كـتابة : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ
أتـذكــّـر عـندما فـرغ الكـرسي الرسولي بإنـتـقال الـقـديس يوحـنا بولس الثاني إلى الحـياة الأبدية ، سُـئِـلَ أحـد الكهـنة إن كان يُـفـترض أن يكـون البابا الجـديد أحـد الكـرادلة ؟ أجاب حسب معـلـوماته بأنه ليس ضروري أن يكـون البابا كاردينالاً لكي يتم ترشيحه وإنـتخابه وترقـيته إلى البابوية ، بل يمكـن أن يكـون أحـد المؤمنين الذين يتمتعـون بالصفات الروحـية والإدارية تـؤهله لهـذا المنصب ، حـتى وإنْ كان بدون رتبة كـنسية ، غـير العـماذ بإسم الآب والإبن والروح الـقـدس .
والشيء بالشيء يُـذكـر ، بعـد إعلان الـﭘـتـرك ساكـو تـرك منصبه عـنـد وصوله سن الخامسة والسبعـين (( وهـو لا يشمله قانـون العـمـر للـتـقاعـد )) ، بالإضافة إلى إخـتلاف الآراء حول سبب وتـوقـيت وكـيـفـية الإستـقالة وموقـف أتباع الكـنيسة مِن هـذا الحـدث .
من الطبـيعي أن تكـثر وتخـتـلف الآراء حـول مَن سيكـون الـبـديل الذي يتمكـن مِن تحَـمّل المسؤولية الكـبـيرة الملقاة عـلى عاتق مَن سيشغـل المنصب ، ولإهـتمامنا بالموضوع نـتـناسى دَور وتـدخّـل الروح الـقـدس في عـملية الإخـتيار ونصبح أصحاب الـقـرار الذي لا يُـناقَـش (وأنا منهم طبعاً) ، فـنـقـدّم إقـتراحاتـنا وآراءنا ومرشحـينا متصوّرين أو منـتـظرين من السنهادُس أن يطـبّـقه حـرفـياً (وهـذا غـير ممكـن طبعاً) .
ومع معـرفـتـنا بمحـدودية دورنا في إخـتيار المرشح للبطركـية ( بعـكس الأقـباط ) إلّا أنه لا بأس أن نساهم في الـتـفـكـيـر ونـقـدّم ما نراه يخـدم مستـقـبل كـنيستـنا لغـيرتـنا عـليها .
تـقـريـباً معـظم السادة الأساقـفة في الكـنيسة الكـلـدانية الكاثوليكـية الحالـيّـين (عـدا الذين دخـلـوا السبعـينات من عـمرهم الطويل) هم شباب لم يتـقـدموا بالعـمر ولا يميّـزهم عـن بعـضهم غـير بناء شخـصيتهم وعلاقاتهم الإدارية ، لهـذا نـرى أن تلك الصفات موجـودة عـنـد بعـض الكهـنة من أبناء الكـنيسة تـؤهـلهم للمنافسة عـلى هـذا المنصب الذي سيشغـر قـريـباً ، فـما المانع من أن يرشح السنهادُس كاهـناً متمكـناً يتمتع بتـلك الصفات ــ حـتى إذا ليس أسـقـفاً حالياً ــ ليكـون الباطريرك الجـديد ؟ عِـلماً أن هكـذا إجـراء قـد حـدث وتـمّ مثله عَـبر تأريخ كـنيستـنا حـيث تـمّـت رسامة راهـب ، وآخـر عـلماني ! كـباطريرك .
بالإضافة إلى الـقـوانين الكـنسية التي تحـدد واجـبات البطريرك ولجهـلـنا لحـد اللحـظة شخـصية البطرك الجـديـد ، لا تـُـمنع تمنياتـنا أن يتمتع بالصفات التالية :
1ــ أن يكـون ملـمّاً بالتراث الكـنسي المهـدد بالإنـدثار ويشجع عـلى تطبـيـقه كأساس وليس كـمصدر ثانـوي .
2ــ وأن يكـون مفهـومه للتجـدد مبنياً عـلى الأسس التي تركها لنا الآباء الـقـديسون عـبر ألفي سنة ، وليس الإجـتهاد بما يراه شخـصياً ومحـو أو الإبتعاد عـن الـتـراث.
3ــ يعـطي ذوي الإخـتـصاص فـرصة لممارسة خـبراتهم في إتخاذ أي قـرار وليس الهـيمنة الكـلية بإستخـدام سلطة الكـرسي لإتخاذ تلك القـرارات .
4ــ يكـون الأب الروحي للجميع دون تميـيز ليحـتـضنهم بتلك الأبـوّة .
5ــ أن يكـون صارماً مع مَن يحاول الإبتعاد عـن التعاليم الكاثوليكـية بإجـتهادات شخـصية .
6ــ أن تكـون نـشاطاته الروحـية أكـثر من تـدخلاته السياسية .
7ــ أن يفـتح باب واسعاً للكهـنة الذين إبتعـدوا أو اُبعِـدوا عـن الخـدمة في كـنيستـنا لأسبابٍ ــ إن لم تكـن جـرائم ــ ضمن الـقـوانين الكـنسية ( طبعاً ) .
8ــ أن يمنع تـداخـل الخـدمات وتـقـديم الخُـطَب من داخل هـياكـل كـنائسنا مِن قِـبَـل منـتمين إلى أديان أخـرى وإحـترام خـصوصياتـنا .
9ــ أن تجـرد من ذاته وَيخـدم ، ولا يكـون هـدفه الأساسي أن يُـخـدَم .
يـبـدو لـنا ( إذا حـصلت هـكـذا رسامة ) ستـكـون منـطـقـية ( ضمن القانـون الكـنسي ) فـقـد حـصلتْ في تأريخ كـنيستـنا عـنـد الضرورة ــ فـتـتـطـلـب شيئاً من التـواضع الـذي يحـمله السادة الأساقـفة مع ثـقـتهم بمَن سـينال الدرجة الأسـقـفـية وتـفـضيلهم إياه عـلى أنـفـسهم (( ولهـذا السبب أقـول مقـدّماً أن هـكـذا إقـتـراح بعـيـد عـن واقـعـهم الحالي )) ومع ذلك نـقـول أنّ ما هـو صعـب عـنـدنا كـبشر فإنه مستـطاع بنعـمة الروح الـقـدس .
تـرى ! هـل سـيـفـلح السنهادُس القادم ( بأساقـفـته ) فـيخـتارون الرجـل المناسب في المكان المناسب ؟ أم أن الرياح التي تهـبّ ستجـعـل السنابل الممتـلـئة تـنحـني ، وحـرارة الشمس الحارقة تُـذبـِل الورود وعـطـرها يُـهـدَر ؟ .
أخي العزيز أستاذ مايكل المحترم
جميل جداً أن تستبق الأحداث وتقدم مقترحات رائعة بذلك
لكن نحن نعرف الرجل جيداً ربما يكون الخبر ضجة إعلامية بعد أن خبا ضوء شمعته
أو ربما يكون دعاية له بعد أنتهى وأصبح أكسپاير
ربما لأنه لم يعد يهتم به وبأقواله أحد لا من السلك الكهنوتي ولا من ابناء الرعية ولا حتى الكنائس الأخرى
وربما مجرد زوبعة في فنجان
أنا شخصياً لا أصدق التصريحات إلا عندما تحدث أو تصدر من مصدر ثقة
تحياتي لنباهتك وحسن أختيارك الشروط
اعتقد وحسب كلامهم
يقول (غانم كني) وحسب ما موجود بالرابط ادناه لانه اتفق مع جماعته بان لا يردّون على مواضيعكم ولا ينزلون الى مستواكم؟؟؟؟
https://i.ibb.co/8mqdW4h/ganem-14-8.png
هاي من اقوالهم ولست انا القائل
شكراً
الأخ الكريم قولا وفعلا مايكل عزيزا: كما يقول مقتدى الصدر كلهم شلع قلع. هاتوا لنا كاهنا أمينا على رتبة ملكيصادق وليكن بطريركا على بابل الكلدانية وبها تنتهي مهزلة الثلث المعطل – مطارنة الشمال – سيئة الصيت والتي أنتجت -جالسا سعيداً – يتعكز بهم وجالسا على كرسي مهزوز , يضرب هذا وذاك – يمينا وشمالا – مهرولا نحو من يمد له …. ويرميها أمامه , سعيدا ومستأنسا بما ناله. لقد طفح الكيل وزادت القروح في جسد المسيحية والمصيبة تأتي كما يقولون – الحمى تأتي من الرجلين – يُضرب هذا المثل …عندما يتعرض الانسان للأذى من المقربون لهُ كالأخوة والاقارب ..قبل الاغراب ..فيقال الحمى تجي من الرجلين .يعني الاذى يأتي من القريب وليس من الغريب. لقد زكمتْ انوفنا بالأحاديث والمقابلات المجّة والتي تستهدفنا وكأننا نحن الجناة وهم الضحايا. لقد سكتنا طويلا ولكن لن نصبر طويلا وحينها لات ساعة مندم حيث لا مال ولا بنون بل ذم ولوم وماكو ” آلاها محاسيل.
سلام الرب معكم والنعمة