Articles Arabic

هجاءٌ: لا ذَنْبَ لِلْعِنَبِ بمَا فْعَلُهُ النَّبِيذُ بالخمّارِ!.

الأب يوسف جزراوي

كنيسة مار أدّيّ الكلدانيّة الرّسوليّة/ أمريكا

في ختامِ هذه الحلقات، أسوقُ هذا الهجاء للبطريرك ساكو؛ وأنا أُحشّمُ النفسَ بأن لا يتفتق ذهنه مرّة أخرى بالأكاذيبِ والمجاملاتِ المليئة بالخزعبلاتِ؛ عسى به أنَّ يكفَّ عَنَ السمسرة والخيانةِ والتفريطِ بالحقوق ودم الأجداد وتزوير التّاريخِ واجتثاث الكهنة أصحاب المواقف المناهضة لادارته التعسفيّة وتصريحاته الجوفاء؛ فكرامة الكاهن هي التي تصون كهنوته لا كتاب اعتذار ولا بطريرك يكيلُ بمكيالين!!. فهل سيعتذر فضيلة البطريرك ساكو مِنَ الكهنةِ والمطارنةِ الذين تجنَّى عليهم دُونَ وجه حقٍّ، وكذلك مِنَ الكنيسة التي عبث بها وفيها؟ فإلى ذلك البطريرك الذي أوشكَّ على نهاية حقبته البطريركيّة بفشلٍ ذريعٍ أقولُ، الكنيسةُ الكلدانيّةُ مِنْ بعدكَ ليست في حاجةٍ إلى بطريركٍ يحلُّ تعقيداتها؛ وإنّما هي بحاجةٍ ماسةٍ وملحّةٍ إلى أطباء نفسانيين يحللون عقدها بسبب إدارتكَ العبثيّة ، والتي ولدت خيبة أمل للجميعِ لها أول وليس لها آخر! وهذه أولى بوادر الإصلاح.

هذه ليست صورةً هُلاميّةً أو كلاميّةّ، بل هي صورةٌ فوتوغرافيّةٌ واقعية لواقعِ الكنيسة الكلدانيّة المُمزق مِن غير رتوشٍ أو مساحيق تجميلٍ …. فأتمنى للبطريرك لويس ساكو قراءة ممتعة عسى يكونَ به صحيح الضّمير ويقوّم عقله ويشذب لِسانه فيستقيم سلوكه، خيرًا للكنيسة وبناءًا للإنسان ومجدًا لله:

لا ذَنْبَ لِلْعِنَبِ

بمَا فْعَلُهُ النَّبِيذُ بالخمّارِ!.

………

ساكو البطريركُ المُتنكرُ

يُرعِدُ بالأقوالِ ولا يُمْطِرُ بالأفعالِ!

يكثرُ بالتّصريحاتِ ويكرُّ الماكرُ

ويفرُّ بَعْدَ حِينٍ بِكذبِ الانفعالِ!

فإنّها “دماء الأجداد الشُّهداء”

راحت تَبْكِي مِدْرَارًا الأَمجاد الخَوَاليَ

فأبكتْ مَعَهَا بني قومهم الأحياء

وكَأنّهَم بِعيون مَدامِعِهم

يستنكرون تصريحات النّاكر!

فدماءُ الأجداءِ بِقُدسِيَّتِها وَتَارِيخِهَا

التي أبَكَتْ السَّمَاءُ والْأَرْضُ

صَرّحَتْ وصَرخَتْ وأَعْلَتِ الصَّرْخَةَ:

وَاخْجَلتاهُ مِنْ “ساكو ” .. وَا وكستاهُ

أهَذي فِعلَةٌ قَدْ فَعَلتَها؟!.

***

ساكو يا ساكو

يا مُزكي أتراكَ أردوغانَ

وهم أحفادُ آلِ عُثمانَ

الَّذِينَ سَالَتْ مَنْ أَيْدِيَهُمْ

دِمَاءُ الكلدانِ والأرمَنِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْأَقْوَامِ..

هل نسيتَ أم تناسيتَ أنَّ أردوغانَ

هو مَن يقتلُ الْإِنْسان في الْعِرَاقِ

وَكَابُوسَ الْمَوْتِ بِسُورِيَا وَلِيبْيَا وَسَيْنَاءَ؟!

فيَا ساكو المزوِّر

يا فَاهًا يَسِيلُ قَيْحًا وكذبًا

ألَيْسَ أردوغان مَنْ أَصْدَرَ تَصْرِيحًا

لِدَوْرِ الْبِغَاءِ و نوَادِيَ الْشَّواذِّ؟!

أَوَلَيس هو أيْضًا

مَنْ زَهَا كَالْمَعْتُوهِ بالدَوَاعِشِ

فِي حَضْرَةِ حَرِيمِ السُّلْطَانِ؟!

يَا ساكو

هل تناسيت دماء الأبرشيات؟

فدماءِ شير ويعقوب

غدت دَمْعَةً عَلَى خَدٍّ السَّمَاءِ

والدَّمْعُ نَدَّى مَرَّةً أُخْرَى

جُفُونَ آيا صوفيا حَتَّى تَرَقْرَقَ

وتَدَحْرَجَ كَالسَّلْسَبِيلِ مِنْ مُقْلَتَيْهَا

فغَطَّتْ وَجْهَهَا برَاحَتَيْها

لِتُخْفِيَ دَمْعَةَ شَكْوى صَامِتَةٍ..

فَرُبَّ شَكْوَى نَاطِقَةٍ عِنْدَ رَبِّهَا

مِن بطريركٍ للحقيقة مِزوَارًا!

**

” ساكو” يَا “ساكو”

يَا وَجْهًا دَميمًا لَا يَسَتطِيبهُ النَّظَرُ

ملأهُ الْخُبْثُ بالنُّدَبِ وَالْحَفَرِ

حَتَّى متَى أنْتَ بِالكذبِ وَلِعٌ؟

وعَلامَ كَلُّ هَذَا التدليس والتجمّيل؟!

حَقِيقَةً لَسْتُ أَدْرِي

مَاذَا أَقُولُ وأَكْتُبُ؟

وَمَاذَا عَسَايَ أكَتَمُ؟

إِنَّمَا مَا أدَرْيه أَنِّنا سَمِعْنا

صَوْتًا يُجَلْجِلُ مِن أعالي السّماء:

” دمُ الآباء يَصرُخُ إليكَ مِن أَرْضِ الأتراكِ”

ولَكِنْ لا حياء لمن تُنادي

ولا ينفع اللوم بساكو الغدارِ

فهو كَان لفَضْلِ نخلةِ الكلدان نَاكِّرًا…

أَكَلَ الْجمَّارَ وَرَمَى السَّعْفَ بِالنَّارِ

وأصبح لتاريخِهم مُتنكّرًا !

فيا معشر المسيحيّينَ لا تمتعضنَ

مِن قومِ الكلدانِ الأحرارِ

جرّاء بطريركٍ ظالمٍ مُخرّبٍ

ليسَ مِنَ الأخيارِ…

رمى بِكنوزِ طقوسهمِ في النّارِ….

ولا على مَن ولاه مِنَ الأحبارِ

فلا ذَنْبَ لِلْعِنَبِ

بمَا فْعَلُهُ النَبيِذُ بالخمّارِ!.

**************

Follow Us