأن العـلم يخـضع للمخـتـبر والقـياسات والخـروج منها بنـتيجة محـسـوبة بل الأفـضل أن نـقـول : (( إجـتهاد اللاهـوت )) ، كما يمكـنـنا أن نـقـول ( فـلـسـفة اللاهـوت )
أخي الموقـر … تـقـول : أن اللاهوت هو محاولة ( جهد ” اجـتهاد ” ، عمل ) لكشف ماهـية إله هذا الدين بعقائده بواسطة ( النخبة : ” المفتين ” الباحثين في شأن تلك العـقـيدة او الدين ) التي تمثله ( كهنة ، شيوخ ، معلمين .. الخ )
إذن ، لا يمكـن تـسـمية اللاهـوت بأنه (( عـلم )) لأن العـلم يخـضع للمخـتـبر والقـياسات والخـروج منها بنـتيجة محـسـوبة
بل الأفـضل أن نـقـول : إجـتهاد اللاهـوت ، كما يمكـنـنا أن نـقـول ( فـلـسـفة اللاهـوت )
أخي الموقـر حسام … تـقـول : أن اللاهوت هو محاولة ( جهد ” اجـتهاد ” ، عمل ) لكشف ماهـية إله هذا الدين بعقائده بواسطة ( النخبة : ” المفتين ” الباحثين في شأن تلك العـقـيدة او الدين ) التي تمثله ( كهنة ، شيوخ ، معلمين .. الخ ) إذن ، لا يمكـن تـسـمية اللاهـوت بأنه (( عـلم )) لأن العـلم يخـضع للمخـتـبر والقـياسات والخـروج منها بنـتيجة محـسـوبة بل الأفـضل أن نـقـول : (( إجـتهاد اللاهـوت )) ، كما يمكـنـنا أن نـقـول ( فـلـسـفة اللاهـوت )