لقد دعا غبطة البطريرك ساكو لعقد السينودس من الفترة ( 15 – 19 من تموز عام 2024 ) الذي تأخر اكثر من سنة بسبب الوضع الشاذ الذي وضع نفسه به وبالتالي انعكس على المؤسسة والمؤمنين ( مسرحية المرسوم الجمهوري ) والذي كتبنا عنه وغطيناه بشكل كامل ( تاريخه ’ أسبابه ’ صلاحه ’ ماذا كان يمثله من احتقار لدورنا ووجودنا كمسيحيين احرار ) … ونشكر الرب انه استجاب لصلواتنا فانتهينا منه.. ونشكر الرب لأنه كان فعالاً في إيصال رؤيتنا عنه لجميع اخوتنا من رجالات الله في الكنائس الشقيقة الذين ايدوا رفعه حتى عنهم .
اليوم سنقدم رؤيتنا المتواضعة عن هذا السينودس المعقّد تاريخياً ..
1 ) ظروف انعقاد السينودس : يأتي هذا السينودس في ظروف معقّدة من حيث العلاقات المتوتّرة بين أعضائه فمنهم من سجّل حضوره ومنهم من قاطعه …
2 ) دواعي عقد السينودس : يحمل السينودس هذه المرّة على برنامجين :
أ : المعلنة : هي الطروحات الروتينية التي تخلوا من عمق معالجة قضايا شعبنا لكون البساط قد سحب من تحت اقدام غبطته فبات لا يقوى على تقديم أي مشروع يفيد شعبنا وامتنا الكلدانية وهذا يتبيّن من البرنامج الذي وضعه غبطته على أساس انه ( خارطة الطريق ) لهذا السينودس وسيطلب فيه ( الطاعة العمياء لغبطته ) .
ب : المخفيّة : وهي الآثار السلبية التي افرزتها الأحد عشر شهراً من ( الإقامة الإجبارية الاختيارية ) التي فرضها غبطته على نفسه بدون مبرر وما آلت إليه من تداعيات سلبية على المؤسسة البابلية الكلدانية .
توقعاتنا للمفاجئات المحتملة : سيتم طرح موضوع العدول عن الاستقالة من قبل ” تكتل غبطته “ الذي يشكل الأغلبيّة اليوم في مسرحية ممنهجة لتحويل هذا السينودس إلى تظاهرة ( لتجديد الولاء ) لغبطته وعلى الأساقفة ان ينسوا وان يمرروا تصريحات غبطته في اعلاناته ومقابلاته ( اليوتيوبية في الفضائيات ) من انه سيقدم استقالته بعد ان يصل إلى سن التقاعد مطالباً لهم بأن يفعلوا ذات ( المسرحية التي قام بها عبد الناصر بعد نكبة حزيران فقدم استقالته فخرجت الجماهير الحاشدة تطالبه بالعدول عنها وتمسّكم به ) هذه المسرحية أصبحت اليوم الشغل الشاغل لغبطته لاستعادة ما فقده من مصداقية بسبب تلك الإعلانات التي عرفها القاصي والداني
وهنا نقول : ان غبطته يفكر ان يضع الأساقفة امام الأمر الواقع فيحكّم تكتله بأن يطرحوا هذا الموضوع الذي لم يشمله برنامجه ( وكأنه لا يدري بل سيفاجئونه ) فيتّخذون قراراً بالأغلبيّة ! ليضع اسفيناً في ( المصيبة التي وضع نفسه بها والتي افقدته مصداقيته امام أبناء شعبه بصورة خاصة والعالم بصورة عامة وهي ” الوعد ” ) وكما حصل في موضوع ( الأمر الديواني ) من مسرحية اشترك فيها الرئيس السوداني وغايتها ” إعادة الاعتبار له “ ( لا اكثر ولا اقل ) والتي رقص عليها المراؤون وارقصوا ( أبناء الحضيرة المساكين الذين ” على حس الطبل ركصن يا رجليّة “ ) مسكين هذا الشعب الذي يفتقد إلى فرحة حقيقية . وهنا نقول لأخوتنا الأعزاء الأساقفة : توقّعوا ذلك … ( ان هذا السينودس سيكون لمسرحة إعادة الاعتبار الثانية له وتظاهرة توسل منكم للعدول عن قراره في الاستقالة )
هذا الأمر مرهون بكم ( للمشاركة او المقاطعة ) وعلى الحكماء ان يتخذوا قراراتهم الصائبة والروح القدس يرافقكم في ذلك . الرب يبارك حياتكم وخدمتكم جميعاً
ملاحظة مهمة اننا مستمرون في منهجنا لكشف الفساد في كنائسنا ” بيوت الله “ ( قضيّة التزوير والاحتيال ) ولو أجلنا ذلك كم يوم للضرورة .
الباحث في الشأن السياسي والديني والمختص بالمسيحية
اخوكم الخادم حسام سامي 10 / 7 / 2024