رفع دانيال صلاته للرب بتوبة صادقة، توجّه للرب سيدي : “אֲדוֹנָי” أي الاعتراف باله إسرائيل ومصير الشعب الذي في السبي. توبة دانيال الداخلية والظاهرية مثل الصوم والحزن والرماد .
صلاة دانيال
تشمل صلاة دانيال لعنصرين:
الاعتراف، الآيات 15 _4 يعترف بقدرة الله وعظمة الرب معترفا ان على إسرائيل مخافة الرب، والرب حافظ لوعده لشعبه، وفي الآية الرابعة يعترف دانيال بكل صدق أمام الله عن شعبه وأعمالهم السيئة وهذا سبب سبيهم.
القسم الثاني من الصلاة في الآيات 19 _16، متوسلا للرب ان يغفر لشعبه ويعيد مجد الهيكل كما كان.
ليس من السهل فهم الآيات 27 _24 أعلاه، هذه النبؤة تحدّد موعد مجيء المسيح الله المتجسد لمغفرة الخطايا.
حسب النبؤة، المسيح سوف يُصلب قبل خراب الهيكل، وخراب الهيكل كان سنة 70 م. هذا تحقّق في المسيح المولود في بيت لحم افراتا ميخا 1 :5
أهمية النبؤة لأنها تُحدّد موعد مجيء المخلص,” שבעיםשָׁבֻעִים ” تَحقّق هذا في قول الملاك لمريم لوقا 38 _26 :1 ومتى 21 :1 : ” فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».
النبؤة تتحدث عن فترة زمنية من 490 سنة الآية 24 أي سبعين مرة سبع مرات {نتذكر : “قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ.”}، ويبقى السؤال هل الحديث عن الأيام أم الأشهر أم الأسابيع او السنين؟.
هذه يذكرها يوحنا عن الأسبوع الأخير في نبؤة دانيال، والفترة 1260 يوما او 42 شهرا هي فقط ثلاث سنوات ونصف السنة، فبالتالي يكون الحديث عن نبؤة دانيال “السنين”. وبما ان بناية اورشليم من جديد استغرق بعد سبي بابل 50 سنة ونبؤة دانيال تصف هذه الفترة الزمنية بالكلمات { שָׁבֻעִיםשִׁבְעָה } أي {490} سنة سيظهر المسيح .
مفهوم خاص لدى الشعب الإسرائيلي ل490 سنة، قسّم الله التقويم العبري لفترة سبع سنوات وتكون الأخيرة سنة الإبراء راجع اللاويين 9 _2 :25 : ” «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهمْ: مَتَى أَتَيْتُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا أُعْطِيكُمْ تَسْبِتُ الأَرْضُ سَبْتًا لِلرَّبِّ.سِتَّ سِنِينَ تَزْرَعُ حَقْلَكَ، وَسِتَّ سِنِينَ تَقْضِبُ كَرْمَكَ وَتَجْمَعُ غَلَّتَهُمَا.وَأَمَّا السَّنَةُ السَّابِعَةُ فَفِيهَا يَكُونُ لِلأَرْضِ سَبْتُ عُطْلَةٍ، سَبْتًا لِلرَّبِّ. لاَ تَزْرَعْ حَقْلَكَ وَلاَ تَقْضِبْ كَرْمَكَ.زِرِّيعَ حَصِيدِكَ لاَ تَحْصُدْ، وَعِنَبَ كَرْمِكَ الْمُحْوِلِ لاَ تَقْطِفْ. سَنَةَ عُطْلَةٍ تَكُونُ لِلأَرْضِ.وَيَكُونُ سَبْتُ الأَرْضِ لَكُمْ طَعَامًا. لَكَ وَلِعَبْدِكَ وَلأَمَتِكَ وَلأَجِيرِكَ وَلِمُسْتَوْطِنِكَ النَّازِلِينَ عِنْدَكَ،وَلِبَهَائِمِكَ وَلِلْحَيَوَانِ الَّذِي فِي أَرْضِكَ تَكُونُ كُلُّ غَلَّتِهَا طَعَامًا.“
سبي بابل استمر لسبعين عاما لان شعب إسرائيل خلّ بسبعين سنة إبراء أخبار الأيام الثاني 21 :26 : “وَكَانَ عُزِّيَّا الْمَلِكُ أَبْرَصَ إِلَى يَوْمِ وَفَاتِهِ، وَأَقَامَ فِي بَيْتِ الْمَرَضِ أَبْرَصَ لأَنَّهُ قُطِعَ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ، وَكَانَ يُوثَامُ ابْنُهُ عَلَى بَيْتِ الْمَلِكِ يَحْكُمُ عَلَى شَعْبِ الأَرْضِ.” لذا حساب دانيال بالسنين.
2 _” وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا לְהָתֵםחַטָּאת “لفظة ” الخطيئة” صفة للخطيئة اليومية وستمر 490 سنة لتوقّف إسرائيل عن الخطيئة، لانّ الخطيئة نتيجة عصيان الشعب أمام الله وسيتم هذا بمجيء المسيح المخلّص.
هذا التعبير، كانت العادة بمسح أناس لله، الخروج 41 :28 و 36 :29 و 15 _9 :40 التعبير “قدوس القدوسين”، هنا يعني لأواني الهيكل المقدس، الخروج 37 :29 وحزقيال 12 :43 وقصد دانيال هنا الفصل 9، كان الملاك جبرائيل يقول: “عند مجيء المسيح الهيكل في اورشليم سيمسح لخدمة الله” وحسب النصوص ان الهيكل سيبنى خلال ملكوت ألف سنة حزقيال 48 _40 وزكريا 12 :6 .
دخول المسيح لأورشليم في نيسان عبري سنة 32 م:”المسيح الرئيس” دانيال 25 :9 قارن يوحنا 16 -12 :12 ، وفي نفس الأسبوع “يقطع المسيح” دانيال26 :9 قارن يوحنا 19 ، حسب النبؤة يصلب المسيح قبل خراب الهيكل وخراب الهيكل كان سنة 70 م، إضافة لتفاسير عن سبب خراب الهيكل وقتل يعقوب اخو الرب وبحسب الآباء والمؤرخ الكنسي اوسابيوس ويوسف بن متتياهو يوسيفوس فلافيوس.
أنا لم أفـهم متى يأتي المسييح ثانية