للتّأريخ: حروبُ البطريرك ساكو على الابرشيات الكلدانية

 مُقدّمةٌ

كنيستُنا الكلدانية في ولادةٍ متعسرةٍ

ترقدُ فِي صالةِ ولادةٍ قيصريّةٍ

الجميعُ ينتظرُ مولودًا بترقبٍ

والطبيبُ كالشعبِ والاكليروس…

الجميع فِي لظى مِنْ أمرهِ

بَيْنَ الوالِدِ والوَلِيدِ

أوْ الحاوية والمحتوى

وما ذَلِكَ الجنينُ الوَلِيدُ المُنتظر

سِوَى الإصلاح الذي سينتهجه البطريرك الجديد بعد الإطاحة بساكو من كُرسي البطريركيّة الذي زور تاريخه.

والإصلاح الذي نبغيه ونستطيبه ونرجوه ليس على شاكلة إصلاح المدعو لويس ساكو المُخرب، الذي كان يشيع في حال تسنمه السدة البطريركيّة سوف يرسل المدعو شليمون كزيلي إلى (الجريّة- القريّة).

ولكن حين استولى لويس على الكرسي البطريركي مسك كزيلي من تحت الحزام، بعد سلسلة فضائح ماليّة في البصرة والعمارة وبغداد، وقد نالت حمى غضب البطريرك ساكو كاهنين من ابرشية بغداد كانا يديران الوقف الكنسيّ فجمدهما عبر الفيس بوك والانترنيت، لكنه عدل عن قراره بعد حين.

البطريرك ساكو لا يعرف الحق الذي يحرره ولا يمتلكه وإنما سرابه، لهذا توالت شطحاتهُ فأبعد الكهنة الذين كانوا معارضين له إبان كهنوته واسقفيته من ابرشية بغداد إلى ابرشيات الشمال منهم القس ( س. س).

دَسَّسَ الجالس سعيدًا على كرسي بابل المَكر عَلَى أسقفٍ رسمه معاونًا له لأنه مِن أصحاب كلمة ( كلا- لا)، ثم طال مكرهُ كاهنًا كان قد أوقف اسقفيته، فبعد ان كان ينشر له صور النشاطات الكنسيّة في محل خدمته ويشيد به، أخذ بنشر غسيله المُهترئ؛ فسبحان مغيّر المواقف؛ إذ في رمشة عين أخذ البطريرك ساكو بنشر الفضائح المعروفة عن الخوري المذكور!.

ولأنَّ ساكو البطريرك الحاقد على الكنيسة الكلدانية وشعبها واكليروسها، لاعتقاده أنّهُ ربهم الاوحد؛ تراه راح يعتاشُ على الصرعات مع الابرشيات يضرب خبط عشواء، فوجّه حمى معاركه الى الاوقيانوس، إذ في استراليا ونيوزيلندا التقى بالمؤمنين والاكليروس هناك، وشمر عن ساعد الجد في فضحْ المطران ج، ك وتوبيخه توبيخًا عنيفًا شَدِيد اللَّهْجَةِ عَلَى الْمَلَإِ وكذلكَ في المجالسِ الخاصّةِ، بعد تعريته بسوء إدارته للابرشية وفساده المالي ودكتاتورية إدارته، لكنهُ قام مِن بعد حين بالتستّر عليه والدفاع عنه بعد ان تم ترويض المطران المذكور وضمان استلام البطريرك أموال الأبرشية منه والسير في سكة ساسوكي…

توالت حروب المدعو البطريرك ساكو فطالَّ ظلمهُ ابرشية كندا الكلدانية، ولم يذخر سلاحًا في الحروب الخاسرةِ والهدّامةِ على ابرشية مار بطرس الكلدانية في كاليفورنيا، ولم تزل حروبه مع الكهنة والابرشيات الكلدانية.

سوف اتصدى لهذا الموضوع عبر حلقاتٍ مُفَصَّلةٍ ودقيقة بالمعلومةِ المُوَثَّقةِ لكي يتسنى لمُحبي التّاريخِ الكنسيّ والمهتمين به تدوين جرائم البطريرك ساكو بحق الكنيسة الكلدانية وامتها واكليروسها المغلوب على أمره. وكان الله في عون الجميع على هذا البطريرك الظّالم والمُخرّب؛ بحيث أصبح تاريخ كنيستنا ومستقبلها وحضارة أُمتنا خِرْبَةً.. لِهَذَا فإنّني ماعدتُ أسألُها مِنْ أينَ لَهَا هذهِ الأحْزانُ…

فأنَا عشتُ وعاصرتُ جُزءًا مِنْهَا، وأعرفُ مَنْ أتى بِهَا إِلَيهَا.

الأب يوسف جزراوي

أحد كهنة كنيسة مار أدي الكلدانيّة الرسوليّة/ أمريكا