يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _www.almohales.org
تحت هذا العنوان نشر الايكونوموس الاب ميشيل طعمة، مدير موقع الإعلام الأبرشي، تاريخ 2022 _06 _11 في خانة أخبار الأراضي المقدسة، موقع مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك _ الجليل الموقع الرسمي الإعلامي، مادة. {ستكون لنا وقفة لتأمّلات الاب سهيل فايز خوري وللصديق الايكونوموس وليم أبو شقارة لشرحه للإنجيل وخدمة الشماس جريس منصور العزيز}.
جهل الحق والحقيقة للنص المقدّس أفضل من كتابة مشوّهة ومضلّلة للناس.
يقول الايكونوموس طعمة: “القداسةُ هي عطيةُ اللهِ التي تملأ كلَّ تطلعاتِ البشر. يُعطى مقياسُ القداسةِ عن طريقِ المكانةِ التي يصِلُ إليها المسيحُ فينا، أي، بقوةِ الروحِ القدسِ، تمثّلُ حياتَنا كلَها على شخصِهِ.. كما يؤكّدُ القديسُ بولسُ: ” وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا. ” {رو 8:29} القداسةُ دعوةٌ موجّهةٌ إلى جميعِ الناسِ. قالَ لنا الربُّ نفسُه: “كونوا قديسين لأني أنا قدوس”. وقال أيضاً: “كونوا كاملين كما أنَّ أباكم السماويُّ كامل” {متى 5، 48} إن عيشَ القداسةِ يتمُّ من خلالِ العيشِ بالحبِّ وتقديمِ شهادتِه الخاصةِ في الأعمالِ اليومية، ..”
يبدو ان الايكونوموس لم يقرأ الكتاب المقدّس، ولو راجع لعَلِم أنّ ما اقتبسه من رومية 29 :8 هو بالحقيقة 30 -28 :8، كذلك الاقتباس من متّى البشير مستحيل، قياسًا للايكونوموس، يقرأ الإصحاح من اليسار {8} والآية من اليمين {29} فينسحب عليه ما كتب، متّى 5 :48، في تنقيب كل التراجم للكتاب المقدس لم اعثر على الإصحاح 48 عند متّى فهو يقصد لربما 48 :5، ناهيك انه لو راجع النص لعلم ان النص من رسالة بطرس إضافة لمتّى البشير. {إلا إذا هناك ترجمة خاصة في أبرشية عكا ونحن نجهلها وهي لاستخدام أصحاب الرّتب الكهنوتية دون غيرهم لسِعَة معرفتهم}.
للأسف لم يشرح الأب طعمة الفرق بتاتا بين : “قُدّوس وقدّيس”، وهل قداسة الإنسان نسبية محدودة هي؟ هل من إنسان يعيش ولا يزِل؟ حسب الملوك الأوّل؟ والأمثال وسفر الجامعة ونص المزمور : “اَلرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ، لِيَنْظُرَ: هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟ الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعًا، فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.”
ما قول الاب لنص المزمور: “لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا، لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ “؟ فكيف نكون قديسين بدون إعلان توبة مثلا؟ هل شرح مدير مركز الإعلام؟ هل ذكر كلمة واحدة بهذا الصدد؟
يقول أيوب النبي: “مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى يَزْكُو، أَوْ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ حَتَّى يَتَبَرَّرَ؟ هُوَذَا قِدِّيسُوهُ لاَ يَأْتَمِنُهُمْ، وَالسَّمَاوَاتُ غَيْرُ طَاهِرَةٍ بِعَيْنَيْهِ،” وقارن اشعياء 53 و1 يو 1.
من الجدير ان ننوّه ان قداسة الإنسان نسبيّة هي ومُكتسبة، بينما قداسة الله القدوس الواحد الوحيد الأوحد فهي ذاتية كاملة متكاملة تماما، الرب أوصى شعبه ان يكونوا قدّيسين، فلو راجع التوراة الاب طعمة لعلم مصدر النص الإنجيلي، ففي اللاويين يقول الله: “إِنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ، لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ. وَلاَ تُنَجِّسُوا أَنْفُسَكُمْ بِدَبِيبٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ. إِنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي أَصْعَدَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيَكُونَ لَكُمْ إِلهًا. فَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ. وَتَكُونُونَ لِي قِدِّيسِينَ لأَنِّي قُدُّوسٌ أَنَا الرَّبُّ، وَقَدْ مَيَّزْتُكُمْ مِنَ الشُّعُوبِ لِتَكُونُوا لِي.”
لمن يرغب بالتوسع ليراجع نصوص 1 صموئيل2 واللاويين 22 واشعياء 6 و 57 ومزمور 32 .
يقتبس الاب : “وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.”
هل معاداة أسقف لعائلات مثلا، حسب قصد الله؟ وإذا كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله فمعنى معاداة الأسقف او الخوري لا يحب الله ولا يعمل للخير؟
كيف يمكن للأب طعمة ان يفسر هذه العبارة، ومثلا خوري يعمل بمحكمة ويستغل منصبه… باستجوابه سيّدة؟ هل الأمر نابع عن محبّة الله وهو في طريق القداسة بمضايقة سيّدة مثلا؟
إذا النّصوص الكتابيّة تُبيّن انّ ما من إنسان ولا يزلّ، هل شرح كيف يصبح في القداسة؟ هل ذكر “التوبة وطلب المغفرة”؟
هل ذكر مدير المركز عن أوقات مقدّسة ومواعيد مقدّسة وصلاة ومكان مقدس ويوم مقدس او كتاب مقدس.الخ
النص : “كونوا قدّيسين لأني أنا قدّوس”، بصيغة الأمر، لماذا؟ ما الغاية من استخدام “الأمر”؟
في سفر الخروج يقول الرب: “مَنْ مِثْلُكَ بَيْنَ الآلِهَةِ يَا رَبُّ؟ مَنْ مِثْلُكَ مُعْتَزًّا فِي الْقَدَاسَةِ، مَخُوفًا بِالتَّسَابِيحِ، صَانِعًا عَجَائِبَ؟” هل كانت وقفة للنص في إنشاء الاب طعمة؟ وما قول الاب لاشعياء : ” «فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟» يَقُولُ الْقُدُّوسُ.”
العمل اليومي حسب تعاليم الرب والانصياع للتعاليم والطاعة الكاملة للمسيح والسلوك حسب الكتاب والتوبة على الدوام وطلب المغفرة دوما، نسعى لنكون بحياة قداسة. وطبعا لن نتوقع من الاب إذا لم يستشهد بنصوص كثيرة من الكتاب بعهديه فهل نتوقع ان يستشهد ما لخّصت المشناة كل موضوع القداسة والقدّوس والقدّيس.{ ספר זרעים,הלכות שמיטה ויובל,פרק י”ג הלכה י”ב}.
أقوال القديس أفراهات”· القديس اسحق السريانى· القديس يوحنا كاسيان· القديس يوحنا الدرجى· أقوال القديس مقاريوس الكبير· أقوال القديس يوحنا سابا الشيخ الروحانى· أقوال يوحنا الأنطاكي· أقوال القديس ثيؤفان الحبيس· القديس امبروسيوس أسقف ميلان· القديسة انثوسا أم القديس يوحنا ذهبى الفم أقوال القديس اكليمنضس الأسكندرى· أقوال مار افرايم السريانى أقوال القديس كيرلس الكبير· أقوال القديس اغسطينوس· أقوال القديس باسيليوس الكبير· أقوال القديس يوحنا ذهبى الفم· أقوال القديس اثناسيوس الرسولى ·اقل ما يمكن لايكونوموس ورئيس مركز إعلامي أبرشي ان يستشهد ولو بقول قديس واحد عن الموضوع، ان لم يستشهد بعشرات من الكتاب المقدّس فمثلا لا على سبيل الحصر ليراجع هذه المؤلفات:”
طبعا لم نشمل كل الموضوع بتاتا، فلم نتحدث عن الصفة ” قدوس وقديس ومقدّس وقداسة” وما تفيد دلاليا ولم نسرد كل نصوص التوراة والإنجيل بهذا الخصوص، فعلى مدير مركز إعلام أبرشي وايكونوموس ان يتطرّق ولو لنقطة واحدة ويستوفي الموضوع ويقتبس بشكل سليم من الكتاب المقدس، لسنا بحاجة لحشو ألفاظ ومرادفات وإنشاء خالٍ من الفحوى والمضمون، نحن مجتمع مثقف متعلّم فان لم يكن التفاوت بالمعرفة بين الاكليريكي والعلماني واسع جدا فعلى الاكليريكي بالتنحّي ويكتفي بإقامة الخدمة فقط دون الشرح للإنجيل حتّى، جهل الحقيقة أفضل من تعليم خاطئ ومشوّه للنص المقدّس، ونحن في صدد أسمى النصوص، ففي خلال القداس يقول الخوري: ” …جهالات الشعب” أي إذا الإنسان زلّ فعن جهالة وأما الكاهن؟ فهي خطيئة.
يقول النبي ملاخي: ” إليكم هذه الوصية أيها الكهنة إن لم تسمعوا ولم تجعلوا في قلوبكم أن تؤدوا مجدًا لأسمي قال ربّ الجنود أرسِل عليكم اللعنة وألعن بركاتكم العنها لأنكم لم تجعلوا في قلوبكم هاءنذا أجزُرُ لأجلكم الزرع وأذري الفرثَ على وجوهكم فرثَ أعيادكم فليلتصق بكم”.