أيهما اعظم، نبشر ونكرز بقيامة المسيح ام بانبثاق النور المقدس من القبر؟؟؟

سلام ونعمة المسيح مع الجميع

قام المسيح بالحقيقة قام!

عيد القيامة المجيدة مبارك للجميع البشر والاحبة المؤمنين من المسيحين لان موت المسيح على الصليب وقيامته من بين الاموات هو لخلاص الجميع النفوس على الكرة الارضية.

لهذا يقول في الانجيل المقدس في يوحنا (١٠/١٠) واما انا اتيت لتكن لهم حياه وليكن لهم افضل والايه ١١ يقول له المجد العبارة المشهورة انا هو الراعي الصالح؛ والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.

وهو بذل نفسه الطاهرة والمقدسة من اجل ان يدفع الثمن على العود الصليب كفارة عن خطايا العالم اجمع كي نتبررّ نحن وننال النعمة بموته وقيامته ونتصالح مع الله الاب وننال التبني بهذا الفداء العظيم ونعيش حياه جديدة بالايمان والفداء وتكون لنا الحياه الافضل ان امنا ان ابن الله تجسد وتألم ومات وقام واقامنا معه.

لكن في هذه الايام نرى ظاهرة تزيد كل سنة عن ما قبلها والناس تنشغل بها وتتناسى العمل العظيم الذي قام به رب المجد يسوع المسيح والاب الذي ارسله من اجل هذه الساعة التي يقول فيها المرنم (هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فالنفرح ونتهلل به) اي يوم الفداء العظيم.

ظاهرة انبثاق النور المقدس في ليلة سبت النور من قبر المقدس والعالم منشغل تماما مع ملاين الناس يتناقلون الحدث ويكون كثيرا منهم اسف ان اقول (عثرة) في طريق ايمان البسطاء من المؤمنين لان دائماً نحن نبحث عن الامور الملموسة والمرأية اكثر من اي امراً اخر مهما كان عظيم هذا الام.

السؤال للجميع الذين ينقلون الخبر والتعظيم الذي يكتب حسب ثقافة الكاتب وطريقة شرحه لهذا الحدث.

ايهما اعظم واحسن والمحّب الى قلب المسيح الفادي الذي قام بهذا العمل ان تكتب عن الفداء وعمل العظيم الذي قام به المسيح هذه هي وصية بحد ذاتها (اذهبوا للعالم اجمع واكرزوا للخليقة كله) ام نبشر ونكرز بانبثاق النور من القبر؟

ربما يقول البعض ما الداعي لهذا الكلام انه اننا في عيد القيامة وهذه هي بحد ذاتها معجزة.

انا لست ضدّ الحدث وانا اؤمن بهذا الحدث كأيمان اي مؤمن بذلك؛ لكن مرة ثانية اكرر ايهما افضل الكرازة بالمسيح المقام من بين الاموات وانتصاره على الموت هذه هي خطة الله من سقوط الانسان الاول والى مجئ المسيح له المجد، ام حدث وانبثاق النور!

ثم لماذا نعظم الامور التي هي اصلاً ليست كتابية او ليس لها ذكر في الكتاب المقدس؟

ممكن نستشهد بمثل هذه الامور عندما نكلم الناس البعيدين عن معرفة المسيح والعمل الكفاري الذي قام به من اجل خلاص العالم. ليس هناك اي اشكال في ذلك، لكن اذا كان الحدث يأخذ مساحة اكبر من الموضوع الرئيسي واهمية تجعل الانسان ينشغل عن ما قام به المسيح له المجد هذا برأي لا يجوز فعله وهذا ليس نابع من الايمان المسيحي الحقيقي.

احبائي المباركين كل امراً يحدث من اي قديس او مزار مقدس من المعجزات نعلم جيدا وهذا لا خلاف عليه في كل كنائس المسيح.

ان رب المجد يسوع هو قادر على كل شئ لان الكتاب يعلمنا ذلك انه عندما كان يعيش في الجسد على الارض يجول يصنع خيراً ويشفي كل مرض متسلط على الشعب .

ونؤمن ايضاً ان المسيح هو هو بالامس واليوم والى الابد والقادر على كل شئ

لكن يجب ان ندرك ما المطلوب من كل واحد منا لاننا سوف نحاسب على كل ما نقوم به من اي ممارسات او نقل كلام عبر القنوات التواصل الاجتماعي، خصوصاً عدو الخير يستغل الفرص حتى ينقاد بعض من المؤمنين البسطاء في الشبّك وهو يفرح بذلك ، فيجب ان يكون المؤمن يقضاً بكل عمل يقوم به:

الرب يبارك الجميع وقيامة المسيح من بين الاموات تكون سبب بركة في حياتكم جميعاً

اذكرونا في صلواتكم

موضوع منقول من صفحة

Essa Esso