+ أن شهر آب سنة 1914 كان من أتعس الاشهر والأيام التي رأيناها إذ من بدايته بدأت المحاربة بين الدول الأ ورباوية، واخذت دولتنا هي أيضا تعمل سفر برلك، فتسلطت الرعدة في القلوب، وأخذ قطع الرجاء من النفوس، واضحينا في فقر اسود، وفي حالة يرثى لها، وما بقي لنا سوى رحمة الله.
+ 4 أيلول 1914 ان هذا الشهر بدا يعطينا أخبار اشد هولا من شهر آب، وعلى ما يبان ما بقي لنا سوى ان نلتجئ الى يسوع ملك السلام كي يرحمنا، وان يضع الصلح والسلام في الارض كلها.
+ 15 أيلول 1914 ان هذا الشهر اتعس أشهر رأيها في حياتي: القرى خربت، الزراعة بطلت، التجارة انطفأت، نصرخ وما من أحد يرد الجواب. والحكومة ناوية محو الرعية بالعموم ولا سيما النصارى. فلتكن إرادة الله.
+ وصلنا الى 15 من تشرين الاول 1914 ولم يزل ضيقنا بالازدياد ماديا ومعنويا. لقد انتهى شهر تشرين الاول في البكاء وعويل، واليوم 31 تشرين الاول 1914 اخذنا خبر المحاربة البحرية بين دولتنا وروسية.
+ لقد انختمت السنة 1914 في 31 ك 1، وكانت أبشع السنين، مملؤة مرائر وأحزان وصعوبات وحروب مهولة، ولقد ختمت بخبر مشؤوم وهو طلوع المطران إسرائيل أودو من بغداد بلا رخصة منا، وقصاص عبيا المنافق الذي برخ في بيوس شابا القوشيا على ابنة مهزومة. وطلبنا من مار اسطيفان كي يساعد بإطفاء فتنة بغداد، فاجاب: لا علاقة له بذلك ربنا يعطينا الصبر!
وأخيرا: ان هذه السنة المشؤومة ختمت بصلب أثنين من العرب.