قرداغ مجيد كندلان
2- كتاب كشف سر فرسان الهيكل The Templar Revelation: والكتاب الثاني الذي اعتمد عليه دان براون هو كتاب كشف سر فرسان الهيكل، الذي كتبه لين بكنت Lynn Picknett وكليف برنس Clive Prince ونشرعام 1997في بريطانيا.
وجمع كاتباه كماً كبيرا من خرافات وأساطير فرنسا الخاصة بمريم المجدلية وارتباطهــا بيسوع المسيح والحركة المسيحية. وكذلك زعما ان المسيح كان تلميذا ليوحنا المعمدان قالا ان تعاليم يوحنــا الدينية كانت في جوهرهــا اسرار الديانــة المصريــة الخاصــة بإيـزيس وأوزوريس وحورس! اي ان المسيح والمعمدان من وجهة نظــر هذين الكاتبين كانا عابدي اوثان!! وان المجدليـــة كانت تمارس طقسا سريا جنسيا مقدسا مــع المسيح مرتبطا باعتقادهما الديني الوثني.! كما زعما ان المسيح كان ساحرا وانه كانت هناك قوة سحريـــة انتقلت من يوحنا الى المسيح.
الرد على يوحنا المعمدان:
يوحنا المعمدان كانت ولادته اعجازية من اب كاهن تقي في شيخوخــة مضمحلة وام عاقر بلغ بها العمــر مديدا، لعلمنا أننا امام نبي الرب الحامل لروح ايليا حسب الوعود القديمــة، ووراثة كهنوتية عن اب وام. ومن انجيل لوقا نفهم انه قادم من برية اتخذها له موطنــــا ومقاما منذ صباه ( لوقا 1: 80). جاء ليكرز في برية اليهودية وابتدأ يعلم قائلا: توبوا، والمعنى الذي تحويه كلمـة توبـة عنــد المعمدان تغيير القلب والفكر تحت تهديد الهلاك مــن جراء البعد عن الله، فهو يطلب وقفة نهائية مع النفس لتغييرالاتجاه والسلوك والحياة، تقربا من الله، حتى يسلم المسيح قلوبا جديرة مهيأة لقبول الخلاص: ولكن الذي يأتي بعدي هـو اقوى مني …هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. (متى 3: 11). المعمدان قال هذا لينفــــي عن نفسه انه المسيح وان عملــه لا يرقى اكثر مـن دائرة الجسد اي ازالــة وسخ الجسد، اما عمل المسيح فرفع الخطيئة عـن النفس والجسد والروح ليحل محلهـا الروح القدس والتبنـي والمصالحة مع الله وميراث الحياة الابدية، اي فعل الروح القدس في الطبيعــة البشريــــة للتطهير والتقديس. اذا ان الكاتب بنى روايته على الاكاذيب وليس لها صلة بواقع رسالـة المسيح ومناداة المعمدان بالتوبة.
3- كتابات مارجريت ستاربيرد Margaret Starbird: تأثرت بكتاب الدم المقدس وهـي كاتبة مــن مدرسة متأملي العصــر الجديدNew age speculation التي تؤمن بنظرية المؤامرة والرمزية التي تعتمد علـى الاشاعات والخرافات والاساطير وتتوهم انها موجودة فــي قصص الكتاب المقدس. وتنشر كتبها بالتركيز على تمجيد مايسمى بالاتحاد بين المسيح ومريم المجدلية او الانثى المقدسة.
فــــي سنــــة 1993 نشرت مارجريت ستاربيرد كتابهـــا المرأة وقارورة المرمـــر The Woman with the Alabaster Jar وافترضت انه إذا كانت مريم اخت لعازر هــي التي دهنت المسيح بالطيب قبل الصلب بأيام هي بالفعل مريم المجدلية التي ترمز الى الكاهنة الالهة، وكذلك هي ايضا المرأة الخاطئـة، ومن ثم يجب ان تكون متزوجة بالمسيح، وان هذا الطيب هو اعادة لطقس وشعيرة الخصوبة القديمــة والتـي دعتها بهيروس جاموس Hieros gamos، اي الزواج المقدس او الجنس المقدس. كما ان الكاتبة بينت ان قصة صيد التلاميذ 153 سمكــة في شبكة ترمز للكنيســـة المذكورة فـي انجيل يوحنا 21، وبما ان اسم مريم المجدلية مكون مــن رقم 153، حسب افتراضها، إذا لابد مـن وجهة نظرها ان تتوحد الكنيسة بمريم المجدلية، وعند ذلك ستكون العروس المذكورة فــي الكتاب المقدس هــي مريم المجدلية والعريس هــو المسيح، وهكذا تخلط الاوهام والاباطيل لتبرهن بانها حقائق.
اعتمدت الكاتبــة علــى اساطير الكأس المقدسة التي ظهرت ابتداءً مــن القرن الحادي عشر وبينت ان مريم المجدليـة ذهبت الى فرنسا بعد حادثة الصلب والقيامة وكان عندها خادمـــة اسمها سارة وتفترض انها كانت ابنة المجدلية مــن المسيح! ونشرت الكاتبة مقدمة لكتابهــا المرأة وقارورة المرمر جاءت فيــه بانها كتبت خيال متعمــد لانه ليس لديها دليل علـى وجود سارة بل انه مجرد تخمين.
يتبع 4