الحلقة الأخيرة: إلى البطريرك الجديد بديل ساكو المُهرّج

تصنعُ الأيام الفرد إما قدوة أو عبرة، ونحن جعلنا ساكو الضّالّ عبرة لمن لا يعتبر.

البطريرك ساكو راحل بدون ادنى شك حتى لو كره الكارهون وهم اقلية عمياء.

ساكو على مدار سنوات بطريركيته التي اوشك عمرها الافتراضي على الانتهاء، كان فناناً بين التكريم والتجريم، بينما الشعب البسطاء والاكليروس المنكوب كانا ضحية بطريرك حاقد على الامة الكلدانية، فهناك سلوك فرد مخرب، له فكر احادي مُتشنج ونظرة ديكتاتورية وعقلية عنيدة، ادخلته في خصومة مع شعبه وصراعات مع اكليروسه.

العالمون ببواطن الأمور السرية في كنيسة ساكو الشرير يؤكدون ان هناك ناراً تحت الرماد ونهاية هذه الفوضى وهذا الفساد والانقسام قريب جداً.

لا حديث بين العلمانيين يعلو على جرائم ساسوكي بحق اكليروسه وكنيستهم وامتهم الكلدانية بحجة السُّلطة الكنسيّة وبهذا قد بالغ في الشّطط.

لقد علّمنا التّاريخ أنّ بطريركاً يأتي وآخر يذهب، ولكن ما الذي غرسه كلّ بطريرك في نفوس شعبه وماذا كتب له في جبين التّاريخِ؟

لهذا يا غبطة البطريرك الجديد نأمل ونصلي بأن ترمم البيت الكلداني من الفساد المالي وتكشف عن مخالفات ساكو في التستّر؛ إذ لدينا أدلة تهزُّ العروش على ساكو وتزلزل كراسي بعض اساقفته والكثير مِنَ الاكليروس، فإذا عزمت أنْ تطهّرَ الهَيْكل الكلدانيّ على خطى يسوع الذي طهّر الهَيْكل في زمانهِ، فالأدلة الدَّامغة التي بحوزتنا هي تحت تصرفكَ إن شئت ذلك، فمِنَ الجديرِ بالإنسان المسؤول أن يمعنَ النّظر في ما يحيط به مِن مهالك وفسادٍ وتسترٍ والتّفكير في أنجع السُّبلِ دون انكارٍ أو تسفيهٍ، ولكن حذارِ أن تحذو حذو ساكو المُتستّر الفاسد، فنحن للفسادِ والفاسِدين بالمرِصادِ.

غبطة البطريرك الجديد تذكّر أنَّ كنيستنا الكلدانيّة المَنكوبة والمنقسمة شدَّت قامتها مثل فسيلةِ نخلةٍ نالت منها الرُّضوض، رفعتْ رأسها نحو السّماء، تصلي بصمتٍ من أجلِ مُصْلِحٍ لاَ مُفْسِدٍ، وعلى نية راعٍ يهتمُ بتربية العقول وليس العجول، يجمع النفوس لا الفلوس، يُعنى ببناء البشر لا الحجر، يعمل بصلاةٍ ونقاءٍ ونكرانِ ذاتٍ وتواضعٍ وليس على جعجعة مسيلمة الكذاب (ساكو ) محب الأضواء، لهذا يُمني الكلدان النفس بأن لا تقود خُطاكَ دُروب الفساد والتستّر كما حصل مع سلفك المُهرّج الفاشل ساسوكي الفاسد، فَمَن تستّر على الفاسدينَ هو أفسد منهم.

وعلى البطريرك الأرعن، المُنقلِع المطرود أو المتنحي بل قُلّ المستقيل لويس ساسوكي أن يتوجه بكتابِ اِعتذارٍ وندمٍ للشعب الكلدانيّ، وإن خانتهُ الموضوعيّة وخذلتهُ الجرأة والشُّجاعة فليدبّج لنا كتاب اِعتذارٍ باسمه المُستعار الذي يحمل شعار البطريركيّة، ونحن بدورنا سوف ننشره له باسمه الصَّريح، وبذلك سنرفع عَنْهُ الحَرِج، فالقارئ كُلّمَا بحثَ عن حقيقة ساكو وجدها عندنا، فبالأمس كُلّمَا أوشكَنا على فتحِ خزانة الأسماء بالعلنِ كانت تسقطْ منّا مفاتيح الكلام، بيدَ أنّنا قريباً سندعو ساكو المفضوح والقُرّاء الكرام والبطريرك الجديد، لنقصَّ عليهم الفضائح بالأسماء والمستنداتِ….

مسكينةٌ هي كنيستنا الكلدانيّة تقبعُ في أرجوحةِ الانتظارِ؛ بينما ساكو وكُلّ مَنْ لَفَّ لفه سقَطَ مِن أعين الكلدان، تحطم، تناثرَ ولم يزل يبحث عن مخرجٍ في وثائقنا، ولكن ليعلم هو وغيره أنّنا لم ولن نسعى إلى الصُّلْحِ بل إلى الإِصلاحِ، وهكذا سنواصل.

موقع أنا كلداني