Articles Arabic

ماذا كان سيكون لو…

شخصيا، كما معظم ابناء شعبنا معجب واتابع الفنان ايوان اغاسي وتربطني معه علاقة صداقة. مصدر الاعجاب، بالنسبة لي، يتجاوز الاعجاب باداءه وصوته، الى الاعجاب بكلمات اغانيه التي يكتبها الشاعر الملهم الكبير كيوركيس اغاسي (وهو شقيق ايوان) فبالاضافة الى الاغاني القومية له والتي وجدت لها مكانة في قلوب وعقول ابناء شعبنا، تتناول قصائده مواضيع غير تقليدية وبصور شعرية اكثر من رائعة وبكلمات وعبارات سلسة تنساب الى العقول والقلوب.

احدى قصائد كيوركيس التي اداء غناء ايوان هي اغنية (مو بت هويايوا) بما معناه (ماذا لو لم)

استذكرت هذه الاغنية وانا اتابع بألم عميق المشهد المسيحي العراقي الحالي وخاصة كنيستي وشعبي الكلداني فاستوحيث كلمات هذا المقال او الخاطرة القصيرة.

المقال لا يتناول تحليلات للمشهد او مواقف منه ذلك ان ألمي وحرقة قلبي على أهلي في الوطن توقفني عن الكتابة كي لا اشوش على زملائي وابناء شعبي من الكتاب الكلدان، فاكتفيت حاليا بالمتابعة متمنيا ان ينتهي بأقل الخسائر من جهة وحفظ الكرامات والمقامات من جهة اخرى.

فاقول:

في المرحلة الاولى من المشهد عندما ظهر المدعو مهدي ناجي مهدي في نيسان الفائت على قناة inews بادعاءات وتلفيقات مسيئة الى البطريركية الكلدانية ماذا كان سيكون لو ان البطريركية كانت اكتفت باصدار تصريح من قبيل هذه الصياغة:

(تناقلت وسائل الاعلام مقابلة تلفزيونية مع السيد مهدي ناجي مهدي على قناة inews اتهم فيها البطريركية بسوء ادارة اوقاف وممتلكات الكنيسة وملمحا الى عمليات فساد وغيرها.

تود البطريركية ان توضح ان الكنيسة الكلدانية لها مؤسسات تحكمها قوانين وضوابط ويديرها اشخاص كفوؤون في مجال عملهم ومؤتمنون عليها وتحت الرعاية والارشاد الابوي لغبطة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو المشهود له بالخبرة والاخلاص.

وان ما جاء في هذه المقابلة هي ادعاءات لا اساس لها من الصحة قيد انملة.

نتمنى على المنابر الاعلامية توخي الدقة في نقل الاخبار والادعاءات وبخاصة ما يخص منها مؤسسات لها مكانتها التاريخية والوطنية.

وتحتفظ البطريركية بحقها للجوء الى القضاء. ولاجله اقتضى التوضيح) وكانت تكتفي بهذا التصريح.

وعندها كان الجميع سيعرف ويعترف اين هو الحق واين الباطل، واين هي الحكمة واين هي الجهالة.

ولكن للاسف. فبطريرك الكلدان افتقر الى حكمة الكلدان.

اترك الاجابة للقراء كيف كانت ستسير الامور حينها مقارنة بما سارت عليه بعد ان استهلت البطريركية تصريحها بما يلي: (الشخص الذي ظهر في التلفزيون كذاب) وما تلا ذلك من تصعيد.

وفي المرحلة الحالية من المشهد عندما نشرت الوقائع العراقية في 3 تموز مرسوم بسحب المرسوم السابق الخاص بغيطة بطريركنا الجليل مار لويس ساكو، ماذا كان سيكون لو ان البطريركية كانت اصدرت تصريحا من قبيل:

(تفاجئنا بنشر جريدة الوقائع العراقية بعددها المرقم 4727 في 3 تموز 2023 مرسوما جمهوريا لفخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبداللطيف رشيد يسحب فيه المرسوم الجمهوري المرقم 147 لسنة 2013 والذي كان قد اصدره حينها فخامة الرئيس الراحل جلال طالباني.

ان البطريركية الكلدانية ومن موقعها كمرجعية من المرجعيات الدينية المسيحية العراقية المهمة، واستمرارا لدورها التاريخي في الحرص على الوحدة الوطنية حيث بادرت وقدمت الكثير في هذا المجال وبخاصة في الاوضاع التي مر بها وطننا وشعبنا العراقي العزيز تؤكد التزامها بذات الدور وستتواصل مع رئاسة الجمهورية وفخامة الرئيس المشهود له تشاركه في هذا الحرص لمتابعة ومعالجة الموضوع وبما يحفظ الكرامات والمقامات ويخدم الصالح العام. والرب يبارك.)

وهنا ايضا كان الجميع سيعرف ويعترف اين هو الحق واين الباطل، واين هي الحكمة واين هي الجهالة.

ولكن للاسف. فبطريرك الكلدان افتقر الى حكمة الكلدان.

وهنا ايضا اترك الاجابة للقراء عن كيف كانت ستسير الامور مقارنة بما سارت عليه.

واتمنى من كل قلبي وعقلي ان لا يكون هناك مشهد آخر نقول عنه: ماذا كان سيكون لو

تحياتي الى شعبنا الكلداني وهو يمر بهذه المرحلة الصعبة.

وديع شابا

فيرجينيا – الولايات المتحدة

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • السيد وديع شابا المحترم

    ان الكاهن لويس ساكو ترك الكنيسة والصلاة لكي يحصل على منصب عضو مجلس محافظة نينوى، ثم عاد الى الكنيسة لكي يحصل على منصب الأسقف، ومنذ ان اصبح مطراناً على ابرشية كركوك كان كل تفكيره يصب في التقرب من اهل العمائم والمسلمين، فعمد الى توجيه الأساءة الى الديانة المسيحية من خلال طرحه لأفكار هرطوقية ومن اجل كسب رضاهم عنه، والحصول على دعمهم، وتقوية نفوذه، واخضاع الكلدان المسيحيين وبقية المسيحيين لسيطرته، والحصول على ما يتمناه ويحلم به
    بعد تقوية علاقاته بالمسلمين، قام بتشجيع المسلمين لأقامة شعائرهم الدينية في الكنائس الكلدانية، والقاء خطاباتهم من على منبر الوعظ، ورفض التبشير واعتناق المسلمين للمسيحية، وسمح بتدريس القرآن في المدارس التابعة للكنيسة الكلدانية
    ،كان الغاية من هذا التملق ومن ضمن ما يحلم به، هو لكي يحصل على مقاعد للأثوريين في البرلمان، ويحصل على موافقة المسلمين على طلبه بتوحيد الأديان الأبراهيمية ( اليهودية
    المسيحية، الاسلامية )، وتشجيع السياحة الدينية، والقيام بالشعائر الدينية والصوم والصلاة في زقورة اور الكلدانيين، وهو يحمل افكار هرطوقية ولا يهتم بمصلحة الكنيسة ولا بالايمان المسيحي / الكاثوليكي ولا بكسب رضا الله ( اله المسيحيين )

  • عاشت إيـدك إبن بابل الكـلـدانية ……. وإسمح لي بإضافة موثـقة

    ألله يحـفـظ كـنيستـنا من ناكـر بتـولية مريم أم المسيح ، ويـنكـر الملكـوت السماوي ويمنع المسلمين من العماذ … و يسمح للمسيحي أن يغـيّـر دينه … والله يحـفـظ كـنيستـنا من الـذي يطلب من المسلمين أن يقـرأوا سورة الفاتحة في الـقـداس الإلهي بعـد قانـون الإيمان ………………………………….. وألله يحـفـظ كـنيستـنا من الـذي يمنع طـفـل كلـداني ألـقـوشي من أن يتـناول القـربان المقـدس في كـنيستـنا الكـلـدانية

  • وعاشت ايدك ايضاً استاذ مايكل يا بطل، واسمح لي ان اضيف ايضاً ما يلي
    الله يحفظ كنيستنا من الشيطان واعوانه
    فالشيطان هو أبو الكذاب ( يوحنا 8: 44)
    والكتاب المقدس يحث المسيحيين ان يثبتوا ضد مكايد الشيطان ( افسس ( 6 : 11)

Follow Us