Articles Arabic

غبطة البطريرك ساكو المحترم، آن الأوان لنستعرض مسرحيتك الأخيرة – المشهد الأول


أصدقاء الأمس وحماة الظهر هم أعداء اليوم

تحذير مهم : لا يسمح بقراءة ما سنطرحه في هذه المسرحية الهزلية بمشاهدها :
1 ) من أصحاب القلوب الضعيفة
2 ) المراؤون وعبيد البدلات والطرابيش ( الخرفان والنعاج )
3 ) المغيبون ( العميان الذين يتبعون عمياناً لأنه ساقطين معهم في الحفرة … حفرة جهنم وبئس المصير ) والساجدين لغير الرب يسوع المسيح له كل المجد لا يشاركه مجده احداً
المقدمة :
لكون غبطتك تعشق التدخل في السياسة سنستخدم مع غبطتك المصطلحات السياسية التي تتلاءم وطبيعة منشورنا هذا إذاً سنتكلّم مع بعضنا البعض بهذا المنطق وبما ان غبطتك أعلنت سابقاً ان ( درجة الكاردينالية تعادل درجة وزير في الدولة العراقية ) وكنا نرجو ان يكون لك ذلك لكن ومع الأسف لم تتحقق امنيتك ولا رجاؤنا ولو كان قد حصل ذلك لطالبناك بأسقاط احدى الحصانتين ( القداسة المؤسساتية الدينية او القداسة المؤسساتية الحكومية ) وحضرتك تفهم ما أقوله جيداً فـ ( القداسة هنا تعني الحصانة فويل لمن يتجاهلها ) ومن هذه البوابة تدار الأمور ( السياسية او الدينية ) فسنتكلّم معك برفع الألقاب وكما فعلناها سابقاً عندما رشحت نفسك كعضو مجلس بلدية الموصل .. لكن ومع شديد الألم والأسف وقفت معك المؤسسة على الرغم من قناعتها انك خرقت قوانين اللعبة ( رجل الدين والسياسة ) لكن بعد ممارسة ضغطنا ارتأت تحويلك إلى كركوك ولم يكن ذلك ممكناً إلاّ بمنحك درجة اسقفاً وحضرتك لم تكن تستحقها بتاتاً ( وهكذا تحمي المؤسسة أعضائها النقابيون ) ولا تزال …
المشهد الأول :
تفتح الستارة على العام ( 2013 ) وبالتحديد في اليوم الذي تم تنصيبكم على عرش ( المملكة الكلدانية ) وعلى الرغم من ان مراسم التنصيب كانت ( خصوصية جداً ) حيث جرت في الكنيسة ، إلاّ ان غبطتك اصررت ان تكون هذه المرّة مميزة ، وفي سابقة تاريخية استحدثتها غبطتك دعوت طاقم الحكومة العراقية الفاسدين السرّاق ليشاركوك فرحة التنصيب وكان الحضور ( رئيس الوزراء ” نوري المالكي “ ونائبه ” صالح المطلك “ ورئيس البرلمان ” أسامة النجيفي “ وممثل عن رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة ومنهم ” عمار الحكيم “ الصديق المقرّب لغبطتكم وآخرون ) اما عن التفاصيل فستجدونها على الرابط :

Syriac Catholic Patriarchate Official Website

بالمناسبة لم نختار هذا الرابط بعشوائية بل بقصد لنشير إلى خطابكم الأخير والذي فيه ذكرتم غبطة البطريرك يونان وانتقدته وسنمر عليه بمشهد آخر مثير لنكشف لجمهور القراء استفحال مرضكم

( النرجسية ) والذي يفترض على أساقفة السينودس معالجته وايضاً سيكون لنا مشهداً في ذلك
إذاً الحدث كان قبل ظهر الأربعاء 6 / 3 / 2013 في كنيسة مار يوسف للكلدان في الكرادة ببغداد
ولنضيف إلى قائمة الحضور ( شخصيات حكومية وبرلمانية بارزة ، وسفراء دول وهيئات دبلوماسية في العراق ، رجال دين من جميع الديانات والمذاهب والطوائف ، وجهاء العشائر وممثلي منظمات المجتمع المدني ووو القادة العسكريين !!! ) .
** عندما تنظر لهذا الحشد المشارك ترى ان هكذا فعالية لم تمارس من قبل في المؤسسة الكنسية الكلدانية وحتى المسيحية بصورة عامة … انها مناسبة خاصة تبدأ بصلوات الشكر والعرفان للرب لأنه بحكمته تم انتخاب الجالس على الكرسي وتنتهي بالشكر والطلب من الرب ان يسير معها بأن يرعى الكنيسة والجالس على كرسيها بنعمته عليهم لقيادة شعبه ، وهنا نفهم بأن الجالس على الكرسي كان مهتماً بالعالم وإله هذا العالم ولم يعير بركة الرب ونعمته اي اهميّة وبهذا تحوّلت احتفالية الشكر للرب إلى منبر لألقاء الخطب السياسية لتمجيد الذات الفانية … هذه الممارسة غير مألوفة في المؤسسة الكلدانية ولا حتى في المؤسسة العقائدية الكاثوليكية عندما يتم تعيين ( البابا ) بعد انتخابه من قبل مجلس الكرادلة … كذلك كان تعيين ( البطريرك وكل بطريرك ) من قبل مجلس الأساقفة ( أي ان الفضل بتعيين البطريرك الكاثوليكي ” حصرياً ” يعود للأساقفة فقط وليس لأي جهة خارج حدود صلاحيات الأساقفة وحتى الفاتيكان ليست له صلاحية بتعيين البطريرك بل صلاحيته في المصادقة على قرار الأساقفة في تعيينه ) وهنا استوجب ان نعرف ماذا يعني غبطته ( انا غير شكل .. !! ) .
** ان هكذا تحشيد لعملية خاصة جداً ليس ورائها إلاّ رسائل أراد توجيهها الجالس الجديد على كرسي ( الإمبراطورية الكلدانية ) .
الرسالة الأولى : وهنا سنترك موضوع شعار غبطته ( وحدة – اصالة – تجديد ) الذي كان شعاراً لا قيمة عملية له للإستهلاك المحلي فقط ولنأخذ من فم غبطته شعار خطير ( انا غير شكل … !! ) وهذه الرسالة تحوي مدخلين الأول مؤسساتي ديني والثاني مؤسساتي سياسي
1 ) المؤسساتي الديني : موجهه للأساقفة تكتل مطارنة الشمال انتظروا السياسة الجديدة وهي الانقلاب على كل الوعود التي قطعتها لكم بمكافأتكم بالمحاصصة وسننهي هذا التكتل لكي لا تقوم هناك أي انقلابات ومؤامرات على رأس الكنيسة كما خططت له في زمن البطريرك الكاردينال عمانوئيل دلي حين اسقطتّه بالمكر باستخدام ضعفكم واطماعكم وسننشئ تكتلاً يكون عميق الولاء لنا وحدنا فقط لا تستطيعون به اسقاطي .. وهكذا حقق غبطته رسالته التي لم يفهمها ومع الأسف أساقفة تكتل الشمال إلاّ بعد حين وبعد استكمال مشروعه فتمكن منهم الواحد تلو الآخر فخرجوا بفيديوهات يعترفون بها بخطئهم العظيم الذي ارتكبوه بتسليمه رقابهم .
2 ) المؤسساتي السياسي : اما رسالته للحكومة فهي : اصبروا عليّ عندما اتمسكن لأتمكن عليكم ( بداية اتوسل لكم بأن تكونوا ظهراً لي لتحموني ضد الأساقفة المختلفين معي لأثبت سلطاتي وانشر الرعب في صفوفهم لأتباهى بكم وبهذا سأكون خادماً اميناً ومطواعاً لأوامركم كما كنت في السابق لغيركم ، وانا ومملكتي معروضين للبيع لمن يشتري .. سأعمل على تحسين صورتكم امام الرأي العام الدولي لأغيّر اسمكم من لصوص وقطاع طرق ومغتصبي الأعراض والأموال ومضطهدي الشعب إلى مؤمنين بحق الشعب ومدافعين شرسين عن حقوقه … )
نعم لقد لعبت اللعبة واستهويتها لكن ليس في السياسة أصدقاء بل ( مصالح ) وعندما تنتهي المصالح تنتهي الصداقات بل سيتحوّل الأصدقاء إلى أعداء ولنذكرك ما فعله رئيس الوزراء الأسبق بهاء الدين الأعرجي عندما حاولت ان تمجد نفسك وترتقي فوق الدولة ضربك بوكيلك ليحني رأسك ويذكرك بأنه ودولته هي من تحميك حينما اعلن وبكل صلافة وامام كل مواقع التواصل الاجتماعي بأنه كان سيضرب وكيلك الأسقف باسل يلدو بـ ” ستين قندرة لأنه لم يأخذ البابا لزيارة قبر الأمام علي وهنا عرفت قيمتك واصابك الذهول من جرأته وعندما لم يرد احداً من الحكومة عليه وبعد طول انتظار وبتأثير منّا نحن ( احرار الكلدان ) ببيان نفضح فيه هذا الفاسد ونعريه على منابر التواصل الاجتماعي غير آبهين به ولا بحزبه الذي ارعبك والذي كان يحميك . أعلنت ببيان باهت اعتراضك على ما بدر من بهاء الأعرجي فأجابك ( نحن منحناك الحماية لوحدك وليس لحاشيتك فاحترم ما اعطيناك !! ) اما اجراءاتك الاحترازية فقد سفّرت معاونك المطران باسل لأمريكا للنقاهة لكيّ تسهّل عليه ( بلع الإهانة ) وابعاده قدر الإمكان خوفاً من البطش به … ما اشبه اليوم بالبارحة (( بلعت إهانة الأسقف المعاون لكنك لم تستطع ان تبلع الغاء مرسوم الذل والعبودية لأبناء شعبك … وهنا هان عليك معاونك وهان عليك الشعب المؤمن لكن لم تهن نرجسيتك عليك .. فانظر كم انت مريض !! )) وهذه ليست المرّة الأولى بل مرات عديدة واتعسها في زيارتك لقبر ابيك في تركيا حين سألك الصحفي عن ( مذابح الأرمن فبريتهم منها على الرغم من ان دول العالم كلّه لا تزال تدينهم فكتبنا لك رسالة نشرناها في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان قبر واحد يعادل مليون قبر فقبر ابيك أيها الإله اهم من قبور ملايين الخرفان … ألا تصحى من هذا المرض المميت أيها الإله المائت ) .
اليوم حل حسابك يا أيها اللاعب السياسي فالسياسة ليس فيها أصحاب وأصدقاء فالذي تشتري ذمته بالأمس ينقلب عليك اليوم فيبيعك بعد ان يستنفذ فائدتك وقد استنفذوها ( فأوراق التوت اوانها الخريف لتسقط وخريفك حل لا محالة فلحق نفسك وارحل فربيعك بعيد جداً لا تستطيع اللحاق به ، والذي يغدر بإخوانه يغدر به أصحابه فكما تكيلون يكال لكم ويزيد )
يسدل الستار عن المشهد الأول فإلى اللقاء في المشهد الثاني للمسرحية بعد استراحة وجيزة ..
الرب يبارك حياتكم جميعاً واهل بيتكم
الباحث في الشأن السياسي والديني والمختص بالمسيحية
اخوكم الخادم حسام سامي     22 / 8 / 2023

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • عزيزي أستاذ حسام، مبدع كالعادة في تشخيص الأحداث، وخاصة مع البترك لويس ساكو، إنه شخص ضعيف الشخصية
    لا يجرؤ على المواجهة ، فقط بطل بالفيس بوك وبطل شاشة قناة الشرقية، حاوروه وكأنه لعبة بين اصابعهم، لكن سؤال هو : يستخدم كيراً
    كلمتي يعني (وعرفنا معناها) لكن كلمة (هِيكْ) لم أعرف معناها، بأية لغة أو لهجة ؟ وماذا تعني ، فمن حقنا أن نطلق عليه أسم (البترك أبو الهِيك)
    تحياتي لشخصكم الكريم والرب يبارك حياتكم
    أخوكم د. نزار عيسى ملاخا

    • اخي الغالي د. نزار ملاخا المحترم

      ( مخرجات كلمة ( هيك ) … باللهجة الموصلية ( هاكذ
      وبالسورث ( هادخ )
      وباللهجة البغدادية ( هيج )
      وبلهجة شمال بغداد ( هالشكل )
      لكن المشكلة ان جميع هذه اللهجات لم تنطبع على لسانه فذهب إلى اللهجة اللبنانية .. لما عاناه في زيارته الأخيرة منذ سنوات كثيرة ( بعد ما توّبوه يروح يمهم ) … فأخذ المسكين يرددها … ليتذكر الطماطة والبيض الذي ضرب بها هناك
      تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 25 / 8 / 2023

  • الاستاذ حسام سامي المحترم
    تحية طيبة
    يكفيك فخراً بان اسمك فقط يرعب ساكو الشيطان والذين يؤيدونه
    فلا تهتم لوخرج الزنابير بموقع عنكاوة ويبدأون بلدغك
    تحية لكل من يكشف اعمال وافعال ساكو المجرم والذي يتدخل بالسياسة علنياً
    هل تعلم بانه بدأ يروّج هو وزبابيگه بان الهجمة هي على الكنيسة الكلدانية
    فمخطئ من يعتقد ذلك
    لان الهجمة هي سياسية وبدأها ساكو نفسه
    ومن ساحة التحرير تحديداً
    شوف هذه الصورة وستعرف ما نقول
    https://i.postimg.cc/yxr0BrqF/sako-tadhahorat-tahrer.jpg

    • الأخ العزيز يوهانس المحترم
      احسنت التشخيص … لقد كتبنا عن هذه الظاهرة ( الشاذة ) التي دعى إليها البطريرك ساكو المصيبة الأكبر ان مع الراهبات كان موجود كهنة
      … الغاء المرسوم المذل هو عقوبة شخصيّة ورسالة موجّهة للبطريرك ( بعدم السماح له بالتدخل بالسياسة )
      وكتبنا عن ذلك ايضاً في مداخلاتنا مع الذيول وهذا ما اوصله للجنون … لقد عرف ذلك فاستشاط غضباً وبدأ يحرض الشارع العراقي والمسيحي منهم على اساس ان الألغاء يهدد وجود المسيحيين في العراق … ان المكر هو سلاح البطريرك … نعم لقد عاهدنا الرب يسوع المسيح بأننا سوف لن نتركه إلى ان تتم تنحيته من منصبه لأنه تجاوز الخطوط الحمراء في اخطر فيديو له من الكابيلا عندما ( اتهم الرب يسوع المسيح بأنه كان يسب ويشتم ) وهذه اعظم خطيئة يرتكبها انسان عادي فما بالك بالذي يجلس على كرسي احد تلامذة الرب يسوع المسيح ( ويجدّف ) عليه
      تحياتي … الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 25 / 8 / 2023

Follow Us