وعـليه لكي أكـون أنا شـريفاً لـن أكـتم كـلمتي ولا تموت ذاتي ( وأنـشّـط ذاكـرتي وأقـول ) :
أنا شماسغـير مرسوم بارز في الكـنيسة منـذ طـفـولتي ! غادرتُ بلـدتي ألـقـوش في عام 1966 للإلتحاق بالجامعة ، ولم يكـن الأخ أميل نـونا الأسـقـف قـد تـبَـلـوَر جـنيناً في رحـم أمه الموقـرة ، بمعـنى لم أكـن أعـرفه إطلاقاً ، ثم عـلِـمتُ أنه كاهـن وبعـدها درس في روما ثم أسـقـف في الموصل وسائح في أستراليا ، فـكـتـبتُ عـنه ومدحـته بقـصائـد عـديـدة ، وصرتُ عـريف الحـفـل أقـيمَ له أكـثر من مرة وأنا شماس غـير مرسوم.
ومن مصادري الخاصة عـلمتُ بتعـيـيـنه أسـقـفاً في أستراليا قـبل نـشر خـبره ! فكـتـبتُ مقالات عـديـدة دون ذكـر إسمه لكي أنـوّر الطريق أمامه ولا تعـثـر قـدمه ، ومع الأسف لم يكـتـرث لها تـكـبّـراً منه !! وكل ذلك كان إفـتخاري بإبن بلـدتي ألـقـوش وأنا شماس غـير مرسوم .
وتعـبـيـراً عـن إعـتـزازنا الفائق به ( نحـن مجـموعة أصدقاء ) خـطّطنا لمشروع التـقـريـر الكلـداني في أستراليا وأجّـلناه إلى حـين قـدومه كي يكـون الإحـتـفال بحـضوره ، مما تـطـلـّـبَ منا أن نـلـتـقـيه مرّات عـديـدة ، فأظهـرَ أمامنا فـرحـته ولهـفـته وتـشجـيعه مادياً ومعـنـوياً .
كـيـف نـكـث أميل الأسـقـف وعـدَه ولم يحـتـرم كـلمته ؟
أولاً : كـلـّـمتُه عـن تـذمّـر الناس من غلاء أجـرة الأسـقـف السابق عـنـد مشاركـته مراسيم بـوراخا العـرسان ، مما يجـعـل الـبعـض يكـتـفي بكاهـن واحـد فـقـط (( ولا يخـصنا كم يـنـفـقـون لحـفلاتهم )) . فـقال لي أميل بلسانه وعـلى مسمع أذنيّ وجهاً لـوجه : حـين أكـون في الكـنيسة أثـناء هـكـذا مناسبات ، وحـتى إذا لا يـدعـوني فأنا سأشارك مجاناً !!!!
والآن نستـفـسر : هـل يوصي إدارة الكـنيسة بأن لا تـسـتـوفي أيّ أجـر عـن مشاركـته بوراخا العـرسان ؟ ………… وللعِـلم إن القائمين عـلى كـنيستـنا / سدني ، رفـضوا تعـميـذ طـفـل لشماس مرسوم إلّا بعـد أن يـدفع 100 $ ، فحـفـزني إلى التساؤل :
إنّ مار يوحـنا المعـمـذان عـمّـذ يسوع المسيح في نهـر الأردن ، هـل أخـذ أجـرَته من مريم أم المسيح أو من مار يوسـف مُـرَبّـيه ؟ .
ثانياً : عـنـد مطلع تعـيـيـنه في أستراليا وعـظ أثـناء الـقـداس بحـضوري وقال : سـأزور أبناء الكـنيسة كافة مـبـتـدئاً من الساكـنين بعـيـداً …ولكـن سـنيناً مضت ولم يَـفِ بـوعـده ؟….. وأنّ أحـد المؤمنين قال له : أنـت لم تـزرنا يوماً في دارنا ! ردّ عـليه أميل الأسـقـف : إنـك لم تخابرني ! …. لكـن المسيح هـو الـذي يـبادر ويـطرق الباب ويُسمع صوته فـيُـفـتح له ! هـل الراعي الصالح ينـتـظر من خـروفه أن يناديه ( باع ) كي يـردّ عـليه …. ( ماع ) ؟ .
وقـد أخـبرني صديق آخـر ( بتـوثيق ! ) أن أميل قال في وعـظه : نحـن نكـتـفي بـ 99 خـروفاً ولا نـبحـث عـن الخـروف الضائع ! وهـنا نسأله هـل يقـتـدي بأقـوال المسيح ويأخـذ بإرشاداته حـين يتـرك الـ 99 ويـبحـث عـن الضائع ؟ أم يتبع الأخ لويس ساكـو الـﭙَـتـرَك الـذي قال أنا أكـثر لطافة من يسوع ! ؟؟…. وسـيـدة أخـرى قالت للأسـقـف الموقـر أميل : يا سـيـدنا ، أنت لا تـضحـك كي نـضحـك معـك ولا تـبـكي كي نبكي معـك .
ثالـثاً : أثـناء أحـد لقاءاتـنا معه بشأن تـقـريرنا الكلـداني طلبـنا منه أنْ لا يُـبـعِـد ــ فلان ــ وإنما يجـعـله قـريـباً ، ربما يحـتاجه يوماً !! فـقال أميل الأسـقـف لـنا : (( لالالالا ـ لا تـقـرّبـوا هـذا الفلان من الكـنيسة أبـداًأبـداً )) . ولما دارت الأيام صار هـذا الـ ــ فلان ــ هـو القائـد الـذي يقـود أميل ويوجّهه ويأخـذه إلى حـيث يشاء . فـهـل هـو الحـجـر الـذي قال عـنه يسوع ( رفـضه البناؤون وصار رأس الزاوية ) ؟ .
رابعاً : مـن مقـررات السنهادس 2015 ، أن الشماس قارىء الرسالة أو القـريانا في الـقـداس ليس ضرورياً أنْ يمشي أمام المذبح لـيَـصِل إلى المحـتـفـل بالقـداس ويُـقـبّـل أصابع يـده . ولما رجع الأخ أميل نونا من العـراق ذكـرتُ له ذلك ، فـقال : صحـيح ، ولكـن إذا كان المحـتـفـل بالقـداس أسـقـفاً فإن الشماس القارىء يجـب أن يأتي ويُـقـبّـل يـده ! . والغـريب في الأمر أنّ الأسـقـف نـفـسه ــ بعـد مـدة ــ أفـتى بأنْ لا حاجة لقارىء القـريانا أن يعـمل ذلك ، وإنما فـقـط قارىء الرسالة يجـب أن يأتي ويُـقـبّـل الـيـد . حـقاً فـتاوي إرتجالـية مُضحِـكة :
(1) ما الفـرق بـين القـس والأسـقـف عـنـدما يُـقـيمان القـداس الـذي هـو تـذكار العـشاء الأخـير للرب يسوع مع تلاميـذه ؟ (2) لماذا قارىء القـريانا معـفيّ من الـبـوسة ( القُـبلة ) أما قارىء الرسالة لا يُـعـفى ؟ (3) هـل كان تلاميـذ المسيح يُـقـبّـلـون يـده ؟ أم العـكس ، فالمسيح هـو الـذي إنحـنى وغـسل أرجـلهم ! (4) وإسمحـوا بسؤال : رجـل الـدين بكافة درجاته ــ درغه ــ ليس مقـدساً لأن الجـميع أخـطأوا وأعـوَزَهم نعـمة الله … طيب ، أين تـواضعه حـين يَستعـبـِد الشماس لينحـني أمامه ؟ وإذا كانت الـقـبلة ضرورة مُـلِـحّة إحـتـراماً ، فـلماذا لا تكـون عـلى كـتـف الكاهـن أو عـلى جـبـينه ، وقـوفاً لا إنحـناءً ؟ .. ومَن أراد تـوضيحاً لكلامي أرجـوه أن يستمع إلى كـرازة المطران إبراهـيم إبراهـيم عـلى الرابط الآتي وخاصة من الـدقـيقة 2:40
خامساً : في سـدني عـنـدنا شاب كـلـداني ذو منـصب مُـقـرَّب من الـدوائر الحـكـومية ــ المانِحة ــ والتي تـتعامل مع الوافـدين الجُـدد ، إستـطاع أن يحـصل عـلى مِنح عـديـدة (( عـشرات وعـشرات الآلاف من الـدولارات نـقـداً !!! )) لأعـمال الترميم والصيانة والتأثيث لكـنائسنا الكلـدانية في سـدني وبـدون مساءلة عـن كـيـفـية الصرف !! . هـذا الشاب ألـّـفَ كـتاباً يتـضمن وحـدّد موعـداً لحـفـل تـوقـيع كـتابه وأبلغَ رجال الـدين المسؤولين في كـنيستـنا الكلـدانية بالإضافة إلى جـمعـياتـنا الإجـتماعـية الكلـدانية ، هـذا عـدا المسؤولين الحـكـوميّـين والمنـظمات إرشادات مفـيـدة للمهاجـرين واللاجـئـين في أستراليا ، الإجـتـماعـية للجاليات الأخـرى ، عِـلماً أن (1) المشاركة مجانية (2) نسخة مجانية من الكـتاب لجـميع الحاضرين .
وفي موعـد الإحـتـفال حـضر مسؤولون حـكـوميّـون + منـدوبـون من منـظمات الجاليات الأخـرى ….. أما عـن جاليتـنا الكـلـدانية الواسعة ، حـضر ممثـلـو جـمعـية ألـقـوش وجـمعـية كـرملش فـقـط وفـقـط . لكـن الغـريـب أن أميل نـونا الأسـقـف الموقـر لم يحـضر ، ولم يـبعـث أحـداً نـيابة عـنه متجاهلاً جـهـود الشاب مؤلـف الكـتاب الـذي سانـد الكـنيسة مالياً .
سادساً : سـبق أن كـتـبتُ حـول طلب الأسقـف أميل من أبناء الكـنيسة المشاركة في تـظاهـرة عامة إعـتـراضاً عـلى قـرارات الحـكـومة لـفـرض قـوانين ضد مبادىء الكـنيسة … لـبّـينا طـلبه نحـن بضعة شمامسة بعـدد أصابع الـيـد الواحـدة ، وعـدد شمامستـنا يـفـوق المائة ما عـدا الشماسات !!!!! وهـو لم يحـضر لأنه ( بشهادة سكـرتيرته ) كان مستـلـقـياً عـلى أريكة في مكـتـبه ، ولم يـبعـث كاهـناً ممثلاً عـنه ، ولا أحـداً من متـمـلـّـقـيه . فـنسأله : هـل الحـكـومة تسمعـني أنا الإنـسان البسيط المتـظاهـر ، أم الأسـقـف وعـرقـﭼـينـته الحـمراء فـوق رأسه والصليب الـذهـبي يتـدلى عـلى صدره ؟ .
حـبـذا لو تأتي التعـلـيقات ناقـدة عـلى الكاتب ( عـليّ ) مهما كانت …….. فإذا كان المقال يستحـق النـقـد عـلى كاتبه ، فأنا أفـضّـل ذلك وأفـرح ، لكي أعـرف نـفـسي أين خـطأي !!!! والشكـر للجـميع
أنا لستُ أنـتـظر كـلمة ( منـوّر ) ولا ( ألله يقـويك ) ولا ( بـرافـو ) ….
أنا أنـتـظر أن يكـتـب القارىء عـمّـا يراه غـير مقـبـول أو كلام خـطأ …. كي أصححه وأعـتـذر
حـبـذا لو تأتي التعـلـيقات ناقـدة عـلى الكاتب ( عـليّ ) مهما كانت …….. فإذا كان المقال يستحـق النـقـد عـلى كاتبه ، فأنا أفـضّـل ذلك وأفـرح ، لكي أعـرف نـفـسي أين خـطأي !!!! والشكـر للجـميع
أنا لستُ أنـتـظر كـلمة ( منـوّر ) ولا ( ألله يقـويك ) ولا ( بـرافـو ) ….
أنا أنـتـظر أن يكـتـب القارىء عـمّـا يراه غـير مقـبـول أو كلام خـطأ …. كي أصححه وأعـتـذر