يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_منتدى أبناء المخلص
ما بين الليترجيا والنظام الطقسي سوء فهم الليترجيا وعدم وجود النظام في اغلب “بيوت الخدمة لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك”.
وصل لمنتدى أبناء المخلص برنامج لأحد “الخوارنة!” تحت عنوان: “برنامج الأسبوع الأول من الصوم الأربعيني المقدّس”، من اللافت للنظر ما ورد: “الثلاثاء القداس الإلهي الساعة 12 ظهرا والخميس القداس الإلهي 12 ظهرا”.
“الطقس الكنسي” هو النظام والترتيب، وإذا اختل الطقس اختل كل شيء.
يقول الكتاب المقدس: “كَمَا يَكُونُ قَاضِي الشَّعْبِ، يَكُونُ الْخَادِمُونَ لَهُ، وَكَمَا يَكُونُ رَئِيسُ الْمَدِينَةِ، يَكُونُ جَمِيعُ سُكَّانِهَا.. « وَيْلٌ لِلرُّعَاةِ الَّذِينَ يُهْلِكُونَ وَيُبَدِّدُونَ غَنَمَ رَعِيَّتِي، يَقُولُ الرَّبُّ. لِذلِكَ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الرُّعَاةِ الَّذِينَ يَرْعَوْنَ شَعْبِي: أَنْتُمْ بَدَّدْتُمْ غَنَمِي وَطَرَدْتُمُوهَا وَلَمْ تَتَعَهَّدُوهَا. هأَنَذَا أُعَاقِبُكُمْ عَلَى شَرِّ أَعْمَالِكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. وَأَنَا أَجْمَعُ بَقِيَّةَ غَنَمِي مِنْ جَمِيعِ الأَرَاضِي الَّتِي طَرَدْتُهَا إِلَيْهَا، وَأَرُدُّهَا إِلَى مَرَابِضِهَا فَتُثْمِرُ وَتَكْثُرُ. وَأُقِيمُ عَلَيْهَا رُعَاةً يَرْعَوْنَهَا فَلاَ تَخَافُ بَعْدُ وَلاَ تَرْتَعِدُ وَلاَ تُفْقَدُ، يَقُولُ الرَّبُّ .كَهَنَتُهَا خَالَفُوا شَرِيعَتِي وَنَجَّسُوا أَقْدَاسِي. لَمْ يُمَيِّزُوا بَيْنَ الْمُقَدَّسِ وَالْمُحَلَّلِ، وَلَمْ يَعْلَمُوا الْفَرْقَ بَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ، وَحَجَبُوا عُيُونَهُمْ عَنْ سُبُوتِي فَتَدَنَّسْتُ فِي وَسْطِهِمْ رُؤَسَاؤُهَا يَقْضُونَ بِالرَّشْوَةِ، وَكَهَنَتُهَا يُعَلِّمُونَ بِالأُجْرَةِ، وَأَنْبِيَاؤُهَا يَعْرِفُونَ بِالْفِضَّةِ، وَهُمْ يَتَوَكَّلُونَ عَلَى الرَّبِّ قَائِلِينَ: «أَلَيْسَ الرَّبُّ فِي وَسَطِنَا؟ لاَ يَأْتِي عَلَيْنَا شَرٌّ!».”
بقول كتاب الليترجيات الإلهية، الجزء الأول، اللجنة الليترجية 2006 ص 436: “في الأيام الخمسة الأولى من أسابيع الصوم الأربعيني المقدس {من الاثنين إلى الخميس} لا نحتفل مبدئيا بالليترجيا الإلهية. بل نقيم رتبة “الأقداس السابق تقديسها وفي حال الاحتفال بالليترجيا الإلهية فالأناشيد للشهر او للأسبوع. ” هذا الكتاب الذي يستخدمه الكاهن في كل خدمة حسب طائفة الروم الكاثوليك.
رازانائيث في الطقس الكلداني = الأقداس السابق تقديسها في الطقس البيزنطي
لو راجعنا كتاب “الصلاة لناوفيطس ادلبي ص 515: “ان الكنيسة البيزنطية لا تقيم القداس الإلهي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة من أسابيع الصوم، ويومي الأربعاء والجمعة من أسبوع مرفع الجبن، وذلك دليلا على التوبة التي يجب ان ترافق الصوم. ولكي لا تحرم أبناءها نعمة الاغتذاء بجسد الرب، تحفظ الأجزاء الإلهية التي يتم تقديسها أيام السبوت والآحاد وتوزعها عليهم عشية أيام الصوم المذكورة وتقام الرتبة.. رتبة الأقداس السابق تقديسها…”بمعنى ان كل من يقيم القداس خلال أيام الصوم الأربعيني لا ينتمي للكنيسة البيزنطية حسب النص أعلاه، لذا نقول أنها طائفة او منشقة عن الكنيسة الأم باسم ما.
كتاب: “البروجيازميني ” سنة 1999 ص 7 : “تقام هذه الخدمة في يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع من الصوم الكبير ….”.
غاية الرتبة “الأقداس السابق تقديسها” كما ورد أعلاه مناولة المؤمن جسد ودم الرب لعدم القيام بالقداس الإلهي في الصوم الأربعيني المقدس، إذا كانت تنتمي طائفة او مجموعة باسم: “الروم الكاثوليك” فلماذا يقوم الخوري بخدمة الأقداس السابق تقديسها يوم الاثنين إذا سيقوم بقداس الهي وذبيحة في الغد والساعة الثانية عشرة ظهرا؟
لماذا ترتيب هذه الخدمة التي تحل محل القداس ليتناول منها المؤمن خلال الصوم الأربعيني لئلا يبقى من الأحد للأحد بدون جسد ودم الرب!
كيف يمكن إقامة ذبيحة وقيامة في الصوم الأربعيني المقدس؟ والافخولوجي الكبير يمنع القداس بعد الظهر هل اختيار الساعة ظهرا عمدا؟ ما غاية الخوري من القداس؟ هل ليحضر الناس القرابين ووضع حسنة القربان بمبلغ ما من المال؟
هل نشر “القداس” لتتميم واجب وتعبئة استمارة “فعاليات ونشاطات” في الصوم الأربعيني؟ هل للخوري ان يشرح لماذا نبدأ برفع اللحم أولا مثلا؟ ولماذا نكثّف الصلوات في الصوم؟ وهل من مرجعية توراتية لذلك؟
الناس ملّت من جهل أغلبية الخوارنة واجترار الكلام على الدوام لهو السبب الأساسي لهجرة الناس من الكنيسة وابتعادها عن أغلبية الخوارنة.
غياب الرئاسة في طائفة ما تُسمى “الروم كاثوليك” هو احد أسباب الضياع الليترجي والفوضى بالخدم في “بيوت الخدمة” لان الكنيسة لها مقوماتها وان تزعزعت تزعزع الاسم والمكانة.
نختم بقول الكتاب: «وَالآنَ إِلَيْكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الْكَهَنَةُ: إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَسْمَعُونَ وَلاَ تَجْعَلُونَ فِي الْقَلْبِ لِتُعْطُوا مَجْدًا لاسْمِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَإِنِّي أُرْسِلُ عَلَيْكُمُ اللَّعْنَ، وَأَلْعَنُ بَرَكَاتِكُمْ، بَلْ قَدْ لَعَنْتُهَا، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ جَاعِلِينَ فِي الْقَلْبِ. هأَنَذَا أَنْتَهِرُ لَكُمُ الزَّرْعَ، وَأَمُدُّ الْفَرْثَ عَلَى وُجُوهِكُمْ، فَرْثَ أَعْيَادِكُمْ، فَتُنْزَعُونَ مَعَهُ. فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةَ لِكَوْنِ عَهْدِي مَعَ لاَوِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. أَمَّا أَنْتُمْ فَحِدْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ وَأَعْثَرْتُمْ كَثِيرِينَ بِالشَّرِيعَةِ. أَفْسَدْتُمْ عَهْدَ لاَوِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. فَأَنَا أَيْضًا صَيَّرْتُكُمْ مُحْتَقَرِينَ وَدَنِيئِينَ عِنْدَ كُلِّ الشَّعْبِ، كَمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَحْفَظُوا طُرُقِي بَلْ حَابَيْتُمْ فِي الشَّرِيعَةِ».
أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟ فَلِمَ نَغْدُرُ الرَّجُلُ بِأَخِيهِ لِتَدْنِيسِ عَهْدِ آبَائِنَا؟ وَقَدْ فَعَلْتُمْ هذَا ثَانِيَةً مُغَطِّينَ مَذْبَحَ الرَّبِّ بِالدُّمُوعِ، بِالْبُكَاءِ وَالصُّرَاخِ، فَلاَ تُرَاعَى التَّقْدِمَةُ بَعْدُ، وَلاَ يُقْبَلُ الْمُرْضِي مِنْ يَدِكُمْ. فَقُلْتُمْ: «لِمَاذَا؟» مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الشَّاهِدُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ امْرَأَةِ شَبَابِكَ الَّتِي أَنْتَ غَدَرْتَ بِهَا، وَهِيَ قَرِينَتُكَ وَامْرَأَةُ عَهْدِكَ.”